لا مكان للعرب.. مؤتمر إسرائيلي قرب غزة يدعو لإعادة استيطانها
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
عقد مئات اليمينيين الإسرائيليين، اليوم الاثنين، مؤتمرا قرب قطاع غزة دعوا خلاله إلى إعادة النشاط الاستيطاني في "كل شبر"، من القطاع الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتحت عنوان "الاستعداد لإعادة استيطان غزة"، انعقد المؤتمر في منطقة صنفها الجيش الإسرائيلي عسكرية مغلقة قرب مستوطنة بئيري بمحاذاة غزة.
ودعا حزب الليكود (يمين) إلى هذا المؤتمر، والذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إضافة إلى وزراء ونواب ونشطاء من أحزاب يمينية أخرى.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن "الوزراء الذين شاركوا في المؤتمر هم بتسلئيل سموتريتش (المالية)، ويتسحاق غولدكنوبف (الإسكان)، وإيتمار بن غفير (الأمن القومي)، وميكي زوهر (الرياضة)، وحاييم كاتس (الرفاهية)، وعميحاي شيكلي (شؤون الشتات)".
كما شارك "يتسحاق فاسيرلاوف (تنمية الجليل والنقب)، وأوريت ستروك (الاستيطان)، وعيديت سيلمان (حماية البيئة)، ومي غولان (المساواة والمرأة)، وشلومو كارعي (الاتصالات)، وعميحاي إلياهو (التراث)".
ونقلت الهيئة عن بن غفير قوله في المؤتمر إن "الهروب يجلب الحرب، سيدي رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، دور القيادة الشجاعة هو اتخاذ قرارات شجاعة".
بدورها، دعت غولان، وهي من بادرت لعقد المؤتمر، إلى إعادة استيطان غزة.
وقالت "سنضربهم في المكان الذي يؤلمهم، أرضهم. أي شخص يستخدم قطعة أرضه للتخطيط لمحرقة أخرى، سيتلقى منا نكبة أخرى"، وفق تعبيرها، بحسب ما نقلته صحيفة هآرتس.
من جانبه، قال وزير تنمية النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف "حلمنا منذ 2000 عام بالعودة إلى وطننا اليهودي".
وتابع "أعلم أن أولئك الذين لا يتفقون معنا يسمون هذا تطرفا، بينما أنا أسميه صهيونية.. نحن صهاينة حقيقيون".
وأردف فاسرلاوف "لدينا مسؤولية إنشاء أمة آمنة ويهودية وفقا للأرض التي أعطانا إياها الله".
وبدعم أميركي، أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 142 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
ومنذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، يجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة، بهدف احتلال المنطقة وتهجير المواطنين الفلسطينيين منها جنوبا، تحت قصف دموي وحصار مشدد يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية، وفق الفلسطينيين.
واحتلت إسرائيل قطاع غزة في حرب الخامس من يونيو/حزيران 1967، ثم اضطرت للانسحاب منه عام 2005، وتفكيك مستوطناتها.
وفي إشارة إلى تفكيك المستوطنات، قال يوسي داغان، ناشط استيطاني ورئيس مجلس المستوطنات بشمالي الضفة الغربية المحتلة، "نريد استعادة أرضنا منهم، سنصلح خطأ فك الارتباط (عام 2005)"، على حد زعمه.
وتابع "سنصلح أخطاء اتفاقيات أوسلو (للسلام مع منظمة التحرير الفلسطينية عامي 1993 و1995). لن نرتكب هذه الأخطاء مرة أخرى أبدا. سنعود إلى ديارنا"، وفق قوله.
أما ناشطة الاستيطان دانييلا فايس، فقالت للصحفيين "جئنا إلى هنا لغرض واضح واحد: استيطان قطاع غزة بأكمله.. كل شبر من الشمال إلى الجنوب".
وأضافت "نحن آلاف الأشخاص، وعلى استعداد للانتقال إلى غزة في أي لحظة (…) فقد العرب حقهم الحياة في غزة، ستشاهدون كيف سيذهب اليهود إلى غزة ويختفي العرب منها".
بدورها، قالت سيما حسون، ممثلة "موكب الأمهات" -وهي مجموعة يمينية متطرفة- "أعلم أن الكثير منكم مستعدون لذلك: غزو (غزة) وطرد (تهجير الفلسطينيين) وإعادة استيطان (القطاع)".
وزادت "لا أتحدث عن منطقة واحدة من غزة. لا أتحدث عن شمال غزة فقط.. أعني كل شبر من الأرض"، وذلك حسب ما نقلته "هآرتس".
وبدأ التجمع في هذا المؤتمر أمس الأحد عبر مجموعات صغيرة، ثم انضم إليهم اليوم الاثنين آخرون يمثلون مجموعات مؤيدة للاستيطان وأحزاب سياسية يمينية متطرفة.
في المقابل، احتج عشرات الإسرائيليين ضد هذا التجمع، وحملوا "أعلاما صفراء وصور الرهائن (أسرى في غزة) وقمصانا كتب عليها يجب أن ينتهي السابع من أكتوبر".
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتدعو إسرائيل دون جدوى منذ عقود إلى إنهائه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
“نهضة فكر” تقيم مؤتمر “قادرون 3” للمتحدثين من الأشخاص ذوي الإعاقة
الثورة نت /..
نظمّت مؤسسة نهضة فكر لإقامة المعارض والمؤتمرات، اليوم المؤتمر الوطني الثالث للمتحدثين من الأشخاص ذوي الإعاقة “قادرون 3”.
ويأتي تنظيم المؤتمر برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين ومساهمة الاتصالات اليمنية ويمن موبايل.
وأشار المدير التنفيذي لصندوق رعاية المعاقين، الدكتور علي مغلي، إلى أهمية إبراز حياة وكفاح الأشخاص ذوي الإعاقة، معبرًا عن تهانيه للأشخاص ذوي الإعاقة بيومهم العالمي الذي يصادف الثالث من ديسمبر، في وقت يعاني في الكثير من المعاقين نتيجة قلة الدعم والإمكانيات المطلوبة لسد احتياجاتهم.
وقال “الأشخاص ذوي الإعاقة الذين تصل نسبتهم إلى 15 بالمائة من عدد سكان اليمن، يجب أن يحظوا باهتمام أكبر من قبل الدولة ومنظمات المجتمع المدني ورجال المال والأعمال”.
ولفت الدكتور مغلي، إلى أن صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، أمام الأعداد الكثيرة، ورغم محدودية الموارد، فاتح أبوابه لأي معاق ليدخل ويحصل على الخدمات المتوفرة بكل سهولة.
ونوه بجهود إقامة المؤتمر لاستعراض نماذج ملهمة من كفاح وطموح أشخاص من ذوي الإعاقة، أثبتوا أن لديهم قدرات وإمكانات ليست في أقرانهم من الأشخاص العاديين، داعيًا إياهم إلى الاستمرار في الكفاح والتزود بالعلم والمعرفة واكتساب المهارات اللازمة من أجل الوصول إلى حقوقهم.
بدوره، ثمن رئيس المؤسسة، حارث محي الدين، دعم صندوق رعاية المعاقين والاتصالات اليمنية ويمن موبايل لأنشطة المؤسسة في رعاية ودعم احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة.
واعتبر المؤتمر فرصة لاطلاع واستماع الجميع لقصص نجاح لأشخاص من ذوي الإعاقة، ممن سيحظون من خلاله على فرص كثيرة للمزيد من النجاح.
وتطرق محي الدين، إلى الجهود المبذولة لإقامة المؤتمر المعبر عن الإرادة والعزيمة التي يتمتع بها الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدًا أن المؤتمر يُجسّد المسؤولية المجتمعية ورسالة للجميع عما يجب تقديمه من دعم لهذه الشريحة من ذوي الإرادة الصلبة، الذين استطاعوا تحقيق ما عجز عنه الكثير من الأشخاص العاديين.
واستعرض المؤتمر عددًا من التجارب الملهمة للشباب والشابات من ذوي الإعاقة، تحدثوا عن معاناتهم وتحدياتهم في مختلف مراحل حياتهم، بدءاً من الأسرة والدراسة إلى المشاركة في الأنشطة المجتمعية والرياضية.
وسلطوا الضوء على التحديات التي واجهتهم في البيئة التعليمية والاجتماعية، وكيفية التغلب عليها بإرادتهم القوية ودعم المحيطين بهم، وكذا مشاركاتهم الناجحة في المحافل الخارجية، سواء في بطولات رياضية، أو غيرها.
وأُقيم على هامش المؤتمر معرض مصاحب لمخيمات طبية مجانية لذوي الإعاقة في عدة تخصصات.
حضر المؤتمر عدد من عمداء الجامعات والمسؤولين والخبراء والمهتمين بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وكذا الرعاة والداعمين للمؤسسة.