نقاط على طريق استعادة الأرض والقرار
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
سند الصيادي
من يبحث عن حوار يمني يمني مع بقاء التجاذبات الإقليمية حاضرة وفاعلة في المشهد الداخلي ، وفي ظل التغاضي عن حقيقة الأزمة الداخلية ودوافعها وأبعادها .. أشبه بمن يبحث عن الماء في سراب الصحراء، هو يعلم أنه لن يجده ومع ذلك يتجاوز الحقائق كالغريق الذي يتمسك بقشة.
إن أقوى حوار وأضمن حوار .. هو ذلك الذي يأتي برتم الحسم العسكري ، وبمنهجية واحدية الأرض وتحرير القرار ، نتحدث عن استئناف معركة التحرر الوطني واستعادة السيادة الكاملة ، ومن ثم تتبنى صنعاء بكل مكوناتها الوطنية إيجاد معالجات وحلول جذرية لجبر الضرر والمصالحة والمشاركة العادلة والضامنة إداريا ، لا يد طولى فيها لأي دولة اقليمية أو عالمية ، بهوية سياسية واحدة للدولة .
إن أسلم وعي فطري إنساني لدى النخب أو العامة على السواء ، هو ذلك الذي يقرأ الأحداث من وحي ما يراه لا ما يريد الآخر أن يلقنه أياه ، وحينها سيقر بأن جزءاً كبيراً من الوطن الغالي يرزح تحت الاحتلال المباشر وغير المباشر ، وإن الصراع البيني في الداخل المحتل هو صراع مفتعل كليا من قبل الوكلاء ، غرضه إشغال المواطن واستنزاف المقدرات وتهيئة البيئة المناسبة للتقسيم والتشرذم والشتات.
إن أضمن وعي سياسي وطني هو الإقرار بأن تلك القوى المحلية التي تقدم نفسها اليوم خصماً للإرادة الوطنية في صنعاء ، هي ليست قوى قائمة بحد ذاتها ، بل صنعتها ظروف العدوان الخارجي وموَّلتها وألغت بها القوى الفاعلة والشعب عموماً وأخرجتهم عن المشهد ، وصنعت من أدواتها باسم القوى والأحزاب بديلاً مجنداً لتمرير المخططات وإدارة الأزمات الداخلية، ومن يسعى إلى تسميتها بالأطراف التي يجب أن تجلس على الطرف الآخر من الطاولة لتفاوض الإرادة الوطنية في صنعاء ، فإنما يحرص على ترحيل المشكلة و تمديد الصراعات.
في صنعاء سلطة الثورة التي تشكلت من جميع أطياف الإرادة الشعبية ، والثورات كما نعرفها ليست تكتلات سياسية تتقاسم المقاعد مع بقية المكونات المناوئة لها ، الثورة عنوانها العريض رسم خارطة المشاركة وهوية الدولة ، ورعاية الحياة السياسية تحت سقف الثوابت الوطنية، الثورة تحمي المكاسب ، وتضمن تحقيق الأهداف.
وعلى كل القوى الوطنية التي لا تزال خارج سلطة الثورة أن تقر أولاً بالتزامها بمبادئها وثوابتها وأهدافها ، أن تنتصر لكل مفاهيم الوطن المشتركة ، قبل أن تبحث في يمن المستقبل عن شراكة أو حضور ، لم يضح هذا الشعب ويبذل الغالي والنفيس لأجل أن تعود الوصاية الخارجية من بوابة مشاركة القرار السياسي مع مكونات أثبتت السنوات العشر الأخيرة أنها ليست إلا يداً متقدمة للخارج تأتمر بأمره ، و تتحرك بأمزجته وأهوائه.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
مفتاح يتفقد طريق صنعاء – عدن عبر محافظة الضالع
الثورة نت/..
تفقد النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح ومعه وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، والقائم بأعمال محافظ الضالع عبد اللطيف الشغدري، طريق “صنعاء – عدن” عبر محافظة الضالع.
وأوضح العلامة مفتاح، أن الهدف من الزيارة تفقد الأوضاع في المحافظة خاصة بعد تدشين حركة السير في هذا الطريق الأقرب بين صنعاء وعدن.. مؤكدا أن حكومة التغيير والبناء ستقوم بإصلاح وصيانة الطريق لتسهيل تنقلات المواطنين بين المحافظات.
وحث النائب الأول لرئيس الوزراء السلطة المحلية على الاهتمام بتنظيم الأسواق للتخفيف من الازدحام وتسهيل حركة المرور.
ولفت إلى أن دمت تمثل مدينة تاريخية وسياحية ومتنفس للمناطق التي حولها وسوقا تجاريا مهما.. مؤكدا أن الحكومة ستوليها جل الاهتمام من ناحية الخدمات بالتعاون مع السلطة المحلية بالمحافظة.
وأعرب النائب الأول لرئيس الوزراء عن الأمل في فتح بقية الطرقات في كافة المحافظات حرصا على تخفيف معاناة المواطنين.. داعيا إلى فتح طريق “الراهدة – الشريجة” الرابط بين محافظتي تعز وعدن.
وقال” نحن من جانبنا جاهزون لفتح الطريق وترميم وإصلاح جسر عقان في وادي رصد أو عمل تحويلة للخط باعتباره من الخطوط المهمة والحيوية التي تسهل مرور وتنقل المواطنين بين تعز وعدن”.
من جانبه حث الشغدري قطاع الأشغال والوحدة التنفيذية لصيانة الطرق والأماكن العامة على إصلاح طريق “الضالع – عدن” وفتح قنوات تصريف مياه الأمطار.
رافقهم خلال الزيارة رئيس المؤسسة العامة للطرق والجسور المهندس عبدالرحمن الحضرمي، ورئيس صندوق صيانة الطرق المهندس نبيل الحيفي، ومدير وحدة التدخلات التنموية الطارئة بوزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية المهندس شهاب الشامي.