يفتتح منتخبنا الوطني لكرة القدم للناشئين غدا الأربعاء عند الساعة الرابعة عصرًا بتوقيت سلطنة عُمان مبارياته في تصفيات أمم آسيا تحت 17 عامًا، حينما يلتقي مضيفه منتخب سنغافورة على استاد بيشان لحساب مباريات المجموعة العاشرة، ويسعى الأحمر إلى تحقيق انطلاقة مثالية وحصد النقاط الثلاث قبل مواجهتي جوام وطاجيكستان في المجموعة نفسها.

وتفتتح مباريات هذه المجموعة عند الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت مسقط بمواجهة تجمع بين طاجيكستان وجوام، وقد سجّل المنتخب الطاجيكي، المصنف الأول في هذه المجموعة، نتائج إيجابية في السنوات الأخيرة في قطاع المراحل السنية، حيث حلّ وصيفًا لآسيا في نسخة 2018 وتأهل لمونديال البرازيل 2019، كما تأهل لأمم آسيا الأخيرة التي غاب عنها منتخبنا، في نهائيات تايلاند العام الماضي، تعادل المنتخب الطاجيكي مع الصين بهدف لمثله قبل أن يخسر أمام السعودية وأستراليا على التوالي.

ووصل منتخبنا إلى سنغافورة يوم السبت الماضي من أجل التكيف على الأجواء وتجهيز الفريق بشكل مثالي، نظرًا لما تمثله مباراة الغد من أهمية قصوى، خاصة أنها تُلعب أمام المنتخب المضيف، وكان الأحمر قد خاض قبل السفر من مسقط مباراة أمام المنتخب اليمني الشقيق يوم 13 أكتوبر الماضي، انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.

وبدأ الأحمر مشواره في التصفيات الآسيوية قبل 36 عامًا، وخلال 16 مشاركة سابقة تأهل المنتخب الوطني للناشئين إلى النهائيات الآسيوية في 11 مناسبة، وحصد اللقب مرتين، وخلال مشواره في التصفيات منذ عام 1988، لعب المنتخب الوطني 52 مباراة، فاز في 28 منها، وتعادل في 9 مرات، وخسر 15 مباراة، وسجّل 100 هدف، بينما استقبلت شباكه 52 هدفًا.

وفي هذه التصفيات، يتأهل صاحب المركز الأول من كل مجموعة من المجموعات العشر، إلى جانب أفضل خمسة منتخبات حاصلة على المركز الثاني إلى النهائيات التي ستستضيفها السعودية خلال الفترة من 3 إلى 20 أبريل 2025، وخلال النهائيات -التي ستشارك فيها 16 منتخبًا- ستضمن المنتخبات التي تصل إلى ربع النهائي المشاركة بشكل مباشر في نهائيات كأس العالم للناشئين تحت 17 عامًا، التي ستقام في قطر العام المقبل.

وقد تأهل منتخب الناشئين من قبل 10 مرات إلى أمم آسيا، وفاز باللقب عامي 1996 في تايلاند و2000 في فيتنام، أما الظهور الأخير للأحمر الصغير في أمم آسيا، فكان في نسخة ماليزيا 2018، حيث ودّع البطولة من ربع النهائي على يد المنتخب الياباني بهدفين مقابل هدف.

نثق في اللاعبين

وأكّد مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم للناشئين، أنور بن عبدالله الحبسي، في المؤتمر الصحفي الذي يسبق انطلاق التصفيات، على جاهزية الفريق التامة لخوض المعترك الآسيوي، مضيفًا: «جميع المنتخبات تبحث عن بطاقة التأهل من المجموعة العاشرة، وهو حق مشروع، وهذا ما نبحث عنه بكل تأكيد».

وأشار الحبسي في المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة منتخبنا أمام سنغافورة في التصفيات الآسيوية، إلى أن الفريق عاقد العزم على خطف البطاقة الأولى من المجموعة والصعود إلى النهائيات الآسيوية، موضحًا أن المباراة الافتتاحية دائمًا ما تكون هي الأهم في مشوار التصفيات، وبإذن الله يحقق الفريق نتيجة إيجابية تمنحه الأفضلية في المباريات الأخرى.

وأبدى أنور الحبسي ثقته الكبيرة في جميع اللاعبين، وأنهم متحفزون لتقديم مستويات فنية مميزة وخطف بطاقة التأهل والحضور في نهائيات آسيا 2025 في السعودية، مؤكدًا احترامه لجميع المنتخبات المشاركة في المجموعة ضمن التصفيات الآسيوية، إلا أن كل ما يهمنا هو تحقيق النقاط الثلاث في كل المباريات.

وأوضح أن الضغوطات دائمًا ما تكون موجودة في مثل هذه البطولات، إلا أن الفريق جاهز واللاعبين متأقلمون على اللعب تحت الضغط، خاصة وأنهم شاركوا في أكثر من بطولة ولديهم خبرة سابقة في التعامل معها، وأكّد في نهاية حديثه أن النتائج السابقة للمنتخب الوطني كانت جيدة ومبشرة بالخير بإذن الله.

من جانبه، قال لاعب منتخبنا الوطني أحمد العمراني: «إن الفريق جاهز لخوض التصفيات الآسيوية، وإن اللاعبين متحمسون للظهور بمستوى جيد وتحقيق بطاقة الصعود والتأهل من المجموعة».

وأكّد العمراني في المؤتمر الصحفي أن التحضيرات السابقة كانت جيدة، وقد لعبنا عددًا من المباريات الإعدادية وظهرنا بمستوى جيد، وكل ما يهمنا كلاعبين هو تحقيق النتائج الإيجابية والتأهل إلى نهائيات آسيا 2025.

وأضاف: «جميع اللاعبين في الفريق على قدر المسؤولية لتقديم كل ما لديهم والظهور بمستوى مشرف وتحقيق حلم التأهل، والضغوطات موجودة في مثل هذه البطولات؛ ولكننا تعودنا عليها وسنلعب من أجل الفوز دائمًا».

جاهزية للبداية

وشارك مؤخرًا منتخب سنغافورة في بطولة «ليون سيتي» التي أقيمت في سنغافورة بقيادة المدرب الإسباني أنجيل توليدانو فلوريس، حيث لعب المنتخب السنغافوري في البطولة أمام نادي جي بي باثوم يونايتد التايلندي وخسر بركلات الترجيح 3-4، وفي مباراة تحديد المركز الثالث، خسر أيضًا من نادي جوهر دار التعظيم الماليزي بنتيجة كبيرة 1-5.

كما شارك المنتخب السنغافوري في يونيو الماضي في بطولة جنوب شرق آسيا «الآسيان» تحت 17 عامًا في إندونيسيا، حيث خسر مواجهتي لاوس وإندونيسيا 1-2 و0-3 على التوالي، قبل أن يحقق الفوز في مباراته الأخيرة أمام الفلبين برباعية نظيفة.

وتضّم قائمة اللاعبين لمواجهة الغد كلًا من نور أيدرين بن نور إحسان وجاريك نج روي لحراسة المرمى، وللدفاع أحمد إلهان رز الله، ومحمد لوث حارث، وشافريل أرييل، ورؤوف عناقي خان، وأحمد مارتن بن رسلان، ومحمد إيليا نوفل بن محمد، ومحمد زكي بن محمد، وفي خط الوسط آندي رفقي بن محمد هاشم، واردى ثاقب بن محمد طه، وراي بيه جونوين، ومحمد عقيف عريان بن سيف، وحارث دانش بن إيروان، وسارفين أوديا كومار، ومحمد نقيل عيان، وجادن هينج كاي جيان، وفي الهجوم أوتشينا إيمانويل إيزياكور، وجادون كواه سونج يي، ومحمد حلمي شهرول.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التصفیات الآسیویة بن محمد منتخب ا

إقرأ أيضاً:

البلوشي يحقق برونزية آسيا في التايكواندو بماليزيا

كتب - خليفة الرواحي

حقق لاعب المنتخب الوطني للتايكواندو قابوس بن سعيد البلوشي الميدالية البرونزية في منافسات بطولة آسيا للتايكواندو 2025 المقامة حاليا في مدينة كوتشينغ بولاية سراواك الماليزية، وإشراف الاتحاد الآسيوي للتايكواندو والاتحاد العالمي للعبة، وذلك في البطولة التي شارك فيها أكثر من 1300 لاعب ولاعبة من 44 دولة، من بينهم 406 لاعبين ولاعبة في فئة الناشئين والناشئات من 36 دولة.

وشارك البلوشي، لاعب المنتخب الوطني ولاعب أكاديمية نجوم السيب تحت إشراف وقيادة الماستر وليد البلوشي في البطولة ضمن فئة تحت 51 كجم، حيث تأهل من الدور الأول بالقرعة، ثم خاض مواجهة قوية أمام لاعب المنتخب الماليزي في الدور الثاني، وتمكن من التفوق عليه بجدارة، ليتأهل بعدها إلى الدور نصف النهائي، حيث خسر أمام لاعب المنتخب الصيني، ليكتفي ببرونزية مستحقة.

ويُعد اللاعب قابوس البلوشي اللاعب الوحيد من المنتخب الوطني الذي تمكن من اعتلاء منصة التتويج في هذه البطولة القارية، ليحصد المركز الثالث ويضيف إنجازًا جديدًا لرياضة التايكواندو في سلطنة عمان، مؤكدًا إمكاناته الواعدة ومستواه المتطور رغم قوة المنافسات.

وشارك المنتخب الوطني في البطولة بوفد مكون من الطاقم الفني بقيادة الماستر فهد اليوسفي والمدرب عادل الوهيبي، إلى جانب الدكتور خالد المحرمي عضو اللجنة العُمانية للتايكواندو، كما شارك عدد من لاعبي ولاعبات المنتخب الوطني، وهم مهند البلوشي، ومعتصم المسكري، وزياد البلوشي، وداوود اليوسفي، وأوس السيباني، وقابوس بن سعيد البلوشي، واللاعبات فداء البروانية، ودانيا العبدلية، وروان الطالعية.

وجاءت المشاركة في إطار جهود اللجنة العُمانية للتايكواندو لدعم الفئات العمرية وتوفير الاحتكاك القوي للاعبين واللاعبات وتأهيلهم للمشاركة في البطولات القادمة.

وفي هذا الجانب عبّر المهندس فيصل بن أمين الزدجالي، رئيس أكاديمية نجوم السيب للتايكواندو، عضو اللجنة العُمانية للتايكواندو عن سعادته بما حققه اللاعب قابوس البلوشي والمشاركة المشرفة للاعبين، وقال: إن مشاركة المنتخب الوطني للتايكواندو في بطولة آسيا للناشئين والشباب 2025، التي استضافتها ماليزيا، كانت مشرفة ومليئة بالمؤشرات الإيجابية التي تبعث على التفاؤل بمستقبل مشرق لهذه الرياضة في سلطنة عمان.

وأكمل حديثه: رغم قوة المنافسة في البطولة التي تُعد ثاني أقوى بطولة قارية بعد بطولة العالم، فإن لاعبينا خاضوا مواجهات قوية أمام منتخبات عريقة، ونجح البعض في الوصول إلى أدوار متقدمة، وكان الإنجاز الأبرز من نصيب اللاعب الواعد قابوس بن سعيد البلوشي، الذي حصد الميدالية البرونزية بعد تأهله إلى نصف النهائي، ليُسجل أول إنجاز آسيوي في فئة الشباب باسم سلطنة عمان، كما بلغ اللاعب أوس السيباني واللاعبة دانيا العبدلية الدور ربع النهائي، في حين كانت برونزية قابوس هي الأبرز بعد منافسة شرسة وتحديات تم تجاوزها، موضحا أن كل فوز في البطولة هو بمثابة انتصار لبرنامج الإعداد العُماني، خاصة إذا جاء أمام مدارس فنية متقدمة مثل كوريا والصين وإيران.

وأشار الزدجالي إلى أن النجاح الذي حققه اللاعب قابوس البلوشي هو ثمرة إعداد دقيق ضمن أكاديمية نجوم السيب، تحت إشراف المدرب الوطني الماستر وليد بن يوسف البلوشي، من خلال تنفيذ برنامج تدريبي امتد لعام كامل شمل معسكرات داخلية وخارجية، ومحاكاة للمباريات الرسمية، وتحليل أداء الخصوم، إلى جانب تدريبات لياقة بدنية وتكتيكية موجهة حسب الأوزان، موضحا أن هذا النموذج التدريبي لا يُطبق فقط على اللاعبين المشاركين مع المنتخب، بل يشمل جميع لاعبي الأكاديمية الذين يُعدّون من المواهب الواعدة في التايكواندو العُماني.

وعن دور الأكاديميات في صناعة الأبطال قال: الأكاديميات مثل نجوم السيب لا تقتصر على التدريب فقط، بل تبدأ من اكتشاف المواهب، وتُقدّم بيئة منظمة تشمل مدربين مؤهلين وبرامج تقييم منتظمة، مع متابعة دقيقة لكل لاعب في مختلف مراحله العمرية، مؤكدا أن الأكاديمية لا تبني لاعبين فقط، بل تصقل أبطالًا للمستقبل عبر الاستمرارية في التدريب، والمشاركة في البطولات المحلية والدولية. وهناك شراكة استراتيجية قائمة بين الأكاديمية واللجنة العُمانية للتايكواندو لدعم المنتخبات الوطنية، وتوفير عناصر جاهزة للمنافسة على المستويات القارية والدولية، واستطاعت الأكاديمية صنع عدد من اللاعبين الذين مثلوا المنتخب في محافل مختلفة، من بينهم: قابوس البلوشي، ويوسف الزدجالي، ومحمد البلوشي، وفهد الزدجالي، ودانيا البلوشية، وهؤلاء كانت لهم بصمات واضحة في البطولات القارية والعالمية.

وحول الاستحقاقات القادمة والطموح الأولمبي قال: هناك استحقاقات عديدة تنتظر المنتخب، ويجري الإعداد لها وفق برامج واضحة، مشيرًا إلى أن التأهل لبطولات العالم والأولمبياد هو أحد الأهداف الاستراتيجية طويلة المدى، مؤكدا أن الإنجازات الفردية التي نشهدها اليوم ليست وليدة الصدفة، بل نتيجة تخطيط واستثمار طويل الأمد، ونحن نؤمن بأن سلطنة عمان قادرة على بناء منظومة رياضية تخرج أبطالًا باستمرار، فقط نحتاج إلى الاستمرار في هذا النهج والعمل بروح الفريق الواحد.

مقالات مشابهة

  • منتخبنا يشارك بـ4 لاعبين في «آسيوية الملاكمة» بتايلاند
  • المنتخب الأولمبي يبدأ معسكر إسبانيا
  • "أخضر الصالات" يهزم أستراليا بثلاثية في افتتاح مشواره ببطولة القارات الدولية الودية
  • إنجاز آسيوي تاريخي.. المنتخب السعودي للتايكوندو يحصد( 4) ميداليات في بطولتي الناشئين والشباب
  • اليوم.. "أخضر الصالات" يواجه أستراليا في افتتاح مشواره ببطولة القارات الدولية الودية
  • خالد جاد الله: الأهلي يواجه مشكلة بسبب اللاعبين الذين استقطبهم.. وعبد القادر لن يبقى في الفريق| فيديو
  • أخضر الصالات يستهل مشواره في بطولة القارات بملاقاة أستراليا
  • قرعة كأس الخليج للشباب تضع منتخبنا في المجموعة الأولى
  • البلوشي يحقق برونزية آسيا في التايكواندو بماليزيا
  • أحمر الناشئين في المستوى الأول قبل قرعة تصفيات كأس آسيا