الاحتلال : هاجمنا مقراً للقيادة تابعاً لحركة حماس في مدرسة الزهراء
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي ، اليوم ، أنه شن هجوماً على مقر قيادة تابع لحركة حماس في مدرسة الزهراء، الواقعة في منطقة مدينة غزة ، وتأتي هذه العملية في إطار تصعيد العمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أهداف تابعة للحركة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان له، إن الهجوم تم بعد رصد دقيق لوجود قيادات حماس في المكان.
في المقابل، ردت حركة حماس على الهجوم بالتنديد بالاستهدافات المتكررة للمؤسسات المدنية، مشيرةً إلى أن الهجمات تستهدف البنية التحتية في غزة، مما يساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية. واعتبرت الحركة أن هذا الهجوم يُظهر disregard الإسرائيلي لحقوق المدنيين ويُعزز من عزمها على المقاومة.
وقد أدى الهجوم إلى أضرار كبيرة في المنطقة المحيطة، حيث تضررت منازل مدنيين وأصيب عدد من الأشخاص نتيجة القصف. وتخشى المنظمات الإنسانية من أن تصاعد العمليات العسكرية قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يعاني السكان بالفعل من ظروف صعبة نتيجة النزاع المستمر.
تأتي هذه العملية العسكرية ضمن سياق تصعيد شامل يشهده الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث تستمر حدة الاشتباكات والهجمات المتبادلة بين الطرفين. ويؤكد مراقبون أن الوضع في غزة قد يتجه نحو المزيد من التصعيد، مما يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لوقف النزاع وإعادة إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
المفوض العام للأونروا: عام واحد من الحرب أعاد غزة إلى أوائل الخمسينيات
صرح المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الحرب المستمرة في غزة خلال العام الماضي أعادت المنطقة إلى مستويات معيشية تعود إلى أوائل الخمسينيات. تأتي هذه التصريحات في إطار تقرير مفصل حول الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في القطاع، حيث سلط الضوء على الآثار المدمرة للصراع المستمر.
وأشار المفوض العام إلى أن الحرب قد دمرت الاقتصاد المحلي، مما ترك جميع سكان غزة يعانون من فقر مدقع. وفقًا للتقديرات، تراجعت مؤشرات الحياة في غزة بنسبة تصل إلى 70 عامًا، مما يعكس تدني مستويات المعيشة وتدهور الخدمات الأساسية. تتصاعد الأزمات الإنسانية مع تزايد أعداد النازحين والمهجرين بسبب القصف والعمليات العسكرية، في حين يعاني من تبعات الحرب ملايين الفلسطينيين.
وأعرب المفوض العام عن قلقه إزاء الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها سكان غزة، مشيرًا إلى تدهور خدمات الصحة والتعليم والمياه. كما أكد على أهمية تقديم الدعم الدولي العاجل لمواجهة هذه الأزمة المتفاقمة. ويؤكد التقرير أن العائلات التي تعيش في غزة بحاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية والطبية، مما يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.
في سياق متصل، دعا المفوض العام للأونروا المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم الإنساني للمنطقة، مشددًا على أن الظروف الحالية تتطلب جهودًا منسقة للتخفيف من معاناة سكان غزة. وأكد أن الأونروا تعمل على توفير الإغاثة والمساعدة قدر المستطاع، لكنها تحتاج إلى المزيد من الموارد المالية لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين.
تُظهر التقارير أن الآثار السلبية للصراع قد تستمر لسنوات عديدة قادمة، مما يزيد من تعقيد جهود إعادة الإعمار والتنمية. ويعاني الفلسطينيون في غزة من حالة من الإحباط بسبب فقدان الأمل في تحسين حياتهم، بينما يبقى السلام بعيد المنال. تظل الحاجة إلى حوار سياسي شامل وبناء سبيل للتوصل إلى حل دائم هي الأولوية الأساسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي شن هجوما مقر قيادة تابع لحركة حماس مدرسة الزهراء منطقة مدينة غزة المفوض العام فی غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل. ويتكوف يزور غزة الجمعة.. وتلميحات إسرائيلية بتوسيع نطاق العملية العسكرية
شدّد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتشعلى ضرورة "احتلال جميع مناطق قطاع غزة" وقتل كل من وصفهم بـ'المخربين". اعلان
في ظل تصاعد التوترات وتعثّر مفاوضات التهدئة، تتجه الأنظار نحو قطاع غزة، فقد أعلن البيت الأبيض، يوم الخميس، أن الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، سيزور قطاع غزة الجمعة، بهدف "إنقاذ أرواح ووضع حد لهذه الأزمة"، بحسب ما صرّحت به المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت.
وأوضحت ليفيت أن ويتكوف، برفقة السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي، "سينتقلان إلى غزة لمعاينة المواقع الحالية لتوزيع المساعدات"، والعمل على وضع "خطة لتسليم مزيد من الغذاء" لسكان القطاع، الذين حذّرت الأمم المتحدة من أنهم يواجهون خطر المجاعة.
Related ويتكوف يسافر إلى إسرائيل.. وزيارة "محتملة" إلى قطاع غزةتزامناً مع لقاء نتنياهو وويتكوف.. أهالي الأسرى لدى حماس يتظاهرون في القدس للمطالبة باتفاق لإعادتهملبحث المفاوضات مع حماس والأزمة الإنسانية في غزة.. ويتكوف يصل إلى إسرائيلوتأتي هذه التطورات بينما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن "حماس قطعت قنوات الاتصال بشكل شبه كامل، ليس فقط مع إسرائيل، بل أيضًا مع الوسطاء الإقليميين في قطر ومصر، وأصبحت تركز في اتصالاتها على الجانب التركي". وقال أحد المسؤولين: "حماس قطعت الاتصال. لا توجد مفاوضات حقيقية معها"، فيما وصف مسؤول آخر الأجواء العامة في الحكومة الإسرائيلية بأنها "تسير نحو قناعة بانهيار وشيك للمحادثات".
وقال المصدر نفسه إن "عملية عسكرية موسعة في غزة باتت تبدو حتمية"، في ظل تعثّر الاتصالات وغياب أي تقدم ملموس على صعيد التهدئة أو صفقة تبادل الأسرى.
وفي هذا السياق، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، المبعوث الأميركي ويتكوف في اجتماع دام نحو ثلاث ساعات، تخلله جزء خاص جمع الاثنين فقط، ثم جلسة موسّعة بمشاركة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر، وعدد من كبار المسؤولين.
وعقب الاجتماع، نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي أن الولايات المتحدة وإسرائيل "متفقتان" على الخطوات المقبلة في مواجهة حماس بعد انهيار التواصل معها.
وفي موازاة التحركات الدبلوماسية، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصة "تروث سوشيال" قائلاً: "أسرع طريقة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هي استسلام حماس وإطلاق سراح الرهائن".
في السياق، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن إسرائيل "تدفع أثمانًا باهظة" في الحرب الجارية، داعيًا إلى عدم السماح بـ"تسلل الهزيمة إلى صفوفنا"، على حد تعبيره. وأكد أن إقامة دولة فلسطينية "لن تحدث أبدًا"، مجددًا رفضه لأي مفاوضات مع حركة حماس بشأن إعادة المختطفين الإسرائيليين.
ودعا سموتريتش إلى "استسلام كامل" لحماس، ونزع سلاحها، وإعادة المختطفين، مشددًا على ضرورة "احتلال جميع مناطق قطاع غزة" وقتل كل من وصفهم بـ'المخربين". كما اعتبر أنه "آن الأوان لفرض السيادة الإسرائيلية رسميًا على الضفة الغربية".
في المقابل، رحّبت حركة حماس بما وصفتها بـ"المواقف الإيجابية" التي طُرحت في المؤتمر الدولي الذي عُقد في نيويورك بشأن القضية الفلسطينية، معتبرة أن الاعتراف بدولة فلسطينية ذات سيادة يُعدّ "ثمرة لنضال شعبنا وتعبيرًا عن احترام القانون الدولي"، بحسب بيان رسمي.
وأكدت الحركة أن "المقاومة وسلاحها هما حق وطني وقانوني لا يمكن التخلي عنهما ما دام الاحتلال قائمًا"، معتبرة أن "وقف الحرب وإنهاء الاحتلال يجب أن يكون الخطوة الأولى في أي تحرك دولي، بما يشمل محاسبة قادة الاحتلال وعزله دوليًا".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة