يمانيون – متابعات
تدخل المواجهة القائمة على الشريط الحدودي اللبناني والأراضي المحتلة أسبوعها الرابع، ولا يزال جيش الاحتلال يلهث خلف السراب، رغم فارق القوى والتسليح.

خمس فرق تضم 70 ألف مقاتل، وآلاف الدبابات والآليات العسكرية الحديثة، مدعومة بغطاءِ جوي ومدفعي وتكنولوجي.

وفي مشهديةٍ تحليليةٍ للموقف الميداني تؤكد كل المؤشرات على إخفاق جيش الاحتلال في مناورته، إذ لم يحقق أي إنجازات ملموسة على الأرض، في المقابل، ينجح مجاهدو حزب الله في المقاومة الإسلامية في لبنان، وبدعمٍ من وحدات الصواريخ والمدفعية، في إيقاف الزخم الهجومي لجيش الاحتلال، وإعاقة تقدمه في محاور متعددة، وتعمل على استدراجه أيضاً في مناطق محددة.

وفيما نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أكد في كلمةٍ سابقة على أن النزوح سيتسع للصهاينة وإخلاء المغتصبات سيتصاعد، يشير الإعلام العبري إلى أن جيش العدو أخلى “كيبوتس نؤوت مردخاي” في الجليل الأعلى، و”كيبوتس بيت هعيمك”، و”أوشرات” بالجليل الغربي”، جنوب شرقي “نهاريا”، نتيجة الحرائق المندلعة بفعل صواريخ حزب الله.

في التفاصيل، أكّد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، “محمد عفيف”، الثلاثاء محمد عفيف أنّ “المقاومة الإسلامية في لبنان هي المسؤولة بشكلٍ كاملٍ وتامٍ وحصري عن عملية استهداف منزل المجرم نتنياهو في قيسارية”.

وقال عفيف خلال مؤتمرٍ صحافي من ضاحية بيروت الجنوبية مخاطباً نتنياهو إنّ “عيون مجاهدي المقاومة ترى وأذانهم تسمع، فإن لم تصل إليك أيدينا في هذه المرّة فإنّ بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان”، مضيفاً، “الحديد بالحديد، والدم بالدم، والنار بالنار”.

وأشار إلى أنّ “المعدّل اليومي لعمليات المقاومة في تصاعد، ومعدّلها في اليوم الواحد نحو 25 عملية”، معلناً أنّ “استهداف الشمال والعمق الصهيوني سوف يتواصل، وتزداد قوته نوعاً وكمّا مع الوقت”، مؤكداً على أنّه “لن يطول الوقت قبل أن يكون لدى المقاومة في لبنان أسرى من العدو، وسنتفاوض عليهم”.

وبشأن دعم الولايات المتحدة الأمريكية لـ”إسرائيل”، قال عفيف إنّ الولايات المتحدة شريكةٌ في العدوان على لبنان وهي تمدّ في عمره، ولا يغير وصول موفدها من رأينا بأنّ أمريكا هي أم الإرهاب.

رجال الله لم يتخلوا عن الحدود

وفي الإطار؛ وفي ظل الحملات الدعائية التي يروّجها جيش الاحتلال الصهيوني في المعارك عند الحدود جنوبي لبنان، استعرض موقع “إنترسبت” الأمريكي وقائع الحرب على الأرض والحقائق التي يسعى الاحتلال لتزييفها ليقدّم للمستوطنين الصهاينة نصرًا زائفًا؛ إذ يزعم تقدّمه وتحقيق قواته إنجازات عسكرية.

ويشرح الموقع أن قرّاء وسائل الإعلام الغربية يرون أن “المناورات “الإسرائيلية” حقّقت نجاحاً مذهلًا منذ بداية العملية البرية في لبنان”، ويعزو ذلك إلى “قيام المتحدّث العسكري الإسرائيلي “دانييل هاغاري” بتصوير بيان صحافي من جنوب لبنان، وقيام قوات العدو بجولة في حي في “بليدا” لمجموعة من المراسلين، سواء من الدوليين أم المحليين، ويعقّب الموقع على ذلك بالقول: “إنّ ما حجبته هذه الحملة الإعلامية هو التكلفة الفعلية للعملية البرية حتى الآن”.

وفنّد الموقع الاستعراض “الإسرائيلي”، مشيرًا إلى أن “الجيش الإسرائيلي يستمرّ في عمليته البرية، فيما المسافة الفعلية نادرًا ما تجاوزت البلدات الواقعة عند الخط الأمامي من الحدود”، ويضيف، “مقاتلو حزب الله لم يتخلوا عن الحدود، وما تزال المناوشات مع القوات الإسرائيلية مميتة، إذ قُتل 15 جنديا إسرائيليا في القتال الأسبوع الماضي”.

ويختم موقع “إنترسبت” الأمريكي ساخرًا بالقول: “على الرغم من الواقع المعقّد على الأرض، فإنّ المسؤولين “الإسرائيليين” وداعميهم الأمريكيين يفكّرون بالفعل في المستقبل البعيد، ورغم الدمار الكامل في غزة واستشهاد القادة، فشلا حتى الآن في إزاحة حماس، فـــ “إسرائيل” والولايات المتحدة ما تزلان تتحدّثان عن لبنان ما بعد حزب الله”.

في السياق، أشار مراقبون إلى أن قصف حزب الله صباح الثلاثاء، “قبة نيريت”، و”غليلوت” التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية “8200” في ‏ضواحي “تل أبيب” وقاعدة “ستيلا ماريس” البحرية شمال غرب ‏حيفا، يدحض كل تلك الادعاءات.

الوضعية العامة والموقف العملياتي لجيش العدو:

في تفاصيل وضعية الانتشار؛ وبعد انقضاء ثلاثة أسابيع من البدء بتنفيذ عملياتها البرية، تشير تقارير عبرية إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت في بعض البلدات الحدودية المحاذية للحدود مع فلسطين المحتلة من “رأس الناقورة وأحراج اللبونة”، وصولاً حتى بلدة “كفر كلا”، بعمق لم يتجاوز حتى كتابة هذا التقرير 2كلم، في الأراضي اللبنانية.

ووفقاً للتقارير، فقد عبرت القوات الصهيونية المتوغلة تحت غطاءٍ ناري تدميري غير مسبوق، بمئات الغارات الجوية وآلاف القذائف المدفعية وقذائف الدبابات، التي أتت على ما تبقى من منشآت مدنية عند أطراف القرى المحاذية للحدود بعد تعرضها لعدوان جوي وبري منذ عامٍ كامل.

واستحدثت القوات المتوغلة ممرات ترابية عبر جرافات عسكرية في الأماكن المنخفضة وبين الأودية وصولاً إلى أحياء القرى التي لا تُرى من أنحاء واسعة من الأطراف الأخرى ومرئية فقط من الجانب المحتل.

ورغم اتباع العدو سياسة التفخيخ والتفجير والتجريف لكل المنشآت والمنازل المدنية التي تقع على طريق التوغل خصوصاً الأحياء المحاذية للحدود أو المشرفة على مناطق حدودية، تعترض التوغلات والتحركات الاسرائيلية للاستهداف والهجمات والكمائن المختلفة وتوقع فيها اصابات أكيدة يعترف فيها جيش العدو تباعاً والتي تخطت بحسب تصريحات مستشفيات العدو 400 جندي بين صريعٍ وجريح.

ويتواصل سقوط الصواريخ على رؤوس هذه التجمعات على مدار الساعة والعدو لا يجرؤ على تحريك قواته في أنحاء البلدات التي دخلها والمطلة على بقية البلدات في الخط الثاني المحاذي للبلدات الحدودية التي تتعرض بدورها للعديد من الغارات الجوية بشكلٍ مستمر.

ويرى مراقبون، أنه حتى الآن لا هدف للعدو قد تحقق، وأن عمليات التصدي مستمرة، وأن الصليات الصاروخية على أنواعها باتجاه المغتصبات من “حيفا” وضواحي “تل أبيب” إلى “طبريا” لا تهدأ وصافرات الرعب لا تتوقف، وبقاء مئات الآلاف من المستوطنين بالقرب من الأماكن المحصنة وتهجير المزيد منهم.

الموقف الميداني لرجال الله في محاور الحد الجنوبي:

ميدانياً؛ تشير المصادر إلى الكثير من التكتيكات الخاصة التي يتبعها رجال الله أبطال المقاومة، تتوزع ما بين إطلاق المسيرات الانقضاضية، والصليات الصاروخية وقذائف المدفعية والصواريخ الموجهة ضد الدروع والأفراد، وعمليات الإغارة والكمائن الدقيقة والقناصة، والتي ألحقت جميعها خسائر فادحة بقوات العدو.

وخلال الـ24 الساعة الماضية، وبعد تكبدهم خسائر بشرية وعسكرية فادحة، تراجعت قوات العدو الصهيوني من محيط بلدتي “العديسة وكفر كلا”، ثم قامت بتدمير هاتين المنطقتين بالكامل عبر هجمات جوية مكثفة، نظرًا لعجزهم في مواجهة رجال الله في الاشتباكات المباشرة، وتهدف هذه الخطوة، وفقاً لخبراء إلى تمهيد الطريق أمام تقدم قواتهم البرية.

واستمرت حتى ساعة متأخرة الثلاثاء؛ في محور جنوبي شرق لبنان المجاور لشمال شرق الأراضي المحتلة، الاشتباكات في ضواحي بلدات “كفر كلا، العديسة، رب الثلاثين، ومركبا”، وكما يقول مراقبون: فإن “الاحتلال يسعى من خلال محاولة السيطرة على هذه المناطق، تأمين خط النار لبلدات “ميسغاف، كفر جلعادي، مرجليوت، كريات شمونة” وغيرها.

وعند الشريط الحدودي جنوب لبنان، شمال فلسطين المحتلة، تستمر أيضاً الاشتباكات العنيفة في الضواحي الجنوبية لبلدات “يارون، مارون الراس، شرقي جبال العرب، وجنوبي عيترون”، وفي حال تمكن العدو من السيطرة على بلدة “عيترون”، بحسب مراقبين، فإن ذلك سيقطع الاتصال بين بلدتي “النبي يوشع وبنت جبيل”، وهو ما لم يسمح به رجال الله بالحدوث.

كما دارت الثلاثاء، اشتباكات متقطعة في الضواحي الجنوبية والجنوبية الشرقية لبلدة “عيتا الشعب”، إذ أن هذه البلدة لم تقع تحت سيطرة قوات الاحتلال كما تدعي وسائل إعلامه، حيث جرت اشتباكات جنوبي “راميه”، وتمكن رجال الله من منع سقوط هذه البلدة، رغم أن قوة الضغط الصهيوني في هذين المحورين.

وفيما نشر الإعلام الحربي للمقاومة اللبنانية الاثنين، فيديو يوثق استهداف جنود إسرائيليين داخل حدودهم، ويظهر في المشهد مصرع وإصابة أكثر من 13 جندي بضربتين صاروخيتين ضد المدرعات، يؤكد مراقبون: “يبدو أن حزب الله قرر توثيق عملياته للرد على الرقابة العسكرية الإسرائيلية، وتعمدها إخفاء الخسائر البشرية”.

محور “عيتا الشعب – مروحين” الصامد:

وفي سياق تفسير زيادة الضغط الصهيوني على بلديتي “عيتا الشعب وراميه”، يشير مراقبون إلى أن سكان بلدة “رميش” المسيحية شرقي “عيتا الشعب” قد استسلموا لقوات العدو – كانت محمية من قوات “اليونيفل”- ما أتاح لقوات العدو دخول المنطقة، وهذا الإجراء أدى إلى حصار “عيتا الشعب” من المحور الشرقي.

ورأى خبراء عسكريون أن جيش العدو يسعى في هذا المحور إلى احتلال بلدات “عيتا الشعب، راميه، رميش، صموخة، مروحين، بيت ليف، وقوزح”، بهدف تأمين جزء من شمال الأراضي المحتلة، بما في ذلك بلدات “زرعيت، شتولا، نتوعا، ماتات”، وغيرها.

أما في الشريط الحدودي جنوبي غرب لبنان شمال غرب فلسطين المحتلة، فتستمر الاشتباكات في جنوب بلدتي “اللبونة والناقورة”، وتمكن رجال الله أبطال المقاومة من صد الهجمات، ولم تُحقق أي تقدم ملحوظ، ويهدف كيان الاحتلال من خلال التوغل في هذه المنطقة بحسب الخبراء، إلى احتلال هاتين البلدتين، للوصول إلى الطريق الجنوبي المؤدي إلى مدينة “صور” الساحلية.

إلى ذلك، فمنذ 22 يوماً فقط، تشير معطيات وبيانات المقاومة إلى سقوط أكثر من 600 قتيل وجريح صهيوني، وتدمير ما لا يقل عن 26 دبابة من طراز “ميركافا”، و10 جرافات، بالإضافة إلى عددٍ من ناقلات الجند والمركبات المدرعة.

وتحت بند “سمح بالنشر” متحدث جيش العدو، الثلاثاء، أكد مصرع ضابط وإصابة 3 جنود بجروح خطيرة خلال القتال في الشمال، ولفت إعلام عبرية، إلى “نقل ١٦ جندياً إسرائيلياً أصيبوا في معارك جنوب لبنان إلى مستشفى زيف في صفد”.

في السياق، قال مراسل إذاعة جيش العدو “دورون كادوش”: “اعترف بأن الرقابة العسكرية تطلب مني أن أقوم بكتابة أشياء غير صحيحة من أجل إخفاء أشياء معينة لأسباب أمنية”، مؤكداً أن “معدل الإصابات في جيش الاحتلال عند الحدود يتراوح بين 20 و50 إصابةً يومياً”.
—————————————————-
المسيرة – عبد القوي السباعي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: جیش الاحتلال قوات العدو عیتا الشعب جیش العدو رجال الله فی لبنان حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجنوب المحتل.. مسرح لتصادم الأطماع الخارجية وضريبة “مصادرة القرار”

 

 

لم يعد خافياً على أي مراقب منصف أن ما يجري في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة ليس “فشلاً إدارياً” عابراً، بل هو نتيجة حتمية وممنهجة لمصادرة القرار السيادي، وارتهان “أدوات الداخل” لأجندات “كفلاء الخارج”. المشهد في عدن وحضرموت وشبوة اليوم يقدم الدليل القاطع على أن الأرض التي يدوسها المحتل لا تنبت إلا الفوضى، وأن الأمن والرخاء لا يتحققان إلا بامتلاك القرار الحر، تماماً كما هو الحال في المحافظات الحرة (الشمالية).
فيما يلي تفكيك لهذا المشهد المأساوي من منظور وطني يكشف خفايا الصراع:
1. صراع الوكلاء: عندما يتقاتل “الكفلاء” بدماء اليمنيين
الحقيقة التي يحاول إعلام العدوان طمسها هي أن الاقتتال الدائر في الجنوب ليس صراعاً يمنياً-يمنياً، بل هو انعكاس مباشر لتضارب المصالح بين قوى الاحتلال (السعودية والإمارات).
* أدوات مسلوبة الإرادة: المكونات السياسية والعسكرية في الجنوب (سواء ما يسمى بالانتقالي أو الفصائل المحسوبة على حزب الإصلاح وبقية المرتزقة) لا تملك من أمرها شيئاً. هي مجرد “بيادق” يتم تحريكها أو تجميدها بريموت كونترول من الرياض وأبو ظبي.
* النتيجة: عندما تختلف قوى الاحتلال على تقاسم النفوذ أو الموارد، تندلع الاشتباكات في عدن أو شبوة. وعندما يتفقون، يسود هدوء حذر ومفخخ. المواطن الجنوبي هو الضحية في حروب لا ناقة له فيها ولا جمل، وقودها أبناؤه، وغايتها تمكين الأجنبي.
2. التباين الصارخ: “نموذج السيادة” مقابل “نموذج الوصاية”
المقارنة المنصفة بين الوضع في صنعاء (عاصمة السيادة) وعدن (عاصمة الوصاية) تكشف جوهر الأزمة:
* في المحافظات الحرة: بفضل الله وحكمة القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي (يحفظه الله)، امتلكت صنعاء قرارها. طردت الوصاية الأجنبية، فتحقق الأمن والاستقرار، وتوحدت الجبهة الداخلية رغم قسوة الحصار والعدوان. لا يوجد “سفير” يملي الأوامر، ولا ضابط أجنبي يتحكم في المعسكرات.
* في المحافظات المحتلة: السيادة منتهكة بالكامل. القواعد العسكرية الأجنبية تنتشر من مطار الريان في حضرموت إلى جزيرة ميون وسقطرى التي تعبث فيها الإمارات وتفتح الباب للكيان الصهيوني. الفوضى الأمنية، الاغتيالات، والاشتباكات اليومية هي “المنتج الحصري” للاحتلال الذي يرى في استقرار اليمن خطراً على مصالحه.
3. الحرب الاقتصادية.. التجويع سلاح المحتل
ما يعانيه المواطن في الجنوب من انهيار للعملة وغلاء فاحش ليس قدراً محتوماً، بل سياسة “تركيع” متعمدة.
* نهب الثروات: لسنوات، كان النفط والغاز اليمني يُنهب وتورد عائداته إلى البنك الأهلي السعودي، بينما يموت اليمني جوعاً.
* معادلة الردع: عندما تدخل أنصار الله وفرضوا “معادلة حماية الثروة” ومنعوا سفن ناهبي النفط من الاقتراب من الموانئ الجنوبية، كان الهدف حماية ثروة الشعب اليمني (في الجنوب والشمال) من السرقة. هذه الخطوة السيادية أثبتت أن صنعاء هي الحارس الأمين لمقدرات اليمن، بينما أدوات الاحتلال كانت تشرعن النهب مقابل فتات من المال المدنس.
4. سقطرى والمهرة.. الأطماع تتكشف
لم يأتِ تحالف العدوان لإعادة “شرعية” مزعومة، بل جاء لأطماع جيوسياسية واضحة كشفتها تقارير قناة المسيرة والواقع الميداني:
* السيطرة على الجزر والموانئ والممرات المائية.
* محاولة مد أنابيب النفط عبر المهرة لتجاوز مضيق هرمز.
هذه المشاريع الاستعمارية تواجه اليوم رفضاً شعبياً متصاعداً من أحرار المهرة وسقطرى، الذين أدركوا أن “التحالف” ما هو إلا احتلال جديد بثوب آخر.
الخلاصة: الحل في “التحرر”
إن حالة الفوضى العارمة، وغياب الخدمات، وتعدد الميليشيات في الجنوب، هي رسالة واضحة لكل ذي عقل: لا دولة بلا سيادة، ولا كرامة في ظل الاحتلال.
النموذج الذي يقدمه أنصار الله والمجلس السياسي الأعلى في صنعاء يثبت أن امتلاك القرار المستقل، ورفض التبعية، هو الطريق الوحيد لبناء الدولة وحفظ الأمن. وما يحدث في الجنوب هو تأكيد صحة الموقف الوطني منذ اليوم الأول للعدوان: الرهان على الخارج خاسر، والأجنبي لا يبني وطناً، بل يبني سجوناً وقواعد عسكرية. الحل يبدأ من حيث انتهى الشمال: طرد المحتل، واستعادة القرار، وتطهير الأرض من الغزاة وأدواتهم.

مقالات مشابهة

  • “لجان المقاومة” : الكارثة الإنسانية في غزة فصل جديد من فصول حرب الإبادة الصهيونية
  • محافظة صنعاء تشهد وقفات شعبية حاشدة تحت شعار “جهوزية واستعداد .. والتعبئة مستمرة”
  • أمانة العاصمة تشهد وقفات شعبية حاشدة تحت شعار “جهوزية واستعداد.. والتعبئة مستمرة”
  • “حماس” تطالب منظمة “العفو الدولية” بسحب تقريرها حول أحداث 7 أكتوبر
  • خمسة عشر عامًا من العطاء: كيف قاد الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة رحلة التبرع بالدم في مصر؟
  • “حماس” ترفض مزاعم تقرير العفو الدولية عن ارتكاب المقاومة جرائم في جيش العدو الصهيوني
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: مقاومة العدو الاسرائيلي حق أصيل وخيار وطني لابديل عنه
  • الجنوب المحتل.. مسرح لتصادم الأطماع الخارجية وضريبة “مصادرة القرار”
  • المقاومة بين ضغط العدو وصمت القريب
  • “حماس”: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى