تحقيق أميركي يكشف عن تعامل إسرائيلي صادم مع جثامين فلسطينيين بغزة
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
كشف تحقيق أجرته شبكة "سي إن إن" الأميركية عن تعامل صادم للجيش الإسرائيلي مع جثامين فلسطينيين قرب معبر "زيكيم" شمالي قطاع غزة ، حيث جرى تجريف جثث الضحايا ودفنها في قبور ضحلة مجهولة، بينما تُركت رفات أخرى مكشوفة في العراء تتعرض للتحلل.
وبحسب ما أورده التحقيق، اليوم الأربعاء، فقد استندت الشبكة إلى مئات الصور ومقاطع الفيديو التي جرى توثيقها في محيط المعبر، إضافة إلى مقابلات مع شهود عيان وسائقي شاحنات محلية تعمل في نقل المساعدات.
وأشار التحقيق إلى أن عدداً من الفلسطينيين الذين كانوا يتوجهون للحصول على المساعدات الإنسانية استشهدوا بنيران إسرائيلية عشوائية قرب المعبر.
كما أظهرت صور أقمار صناعية حللتها "سي إن إن" وجود عمليات تجريف إسرائيلية متواصلة خلال الصيف الماضي في المواقع التي سقط فيها الضحايا من طالبي الإغاثة.
وبرّر الجيش الإسرائيلي استخدام الجرافات في تلك المنطقة بأنه "إجراء روتيني لأغراض عملياتية"، مثل التعامل مع التهديدات المتفجرة أو تلبية احتياجات هندسية أخرى، وفق ما نقلته الشبكة الأميركية.
ونقل التحقيق أيضا عن شاهدي عيان تحدثا لـ"سي إن إن" في 15 حزيران/ يونيو الماضي، أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار باتجاه حشد من الفلسطينيين المجوّعين الذين كانوا يتجهون نحو شاحنة مساعدات، قادمة من المعبر.
وأكّد الشاهدان أن العديد من الأهالي أُصيبوا بالرصاص، وسقطوا تحت الشاحنات، فيما لم يُسمح لسيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني بالوصول إلى المنطقة، إلا بعد عدة أيام.
اقرأ أيضا/ واشنطن تُحدّد تركيبة لجنة إدارة غـزة و"مجلس السلام" بهذا الموعد
كما نقل التحقيق عن أحد عمال الدفاع المدني، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، قوله: "الجثث التي انتشلناها كانت متحللة، وكانت هناك علامات على أن الكلاب أكلت أجزاءً منها".
وفي شهادة أخرى نقلتها الشبكة الأميركية، قال أحد السائقين الذين ينقلون المساعدات عبر طريق المعبر، إنه كان يرى "جثثًا في كل مرة يعبر فيها عبر زيكيم"، مضيفًا: "شاهدت الجرافات الإسرائيلية تدفن الجثث".
وإلى جانب هذه الشهادات، تُظهر صور الأقمار الصناعية والصور الفوتوغرافية وجودًا ثابتًا للجرافات الإسرائيلية من أواخر تموز/ يوليو إلى أوائل آب/ أغسطس الماضي.
كما تظهر علامات نشاط الجرافات قرب معبر "زيكيم"، بدءًا من منتصف حزيران/ يونيو، بعد فتح طريق المساعدات مباشرة، وحتى 12 أيلول/ سبتمبر، تاريخ إغلاقه.
وفي حالات أخرى، تُظهر صور الأقمار الصناعية نشاط جرافات دون غرض واضح، كما حدث عندما دفعت جرافة مساحة تبلغ 30 مترًا مربعًا من التربة، في منتصف يونيو الماضي، إلى بُعد نحو 400 متر من موقع شاحنة مقلوبة تعامل معها عمال الدفاع المدني قبل أيام قليلة من ذلك.
كذلك نقل التحقيق عن شاهد عيان يُدعى عادل منصور، أنه ذهب إلى المنطقة نفسها بحثًا عن ابنه البالغ من العمر 17 عامًا، مضيفا: "وجدت الجثث هناك، وقد جرفتها الجرافات مع صناديق المساعدات، لقد رُصّت فوق بعضها البعض".
يُذكر أن هذه الممارسات لم تقتصر على منطقة معبر "زيكيم"، بل تكررت في مناطق عدة بقطاع غزة خلال الحرب التي شنّها الجيش الإسرائيلي على القطاع.
وفي هذا السياق، أفاد عسكري إسرائيلي خدم في أحد المراكز العسكرية بمحور "نتساريم"، أنه في مطلع عام 2024، تُركت جثامين 9 مدنيين ليومين تقريبًا، كي تتحلّل حول القاعدة، وخلال تلك الفترة التهمت الكلاب أجزاءً منها.
وفي أواخر عام 2023، ذكر عسكري آخر خدم في مركز القيادة المسؤول عن الإشراف على القوات الإسرائيلية في غزة، أنه تقرر من قِبل الضباط دفع جثمان فلسطيني استشهد إلى حفرة بجانب الطريق، باستخدام جرافة.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين فلسطين ترحب بالقرار الأممي المتعلّق بتسوية القضية بالوسائل السلمية مباحثات فلسطينية أممية بشأن إعادة بناء القطاع الزراعي في غزة الفصائل الفلسطينية: نطالب الوسطاء بأهمية فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين الأكثر قراءة عقب خلافه مع كاتس - زامير يدعو لقيادة تعترف بالإخفاق وتجرؤ على التغيير أزمة أنفاق رفح تتفاقم - حماس تدعو الوسطاء للتدخل العاجل بالصور: مقتل اثنين من الحرس الوطني بإطلاق نار قرب البيت الأبيض استشهاد شاب برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدة قباطية جنوب جنين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
قرار أميركي مفاجئ بشأن "تجارب القردة"
أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي آيه)، الثلاثاء، عزمها الحدّ من التجارب التي تُجرى على قردة لاختبار علاجات معينة، في إطار جهود إدارة ترامب للحدّ من استخدام الحيوانات لأغراض علمية.
وقال رئيس الإدارة مارتي ماكاري في بيان إنّ "العلم الحديث يُتيح لنا طرقا أكثر فعالية وإنسانية لتقييم سلامة الأدوية".
وأشار إلى أنّ بعض الاختبارات التي تُجرى حاليا على أنواع من الرئيسيات للتأكد من سلامة الأجسام المضادة وحيدة النسيلة قبل بيعها، يمكن إلغاؤها أو خفضها واستبدالها بتقنيات أخرى، بينها النمذجة الحاسوبية.
وتُستخدم هذه الأجسام المضادة المُصنّعة خصيصا لعلاج مرض ما، في علاج السرطان وأمراض أخرى منها داء كرون.
وقال مكاري الذي تعهّد في أبريل بالحدّ من التجارب على الحيوانات، إنّ تغييرا مماثلا "يمكن أن يقلل الوقت اللازم لطرح دواء في الأسواق ويخفض تكاليف الأبحاث والتطوير".
ولاقى إعلانه ترحيبا كبيرا من جمعيات الرفق بالحيوان.
تُستخدم أنواع كثيرة من الحيوانات، أبرزها فئران ولكن أيضا قرود مكاك وكلاب، في الأبحاث وخصوصا تلك المتعلقة بعلم الأعصاب وعلم المناعة، أو لاختبار فعالية وسلامة اللقاحات والأدوية.