نظر استئناف المتهمين بواقعة فبركة واقعة السحر لـ اللاعب مؤمن زكريا على حكم حبسهم لجلسة 29 أكتوبر
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
حددت محكمة جنح مستأنف الخليفة، جلسة 29 أكتوبر المقبل لنظر استئناف المتهمين بفبركة واقعة السحر لـ لاعب النادي الأهلي مؤمن زكريا، على حكم حبسهم 3 سنوات مع الشغل، وتغريم كل منهم 100 جنيه عما أسند إليهم، وكفالة 5 آلاف جنيه لإيقاف التنفيذ مؤقتا.
إحالة المتهمين بواقعة مؤمن زكريا للمحاكمةوأحال النائب العام المستشار محمد شوقي، المتهمين في واقعة فبركة واقعة السحر لـ اللاعب مؤمن زكريا إلى المحاكمة الجنائية.
وذكرت النيابة تفاصيل التحقيقات في بيان رسمي، تضمن أن النيابة العامة تلقت بلاغًا من لاعب كرة القدم السابق مؤمن زكريا بأن المتهم الأول أذاع أخبارًا كاذبة عبر لقاءٍ تليفزيوني، تفيد بعثوره والمتهمين الأربعة الآخرين على أعمال سحر تخصه بإحدى الجبانات بمنطقة الخليفة، مما ألقى الرعب في نفسه، فباشرت النيابة العامة التحقيقات.
وثبت بسؤال الشاكي وذويه أن المتهمين اصطنعوا أعمال السحر وقاموا بدفنها بإحدى الجبانات، ثم أبلغوا أحد أقارب زوجته بعثورهم على تلك الأعمال وأطلعوه عليها، وحينما توجه الشاكي لتلك الجبانة قاموا بتصويره بقصد استغلال مرضه وتحقيق مكاسب مالية من خلال إذاعة تلك الأخبار بوسائل الإعلام، وهو ما أيدته تحريات الشرطة.
كما أسفر تقرير الفحص الفني لهواتف المتهمين عن وجود محادثات كتابية فيما بينهم تقطع بارتكابهم الواقعة، وقد طالعت النيابة العامة محتوى اللقاء التليفزيوني فتبينت ظهور المتهم الأول مروجًا لتلك الشائعات والأخبار، كما استجوبت المتهمين وأمرت بتقديمهم للمحاكمة الجنائية.
المتهمون أمام «العدالة».. القصة الكاملة لفبركة «سحر مؤمن زكريا» والمحكمة تسدل الستار على القضية اليوم
قضية سحر «مؤمن زكريا».. الفصل الأخير أمام محكمة الجنايات.. غدًا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الداخلية مؤمن زكريا جنح مستأنف مؤمن زکریا
إقرأ أيضاً:
مؤمن الجندي يكتب: حسين أبو كف
في لحظات بعينها، لا تكون المعركة بينك وبين خصمٍ أمامك، بل بينك وبين نفسك بين ما تعرف أنه صواب، وما تخشاه أن يكون خطأ، بين ما تريده فعلًا، وما تخشى عواقبه.
مؤمن الجندي: "sense" التوقيت مؤمن الجندي يكتب: ظل البقاءهي لحظات قصيرة لا تُقاس بالثواني، بل تُقاس بما تتركه من أثر.. لحظات يصمت فيها العقل، ويعلو فيها صوت القلب، أو العكس.
في كرة القدم، كما في الحياة، لا يُخلّد المترددون، ولا تُكتب الأساطير على أبواب الانتظار.. من يملك الفرصة ولا يلتقطها، كمن أغمض عينيه أمام الشمس ثم تساءل: لماذا لم يرَ النور؟
وهكذا، وقف (حسين أبو كف) عفوًا حسين الشحات لاعب الأهلي! عند مفترق اللحظة واختار الصمت في وقت كان يحتاج إلى صيحة هدف.
لقد تذكرت ما فعله الفنان نور الشريف في فيلم "شحاتة أبو كف"، حين دخل إلى الملعب متعثّر الخطى، وكأن العشب غريب عليه، وكأن الكرة كائن هلامي لا يُمسَك ولا يُفهَم، وكأن عينيه لا ترى إلا ظلالًا تتراقص… لا فارق عنده بين المرمى والمدرجات، ولا بين الكرة والهواء.
كأن قدميه تسيران على أرضٍ لا يحبّها، وعيناه تبحثان عن شباكٍ ليست في الملعب، وروحه تلعب مباراةً في عالمٍ آخر لا يشبه كرة القدم.
هكذا شعرتُ وأنا أشاهد حسين أبو كف في آخر مباراة له، وكأن الموهبة هجرت جسده، أو كأن قلبه لم يعد ينبض باسمها.
مؤمن الجندي يكتب: حسين أبو كف
ولعل ما فعله الشحات في آخر ثانية من المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية بأمريكا 2025، كان غريبًا عليه وعلينا… هجمة مرتدة، كأنها مكتوبة في سيناريو درامي، الكرة بين أقدام لاعبي الأهلي تنساب كالماء، تصل إلى حسين أمام منطقة الجزاء، وبلمسة واحدة كان بإمكانه أن يدوّن اسمه في التاريخ… لكنه قرر ألا يفعل شيئًا.
توقف، كأن قدميه أثقلتهما الذكريات، أو كأن الزمن توقف عند لحظة تردد.. نظر حوله، ثم قرر أن يترك الكرة للخصم! لحظة خرس فيها المعلّق، وصمت فيها المدرج، وابتلعت فيها الكرة كل ما تبقّى من حلم الهدف.
كرة القدم ليست مجرد مهارة، بل لحظة قرار، واختبار شجاعة، واختزال لكل سنوات التدريب في ثانية.. نعم، تعتمد على الموهبة، والتوفيق، وعدم الطمع… لكن حسين، في تلك اللحظة، ضرب بكل هذا عرض الحائط، وكأنه انفصل عن نفسه، أو خانته نفسه.
ربما كان يبحث عن تمريرة أجمل… أو خاف أن يُتهم بالأنانية.. أو لم يرَ المرمى أصلًا. وربما لم يعد يرى نفسه لاعبًا قادرًا على الحسم. اللاعب الذي كان يومًا ما أحد صُنّاع المجد، بات مترددًا، قلقًا، وكأن بينه وبين الكرة خصام لا يُحل.
هذه اللحظة كشفت ما هو أعمق من خطأ في الملعب.. كشفت ارتباكًا داخليًا، أزمة ثقة، أو لحظة صراع بين صوت العقل وصوت الغريزة.. لاعب كبير لا يخطئ في التمرير، لكنه قد يخطئ في فهم نفسه.
في كرة القدم، لا يُغفر التردد أمام المرمى، ولا تُمنح الفرص مرتين.. والجماهير – بطبعها العاطفي – لا تَفهم أن أقدام اللاعبين لا تتحرك دائمًا بأوامر المدرب، بل أحيانًا بأوامر القلب.
ربما سيبقى هذا الموقف في سجل الشحات مع جماهير الأهلي وربما، لو قرأ ما كُتب عنه في اليوم التالي، سيتمنى أن يعود بالزمن ليصوّب الكرة لا القرار.. لكن الحقيقة الأهم، أن كرة القدم، كما الحياة، لا تكتب المجد إلا لمن امتلك الجرأة على الحسم.
في النهاية، ليست كل الهزائم في الملاعب، بعضها يسكن في الداخل.. التردد، الخوف، انتزاع الثقة، كلّها خصوم لا تُرى، لكنها قادرة على إسقاط أعظم الموهوبين، وفي الحياة، كما في كرة القدم، القرار الحاسم في لحظة واحدة، قد يغيّر كل شيء.
للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا