«تريندز» يشارك في ندوة التنمية الخضراء
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في الندوة الدولية لمراكز الفكر في دول البريكس، التي عقدتها الأكاديمية الوطنية للتنمية والاستراتيجية في بكين، وجامعة رنمين الصينية، تحت عنوان «البريكس.. تنمية خضراء ومستقبل ذهبي»، واستضافها المجلس الصيني لتعاون مراكز الفكر في دول البريكس، بهدف تبادل الخبرات والمعارف وتعزيز الشراكات بين مراكز الفكر في «البريكس»، إلى جانب تسريع التحول نحو اقتصادات منخفضة الكربون.
وناقشت الندوة عدداً من المحاور الرئيسية، منها مسارات التنمية الخضراء، والتعاون الأخضر عبر الحدود، والتكنولوجيا والمعايير الخضراء، والتعاون المستدام بين الأسواق، كما استعرضت استجابة دول البريكس للتغير المناخ العالمي والتحديات البيئية، حيث تبنت استراتيجيات رائدة في التنمية الخضراء، من خلال الابتكار وإصلاح السياسات والتعاون الدولي.
التنمية الخضراء
وساهم في الندوة، عبدالله الخاجة، الباحث في مركز تريندز للبحوث والاستشارات، حيث قدم ورقة بحثية في الجلسة الأولى، التي جاءت تحت عنوان «مسارات التنمية الخضراء»، قال فيها: إن التنمية الخضراء لم تعد خياراً بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، بل أصبحت ركيزة أساسية لتحقيق المرونة الاقتصادية والاستقرار الجيوسياسي على المدى الطويل، مضيفاً أن مجموعة «البريكس» تأتي بقيمة مضافة وفريدة من خلال هذا الحوار، الذي يتيح الاستفادة من التجارب والنماذج التنموية المتنوعة لصياغة نظام بيئي أكثر شمولاً.
«استراتيجية الطاقة 2050»
وأكد الخاجة أن التنمية الخضراء في دولة الإمارات أصبحت توجهاً استراتيجياً شمولياً، حيث إن «استراتيجية الطاقة 2050» تهدف إلى رفع حصة الطاقة النظيفة إلى 50% بحلول منتصف القرن الحالي، مع خفض الطلب على الطاقة بنسبة 40%، كما تتماشى هذه التوجهات مع «استراتيجية الهيدروجين»، و«الإطار الوطني للاقتصاد الدائري»، وذلك عبر «اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة» التي تضم ممثلين عن 17 وزارة وهيئة لضمان تنفيذ متكامل لأجندة الأمم المتحدة 2030.
مراكز الفكر والتنمية
وأوضح الخاجة أن مراكز الفكر في دول البريكس تلعب دوراً محورياً في تعزيز جهود التنمية الخضراء، وذلك من خلال تفعيل الحوار البناء بين المؤسسات والدول، وتنويع الشراكات المعرفية وتوطين تقنيات المناخ، وتعزيز آليات التنسيق الإقليمي.
..ويختتم مشاركته في المعرض الزراعي
اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات مشاركته الفاعلة في أعمال المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 بمدينة العين، الذي نظمته وزارة التغير المناخي والبيئة، بمشاركة نخبة من الجهات الرسمية والخاصة والجامعات والخبراء المتخصصين في مجالات الزراعة المستدامة والتكنولوجيا الزراعية.
وفي اليوم الختامي للحدث، شهد جناح «تريندز» سلسلة من الزيارات والتكريمات الرسمية التي تعكس مكانته المتقدمة كشريك بحثي استراتيجي للحدث، حيث كرّم المركز معالي آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة، تقديراً لجهودها القيادية في دعم منظومة الزراعة المستدامة.
فيما كرمت وزارة التغير المناخي والبيئة «تريندز» لمشاركته البحثية والفاعلة في المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025. وفي ختام المعرض اطلع معالي الدكتور زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، على مساهمات «تريندز» البحثية، مشيداً بجودة المحتوى العلمي وقدرته على تقديم حلول مبتكرة لقضايا الأمن الغذائي.
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات أن مشاركة المركز في هذا الحدث الحيوي تمثل تجسيداً عملياً لرسالته البحثية الطموحة في دعم الاستدامة والابتكار، وتحويل المخرجات العلمية إلى أدوات تطبيقية ذات أثر ملموس.
ترسيخ الاستقلالية
أشار الباحث في «تريندز» إلى أن التزام دولة الإمارات يتجاوز حدودها الوطنية، حيث يعكس انضمامها لمجموعة بريكس في 2024 رؤية استراتيجية تتماشى مع توجهات الاقتصادات الناشئة لإعادة صياغة الحوكمة العالمية، فرغم قوتها الاقتصادية، فإن الإمارات تؤمن بأهمية تطوير أطر تنموية ومالية بديلة.
وأضاف أن هذا التوجه تجسد خلال قمة «بريكس+» في قازان، والتي أكدت أهمية بناء تعاون وشراكات وتوافقات في ظل نظام متعدد الأقطاب، وأبرز مثال على هذا التعاون، الاتفاقية الاستثمارية بين «مصدر» و«صندوق طريق الحرير» الصيني، والتي تهدف إلى نشر حلول الطاقة المتجددة في اقتصادات مبادرة الحزام والطريق. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز تريندز للبحوث والاستشارات تريندز بكين الصين تریندز للبحوث والاستشارات التنمیة الخضراء مراکز الفکر فی دول البریکس فی دول
إقرأ أيضاً:
شراكة استراتيجية بين “تريندز” و”سيليوس” الإندونيسي لتعزيز التعاون البحثي وتبادل الخبرات
أبوظبي – الوطن:
وقع مركز تريندز للبحوث والاستشارات مذكرة تفاهم استراتيجية مع مركز الدراسات الاقتصادية والقانونية الإندونيسي (CELIOS)، في العاصمة جاكرتا، كأول مركز بحثي بدولة الامارات ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا يبرم اتفاق تعاون مع مركز “سيلوس، بهدف تعزيز التعاون البحثي والمعرفي، وتطوير برامج مشتركة في مجالات حيوية مثل التنمية المستدامة، وتحول الطاقة، والاستثمار المسؤول، إلى جانب التدريب وبناء القدرات وتمكين الشباب.
وجرت مراسم التوقيع بحضور رسمي متميز، تقدمه سعادة عبدالله سالم الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية إندونيسيا، والسفير غير المقيم لدى جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية، ونائبته سعادة شيماء سالم الحبسي، إلى جانب الدكتور سلطان الرميثي، مدير المكتب الافتراضي لـ”تريندز” في جاكرتا، الباحث الرئيسي عبدالعزيز المرزوقي، مدير إدارة مكاتب تريندز العالمية،وعدد من الباحثين والمسؤولين من كلا المؤسستين.
وقد مثل “تريندز” في توقيع المذكرة الباحث الرئيسي عبدالعزيز المرزوقي، مدير إدارة مكاتب تريندز العالمية، نيابة عن الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، فيما وقعها عن “سيليوس” المدير التنفيذي بهيما يودهستيرا أدينيغارا.
وفي تصريحٍ له عقب التوقيع، أشاد سعادة السفير عبدالله سالم الظاهري بدور “تريندز”، وأثنى على الجهود المبذولة، قائلاً إن التعاون في المجال الاقتصادي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا مهم، معرباً عن تطلعه إلى رؤية ثمرات الشراكة والتعاون بين المركزين، مشدّداً على أهمية مثل هذه الشراكات البحثية في تنمية العلاقات واستكشاف آفاق التعاون في شتى المجالات.
بدوه أكد مدير إدارة مكاتب تريندز العالمية في تريندز عبد العزيز المرزوقي أن هذه الشراكة تمثل إضافة نوعية لمسيرة “تريندز” في توسيع شبكة تعاونه الدولي، وخاصة مع المراكز البحثية الآسيوية الرائدة، حيث يعتبر “تريندز” أول مركز بحثي من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا يبرم اتفاق تعاون مع مركز “سيلوس”، مما يعزّز مكانته كمؤسسة فكرية فاعلة تسعى إلى بناء شراكات معرفية عالمية.
وأوضح أن الاتفاقية تهدف إلى تبادل الخبرات البحثية والمعرفية، وتنفيذ دراسات ومبادرات مشتركة، بالإضافة إلى برامج تدريبية متخصصة تستهدف بناء قدرات الباحثين، وتمكين الشباب في البلدين من أدوات التفكير العلمي والتحليل الاستراتيجي.
من جهته، أشار بهيما يودهستيرا إلى أن التعاون مع “تريندز” يعكس التزام “سيليوس” بتطوير الشراكات الدولية التي ترفد جهود دعم السياسات العامة بأطر علمية موثوقة، مؤكداً أن المذكرة تتيح فرصاً واسعة لتبادل المعرفة، وتنفيذ بحوث مشتركة في قضايا حيوية، على رأسها الاقتصاد الأخضر وتحول الطاقة.
كما أعربت شافا كيلا أريانتي، مسؤولة التواصل في “سيليوس”، عن تقديرها لزيارة وفد “تريندز”، مؤكدة أن الشراكة ستترجم إلى مشاريع ميدانية تشمل الأبحاث، وتنظيم المؤتمرات والندوات المشتركة، وتبادل الخبرات في مجالات التدريب والتمكين المجتمعي، لا سيما دعم وتأهيل الشباب للدور التنموي والمعرفي.
وتأتي هذه المذكرة ضمن استراتيجية “تريندز” لتعزيز الحضور الدولي الفاعل، وبناء جسور التواصل مع المراكز الفكرية المؤثرة حول العالم، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، ويعزز من فرص إنتاج المعرفة المشتركة ذات التأثير الإقليمي والدولي.وام