الوطن:
2025-06-13@12:07:12 GMT

محمد علي حسن يكتب: طوفان هروب الشباب الإسرائيلي

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

محمد علي حسن يكتب: طوفان هروب الشباب الإسرائيلي

على عكس ما يصدره الاحتلال الإسرائيلى منذ عام كامل خلال الحرب التى شنّها على قطاع غزة، أنه «دولة متماسكة»، فإن الإحصائيات الإسرائيلية تكشف هذا التزييف والآلة الدعائية الإسرائيلية.

اطلعت فى سبتمبر الماضى على تقرير أعدّته دانا ناور، رئيسة برنامج التوظيف، الذى استندت فيه إلى بيانات معهد بروكديل للأبحاث، وجاء فيه أن الحرب على غزة أثرت سلباً على الشباب فى دولة الاحتلال، لاسيما من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً، حيث فقد كثير منهم وظائفهم ومنازلهم ويعانون الجوع والاكتئاب، فى وقت ترتفع فيه نسبة الجريمة بينهم.

الأرقام كاشفة للأزمة التى يعيشها شباب المستوطنين، فعلى سبيل المثال نجد 53% من القتلى والمصابين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، كما أن 25% من الشباب الذين أدلوا بآرائهم لمعهد بروكديل أن «حرب نتنياهو على غزة» أثّرت عليهم شخصياً، وتضمن ذلك إصابات وأضراراً فى الممتلكات، والأهم من كل ما سبق ذكره سالفاً استدعاؤهم للخدمة العسكرية بجيش الاحتلال.

اضطر 28% من شباب المستوطنين الذين يتجاوز عددهم مليونى شخص فى المجتمع الإسرائيلى -حسب إحصائيات رسمية إسرائيلية- إلى ترك وظائفهم إثر الحرب التى يشنها الاحتلال على القطاع الفلسطينى، وتخلى ما يقرب من 23% عن دراستهم، ويواجه أكثر من 53% صعوبات فى تلبية التزاماتهم المالية، فى حين قال 50% من الشباب الإسرائيلى إن حالتهم النفسية فى تدهور.

قضية اجتماعية أخرى متعلقة بالشباب داخل إسرائيل تسبّبت الحرب على غزة فى تفجيرها ثانية، تتمثل فى تجنيد الحريديم للخدمة فى جيش الاحتلال الإسرائيلى، رغم أن مرجعيتها دينية بحتة، إلا أن حاجة الاحتلال إلى تجنيد أكثر من 350 ألف جندى احتياط للانضمام إلى الحرب التى تتّسع يومياً وتتعدّد جبهاتها بين غزة جنوباً ولبنان شمالاً لفترة تخطت ستة أشهر متتالية، ومن ثم تسريح البعض مع بقاء أعداد كبيرة من الاحتياط ما زالت تشارك فى القتال، لاسيما مع زيادة وتيرة الاستنزاف فى جبهات المساندة، إضافة إلى تحول جبهة الضفة الغربية المحتلة إلى جبهة حرب وما يتطلبه ذلك من توفير موارد بشرية لتغطية كل تلك المتطلبات العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلى الذى أصبح يعلن صراحة عن أزمة حقيقية فى توفير العنصر البشرى له، ومع ازدياد حالة الاستنزاف لجنود الاحتياط طوال فترة الحرب على جميع الأصعدة، مما جعل فئة الشباب الإسرائيلى تنادى بشعار المساواة فى تحمل العبء فى الانخراط بالجيش، وتطالب بتجنيد الحريديم فى جيش الاحتلال، الذين يمثلون ما يقرب من 20% من المجتمع الإسرائيلى، وهذا ما يرفضه الحريديم من منطلق دينى صارم، مما يعنى أنه كلما طال أمد الحرب على قطاع غزة وجنوب لبنان وازدادت متطلباتها العسكرية والاقتصادية ازدادت تلك الأزمة العميقة التى ستزيد الشرخ الدينى بين الحريديم والعلمانيين داخل المجتمع الإسرائيلى.

الانقسامات بين الشباب فى إسرائيل لم تعد تحكمها الجغرافيا على أساس الخدمات والاقتصاد فقط، بل ارتبطت بشكل كبير للغاية على مدار العام الماضى على أساس الأمن، لتصير مطالب سكان شمال دولة الاحتلال وتحديداً فى المستوطنات القريبة من جنوب لبنان بالمساواة مع سكان تل أبيب، وهنا ليست المساواة اقتصادية وتنموية فقط، وإنما بالقيمة والأهمية الأمنية وتوزيع الموارد الأمنية، وهذا ما أحرج الحكومة الإسرائيلية مؤخراً، وتحديداً منذ التصعيد ضد حزب الله.

وأخيراً الشباب فى دولة الاحتلال أصبحوا منقسمين بين مجندين ورافضين للتجنيد وعاطلين عن العمل، أو يتظاهرون بالقرب من منزل نتنياهو من أجل الأسرى، وهناك من يسعون للهجرة خارج إسرائيل، وجميعهم يسألون سؤالاً واحداً.. لماذا نحن هنا؟

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل نتنياهو الاحتلال غزة لبنان الشرق الأوسط الولايات المتحدة فلسطين بيروت الحرب على

إقرأ أيضاً:

وكيل تعليم سوهاج يطلق اشاره بدأ المرحلة الثانية للمراجعه النهائية المجانيه لطلاب الثانويه العامه

أكد الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج على توفير كافه أوجه الدعم لمختلف المبادرات المجتمعية التى تستهدف تقديم  أفضل الخدمات التعليمية  لابناؤنا الطلاب  وذلك تنفيذًا لتوجيهات السيد محمد عبد اللطيف وزير التربيه والتعليم واللواء الدكتور عبدالفتاح سراج الدين محافظ سوهاج بتوفير كافه الإمكانيات لتعزيز ودعم  محور المشاركه المجتمعيه بهدف تشجيع  مشاركه مؤسسات المجتمع المدني فى مختلف الأنشطة والفعاليات داخل المدارس بما يساهم في تحقيق أعلى مستوى من التحصيل والتفوق الدراسي لابناؤنا  الطلاب.

جاء ذلك خلال متابعته فاعليات المرحلة الثانية للمراجعه النهائية المجانيه لطلاب وطالبات الثانوية العامة التى تم إطلاق اشاره البداء لها  اليوم بقاعه نادى المحليات بسوهاج بالتعاون مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني والتى سوف تستمر على مدار ١٥ يوم من الساعه ٨ صباحًا إلى ٣ عصرًا فى مختلف المواد الدراسيه للشعبه العلمى والأدبى  بمشاركة نخبة متميزه من المعلمين

مقالات مشابهة

  • من أبرز القادة الإيرانيين الذين استهدفهم الهجوم الإسرائيلي؟
  • فصل جديد في الشرق الأوسط يكتب بالنار| إيران تستعد لرد حاسم على الهجوم الإسرائيلي.. وهذا موقف أمريكا والصين وروسيا
  • رأي.. عمر حرقوص يكتب عن الضربات الإسرائيلية ضد إيران: الحرب طويلة والمحور ليس بخير
  • أبرز القادة والعلماء الإيرانيين الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي
  • عادل الباز يكتب: لماذا نتفاوض مع الإمارات؟ وعلى ماذا يدور هذا التفاوض؟ (1/2)
  • مؤرخ في جحيم غزة.. خبير فرنسي يكتب عن القطاع الذي اختفى
  • وكيل تعليم سوهاج يطلق اشاره بدأ المرحلة الثانية للمراجعه النهائية المجانيه لطلاب الثانويه العامه
  • طوفان الأقصى واللوبي الإسرائيلي في تركيا
  • محمد كركوتي يكتب: الإمارات.. تمام الشفافية الذرية
  • متمردون بجيش الاحتلال الإسرائيلي يرسلون رفضهم لدخول الحرب لنتنياهو