تقرير امريكي: المعزون بعاشوراء يرددون هتافات ضد حكم رجال الدين في إيران
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
شفق نيوز/ على وقع ترنيمات يقول بعضها: "من أجل مدينة في حالة خراب، من أجلنا جميعا نحن الرهائن، من أجل الأمهات الحزينات، من أجل دموع المهمشين" لطم آلاف المعزين بمناسبة عاشوراء، ذكرى استشهاد الحسين بن علي بن ابي طالب، صدورهم في عدد من المدن الإيرانية، وفقا لنيويورك تايمز.
وتكمل الترنيمة، المعروفة لدى المسلمين الشيعة بـ"اللطمية" بالعربية، وسينه زنى، بالفارسية، بالقول: نحن نحزن على آلاف الأرواح البريئة، نشعر بالخجل من هذه النار المستعرة.
وتحيل هذه الكلمات إلى حادثة إحراق الخيم في كربلاء، وهي الحادثة التي تقترن في الأدب الشيعي بالظلم الذي تمارسه السلطة ضد الثائرين والأبرياء والضعفاء.
وسجل تقرير نيويورك تايمز، الذي كتبته الصحفية فرناز فصيحي، تكرار مثل هذه الممارسات، حيث يمشي رجال بملابس سوداء في الشارع، يحمل بعضهم أعلاما خضراء، ويضربون صدورهم بشكل إيقاعي في انسجام تام مرددين نصوصا تنتقد حكام إيران بشكل ضمني أحيانا وصريح أحيانا أخرى.
وسجلت مثل هذه الحوادث في مدن مثل يزد، وكرمانشاه، وغيرها وفقا للصحيفة.
وفي كرمانشاه ردد المنشد كلمات عن المسؤولين الذين "يسرقون ويلتهمون" الموارد ويحرمونها الناس.
وفي دزفول، وهي مدينة محافظة صغيرة في الجنوب الغربي، ألقى منشد قصيدة لاذعة ضد الحكومة بينما كان الحشد يسير في موكب طقوسي.
ورددت الكلمات، وفقا للصحيفة "أوه ، بلدي ، هل تعرف لماذا أنا حزين؟ همهم الوحيد هو الحجاب. إنهم لا يرون الدم والفقر، إنهم يسرقون أموال الجمهور".
وبدلا من الهتاف التقليدي الذي يردد أسماء أهل البيت وشهداء كربلاء، هتف الحشد: "إيران، إيران، إيران".
وتقول الصحيفة إن الطقوس التي ستعقد يوم 6 سبتمبر، والمعروفة بيوم الأربعين يتوقع أن تصبح أيضا منصة للاحتجاج.
وطالما كانت طقوس عاشوراء أكثر من مجرد عزاء في بلدان مثل إيران والعراق ولبنان، حيث تستخدم النصوص الثورية والقصص الدينية المنتقدة للفساد للإشارة إلى الأوضاع في تلك البلدان.
وفي إيران خلال ثورة 1979 التي أطاحت بالنظام الملكي، أصبح احتجاج ضخم في عاشوراء نقطة تحول ضد الشاه.
وخلال الحركة الخضراء في البلاد في عام 2009، خرج المتظاهرون، ومعظمهم من الشباب والطبقة المتوسطة العليا، إلى الشوارع في عاشوراء للطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية.
وفي احتجاجات تشرين 2009 في العراق، حمل كثير من المحتجين رايات تحمل صورا لأئمة الشيعة.
وقتلت السطات العراقية مئات المتظاهرين وأصابت آلافا آخرين منهم. وفي 2020، شارك نشطاء عراقيون في مراسم عاشوراء بمواكب تحمل اسم "شهداء تشرين.
في ظل حكم صدام حسين، مُنع الشيعة العراقيون من الاحتفال علنا بالمناسبة، وأعلنت حكومة طالبان في أفغانستان مؤخرا حظرا مماثلا.
ويشير تقرير نيويورك تايمز إلى أن التسييس الواسع النطاق والملحوظ لعاشوراء الذي يستهدف مباشرة قادة الجمهورية الإسلامية هز السلطات، التي حذرت من أن لهجة الاحتجاج "تجعل أعداءنا سعداء".
ونقلت الصحيفة تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي عن احتجاز قصير لبعض المنشدين البارزين ومطالب من الحكومة بأن يخففوا من حدة خطابهم.
وتشير الصحيفة إلى محللين قالوا إن على الحكومة أن "تأخذ في الحسبان الحقيقة الصارخة المتمثلة في أن المعارضة لها قد امتدت الآن إلى بعض الإيرانيين المتدينين، الذين كانوا يعتبرون في السابق قاعدة قوة موالية".
كما نقلت عن محللين إيرانيين قولهم إن الانتقادات للسلطة هذا العام كانت "أقوى بكثير" من الأعوام السابقة.
وقبل عام تقريبا، خرج الإيرانيون إلى الشوارع في احتجاجات على مستوى البلاد مطالبين بإنهاء الحكومة الدينية.
واندلعت تظاهرات بعد وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما في حجز شرطة الآداب، التي احتجزتها بتهمة انتهاك قانون الحجاب الإلزامي.
وردت الحكومة بالعنف، فقتلت أكثر من 500 شخص، بينهم أطفال، واعتقلت عشرات الآلاف وأعدمت سبعة متظاهرين.
ونقلت الصحيفة عن إيرانيين أقاموا مجالس عزاء حسينية "ورفعوا صور قتلى التظاهرات إلى جانب الصور والأعلام الدينية التقليدية" في تلك المجالس.
كما نقلت عن أفراد في عوائل رجال دين، لم تكشف أسماءهم، مقاطعتهم لمراسم محرم التي ينظمها النظام الإيراني.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد ايران تقرير امريكي
إقرأ أيضاً:
إيران تدرس مقترحا أمريكيا حول الاتفاق النووي .. وتحذر أوروبا من استغلال تقرير الطاقة الذرية
عواصم "وكالات": حذرت إيران اليوم من أنها سترد إذا "استغلت" القوى الأوروبية التي هددت بإعادة فرض عقوبات على خلفية البرنامج النووي، تقريرا للأمم المتحدة يظهر أن طهران كثفت إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب.
وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران سرعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المائة القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري، وذلك في تقرير غير معدّ للنشر اطلعت عليه وكالة فرانس برس السبت قبل أسبوع من اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا.
ولفتت الوكالة إلى أن المخزون بلغ 408,6 كلغ في 17 مايو بزيادة 133,8 كلغ خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة مقارنة بزيادة مقدارها 92 كلغ خلال الفترة السابقة.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم في بيان أنه أبلغ في مكالمة هاتفية مع المدير العام للوكالة رافايل جروسي أن "إيران سترد بشكل مناسب على أي تحرك غير لائق من جانب الأطراف الأوروبية" في إشارة إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وحذرت الدول الثلاث من أنها قد تعيد فرض العقوبات إذا هدد برنامج إيران النووي أمن القارة.
ودعا عراقجي جروسي في المكالمة التي جرت السبت إلى عدم إتاحة الفرصة "لبعض الأطراف" لإساءة استخدام التقرير "لتحقيق أهدافها السياسية" ضد إيران، بحسب البيان.
وندّدت وزارة الخارجية الإيرانية السبت بتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفة إياه بأنّه "سياسي وغير متوازن".
وتتهم دول غربية وإسرائيل، إيران بالسعي الى تطوير سلاح ذري، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية، مؤكدة الطابع السلمي لبرنامجها النووي.
وجدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة تأكيده أنه "لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي"، مشيرا إلى أن البلدين "قريبان جدا من اتفاق".
مقترح أمريكي
أرسلت الولايات المتحدة الى إيران مقترحا بشأن اتفاق نووي وصفه البيت الأبيض بأنه "مقبول" و"من مصلحتها" قبوله، بحسب وسائل إعلام أميركية السبت.
وأعلن عراقجي السبت أنه تلقّى "عناصر مقترح أمريكي". وكتب في منشور على موقع اكس أن إيران سترد "بما يتماشى مع المبادئ والمصالح القومية وحقوق" شعبها.
أجرت طهران وواشنطن خمس جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ أبريل، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم، على رغم تباين معلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم.
وأوردت صحيفة نيويورك تايمز السبت أن كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الابيض قالت "أرسل المبعوث الخاص ويتكوف اقتراحا مفصلا ومقبولا للنظام الإيراني، ومن مصلحته قبوله".
وأشارت الصحيفة نقلا عن مسؤولين مطلعين على المحادثات الدبلوماسية أن الاقتراح عبارة عن سلسلة من النقاط الموجزة وليس مسودة كاملة.
ويدعو الاقتراح إيران إلى وقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم، ويقترح إنشاء تجمع إقليمي لإنتاج الطاقة النووية يضم إيران والمملكة العربية السعودية ودولا عربية أخرى، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
وأبرمت إيران عام 2015 اتفاقا مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، أتاح فرض قيود على أنشطتها وضمان سلميتها، لقاء رفع عقوبات كانت مفروضة عليها.
وفي 2018، سحب ترامب خلال ولايته الأولى بلاده بشكل أحادي من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية التي عمدت بعد عام من ذلك، الى التراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم عند مستوى 60 في المئة.