تقارير صحفية: تركيا تسعى لتحسين علاقات التعاون مع أفريقيا خلال مؤتمر جيبوتي
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
قال مسؤولون إن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، سيسافر إلى جيبوتي الأسبوع المقبل لحضور اجتماع وزاري تركي أفريقي ومناقشة تحسين التعاون بين أنقرة والقارة.
وزادت تركيا التجارة مع القارة السمراء بنحو ثمانية أضعاف، وقدمت الدعم الدبلوماسي والعسكري لبعض البلدان، وأبرمت صفقات في مجالات مختلفة.
وقال المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لوكالة "رويترز"، إن اجتماع جيبوتي سيقيم مؤتمرا سابقا عقد في عام 2021 ويناقش التحركات المحتملة لتعميق التعاون.
وأضاف المسؤولون أن الاجتماع سيعقد يومي 2 و3 نوفمبر المقبل وسيحضره ممثلون من 14 دولة أفريقية، إلى جانب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
يأتي ذلك وسط جهود الوساطة التركية لحل نزاع بين الصومال وإثيوبيا بشأن مذكرة التفاهم الغير قانونية التي وقعتها إثيوبيا مع المنطقة الانفصالية أرض الصومال، تحصل بموجبها على جزء من الساحل من أرض الصومال.
وقال المسؤولون إن الوساطة كانت صعبة بسبب انعدام الثقة بين الطرفين، لكن أنقرة تأمل في سماع أخبار جيدة في الأيام المقبلة.
ووقعت تركيا يوم الثلاثاء اتفاقية تعاون مع النيجر في مجال التعدين، بعد أن وقعت اتفاقية تعاون مماثلة مع الدولة الواقعة في غرب إفريقيا بشأن النفط والغاز في يوليو.
وعندما سئل المسؤولون عن الاتفاق، قالوا إن هيئة البحث والاستكشاف المعدنية التركية لديها ثلاثة حقول لتعدين الذهب في النيجر، تحميها قوات الأمن النيجرية، وتخطط لبدء الإنتاج هناك بحلول نهاية العام.
وتتنافس تركيا مع قوى كبرى مثل فرنسا وروسيا والصين على موطئ قدم في إفريقيا، حيث تقيم شراكات مع العديد من الدول وتوفر طائرات بدون طيار مسلحة للصومال وإثيوبيا ودول أخرى.
وقال المسؤولون إن توفير تركيا للمعدات الدفاعية والتدريب العسكري يهدف إلى تعزيز "القدرات الوطنية" ودعم مكافحة الإرهاب.
وأوضح مسؤول آخر "أن الدول التي حصلت على طائرات بدون طيار تركية زادت من سيطرتها الأرضية في بلدانها"، مستشهداً بمضاعفة بوركينا فاسو لمستوى سيطرتها على الدولة إلى 65٪ باستخدام الطائرات بدون طيار التركية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تركيا مؤتمر جيبوتي إفريقيا هاكان فيدان العلاقات التركية الافريقية وزير الخارجية التركي
إقرأ أيضاً:
تركيا تبدأ ضخ مليارات الأمتار المكعبة من الغاز إلى سوريا
شهدت العلاقات الطاقية بين تركيا وسوريا اليوم السبت 2 أغسطس 2025، انطلاقة تاريخية مع بدء أول تدفق رسمي للغاز الطبيعي من تركيا إلى سوريا عبر خط كيليس-حلب، في فعالية رسمية ضخمة بحضور وزراء الطاقة من تركيا، سوريا، قطر، وأذربيجان، تندرج ضمن جهود إعادة إعمار البنية التحتية للطاقة في سوريا ودعم الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة.
وأوضح وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار أن تصدير الكهرباء إلى سوريا يتم حالياً عبر 8 نقاط مختلفة، مشيراً إلى خطة زيادة قدرة التصدير بنسبة 25% في المرحلة الأولى، مع توقعات مضاعفة القدرات لاحقاً، ما يعكس عمق التعاون الطاقي الإقليمي.
وأكد بيرقدار أن تركيا قادرة على تصدير ما يصل إلى ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً إلى سوريا، وهي كمية كافية لتلبية احتياجات حوالي 5 ملايين أسرة من الكهرباء، ما يبرز حجم التأثير المباشر لهذه المبادرة على حياة المواطنين السوريين.
من جانبه، قال مدير الاتصال الحكومي بوزارة الطاقة التركية أحمد السليمان عبر منصة X، إن هذه الخطوة تمثل مرحلة جديدة في التعاون الإقليمي، وتعزز من البنية التحتية للطاقة في المنطقة، مؤكداً أن انطلاق تزويد سوريا بالغاز الطبيعي من الجانب التركي يشكل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
هذا ويبلغ إجمالي الطاقة اليومية لخط الغاز الذي يمر عبر كيليس إلى حلب حوالي 6 ملايين متر مكعب، وهو ما سيساهم في رفع ساعات التغذية الكهربائية في سوريا من 3-4 ساعات يومياً إلى حوالي 10 ساعات، مع تحويل الغاز إلى طاقة كهربائية بقدرة تقارب 1200 ميغاواط في محطة توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي في حلب.
وتأتي هذه المبادرة في إطار التعاون الطاقي بين تركيا وأذربيجان وسوريا وقطر، وترسخ أهمية الاستثمارات المشتركة في مشاريع البنية التحتية الحيوية، وتفتح آفاقاً جديدة لتعزيز الأمن الطاقي في المنطقة.