مبادرة عام الاستدامة تكرّم المؤسسات المتميزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أطلقت مبادرة عام الاستدامة في دولة الإمارات، دعوة مفتوحة لتكريم الجهات والمؤسسات في الدولة التي حققت نجاحًا ملحوظًا وبذلت جهودًا مؤثرة في مجال الاستدامة، بما في ذلك مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات غير الربحية، ويشمل ذلك المطاعم والمقاهي والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات التعليمية.
ودعت المبادرة الجهات الراغبة بالمشاركة إلى تقديم مشاركاتها في موعد أقصاه 8 نوفمبر المقبل عبر الموقع الرسمي لـ "عام الاستدامة"، موضحة أن جميع المشاركات، ستخضع لتقييم لجنة مكونة من أعضاء شبكة خبراء عام الاستدامة التي تضم عبدالله الرميثي، وعلي الشمري، وحبيبة المرعشي، وميثاء الهاملي، ومريم القبيسي.
وسيتم تقييم المشاركات بناءً على مجموعة من المعايير الرئيسية تشمل، موثوقية جهود الاستدامة وتوفير نتائج واضحة وقابلة للقياس للمبادرات، بالإضافة إلى تنفيذ حلول مبتكرة وإبداعية والإشراك الفعّال للمجتمع المحلي، مع استمرارية مبادرات الاستدامة المنفذة ومواءمتها مع أي من الممارسات الرئيسية لعام الاستدامة 2024 وهي الاستهلاك المسؤول، وترشيد استهلاك المياه والطاقة، والزراعة بوعي والنقل الأخضر.
وتحصل جميع الجهات والمؤسسات المشاركة على علامة "عام الاستدامة: قول وفعل" تقديرًا لجهودها في تحقيق الاستدامة، والذي يمكن عرضه عبر المنصات الرقمية وداخل مساحات المنشآت أيضًا. كما سيتم تسليط الضوء على قصص نجاح الجهات والمؤسسات المختارة على الموقع الرسمي لعام الاستدامة ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به، بهدف إلهام العمل الجماعي المستدام في جميع أنحاء دولة الإمارات، فضلًا عن عرض جميع الجهات الحاصلة على العلامة على خريطة قول وفعل التفاعلية، لتسليط الضوء على المبادرات التي نفذتها هذه المؤسسات في مجال الاستدامة.
أخبار ذات صلةوسيتمكن مستخدمو هذه الخريطة التفاعلية من استعراض ومعرفة الشركات التي تتسم بالمسؤولية البيئية، وبالتالي التعرف على المبادرات الخضراء التي قدمتها، لتساعدهم على اتخاذ قرارات واعية تدعم الاستدامة وممارساتها في حياتهم اليومية.
وقالت روضة الفلاسي، نائب مدير مبادرة "عام الاستدامة"، إن أحد الأهداف الرئيسية لعام الاستدامة هذا العام هو تعزيز جهود المبادرات الفردية والجهات والمؤسسات في جميع أنحاء دولة الإمارات، والتحفيز على العمل المستدام، وإن هذه الدعوة المفتوحة تسلط الضوء على دور صناع التغيير والقادة والمبتكرين الذين طبقوا معايير الاستدامة في مجالاتهم.
وأضافت: "نحن نسعى إلى تحفيز الشعور بالالتزام المتجدد تجاه الاستدامة وخلق تأثير بيئي إيجابي دائم يقود التغيير الجماعي".
من جانبه أكد علي الشمري، عضو شبكة خبراء عام الاستدامة، على الدور المهم الذي تلعبه المؤسسات في تحقيق تأثير مستدام، وقال: "عندما يتبنى روّاد القطاعات المختلفة الممارسات الصديقة للبيئة، فإن التأثير الناتج يمكن أن يحقق تقدمًا فعليا من أجل أرضنا. ونسعى من خلال هذه الدعوة المفتوحة التي تركز على جهود الاستدامة التي تبذلها الجهات والمؤسسات المختلفة في جميع أنحاء الدولة، إلى إلهام حلول مبتكرة تؤثر على نهجنا في إدارتنا للأعمال، والذي يؤدي في نهاية المطاف إلى تأثير شامل وكلي، وندعو جميع المؤسسات والمنظمات إلى مشاركة قصصها، وإبراز دور الالتزام بالاستدامة في تحويل المجتمعات والصناعات على حد سواء".
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاستدامة الإمارات الجهات والمؤسسات عام الاستدامة المؤسسات فی جهود ا
إقرأ أيضاً:
بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
أبوظبي (الاتحاد)
يصادف اليوم ذكرى مرور عامَين على إعلان معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، التوصل إلى «اتفاق الإمارات» التاريخي في ختام مؤتمر الأطراف COP28 الذي شكل محطةً فارقةً في جهود العمل المناخي العالمي المشترك.
وبفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة في دولة الإمارات ودعمها اللامحدود، نجح الاتفاق في توحيد جهود الأطراف الـ 198 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ للتوافق على مجموعة من التدابير الشاملة والعملية غير المسبوقة عبر مجالات التخفيف والتكيف والتمويل، بهدف خفض الانبعاثات وتعزيز جهود إزالة الكربون وحماية الأفراد والمجتمعات الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ.
وتضمنت هذه التدابير الالتزام بأهداف زيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، ومضاعفة كفاءة الطاقة، والحد من إزالة الغابات، كما حقق COP28 إنجازاً تاريخياً من خلال نجاحه في تأسيس صندوق لمعالجة تداعيات تغير المناخ لأول مرة في مؤتمرات الأطراف. وحقق COP28 أيضاً نتائج إيجابية تتجاوز المخرجات التفاوضية من خلال خطة عمل رئاسة المؤتمر، حيث نجح في حشد جهود القطاع الخاص بطريقة فعالة وعملية لإزالة الكربون بشكل غير مسبوق، وساهمت مبادرات رائدة، مثل ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز، الذي يُعد الشراكة الأكثر شمولاً للقطاع الخاص في مجال إزالة الكربون حتى الآن، في حشد جهود شركات نفط عالمية ووطنية تمثل 40% من إنتاج النفط العالمي في ميثاق يهدف إلى الحدّ من انبعاثات غاز الميثان وخفض انبعاثات الكربون من عملياتها الإنتاجية بشكل كبير. كما تم إطلاق صندوق «ألتيرّا»، أكبر صندوق استثماري عالمي يركز على المناخ، خلال COP28، بهدف تحفيز جمع 250 مليار دولار بحلول عام 2030 لتمويل حلول العمل المناخي العالمية على نطاق واسع.
وساهمت مخرجات COP28 في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وتعزيز دورها الفعال في توفيق الآراء ودعم العمل المشترك عبر توحيد جهود الحكومات وقطاعات الطاقة والصناعة والتمويل ومنظمات المجتمع المدني، لبناء إجماع عالمي، وتغليب الشراكة على الاستقطاب، والحوار على الانقسام.
من خلال توحيد جهود كافة الأطراف والمعنيين وضمان مشاركة الجميع في العملية التفاوضية، أكدت الإمارات أهمية دور القيادة الشاملة والعمل الجماعي في تحويل التفاهمات المبدئية إلى تقدم إيجابي يحتوي الجميع ولا يترك أحداً خلف الركب.
وفي ظل الاستمرار الحالي في ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة، تزداد الحاجة إلى تطبيق هذه المنهجية الواقعية والعملية والشاملة لتلبية هذا الطلب بشكل مسؤول وموثوق، وهو ما يسلط الضوء على أهمية «اتفاق الإمارات» التاريخي الاستثنائية كنموذج لكيفية بناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة للجميع من خلال التعاون والمصداقية والتنفيذ.