كشفت وزارة العدل الأميركية، الاثنين، عن قواعد جديدة لحماية بيانات الحكومة الاتحادية أو البيانات الشخصية الضخمة للأميركيين من الوقوع في أيدي دول مثل الصين وإيران وروسيا، وذلك من خلال فرض قيود جديدة على بعض المعاملات التجارية. 

وفي 28 فبراير 2024، أصدر الرئيس بايدن أمرًا تنفيذيًا بعنوان "منع الوصول إلى البيانات الشخصية الحساسة للأميركيين والبيانات المتعلقة بالحكومة الأميركية من قبل الدول المعنية".

 ووجه فيه بايدن وزارة العدل لإنشاء وإدارة تدابير أمنية؛ لمعالجة التهديد المتزايد لخصوصية البيانات.

وفي كل عام، يتعرض عدد متزايد من الأميركيين لتسريب معلوماتهم الشخصية من خلال خروق البيانات. 

وأشار بايدن إلى نوعين رئيسيين من معاملات البيانات التي تثير قلق الولايات المتحدة: معاملات السمسرة في البيانات، والمعاملات التي تنطوي على نقل بيانات شخصية حساسة بالجملة، وهذه الأخيرة تحدث غالبًا عندما يتم الحصول على البيانات وبيعها أو نقلها، دون موافقة.

وأشار الأمر التنفيذي إلى أن خطورة هذا النوع من المعاملات "تتفاقم" بالنظر إلى إمكانية استخدام البيانات "لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات"، التي تشكل تهديدًا للأمن القومي الأميركي. 

وأكد بايدن أن الحاجة إلى مزيد من الحماية يجب أن تكون متوازنة مع الإنترنت المفتوح، الذي يسهل التدفق الدولي للمعلومات.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

قواعد اللعبة تتضح: كيف فتحت الضغوط الامريكية خط كركوك–جيهان؟

5 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: يسجل المشهد النفطي – السياسي بين بغداد وواشنطن تحولاً لافتاً بعد نجاح الضغط الأميركي في إعادة فتح خط أنابيب كركوك–جيهان، في خطوة عكست استخداماً مركزاً للأدوات الاقتصادية والأمنية لتحقيق مكاسب جيوسياسية عاجلة.

ويدفع الهجوم المسيّر الذي استهدف حقول  HKN Energy  و Hunt Oil  منتصف يوليو الماضي إلى وضع العلاقة النفطية تحت المجهر، بعدما أدى توقف نصف إنتاج إقليم كردستان إلى رفع منسوب التوتر الأميركي، ودفع واشنطن إلى التحرك بقسوة، وفق مصادر لـ«رويترز».

ويكشف تسلسل الأحداث أن الهجوم شكّل نقطة انعطاف في حسابات واشنطن، التي اعتبرت أن بغداد لم تعد قادرة على احتواء التهديدات، فصعّدت رسائل التحذير عبر قنوات سياسية مباشرة، ونقلت – بحسب مصدر أميركي – أن «لحظة الاختبار قد وصلت».

ويأتي قرار إعادة تشغيل الخط في 17 يوليو، اليوم الأخير للهجمات، تتويجاً لحملة ضغط امتدت شهرين، تخللتها تهديدات بفرض عقوبات على كبار مسؤولي الطاقة في بغداد ما لم تتم إعادة الضخ، وسط رغبة أميركية في حماية مصالح شركاتها وخفض أسعار النفط عالمياً ومنع تحويل الشحنات إلى الجنوب.

وتبرز خلفيات أخرى للتدخل الأميركي، منها حرص واشنطن على تثبيت نفوذها في بلد يعتبر ثاني أكبر منتجي «أوبك»، وتأكيد إدارة ترمب أن استثماراتها العسكرية والسياسية «تستوجب عائداً واضحاً».

ويشير القبول العراقي بإعادة تشغيل الخط إلى احتمال تغيّرٍ في توازن القوى بين واشنطن وطهران على الساحة العراقية، في لحظة دقيقة تشهد تداخلاً بين المصالح التجارية والرهانات السياسية، خصوصاً مع ارتباط شركة HKN بعائلة بيرو الجمهورية.

وتبقى التحديات قائمة، إذ إن الاتفاق مؤقت ويُعاد النظر فيه نهاية ديسمبر، بينما تتصاعد التعقيدات القانونية مع اقتراب انتهاء اتفاقية 1973 مع تركيا، واستمرار اعتراض بغداد على صفقات الغاز الكردية.
وتترافق هذه التطورات مع تعيين مبعوث أميركي جديد وعودة «إكسون موبيل» للعمل في الجنوب، ما يوحي بمسار تعاون أوسع لكنه محفوف بالاختبارات.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • يناير المقبل..بدء العمل برسوم تصاريح معالجة البيانات الشخصية
  • الحفرة التي سقطت فيها الفتاة: أهمية منع الإهمال لمنع الكارثة قبل أن تقع
  • تعاون دفاعي.. الصين وروسيا تنفذان ثالث تدريب مشترك لاعتراض الصواريخ
  • الصين وروسيا تجريان مناورات ضد الصواريخ الباليستية
  • قرار وزاري بتحديد رسوم تصريح معالجة البيانات الشخصية
  • الصين وروسيا تجريان مناورات مضادة للصواريخ لتعزيز التعاون العسكري
  • في اليوم العالمي للعمل التطوعي… الزيود: “القلوب التي تعمل للناس لا تُقاس جهودها بالأرقام بل بالأثر”
  • الهند وروسيا تقارب يبرز خلافات مودي مع ترامب.. تفاصيل
  • وثيقة تكشف استراتيجية ترامب لمنع الصراع مع الصين بشأن تايوان
  • قواعد اللعبة تتضح: كيف فتحت الضغوط الامريكية خط كركوك–جيهان؟