هل يمكن استخدام الضرب لحث الأطفال على الانتظام في الصلاة؟.. أمين الفتوى يرد (فيديو)
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أهمية تحقيق التوازن في تربية الأبناء، وذلك بين إحساسهم برحمة الله ولطفه وبين الالتزام بالتكاليف الشرعية كالصلاة والصيام، مُوضحا أن هذا التوازن يتطلب الحكمة والوعي من الأهل، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الشباب في عصرنا الحالي.
أهمية الحفاظ على الصلاةوأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، إلى أنه كثيرًا ما تتلقى دار الإفتاء استفسارات من أمهات يُشكين من استخدام الضرب كوسيلة لحث أبنائهن على الصلاة، قائلا: «من المهم أن نفهم أن العبادة سهلة ويسيرة، فالصلاة لا تأخذ وقتًا طويلاً، وقد تستغرق فقط عشر دقائق في كل ساعتين أو ثلاث ساعات».
وأضاف: «علينا أن نوضح لأبنائنا أن الصلاة لا تعيق مذاكرتهم أو لعبهم، بل يمكنهم العودة إلى أنشطتهم بعد أداء الصلاة، وإن فهمهم أن العبادة تربطهم بالخالق وأن الله يغفر ويحب عبده الذي يحافظ على صلاته، ويساعد على تحقيق توازن نفسي وروحي لديهم».
الأعمال هي اختبار الله لعباده في الدنياوفي معرض حديثه عن بعض الشباب الذين يعتقدون أن الصلاة والصيام غير مُهمين، قائلا إنه يجب أن يدركوا أن الأعمال هي اختبار لنا في هذه الدنيا، كما ورد في الحديث الشريف: «لا يدخل أحدكم الجنة بعمله، حتى النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمته».
وشدد على ضرورة غرس قيم تعظيم أوامر الله ونواهيه في قلوب الأبناء، مُشيرًا إلى أن الجنة أعظم من كل النعم، وأن الوقوف بين يدي الله لا يُقدَّر بثمن، موضحا: «يجب أن نُعلِّم أبنائنا أن فضل الله علينا كبير، ورحمته بعباده عظيمة، وأن الأمر يحتاج إلى إخلاص في القلب وتقدير لأوامر الله».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قناة الناس دخول الجنة رحمة الله
إقرأ أيضاً:
حكم الصلاة على سجادة من حرير.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: هل تجوز الصلاة على سجادة حرير؟
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إنه جاء في "الصحيحين" عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا تَشرَبوا في آنيةِ الذهبِ والفضةِ، ولا تَلبَسوا الحريرَ والدِّيباج».
وأشارت الى ان من هذا الحديث الشريف يتبين أن المنهي عنه شرعًا هو لبس الحرير والديباج وليس استعماله في سجادة الصلاة أو ما يشبهها.
وأكدت بناء على ما سبق وفي واقعة السؤال: فإنه لا مانع شرعًا من الصلاة على سجادةٍ للصلاة من الحرير.
هل يجوز الصلاة على مرتبة من الإسفنج
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم الصلاة على مرتبة من الإسفنج؟ فقد عملنا مَرتَبة طولها أربعة أمتار، وعرضها متر وربع، بعرض الزاوية التي نصلي فيها؛ وذلك للصلاة عليها، وهي عبارة عن قِطعتَي قماش نظيف بينهما طبقة إسفنج رقيقة هي أقل ما وجدنا في السوق لا تزيد عن سنتيمتر واحد، بل أقل من ذلك، وقد حاكها المنجِّد على شكل مربعات، طول المربع عشرون سنتيمترًا؛ ليصلي عليها ثمانية أشخاص من رُوَّاد الزاوية، فإذا جاء مصلُّون أكثر صلَّوا على موكيت الزاوية العادي القديم، وهي تريحنا في الصلاة، لا سيما نحن كبار السن الذين نعاني ألمًا في الرُّكَب، وقد رآها كثيرون فأحبُّوها وصلَّوا عليها، لكن فوجئنا بمن يستنكر علينا ذلك، فأحببنا أن نعرف الرأي الصحيح فيها من حضراتكم.
وأجابت دار الإفتاء عبر مقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إنه لا مانع شرعًا من الصلاة على المرتبة باتفاق الفقهاء من أهل السنَّة وأرباب المذاهب الأربعة، ما دامت لا تمنع من استقرارِ جبهة المصلي على الأرض، وخاصة إذا كانت تخفف الألم عن كبار السن؛ لما رُوِى في حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُصَلِّي -أَوْ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُصَلِّيَ- عَلَى فَرْوَةٍ مَدْبُوغَةٍ" رواه أحمد، وروى ابن أبي شيبة في "المصنف" عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "يسجد المريض على المِرْفَقَةِ -المخدة- والثوب الطيِّب"، وعن أم سلمة رضي الله عنها: "أنَّها رمدت عينُها فكانت تسجد على وسادةٍ من أَدَم".