– تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، يوم غد الثلاثاء 22 تشرين الأول، الفيلم الأمريكي “جوليا” للمخرج فريد زينمان، وذلك في مقر المؤسسة بجبل عمان، في تمام الساعة السادسة والنصف مساء، ويتبع عرض الفيلم نقاش مع الجمهور.
ويستمد الفيلم الذي تم إنتاجه في العام 1977، وحاز على 24 جائزة عالمية، حكايته من الأحداث التي تسري في ألمانيا ابان الحقبة النازية، وذلك قبيل انطلاقة شرارة الحرب العالمية الثانية بفترة قصيرة.


وتتكئ أحداث فيلم “جوليا”، على جزء من مذكرات الكاتبة ليليان هيلمان – تقوم بدورها الممثلة جين فوندا – وهي تستذكر صداقتها مع الفتاة جوليا – تؤدي دورها الممثلة فانيسا ريدجريف – وإلى جوارهما جملة من الأدوار المساندة، يضم الممثلين ماكسيميليان شيل، وميريل ستريب في ظهور مبكر لها على الشاشة البيضاء.
تجمع بين ليليان وجوليا صداقة متينة تدور طيلة أحداث الفيلم في مناخات من الأحاسيس الإنسانية المفعمة بالحزن والحنين والأسى والفقد والتحدي والصمود والتضحية التي تنهض على مبادئ الخير والتحرر، وأهمية الاصطفاف إلى جوار الضحايا والأبرياء الذين وجدوا أنفسهم أمام أخطار الهيمنة والتسلط والظلم.
في الفيلم ينجح المخرج بتصوير تلك الوقائع بإيقاع لافت، وهو يروي تفاصيل العلاقة بين الكاتبة الأميركية ليليان وصديقتها جوليا ابنة العائلة الثرية، فالكاميرا تصورهما معا من خلال مرحلة الطفولة والصداقة الوثيقة في أواخر مرحلة المراهقة، إلى ما آل إليه مصيرهما ابان هيمنة النازية، وما تقوم به المجموعات النازية باجتياح الجامعة التي تدرس فيها جوليا في فيينا، والذي يؤدي إلى أن تصاب بجروح خطيرة أثناء محاولتها حماية الآخرين. وتتلقى ليليان خبرًا عن حالة صديقتها جوليا وتسارع بالسفر إلى فيينا لتكون معها. لتكتشف أنه تم أخذ جوليا بعيدًا “للعلاج” ولم تتمكن ليليان من العثور عليها مرة أخرى، لأن المستشفى ينفي أي علم عنها وتبقى ليليان في أوروبا في محاولة للعثور على صديقتها جوليا.
لاحقا يتم توجيه دعوة إلى ليليان للمشاركة في مؤتمر للكتاب في الاتحاد السوفياتي، حيث تغادر ليليان إلى المؤتمر عبر برلين، وهناك تلتقي بصديقتها جوليا لفترة وجيزة، لتكشف لصديقتها ليليان أن “العلاج” الذي تلقته في المستشفى في فيينا كان عبارة عن بتر ساقها، وتعلم جوليا صديقتها الكاتبة ليليان بضرورة قيامها بمهمة صعبة تقوم على تهريب مبلغ مالي كبير من باريس إلى ألمانيا دعما لجماعات مناهضة للنازية.
عندما تصل ليليان إلى موسكو، تتلقى نبأ وفاة جوليا. عند عودتها إلى لندن، عندما قيل لها أن جوليا قُتلت في فرانكفورت من قبل احدى العصابات النازية، على الرغم من أن تفاصيل وفاتها ظلت محاطة بالسرية، لتعود إلى الولايات المتحدة، وتطاردها ذكريات جوليا وتشعر بالذهول الى حد ما يشبه الصدمة، عندما تكتشف أن عائلة جوليا تتظاهر بعدم تذكر ليليان كصديقة لجوليا، لينتهي الفيلم بصورة ليليان بعد سنوات عديدة، وهي جالسة في قارب بمفردها تمارس هواية الصيد وهي تروي جوانب من سيرة هذه الصداقة المتينة.
يذكر أن شهرة الممثلتين الرئيسيتين جين فوندا وفانيسا رديغريف – حصلت الأخيرة على جائزة الأوسكار عن دورها بفيلم “جوليا”- لم يكن لبراعتهما في أداء الأدوار بالعديد من الافلام العالمية فحسب، وإنما كان أيضا لدورهما في الوقوف إلى جانب ضحايا الحروب ومناصرتهما لقضايا اللاجئين في الكثير من المناطق الساخنة بالعالم.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

هجوم ماسك على وسائل الإعلام الأمريكية بسبب تحية النازية.. فيديو

وكالات

هاجم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك “وسائل الإعلام التقليدية”، مدعيا وجود نفاق في طريقة تغطيتها لحركة ذراع السيناتور كوري بوكر، بعد أن واجه انتقادات بسبب حركة مماثلة في وقت سابق.

وخلال إلقائه كلمة في مؤتمر الحزب الديمقراطي في كاليفورنيا يوم السبت، وضع بوكر يده على قلبه قبل أن يمد ذراعه نحو الجمهور. وانتشرت مقاطع فيديو لتلك اللحظة بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشرها بعض المستخدمين إلى جانب مقطع فيديو لماسك وهو يقوم بحركة ذراع مماثلة في يوم التنصيب.

وتصدرت حركة ماسك عناوين الصحف لأيام مع تزايد التدقيق حول ما إذا كان الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” قد أدى التحية النازية، وردا على الأخبار التي تناولت إيماءات ماسك وبوكر، كتب ماسك على منصة “إكس”: “أكاذيب وسائل الإعلام التقليدية”.

وتفاعل عناوين “نيوزويك”، حيث كتب ماسك: “القدر يحب السخرية، لكنه يكره النفاق”، مضيفًا: “وسائل الإعلام التقليدية مثل نيوزويك تكذب بلا هوادة”.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/vncbLk_k-xsA9bg0.mp4

مقالات مشابهة

  • رئاسة الشؤون الدينية تعرض صحف قرآنية نادرة في معرض الحرمين “توعية وإثراء”
  • السفير الأمريكي: “بيرقدار TB2” الأفضل في العالم.. وتركيا تشق طريقها بين الكبار
  • هجوم ماسك على وسائل الإعلام الأمريكية بسبب تحية النازية.. فيديو
  • سمية الغنوشي: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أساليب التجويع النازية في غزة
  • فتاة تقتل صديقتها وتسلم نفسها للشرطة
  • نادى سينما أوبرا الإسكندرية يعرض فيلم مدرسة الذاكرة
  • الكاتبة فاطمة ناعوت تنضم إلى الهيئة العليا لحزب العدل
  • إبداعات شعر العامية تتألق في منتدى الشعر العربي بمكتبة الإسكندرية
  • تركيا.. مهندسة قتلت صديقتها وسلمت نفسها للشرطة وبيدها السكين
  • الخيال في حضرة الواقع.. سينما بلا مخرج أو ممثلين!