متحدث أممي: إسرائيل رفضت إدخال أي مساعدات لشمال غزة بين 2 و15 أكتوبر
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه، إن إسرائيل رفضت جميع المحاولات لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة في الفترة بين 2 و15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ولم تسمح بدخول أي مساعدات غذائية إلى المنطقة.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح لهذه المناطق، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وأكد لايركه في معرض رده على أسئلة الأناضول خطيا حول الوضع الحالي للمساعدات الإنسانية في شمال قطاع غزة، أنه في الفترة ما بين 2-15 أكتوبر الجاري، لم تسمح إسرائيل بدخول أي مساعدات غذائية إلى المنطقة الشمالية لقطاع غزة.
وتفاقمت حالة المجاعة وأزمة العطش بشكل كبير جدا في شمال القطاع، مع رفض الجيش الاسرائيلي إدخال أي شاحنات تحمل مواد غذائية او مساعدات، حسب مصادر عدة ومواطنين محاصرين.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت 143 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
رفض قوافل المساعدات
المتحدث الأممي أشار إلى دخول بعض المساعدات فقط إلى شمال غزة في أكتوبر الحالي، مبينا أن السلطات الإسرائيلية رفضت 28 طلبا لتحركات مساعدات إنسانية منسقة إلى بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في المنطقة، في الفترة ما بين 6 -20 أكتوبر الجاري.
وأضاف: "السلطات الإسرائيلية سمحت بأربع فقط من أصل 66 مهمة مساعدات إنسانية مخطط لها من نقطة التفتيش في جنوب غزة إلى الشمال في الأيام العشرين الأولى من أكتوبر، وفي الأسبوعين الأولين من هذا الشهر تم رفض 85 بالمئة من المساعدات".
وأكمل: "تم رفض جميع المحاولات في الفترة من 2 - 15 أكتوبر ولم يُسمح بدخول المساعدات الغذائية".
ولفت إلى أن فرق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية زارت عدة مناطق في شمال غزة في 19 أكتوبر/تشرين الأول، لافتا إلى أن الحاجة الماسة إلى دعم المأوى بسبب الاكتظاظ السكاني وأن بعض النازحين يعيشون حاليا في دورات المياه.
منع الفرق الإنسانية المشتركة
كما تطرق المتحدث للوضع الطبي في المنطقة، مبينا أن القوات الإسرائيلية رفضت أو منعت دخول فريق يتكون من الأمم المتحدة ومنظمة دولية غير حكومية، والهلال الأحمر الفلسطيني، وبعد 9 محاولات فشلت تمكن الفريق من الوصول إلى مستشفيي كمال عدوان والصحابة للولادة في غزة بتاريخ 12 أكتوبر.
وشدد لايركه على أن هناك انخفاضا حادا في إمدادات المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة بعد أن شنت إسرائيل هجمات برية على رفح.
وقال بهذا الصدد: "في أيلول/ سبتمبر دخل ما متوسطه 54 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة يوميا من جميع نقاط الدخول، وهو ما يمثل ثلث ما كان يدخل في نيسان/ أبريل الماضي وكان يبلغ آنذاك بشكل متوسط 165 شاحنة يوميا".
وأكد على صعوبة إيصال المساعدات المحدودة التي تدخل غزة إلى الوجهات المطلوبة بسبب ظروف الطرق، وأوامر التهجير القسري التي تسد طرق الإمداد الرئيسية، ورفض طلبات التنسيق، والاكتظاظ وانعدام النظام العام.
وأردف: "غزة هي المكان الأكثر خطورة في العالم للأمم المتحدة وشركائها، حيث قُتل 300 من زملائنا، وتم قصف المستودعات، وتضررت الطرق وكانت مليئة بالذخائر غير المنفجرة".
وختم بالقول أنه على الرغم من هذه الظروف الصعبة، يواصل العاملون في المجال الإنساني تقديم المساعدات المنقذة للحياة للفلسطينيين في غزة كلما وحيثما أمكن ذلك.
وتسبب قطع الجيش الإسرائيلي للاتصالات والإنترنت عن المنطقة قبل عدة أيام في شح الفيديوهات والصور التي توثق ما يحدث للنازحين، فضلا عن صعوبة التواصل مع الأهالي.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فی الفترة فی شمال
إقرأ أيضاً:
عاجل- "يونيسيف": الأوضاع الإنسانية في غزة صعبة للغاية والاحتياجات تتزايد يومًا بعد يوم
قال كاظم أبو خلف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» في دولة فلسطين، إنّ الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ما زالت صعبة للغاية وفق توصيفات العاملين في المجال الإنساني، إذ تستمر الاحتياجات بالتصاعد يومًا بعد يوم، بينما يواجه السكان تحديات مضاعفة نتيجة الأحوال الجوية القاسية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ غزة تقع حاليًا تحت تأثير منخفض جوي عميق يزيد من معاناة السكان، ولا سيما الأطفال والنساء، في ظل الظروف المعيشية المتدهورة.
وواصل، أنّ الخيام التي يقطنها الغزيون منذ عامين أصبحت بالية ومتهالكة، ما يجعلها عاجزة عن توفير الحماية المطلوبة في ظل الطقس البارد.
وأشار إلى أنّ الحاجة إلى خيام جديدة تتزايد، إلا أن ما يدخل القطاع منها لا يكفي، الأمر الذي يعرض الأطفال للإصابة بالأمراض المرتبطة بالبرد، وخاصة الأمراض التنفسية التي تفتك بهم في ظل ضعف الرعاية الصحية وتراجع إمكانات الحماية.
وتابع كاظم موضحًا أنّ آخر بيانات «يونيسيف» تشير إلى وجود ٩٣٠٠ طفل داخل دائرة سوء التغذية الحاد، ومن بينهم ١٢٠٠ إلى ١٥٠٠ طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أخطر درجات سوء التغذية.
وأكد أنّ ما يدخل غزة من مساعدات لا يرقى إلى المستوى المتفق عليه في إطار تفاهمات وقف إطلاق النار، وأن الكميات الحالية غير كافية إطلاقًا لسد الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة.
وشدد على ضرورة إدخال مساعدات أكبر وبشكل أسرع ومن معابر متعددة، معبّرًا عن أن حل الأزمة يتطلب نية حقيقية لإنهاء المأساة، وهي نية لا تزال غائبة حتى الآن.