مديرية الضرائب تدعو المعنيين إلى التسوية الطوعية للوضعية الجبائية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
دعت المديرية العامة للضرائب المعنيين بالتدبير المتعلق بالتسوية الطوعية للوضعية الجبائية للخاضعين للضريبة، والتي تمت إعادة العمل به بموجب قانون المالية لسنة 2024، إلى اغتنام هذه الفرصة المتاحة قبل نهاية شهر دجنبر 2024.
وأفادت المديرية، في بلاغ لها، بأن هذه التسوية تهم الأشخاص الذاتيين برسم أرباحهم ودخولهم المفروضة عليها الضريبة بالمغرب، والتي لم يتم التصريح بها قبل فاتح يناير 2024.
من جهة أخرى، أوضح المصدر ذاته أنها تشكل مصدر الموجودات المودعة في حسابات بنكية وتلك المحتفظ بها في شكل أوراق بنكية، كما تهم المنقولات أو العقارات المقتناة وغير المخصصة لغرض مهني، والسلفات المدرجة في الحسابات الجارية للشركاء أو في حساب المستغل أو عمليات القروض الممنوحة للغير.
ولهذا، يتعين على الخاضعين للضريبة المعنيين بالتسوية الطوعية، قبل نهاية شهر دجنبر، إيداع الموجودات والإقرار المرتبط بها لدى مؤسسة الائتمان المعتمدة، باعتبارها بنكا.
كما يتوجب عليهم تقديم الإقرار لدى الإدارة الجبائية وأداء المساهمة المتعلقة بالمنقولات أو العقارات أو مبالغ السلفات المدرجة في الحسابات الجارية للشركاء أو في حساب المستغل والقروض الممنوحة للغير.
ولن يؤخذ بعين الاعتبار مبلغ الموجودات والنفقات المصرح بهما، والذي كان موضوع أداء المساهمة المحددة بنسبة 5 في المائة من قيمة هذه الموجودات والنفقات، خلال تصحيح أسس الضريبة أثناء المراقبة الجبائية للخاضع للضريبة المعني بالأمر.
كما لن يتم أخذه بالاعتبار خلال تقييم مجموع الدخل السنوي في إطار مسطرة فحص مجموع الوضعية الضريبية للأشخاص الذاتيين، المشار إليها بالمادة 216 من المدونة العامة للضرائب.
وعند أداء المساهمة لدى البنك، لا يقوم هذا الأخير بإرسال أي معلومات للمديرية العامة للضرائب، تسمح بتحديد هوية صاحب التصريح، وذلك لضمان سرية هويته.
وخلص البلاغ إلى أنه قد تم شرح هذا التدبير في الدورية عدد 735 المتعلقة بالتدابير الجبائية التي أقرها قانون المالية رقم 55-23 للسنة المالية 2024، والتي تم نشرها بموقع المديرية العامة للضرائب على العنوان ( www.tax.gov.ma ).
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: العامة للضرائب
إقرأ أيضاً:
العودة الطوعية… السودانيون يودعون ارض الكنانة
نظرات يشوبها الفرح والحزن والخوف انطلقت من عيون مئات السودانيين الذين قرروا صباح اليوم مغادرة جمهورية مصر العربية إلى السودان، ولكل شعور وجهته فهم فرحين بعودتهم الى وطنهم وديارهم بعد غياب استمر لأكثر من عامين لجؤا فيها الى الشقيقة مصر بعد حرب قاسية بين قوات الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، وحزن لمغادرة أرض الكنانة التي أحسنت إستقبالهم ومعاملتهم كأشقاء وإخوة وخوف من مستقبل السودان في بعض المناطق التي لا تزال تغيب عنها الخدمات ، كل هذه المشاعر المتباينة جعلت من المشهد مهيباً في محطة قطار رمسيس بالقاهرة وهي تودع الرحلة الثانية من القطارات التي تسيرها منظومة الصناعات الدفاعية تحت رعاية الحكومة المصرية وسفارة السودان بمصر.
منذ وقت مبكر تدافع السودانيين الى محطة القطار وهم يحملون اغراضهم في انتظار لحظة الاقلاع ، كبار سن وشباب واطفال قرروا طواعية العودة الى الوطن والاستقرار به بعد الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة في ولايات الخرطوم والجزيرة والتحسن النسبي في الخدمات هذا التدافع جعل منظومة الصناعات الدفاعية وفي اطار مسؤوليتها المجتمعية ان تلتقط قفاز المبادرة لتطور رحلاتها التي كانت عبر الباصات الى القطار لتسهيل الرحلة على السودانيين خاصة كبار السن والاطفالوتتكفل بنفاقاتها.
حضور دبلوماسي وسياسي من قبل الجانبين السوداني والمصري لوداع الرحلة الثانية من مشروع العودة الطوعية وعلى راسهم سفير السودان بمصر، الفريق عماد الدين عدوي وسفير مصر السابق بالسودان، حسام عيسي وقيادات منظومة الصناعات الدفاعية والممثل المصري محمد رياض وكابتن فريق الهلال السوداني هيثم مصطفى بالاضافة الى وسائل الاعلام المصرية والسودانية.
سفير السودان بمصر، الفريق عماد عدوي أكد على مبادرة العودة الطوعية التي تتكقل بها منظومة الصناعات وترعاها السفارة السودانية بالقاهرة بتوجيهات من نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل المصري، الفريق كامل الوزير موضحا توجيهاته لتذليل كافة العقبات التي تواجه السودانين في عودتهم لوطنهم وتسيهله لكافة السبل التي تؤمن رجوع ابناء السودان الى بلدهم وإعادة إعماره .
وأثنى عدوي على دولة مصر التي قدمت لأبناء السودان ودعمتهم في حربهم ضد مليشيا الدعم السريع ، مبينا إن العودة بهدف اعادة إعمار السودان بمعاونة الاشقاء بمصر وأشاد عدوي بمبادرات منظومة الصناعات الدفاعية والتي وصفها بالمؤسسة السودانية العملاقة التي لديها العديد من المشروعات الاجتماعية التي تهدف لتخفيف الاعباء على الشعب السوداني معربا عن شكره العميق للشركة المصرية السودانية التي لها هي الاخرى دور عظيم في هذه المبادرة.
ويرى سفير مصر بالسودان السابق وممثل الجانب المصري، حسام عيسي إن الزيارات المتبادلة بين القيادات الرئاسية في البلدين ساهمت بشكل كبير في تعزيز الثقة لدى ابناء السودان للعودة للمناطق ذات الكثافة السكانية العالية لا سيما في ولايات الحرطوم، الجزيرة وسنار مبينا إن انتصارت القوات المسلحة في هذه المناطق ستكون ضربة بداية لانتصارات أخرى تعمل على تحقيق الاستقرار في كافة ارجاء السودان استمراراً لإستئناف العملية الانتقالية ,
وأكدت رئيس مشروع العودة الطوعية ومدير ادارة المسؤولية المجتمعية بمنظومة الصناعات الدفاعية، أميمة عبدالله صالح إن المنظومة ستستمر في ترحيل ابناء السودان الذين يرغبون في العودة عبر رحلات مفتوحة الى حين إنتهاء العدد وأوضحت إن هنالك أكثر من مليون سوداني لجئوا الى مصر بعد الحرب واشارت الى تسيير المنظومة لعدد 187 رحلة عبر الباصات وتوقعت أن تكون القطاران أكثر راحة ومتعة للمواطنينن خاصة كبار السن والاطفال لافتة الى ان لرحلة القطار نكهة خاصة في الذاكرة واشادت اميمة بجهود حكومة جمهورية مصر في مسنادتها للشعب السوداني ومساعدتهم في العودة الى الوطن.
ويرى مدير ادارة التطوير بالشركة المصرية السودانية، د. منجد إبراهيم إن مصر مؤمنة بدورها بالوقوف الى جانب الجالية السودانية في افراحها واتراحها وتذليل كافة العقبات التي تواجهها واشار الى تعاونهم مع منظومة الصناعات الدفاعية لتسيير الرحلات عبر القطار مبينا ان المنظومة تقف في ظهر الشعب السوداني والجالية السودانية بمصر، وأكد منجد استمرار هذه الرحلات إسبوعيا حال وجود رغبة من السودانيين في العودة.
وأعرب الممثل المصري، محمد رياض عن أمله أن يعم السودان السلام والاستقرار وأكد على أنه من المحبين للسودان وشعبه معتبرا إن السودان هو بلده الثاني وكشف عن زيارته للسودان خلال السنوات الماضية وقال ” اتمنى كل الخير للشعب السوداني وعودة حميدا لديارهم ووطنهم”.
القاهرة – صباح – نازك
المحقق