هل أوميجا 3 يساعدنا في السيطرة على الغضب؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
هل يمكنك تخيل أن تغييرًا بسيطًا في نظامك الغذائي قد يساعد في تهدئة أعصابك وتقليل ميلك للغضب؟ دراسة حديثة كشفت عن دور كبير لأحماض أوميجا 3 الدهنية في تقليل السلوك العدواني، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الأحماض، الموجودة في الأسماك الدهنية، قد تكون الحل السري لمكافحة الغضب والعصبية المفرطة.
الدراسة، التي أجريت بين عامي 1996 و2024، أظهرت أن أحماض أوميجا 3، المتوفرة أيضًا كمكملات غذائية، قد تساهم في تحسين الصحة العقلية والبدنية وتقليل العدوانية.
أكد باحثون من جامعة بنسلفانيا على وجود علاقة بين مكملات أوميجا 3 وتقليل السلوك العدواني، وذلك من خلال دراسة حديثة شملت 3918 متطوعًا تتراوح أعمارهم بين 16 و60 عامًا. عبر 29 تجربة مختلفة، وجد الباحثون انخفاضًا ملحوظًا في العدوانية بنسبة تصل إلى 28%، على الرغم من تنوع العوامل مثل العمر والجنس والتشخيص الطبي.
عالم الجريمة أدريان راين أشار في وقت سابق إلى ضرورة اعتماد مكملات أوميجا 3 للحد من الغضب والسلوك العدواني، مؤكدًا أن دور أوميجا 3 في التحكم في العدوانية يشمل العدوانية التفاعلية (التي تحدث كرد فعل) والعدوانية الاستباقية (السلوك المخطط).
راين شدد على أهمية تناول الأحماض الدهنية كجزء من أي علاج للسلوك العدواني، وخاصة للأطفال، مشيرًا إلى أن تناول وجبة سمك مرة أو مرتين في الأسبوع قد يساعد في تحسين الحالة.
الباحثون يعتقدون أن قدرة أوميجا 3 على تقليل الالتهابات ودعم وظائف الدماغ الحيوية قد تكون السر في تقليل العدوانية. رغم أن هناك أسئلة لا تزال بحاجة إلى إجابات، فإن الأدلة الحالية تدعو إلى المزيد من البحث حول فوائد أوميجا 3، التي قد تتجاوز تأثيرها في تقليل العدوانية إلى تحسين صحة القلب والوقاية من السكتات الدماغية وغيرها من المشكلات الصحية.
وذكر راين أن أوميجا3 ليست الحل السحري للتخلص تماما من مشكلة العنف في المجتمع، لكن بناء على النتائج الأخيرة، يعتقد بقوة أنه يمكن أن يساعد إلى حد كبير، لأن أوميجا3 تعمل على تهدئة الدماغ من خلال تقليل الالتهابات وتعزيز عمل الناقلات العصبية المسئولة عن تنظيم الحالة المزاجية، وبالتالي يمكن أن تساعد في تقليل التوتر والقلق اللذين غالبا ما يكونان من العوامل المسببة للعدوانية.
بوابة الأهرام
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی تقلیل أومیجا 3
إقرأ أيضاً:
التونة.. كنز غذائي في علبة صغيرة
تُعتبر التونة من الأطعمة البحرية الغنية بالفوائد الصحية، وهي خيار مثالي للباحثين عن وجبة سريعة، مغذية، ومنخفضة السعرات الحرارية.
الفوائد الصحية للتونةوتدعم التونة صحة القلب والدماغ، وتعزيز مناعة الجسم، بفضل احتوائها على الأحماض الدهنية أوميجا-3، والبروتين عالي الجودة، والفيتامينات الأساسية.
ويؤكد خبراء التغذية، أن تناول التونة ليست مجرد وجبة لمرضى الحميات الغذائية، بل هي عنصر غذائي متكامل يساعد على الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة، إذا تم تناولها باعتدال واختيار الأنواع الآمنة منها.
ـ غنية بالبروتين عالي الجودة:
التونة تُعد مصدرًا ممتازًا للبروتين، مما يساعد في بناء العضلات والحفاظ على الأنسجة.
ـ تعزز صحة القلب:
تحتوي التونة على أحماض أوميغا-3 الدهنية، التي تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ـ تحسن صحة الدماغ:
أحماض أوميغا-3 في التونة تساهم في دعم وظائف الدماغ وتقليل خطر التدهور المعرفي.
ـ تدعم فقدان الوزن:
بفضل محتواها العالي من البروتين وقلة السعرات الحرارية، تساعد التونة في تعزيز الشعور بالشبع ودعم جهود فقدان الوزن.
ـ غنية بالفيتامينات والمعادن:
تحتوي التونة على فيتامين D، B12، والسيلينيوم، وهي عناصر مهمة لصحة العظام، الجهاز المناعي، والوظائف العصبية.
ـ مفيدة لصحة العين:
أحماض أوميغا-3 في التونة قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بجفاف العين وتحسين صحة الشبكية.
ـ تقلل من الالتهابات:
أحماض أوميغا-3 لها خصائص مضادة للالتهابات، مما قد يساعد في تقليل مخاطر الأمراض المزمنة المرتبطة بالالتهاب.
ـ محتوى الزئبق:
بعض أنواع التونة، مثل التونة البيضاء (Albacore)، تحتوي على مستويات أعلى من الزئبق مقارنة بالتونة الخفيفة (Light Tuna). يُنصح بتناول التونة باعتدال، خاصة للنساء الحوامل والأطفال.
ـ اختيار التونة المعلبة:
يفضل اختيار التونة المعلبة في الماء بدلاً من الزيت لتقليل السعرات الحرارية والدهون.