الوهمُ الذي يبيعُه العدوُّ للعالم
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
سند الصيادي
من الخطأ أن نكرِّسَ الوَهْمَ أَو نتغاضى عن دحضه، ذلك الذي يحاولُ العدوُّ الصهيوأمريكي ترسيخَه في خطابه السياسي والإعلامي، في مسعى منه لرسم صورة زائفة للمشهد الراهن في الصراع المفصلي والتاريخي الحادث معه، وتضليل الرأي العام بأن هناك جمهورًا يناوئ ويناهض فكرة وحركات المقاومة، وتصوير الموقف الجمعي بما يقولُه وينتهجُه هو وَقلة قليلة من السعوديّين أَو الإماراتيين أَو غيرهم من سياسيين أَو ناشطين يمثلون أدواتٍ وظيفيةً مجنَّدة مسبقًا.
هذا الوهم الذي لطالما سوَّقَ له نتنياهو في خطاباته بشأن الموقف الشعبي العربي والإسلامي الجمعي من المقاومة، وَحاضنة المشروع الذي تقفُ خلفه هذه المقاومة، يتردّد صداه في أبواق الأنظمة المطبِّعة وهؤلاء النفر من الخارجين عن الفطرة الذين لا يشكلون واحداً بالمِئة، وَمن خلاله يحاول العدوّ إنكار الحقيقة الواضحة كالشمس التي مفادها أن كُـلّ شعوب المنطقة يدعمون القضية الفلسطينية ويؤيدون سحق “إسرائيل”، وينظرون إليها ككيان مجرم غاصب وطارئ لا أصل له في المنطقة.
يعتقد الكيان أن ضخامة آلته الإعلامية وهيمنتها في فضاء المعلومة وَاستهدافه المُستمرّ للمنابر وَللرواية المخالفة له، سيمكنه من إقناع شعوب الأُمَّــة بتصديق روايته، وأن ينطليَ عليها كذبة “إسرائيل” كرسول السلام في الأرض، وبأن شعوب أمتنا الإسلامية في صفه ومطبِّعة معه بينما المقاومون لها هم الخرابُ والدمار وَمُجَـرّد أدوات مجندة لخدمة “إيران”.
تلك الصورة المضللة التي يسوقها العدوّ وَيهدف بشكل خبيث إلى خلق حالة من الإحباط واليأس في نفوس أبناء الأُمَّــة، وعزل حركات الجهاد عن محيطها العريض والواسع، وإظهارها في موقع الشاذ أَو الاستثناء الخارج على قاعدة الإجماع القابل له.
والعكس صحيح تماماً؛ فالشاذ والاستثناء في شعوب الأُمَّــة هو من يقبل بـ “إسرائيل” ومن لا يقف بعاطفته ومواقفه مع القضية ورجالها، وهؤلاء لا يمثلون رقمًا في المعادلة العريضة.
في فكر المقاومة معرفة يقينية من أن خلفها تقف كُـلّ الأُمَّــة وكل شعوبها، كُـلّ جماهير أمتنا على اختلاف مشاربها ومآربها، مواقفها عظيمة وملموسة مهما حاول الأمريكي والإسرائيلي أن يدَّعي عليها وباسمها.
وكلما تصاعدت الأحداث زادت الحقيقة وضوحًا وتضاءلت صورة النفاق ونفره القلائل وظهروا في هامش الصورة أقزامًا في المشهد الشعبي العارم، ولا قلق؛ فخط النفاق إلى أفول وزوالُ “إسرائيل” حتمي وهيمنة أمريكا وذراعها في المنطقة يوماً ما ستصبح قصةً من قصص التاريخ.
* المصدر : موقع انصار الله
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
تصاعد ملحوظ في عمليات المقاومة الفلسطينية ضد جحافل الاحتلال الصهيوني في غزة
الثورة / متابعة محمد هاشم
شهدت الساعات الماضية، تصاعدا ملحوظا في العمليات النوعية التي تنفذها مختلف الفصائل الفلسطينية ضد جحافل جيش العدو الصهيوني، لتكبده خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
ويسارع جيش الكيان إلى تعويض خسائره وإخفاقاته وهزائمه المذلة بالتمادي في استهداف المدنيين وطالبي الغذاء في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس، أنها استهدفت تجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي شرق مدينة خانيونس.
وأوضحت – في بيان – أن مجاهديها استهدفوا تجمعا لقوات الاحتلال شرق بلدة القرارة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع بـ 13 قذيفة هاون عيار 120ملم و60 ملم، واستهداف موقع العين الثالثة شرق المدينة بـ 3 صواريخ “رجوم” قصيرة المدى كما أعلنت القسام، في وقت سابق أمس، أن مجاهديها استهدفوا، جرافة عسكرية تابعة لجيش العدو الصهيوني، جنوب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت الكتائب – في بيان – استهدفنا أمس، جرافة عسكرية من نوع D9»” بقذيفة “الياسين 105” في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس”.
من جانبها أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس، أن مجاهديها فجروا عبوة في جيب صهيوني شرق مدينة غزة.
وقالت السرايا – في بيان – بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مجاهدونا تفجير عبوة شديدة الانفجار في جيب صهيوني من نوع “همر” في موقع مستحدث للعدو شرق مدينة غزة فجر الخميس الماضي”.
وكانت سرايا القدس قد أعلنت في وقت سابق أمس، عن استهداف جنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلة جنوب شرق خان يونس.
وقالت السرايا – في بيان-: قصفنا بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى – لواء العامودي بقذائف الهاون تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلين في محيط منطقة الضابطة الجمركية جنوب شرق مدينة خانيونس.
إلى ذلك أعلنت قوات الشهيد عمر القاسم (الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين) عن تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار أعدت مسبقاً، بإحدى جرافات العدو الإسرائيلي شرق بلدة القرارة شمال مدينة خانيونس.
وقال المتحدث باسم قوات الشهيد عمر القاسم القائد أبو خالد، أمس، في بيان: قامت إحدى مجموعاتنا المقاتلة على محاور خانيونس، بتفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار أعدت مسبقاً، بإحدى جرافات العدو الإسرائيلي شرق بلدة القرارة شمال مدينة خانيونس، وأدى التفجير إلى عطب الجرافة وتعطيلها عن العمل.
وأضاف: وفي وقت لاحق اعترف العدو بالعملية، كما اعترف بمقتل سائقها، الذي ادعى أنه مدني متعاقد مع الجيش الإسرائيلي سائقاً للجرافة.
وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد العدو في محاور التقدم في القطاع، مستهدفة آليات العدو وجنوده، موقعة خسائر مؤكدة في صفوفه وآلياته.