نائب حزب الله: المقاومة أكثر رسوخاً والعدو سيُصدم كثيراً بقدراتها
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إبراهيم الموسوي إنّ "الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين تحدّث علناً اليوم خلال زيارته للبنان عن تعديلات على القرار 1701 الذي صدر عام 2006 عن مجلس الأمن الدولي لوقف الحرب بين لبنان وإسرائيل"، مشيراً إلى أن "حزب الله معني بالميدان وملف المفاوضات موكل إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قدّم الرسالة الصحيحة إلى الموفد الأميركي".
وفي حديثٍ عبر قناة "الميادين"، اليوم الإثنين، قال الموسوي إن "ما قاله الرئيس بري حول أولوية وقف إطلاق النار هو مبدأ أساسي"، وأضاف: "العبرة دائماً في الخواتيم كما قال الرئيس بري وما سُرِّب بشأن شروط إسرائيلية يعتبر أن إسرائيل انتصرت". وأكمل: "ما زلنا في بدايات المعركة والعدو ليس في موقع المنتصر وسواعد المجاهدين دليل كافٍ حول قدرات المقاومة، كما أنّ صليات الصواريخ تعبّر عن مدى سيطرة المقاومة وقدرتها على تحقيق أهدافها والوصول إليها. أيضاً، فإن العدو ليس في موقع إملاء الشروط، والأيام المقبلة ستكشف مزيداً من قدرات المقاومة وهو ما سيكون له الأثر في إظهار ميزان القوى الحقيقي". وتابع: "لن نسمح للإسرائيلي بأن يكون في موقع إملاء الشروط علينا وعلى وطننا، وإسرائيل في حالة صدمة كبرى لأن الاغتيالات التي طالت المقاومة كانت لتعجز أي منظمة عن الوقوف على قدميها". وأكمل: "كل المراهنين على انتصار العدو وإمكان التخلص من حزب الله وتحجيمه سيدركون أن حزب الله أكثر رسوخاً، والعدو سيُصدم أكثر فأكثر من قدرات المقاومة وتخطيطها وطول أناتها وطريقة تعاطيها مع الأهداف وفقاً لتوقيت معين". وختم: "من يعملون كمخبرين للعدو الإسرائيلي سيُمنون بالخيبة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حرب الإعلام الخليجي على محور المقاومة: تضليل ممنهج أم صناعة وهمية للانتصار؟
بقلم : حيدر خليل ..
تشهد الساحة الإعلامية في المنطقة العربية تصعيداً لافتاً في الخطاب الذي تتبناه وسائل الإعلام الخليجية، لا سيما “العربية” و”الحدث” و”سكاي نيوز عربية”، تجاه ما يُعرف بمحور المقاومة. إذ باتت هذه المنصات تعمل ليل نهار على ضخ أخبار وتقارير ومعلومات، معظمها غير موثوقة المصدر، وتهدف بشكل مباشر إلى إرباك الداخل الشعبي والسياسي في لبنان وسوريا والعراق، والتشويش على صورة حزب الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية في أذهان الرأي العام العربي.
من أبرز هذه الادعاءات ما نقلته “الحدث” مؤخرًا عن ما سمّته “مصادر خاصة”، تفيد بأن نحو ألفي مقاتل من حزب الله قد انشقوا عن الحزب بعد “اغتيال السيد حسن نصر الله”، وهو ادعاء لا يستند إلى أي دليل واقعي .
وفي محاولة لتضخيم الهجوم الإسرائيلي، زعمت القنوات ذاتها أن سلاح حزب الله المتوسط والثقيل قد تم تدميره كليًا من قبل المقاتلات الإسرائيلية، في سيناريو أقرب إلى الرغبات منه إلى الوقائع.
كذلك تحاول هذه المنصات الإيحاء بانهيار وشيك للجمهورية الإسلامية، وتصوير إيران كدولة مهزومة تتوسل التدخلات الدولية لتجنّب حرب شاملة، وذلك في إشارة إلى ما أطلقوا عليه “حرب الـ12 يومًا”. إلا أن الواقع يظهر صورة مغايرة تمامًا؛ فإيران، رغم ما تواجهه من تحديات اقتصادية وعسكرية، لا تزال ترفض شروط واشنطن، وتصر على موقعها الإقليمي المستقل، وتتمسك بدعمها لحلفائها في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا.
من الواضح أن الهدف من هذا السرد الإعلامي ليس نقل الحقيقة، بل تشكيل وعي زائف لدى المشاهد العربي، يقوم على تطبيع التفوق الإسرائيلي وتشويه صورة المقاومة المسلحة التي ما زالت، رغم الخسائر، تمثل عنصر ردع حقيقي أمام مشاريع التوسع الصهيوني.
إن هذه الحرب الإعلامية تمثل امتدادًا لسياسات “الحرب الناعمة” التي تعتمدها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الخليج، كأداة موازية للحصار الاقتصادي والضغوط السياسية، وهي تعكس إدراكًا متزايدًا بأن المواجهة اليوم لم تعد فقط في ميادين القتال، بل في العقول والشاشات والمنصات الرقمية.
خاتمة:
ليس مستغربًا أن تتكثف الحملات الإعلامية كلما اقتربت المقاومة من تحقيق مكاسب أو الحفاظ على تماسكها. فالتضليل، حين يفشل الميدان، يصبح السلاح الأهم. وعلى جمهور الأمة أن يتحلّى بالوعي، وأن لا يكون وقودًا لحروب نفسية تصنعها غرف الأخبار أكثر مما تصنعها المدافع.