يمانيون:
2025-07-29@18:05:10 GMT

الوهمُ الذي يبيعُه العدوُّ للعالم

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

الوهمُ الذي يبيعُه العدوُّ للعالم

سند الصيادي

من الخطأ أن نكرِّسَ الوَهْمَ أَو نتغاضى عن دحضه، ذلك الذي يحاولُ العدوُّ الصهيوأمريكي ترسيخَه في خطابه السياسي والإعلامي، في مسعى منه لرسم صورة زائفة للمشهد الراهن في الصراع المفصلي والتاريخي الحادث معه، وتضليل الرأي العام بأن هناك جمهورًا يناوئ ويناهض فكرة وحركات المقاومة، وتصوير الموقف الجمعي بما يقولُه وينتهجُه هو وَقلة قليلة من السعوديّين أَو الإماراتيين أَو غيرهم من سياسيين أَو ناشطين يمثلون أدواتٍ وظيفيةً مجنَّدة مسبقًا.

هذا الوهم الذي لطالما سوَّقَ له نتنياهو في خطاباته بشأن الموقف الشعبي العربي والإسلامي الجمعي من المقاومة، وَحاضنة المشروع الذي تقفُ خلفه هذه المقاومة، يتردّد صداه في أبواق الأنظمة المطبِّعة وهؤلاء النفر من الخارجين عن الفطرة الذين لا يشكلون واحداً بالمِئة، وَمن خلاله يحاول العدوّ إنكار الحقيقة الواضحة كالشمس التي مفادها أن كُـلّ شعوب المنطقة يدعمون القضية الفلسطينية ويؤيدون سحق “إسرائيل”، وينظرون إليها ككيان مجرم غاصب وطارئ لا أصل له في المنطقة.

يعتقد الكيان أن ضخامة آلته الإعلامية وهيمنتها في فضاء المعلومة وَاستهدافه المُستمرّ للمنابر وَللرواية المخالفة له، سيمكنه من إقناع شعوب الأُمَّــة بتصديق روايته، وأن ينطليَ عليها كذبة “إسرائيل” كرسول السلام في الأرض، وبأن شعوب أمتنا الإسلامية في صفه ومطبِّعة معه بينما المقاومون لها هم الخرابُ والدمار وَمُجَـرّد أدوات مجندة لخدمة “إيران”.

تلك الصورة المضللة التي يسوقها العدوّ وَيهدف بشكل خبيث إلى خلق حالة من الإحباط واليأس في نفوس أبناء الأُمَّــة، وعزل حركات الجهاد عن محيطها العريض والواسع، وإظهارها في موقع الشاذ أَو الاستثناء الخارج على قاعدة الإجماع القابل له.

والعكس صحيح تماماً؛ فالشاذ والاستثناء في شعوب الأُمَّــة هو من يقبل بـ “إسرائيل” ومن لا يقف بعاطفته ومواقفه مع القضية ورجالها، وهؤلاء لا يمثلون رقمًا في المعادلة العريضة.

في فكر المقاومة معرفة يقينية من أن خلفها تقف كُـلّ الأُمَّــة وكل شعوبها، كُـلّ جماهير أمتنا على اختلاف مشاربها ومآربها، مواقفها عظيمة وملموسة مهما حاول الأمريكي والإسرائيلي أن يدَّعي عليها وباسمها.

وكلما تصاعدت الأحداث زادت الحقيقة وضوحًا وتضاءلت صورة النفاق ونفره القلائل وظهروا في هامش الصورة أقزامًا في المشهد الشعبي العارم، ولا قلق؛ فخط النفاق إلى أفول وزوالُ “إسرائيل” حتمي وهيمنة أمريكا وذراعها في المنطقة يوماً ما ستصبح قصةً من قصص التاريخ.

* المصدر : موقع انصار الله

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الفلاحي: إسرائيل يمكنها توسيع عملياتها بغزة لكنها ستدفع الثمن

تتجه حكومة الاحتلال على ما يبدو إلى مزيد من الضغط العسكري في قطاع غزة حتى لا تقدم تنازلات في المفاوضات، وذلك اعتمادا على الدعم الكبير الذي حصلت عليه أخيرا من الولايات المتحدة.

فقد نقلت شبكة إيه بي سي الإخبارية الأميركية عن مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، يدرس ضم أراض في غزة إذا لم توافق حماس على خطة وقف إطلاق النار.

كما نشرت وكالة رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية صورا قالتا، إنها التقطت اليوم، وتظهر تجمعا لآليات عسكرية إسرائيلية تضم دبابات وناقلات جند وآليات دعم لوجيستي، لكنهما لم تحددا مواقع هذه القوات.

وتكشف هذه الصور -وفق الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي- نية إسرائيل ممارسة مزيد من التصعيد العسكري في غزة، حتى لا تضطر إلى تقديم تنازلات في مفاوضات تبادل الأسرى المتعثرة.

ووفق ما قاله الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع- يمكن القول، إن عمليات التوغل التي نفذتها قوات الاحتلال في دير البلح أخيرا كانت محاولة جس نبض قدرات المقاومة بالمناطق التي لم يتم التوغل فيها سابقا، قبل البدء في عملية الاحتلال الكامل.

محاولة حصار المقاومة

ومن المتوقع أن تقوم قوات الاحتلال بتهجير مزيد من الفلسطينيين إلى الجنوب حتى تتمكن من حصر المقاومة في مربع يبدأ من مدينة غزة شمال القطاع حتى خان يونس جنوبا.

وتسعى إسرائيل من العملية المتوقعة إلى حسم المعركة التي وضعتها هي والولايات المتحدة تحت ضغط دولي غير مسبوق، وفق الفلاحي، الذي قال، إن حديث الرئيس دونالد ترامب عن ضرورة إنهاء إسرائيل هذا الأمر يعني "أن تقوم بإنهاء الأمر بسرعة".

وتبدو رغبة إسرائيل في السيطرة الكاملة على القطاع في المحاور التي استحدثتها في الشهور الماضية في غزة، حتى يمكنها حصر عمل المقاومة في منطقة بعينها.

إعلان

لكن دخول جيش الاحتلال إلى مناطق لم يعمل بها سابقا كالمنطقة الوسطى "سيكون باهظ التكلفة، لأنه سيدخل مناطق لم يدخلها من قبل، أي إن المقاومة حاضرة فيها بقوة، من أجل القيام بعملية قضم تدريجي وصولا للسيطرة الكاملة".

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن تل أبيب بحاجة لبقاء قواتها في محيط القطاع وداخله مع إمكانية العمل أمنيا فيه كما هي الحال في الضفة الغربية، مضيفا "يجب أن تبقى المسؤولية الأمنية في غزة بأيدينا".

لكن الفلاحي يعتقد، أن الوصول إلى نموذج الضفة الغربية في غزة لن يكون سهلا لأنه يقوم بالأساس على فرض السيطرة العسكرية الكاملة، والتي تتطلب وقتا وجهدا لوجود المقاومة.

ومع ذلك، فإن المدرعات وناقلات الجند والآليات والقنابل المتنوعة التي حصلت عليها إسرائيل أخيرا من الولايات المتحدة، ستجعلها قادرة على البدء بعملية التوغل في مناطق جديدة بالقطاع، لكنها ستواجه حرب عصابات عنيفة.

مقالات مشابهة

  • الفلاحي: إسرائيل يمكنها توسيع عملياتها بغزة لكنها ستدفع الثمن
  • خامنئي: إيران أظهرت للعالم مدى صلابة نظامها وشعبها خلال الحرب الأخيرة
  • عصابات إسرائيل وعملاؤها يسرقون مساعدات أهل غزة
  • إعلام إسرائيلي يتحدث عن تجنب كارثة في لواء محصن
  • المشترك يبارك المرحلة الرابعة من التصعيد البحري ضد العدو الصهيوني
  • أحزاب المشترك تبارك انطلاق المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو
  • ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟
  • عز الدين: المقاومة باقية ومستمرة
  • لجان المقاومة في فلسطين تدين قرصنة العدو الصهيوني للسفينة حنظلة
  • العدو الذي يتحدث لغتك.. خطة إسرائيل الجديدة لاختراق المجتمعات