خلوة مستقبل الرياضة: استضافة البطولات تسهم في تعزيز مكانة الدولة عالميا
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
شهدت “خلوة مستقبل الرياضة” التي نظمتها وزارة الرياضة اليوم، عقد جلسة بعنوان “الرياضة كقوة ناعمة”، تناولت الدور المحوري الذي تلعبه الرياضة في تعزيز مكانة الإمارات على الساحة الدولية.
ترأست الجلسة معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وشارك بالجلسة سعادة غانم مبارك الهاجري، ممثل وزارة الرياضة بالجلسة، إلى جانب نخبة من القيادات الإماراتية بالمنظمات الرياضية القارية والدولية وعدد من المسؤولين بالقطاع الرياضي بالدولة.
وركزت نقاشات الجلسة حول أهمية استضافة البطولات القارية والدولية في ترسيخ مكانة وسمعة الدولة المرموقة عالمياً، حيث تم استعراض تجارب مثل كأس العالم 2022 في قطر ودورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2024 في فرنسا، وأكد المشاركون أن هذه الفعاليات الرياضية الكبرى لا تقتصر على تجسيد الحضور الرياضي فحسب، بل تسهم أيضاً في تعزيز سمعة الدول كوجهة رائدة في مجالات التنظيم الرياضي والبنية التحتية المتطورة.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي: “تسهم استضافة البطولات الرياضية في تسريع وتيرة تحقيق رؤى واستراتيجيات الدولة، كما تضيف قيمة استراتيجية للدولة المستضيفة، وتعزز صورتها الحضارية أمام العالم من خلال بناء إرث مستدام للأجيال القادمة”.
كما أكدت معاليها أهمية تفعيل الدبلوماسية الرياضية في المجتمع الدولي وأثرها الإيجابي في تعزيز العلاقات بين شعوب العالم، وذلك عبر طرح مشاريع ومبادرات مشتركة ذات منفعة لتعزيز رفاهية الفرد وبناء مجتمع صحي آمن وسعيد”.
وتطرقت الجلسة إلى أهمية الاستفادة من مواطني دولة الإمارات الذين يشغلون مناصب قيادية في المنظمات الرياضية الدولية، وسبل دعمهم لتعزيز حضور الإمارات داخل المنظمات الرياضية العالمية.
وناقش المشاركون الفوائد الاقتصادية والاجتماعية لاستضافة البطولات الكبرى، وأكدوا أن مثل هذه الفعاليات يمكن أن تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي من خلال جذب الاستثمارات والسياحة.
واستعرضت الجلسة أيضاً عددا من التجارب مع التركيز على تبني أفضل الممارسات العالمية، مثل استخدام التكنولوجيا الحديثة لتطوير البنية التحتية الرياضية، بهدف الاستفادة منها في الفعاليات الرياضية المستقبلية الكبرى التي يمكن أن تستضيفها دولة الإمارات، كما تم التطرق إلى دور الرياضة كأداة لتعزيز التواصل الثقافي بين الإمارات وبقية دول العالم، من خلال البطولات التي تُنظم على أرضها.
وخرجت الجلسة بتوصيات مهمة تهدف إلى تعزيز حضور الإمارات على الساحة الرياضية الدولية، وتشمل زيادة الدعم للمواطنين الإماراتيين الذين يشغلون مناصب ريادية في المنظمات الرياضية العالمية، إلى جانب تسهيل سبل التعاون بين المؤسسات الرياضية المحلية والدولية، والتأكيد على ضرورة الاستثمار في استضافة البطولات الكبرى كوسيلة لتحقيق فوائد اقتصادية ملموسة”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: نتحرك بقوة لإنهاء الحرب في السودان وحماية مستقبل الدولة
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، أن القاهرة تبذل جهودًا مكثفة على جميع المستويات الإقليمية والدولية من أجل إنهاء الصراع الدائر في السودان، والحفاظ على وحدة الدولة السودانية ومستقبل شعبها، مشددًا على أن استمرار الحرب يمثل خطرًا مباشرًا على الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.
جاءت تصريحات وزير الخارجية خلال لقاء إعلامي على هامش مشاركته في قمة مجموعة العشرين التي عُقدت في جنوب أفريقيا نهاية نوفمبر الماضي، حيث شدد على أن مصر تتحرك “بأقصى طاقتها السياسية والدبلوماسية” لوقف النزاع المسلح.
السودان في قلب أولويات السياسة الخارجية المصريةالأمن القومي
وأوضح عبد العاطي أن استقرار السودان يمثل أحد أعمدة الأمن القومي المصري، نظرًا للروابط التاريخية والجغرافية الممتدة بين البلدين، مؤكدًا أن أي اهتزاز في السودان ينعكس مباشرة على أمن المنطقة بالكامل، وعلى رأسها دول الجوار.
وأشار إلى أن القاهرة تعمل بالتوازي مع الأطراف الدولية، من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل يُنهي الحرب ويعيد مؤسسات الدولة السودانية إلى العمل الطبيعي.
مصر في مواجهة أزمات حدوديةيتزامن التحرك المصري في ملف السودان مع مجموعة من التحديات الإقليمية المعقدة التي تواجهها الدولة، أبرزها استمرار عدم الاستقرار في ليبيا غربًا، وتداعيات الحرب في غزة شرقًا، إلى جانب الأزمة الإنسانية المتصاعدة على الحدود الجنوبية بسبب النزوح السوداني الكبير.
وأكد الوزير أن هذه التحديات المتزامنة تفرض على الدولة المصرية تحركات دقيقة ومتوازنة لحماية أمنها القومي ومصالحها الاستراتيجية.
أرقام صادمة للنزوح السوداني إلى مصروكشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 1.5 مليون سوداني لجأوا إلى مصر هربًا من الحرب الأهلية المشتعلة في بلادهم، وهو ما يشكل ضغطًا إنسانيًا واقتصاديًا كبيرًا، تتحمله الدولة المصرية في إطار مسؤوليتها الإنسانية تجاه الشعب السوداني.
وأكد عبد العاطي أن مصر لن تتخلى عن دورها الإنساني، رغم حجم التحديات الاقتصادية الداخلية.
لا حل عسكري للأزمة السودانيةوشدد الوزير على أن الحل الوحيد للأزمة السودانية هو الحل السياسي عبر الحوار الشامل ووقف إطلاق النار، مؤكدًا أن أي مسار عسكري لن يؤدي سوى إلى مزيد من الدمار والانقسام.
وأضاف: “نحن نتحرك بقوة وبشكل مستمر لإنهاء هذه المأساة والحفاظ على مستقبل السودان”