شهدت مدينة الشحر بمحافظة حضرموت، مساء اليوم الأربعاء، تظاهرة حاشدة بالدراجات النارية، تنديدا بتردي الأوضاع الخدمية في المحافظة الغنية بالنفط.

 

وجاب المتظاهرون شوارع مدينة الشحر، حاملين أعلام حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، للمطالبة بحقوق أبناء حضرموت للمشاركة في السلطة والثروة.

 

وتأتي التظاهرة ضمن التصعيد الجماهيري الذي أقره مؤتمر حضرموت الجامع يوم أمس، لإنقاذ الأوضاع المنهارة في الخدمات ومعيشة المواطنين، ودعم مواقف وخطوات حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع لانتزاع حقوق المحافظة واستحقاقاتها المشروعة.

 

وندد المحتجون، بالانهيار المخيف في الأوضاع الخدمية وفي مقدمتها الكهرباء والأحوال المعيشية للمواطنين بشكل عام والتي وصلت إلى واقع متفاقم لا يحتمل.

 

وفي وقت سابق، هددت الأجهزة الأمنية بمديرية الشحر بمحافظة حضرموت، بإستخدام الإجراءات القانونية للتعامل مع من أسمتهم بـ "الخارجين عن القانون ومثيري الشغب" في إشارة للتظاهرات الشعبية التي شهدتها المديرية تنديدا بتردي الخدمات في المحافظة.

 

ودعت الأجهزة الأمنية في مديرية الشحر، في بيان لها، المواطنين إلى ضبط النفس، وعدم الفوضى والتخريب أو إغلاق الشوارع والطرقات أو الاعتداء على المؤسسات الحكومية والمصارف والبنوك والمرافق الحيوية.

 

وأكد البيان، أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون في كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار مديرية الشحر وحضرموت أو البعث بالممتلكات العامة والخاصة أو الاعتداء على رجال الأمن أو الموظفين في مقراتهم، أو تعطيل المدارس وجر الطلاب والطالبات إلى الخوض في المظاهرات والاحتجاجات وإيقاف العملية التعليمية.

 

وقال البيان، إن الأجهزة الأمنية بمدينة الشحر بقيادة مدير أمن الشحر العقيد خالد عوض الجمحي تعاملت صباح اليوم بكل حكمة وإتزان، مع المظاهرات وما تبعها من أعمال، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية سيطرت على أعمال الشغب وفتحت الطرقات التي أغلقت، وفرقت المتجمهرين من أمام بعض المقرات الحكومية الخدمية واخمدت الإطارات المشتعلة وسط الطرقات.

 

ولفت البيان، إلى أن الأجهزة الأمنية بالشحر خاصة والمحافظة عامة تقف مع كل مطالب حضرموت وحقوقها بالطرق السلمية، داعيا المواطنين وعقال الأحياء إلى الالتزام بالضوابط والاطر السلمية وعدم الإنجرار إلى مربع الفوضى والخراب.

 

وفي وقت سابق اليوم، أقدم العشرات من الطلاب بمديرية الشحر التابعة لمحافظة حضرموت على إغلاق الطريق الدولي احتجاجا على انقطاع الكهرباء.

 

وقالت مصادر محلية إن الطلاب خرجوا من مدارس مديرية الشحر وأغلقوا الخط الدولي في المدينة، الرابط بين الشرق والغرب، مطالبين بتوفير التيار الكهربائي، ليتيح لهم الدراسة ودخول الامتحانات بشكل أفضل، بعد أن وصلت ساعات الانقطاع إلى أكثر من 6 ساعات مقابل 2ساعة تشغيل.

 

وتشهد كافة مديريات محافظة حضرموت استياء واسعا جراء تدهور منظومة الكهرباء، بسبب انخفاض مادة الديزل والمازوت “المادة المشغلة للكهرباء”.

 

ويوم أمس، أعلن مؤتمر حضرموت الجامع تشكيل لجان ميدانية بهدف التصعيد لتحقيق مطالب حضرموت بالمشاركة في السلطة والثروة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: حضرموت المكلا اليمن حلف قبائل حضرموت تظاهرات الأجهزة الأمنیة حضرموت الجامع

إقرأ أيضاً:

قناة إسرائيلية: الأجهزة الأمنية ترى فرصة مناسبة لصفقة مع حماس

قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن هناك إجماعا داخل الأجهزة الأمنية في إسرائيل بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاق سراح الأسرى من قطاع غزة، في حين قال عضو كنيست إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقتل كل حل.

ونقلت القناة الإسرائيلية عن مصادر مطلعة لم تسمها أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قال في مناقشات مغلقة إن الضغط العسكري خلق ظروفا مناسبة لإعادة المختطفين، وعلى إسرائيل استغلال نافذة الفرص التي نشأت من أجل المضي قدما نحو صفقة.

وأوضحت القناة أن تصريحات زامير جاءت في أعقاب قرار نتنياهو إعادة الوفد الإسرائيلي من الدوحة، وبالتوازي مع تشديده لمواقفه العلنية.

وأضافت أنه مع ذلك، هناك إجماع داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على إمكانية التوصل إلى صفقة في الوقت الراهن.

والخميس، قرر نتنياهو إعادة جميع أعضاء وفد التفاوض الإسرائيلي من العاصمة الدوحة، وذلك بسبب "إصرار القيادي في حركة حماس خليل الحية على الحصول على ضمانات من الولايات المتحدة لإنهاء الحرب كجزء من الصفقة"، وفق المصدر ذاته.

وقالت القناة إنه بسبب انهيار المحادثات، تستعد إسرائيل لتوسيع القتال في قطاع غزة.

إعلان

وفي السياق ذاته، قال عضو الكنيست عوفر كسيف إن هناك صفقة تبادل مطروحة قد تؤدي إلى تحرير جميع الأسرى دفعة واحدة.

وأكد كسيف أن نتنياهو يقتل كل حل، وأن "علينا مقاومة حكومة الموت والرفض ولن نكون أداة في يد الطاغية"، حسب تعبيره.

أسباب سياسية

من جهتها، نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن الوسيط الإسرائيلي السابق غرشون باسكين أن نتنياهو يعرقل عمدا التوصل إلى اتفاق مع حماس لأسباب سياسية وليست أمنية.

وأبلغ باسكين، الذي شارك في مفاوضات صفقة جلعاد شاليط عام 2011، صحيفة معاريف أن الولايات المتحدة عرضت على إسرائيل ضمانات كان من الممكن أن تسمح بإنهاء مرحلة القتال لكن نتنياهو رفضها.

والثلاثاء، أوعز نتنياهو بعودة كبار أعضاء الوفد الإسرائيلي المتواجد في الدوحة منذ نحو أسبوع، والإبقاء على الطواقم الفنية فقط، قبل أن يوجه الخميس بإعادة بقية أعضاء الوفد.

وكان الوفد الإسرائيلي في الدوحة يضم مسؤولين من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) ومكتب نتنياهو.

والأربعاء، شدد نتنياهو في مؤتمر صحفي هو الأول له منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي على رغبة بلاده في التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت مع حماس، محددا شروطا تعجيزية للحركة الفلسطينية نحو إنهاء الحرب تنتهي بتهجير فلسطينيي القطاع إلى الخارج.

وقال نتنياهو "إذا سنحت فرصة لوقف إطلاق نار مؤقت من أجل إعادة مزيد من المختطفين، وأؤكد وقف إطلاق نار مؤقت، فنحن مستعدون لذلك".

وأردف مدعيا "حققنا الكثير (من أهداف الحرب) بالفعل، لكن المهمة لم تنتهِ بعد، قضينا على عشرات آلاف المسلحين وصفّينا كبار (القادة بحماس)، وعلى الأرجح أيضا (القيادي) محمد السنوار".

واستطرد "قبل 3 أيام، أصدرتُ تعليمات، بالتنسيق مع وزير الدفاع (يسرائيل) كاتس، ببدء مرحلة جديدة من الحرب، في إشارة إلى عملية "عربات جدعون" البرية واسعة النطاق بشمال وجنوب غزة.

إعلان

وأضاف "في نهاية هذه المرحلة، ستكون جميع مناطق قطاع غزة تحت سيطرة أمنية إسرائيلية، وسيتم القضاء على حماس بالكامل"، حسب ادعائه.

وسبق أن احتلت إسرائيل قطاع غزة عام 1967، ثم انسحبت منه في 2005، وفككت مستوطنات أقامتها فيه.

شروط نتنياهو

وعدّد نتنياهو شروطه لإنهاء الحرب قائلا "مستعد لإنهاء القتال وفق شروط واضحة: إعادة جميع المختطفين، ونفي قيادة حماس من غزة، ونزع سلاح حماس".

وترفض الفصائل الفلسطينية نزع سلاح المقاومة، ما دام احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية مستمرا.

وأضاف نتنياهو أنه بعد إنهاء الحرب بهذه الشروط "نبدأ تنفيذ خطة ترامب" بشأن التهجير.

وفي مارس/آذار الماضي، اعتمدت كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها 5 سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات الآلاف من النازحين.

مقالات مشابهة

  • حضرموت.. وقفة احتجاجية بالشحر للمطالبة بتنفيذ مشروع مدينة الراشد السكنية للأيتام
  • مليشيا الانتقالي تحاصر تظاهرة للنساء في عدن
  • تظاهرة نسائية حاشدة في تعز احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشة والخدمات
  • يحملن الفوانيس وقانين الماء الفارغة.. نساء تعز يخرجن احتجاجًا على انهيار الوضع الخدمي و المعيشي
  • تظاهرة نسائية في تعز تندد بتدهور الأوضاع المعيشية وتطالب بتوفير الخدمات الأساسية
  • قناة إسرائيلية: الأجهزة الأمنية ترى فرصة مناسبة لصفقة مع حماس
  • الأجهزة الأمنية تلقي القبض على شابين قاما بإهانة العلم الأردني في عمّان
  • تعز.. تظاهرة حاشدة تضامنا مع غزة وتنديدا بجرائم الإبادة
  • مسيرة شعبية حاشدة في العاصمة الاردنية عمان تنديداً بجرائم الاحتلال في غزة
  • مديرية أمن جنزور تواصل حملاتها الأمنية لتعزيز الاستقرار وحفظ النظام