هل حانت ساعة الصفر؟| إسرائيل تستعد لضربة ضد إيران.. وخبراء يكشفون: نووية أم عسكرية؟
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، وتتعدد السيناريوهات المحتملة للرد الإسرائيلى على الهجوم الإيرانى الأخير، بينما يسعى الطرفان لتجنب تصعيد شامل، فيما يظل احتمال توجيه ضربات عسكرية أو سيبرانية قائما.
وشك شن هجوم على إيرانويترقب المجتمع الدولى، الرد الإسرائيلى على الضربة الإيرانية التى جاءت ردا على اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، ومن قبله قائد حماس إسماعيل هنية، وتتخذ تل أبيب خطوات جادة للرد رغبة منها فى تحسين صورتها العسكرية بعد الهزة التى أحدثتها صواريخ طهران.
وتحاول إسرائيل منذ سنوات إقناع الإدارات الأمريكية بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية أو على الأقل دعم هجوم إسرائيلى عليها.
ومع ذلك، كانت الاستجابة الأمريكية متحفظة دائمًا، حيث تدرك الولايات المتحدة حجم الخطر الذى قد ينجم عن صراع كبير يشمل إيران، خصوصًا فى ظل أزمة النفط العالمية الحالية الناتجة عن الحرب فى أوكرانيا. وفى ظل هذه الظروف، تسعى بعض الدول الخليجية إلى الضغط على إسرائيل لتنفيذ رد محدود، بهدف حماية منشآت النفط الخاصة بها من أى ردود فعل إيرانية.
وعلى مدار السنوات، خاضت إيران وإسرائيل حرب ظل طويلة تمثلت فى عمليات تخريب واغتيالات، حيث كانت الهجمات غير المباشرة هى السمة الغالبة فى الصراع بين الطرفين. إلا أن هذا النهج تغير فى أبريل الماضى عندما شنت إيران أول هجوم مباشر على إسرائيل باستخدام أكثر من 300 صاروخ ومسيرة، فيما سُمى بـ”عملية الوعد الصادق”، جاء هذا الهجوم كرد انتقامى على مقتل 16 شخصًا، من بينهم مسؤول رفيع فى فيلق القدس، خلال هجوم إسرائيلى على قنصلية إيران فى دمشق.
وأكدت قناة كان العبرية نقلا عن مسئولين إسرائيليين، اليوم إن إسرائيل على وشك شن هجوم على إيران.
وأفاد موقع "والا" الإسرائيلي، السبت، بأن مسئولين أمريكيين كبارًا أبدوا قلقهم البالغ بشأن تسريب وثيقتين استخباريتين أمريكيتين، تناولتا الاستعدادات الإسرائيلية للهجوم على إيران، وهو ما قد يشير إلى احتمال حدوث "خرق أمني كبير" لمجمع الاستخبارات الأمريكي.
ما يتم ما هو إلا تمويه اعلاميفي هذا الصدد قال أحمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن إسرائيل تصمم على الرد ولابد أن يكون ردا قويا، لأن تل أبيب تعتبر ردها على الهجوم الإيراني فرصة حاسمة لإظهار قوتها في منطقة الشرق الأوسط، فى ظل دعم الولايات المتحدة والغرب لها، وبالتالى تريد أن تستثمر فى هذا الدعم الكبير وتوجه ضربة قوية لطهران، ونتنياهو لديه رغبة قوية فى ضرب المشروع النووى، رغم معارضة البيت الأبيض.
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد"، أما موعد الرد والهجوم على طهران، أعتقد أن القرار تم التصديق عليه وأن القيادة العسكرية تنتظر الضوء الأخضر من المستوى السياسي، وبالتالى قد ينفذ في أي وقت، لكن هناك أمر يجب أن يتم وضعه عين الاعتبار، هو أنه فى اعتقادى أن نتنياهو يتبع استراتيجية الخداع أو التمويه عبر وسائل الإعلام بشأن رد إسرائيل على إيران،
وتابع: التأخير أو التأجيل يرجع فى ظنى إلى تخوف إسرائيل والولايات المتحدة من قيام إيران برد معاكس كبير، فالمشكلة ليس فى الرد بقدر سعى الولايات المتحدة إلى ضمان عدم تهور نتنياهو من ناحية، ومن ناحية أخرى ضمان تحجيم ومنع إيران من رد معاكس قوى حال قيام إسرائيل بالهجوم عليها.
وأردف: لذلك، فان ما يتم ما هو إلا تمويه إعلامى، خاصة أن الهدف الاستراتيجي لإسرائيل بات واضحا وهو استهداف المشروع النووي الإيراني، لكن هناك اعتبارات هى من تحدد التوقيت، مثل الاستعدادات في الجبهة الداخلية، استعدادا لرد إيراني محتمل، واشغال إيران بالرد حتى تنتهى إسرائيل ونتنياهو من تحقيق ما تريد فى جنوب لبنان وفى قطاع غزة، وبالتالى تمنح نتنياهو فرصة وغطاء لينفذ ما يريد بشأن تنفيذ استراتيجية قضم الأراضى وهو ما تفعله فى الضاحية الجنوبية وفى فصل شمال قطاع غزة عن بقية القطاع، لذلك كل ما يحدث هو يأتى فى إطار سياسة الخداع الاستراتيجي
ووفقًا للمصادر الإسرائيلية، كانت إدارة بايدن حريصة على المساهمة فى صياغة هذا الهجوم لضمان أن يكون “مقننًا” وليس مفتوحًا على مصراعيه، أى أنه هجوم محسوب الأثر، وأوضحت أن هذا الهجوم المتوقع لن يستهدف البرنامج النووى الإيرانى أو المنشآت الصناعية الكبيرة، بل سيركز على أهداف عسكرية مثل معسكرات ومنظومات الدفاع الجوى الإيرانية. وعلى الرغم من التصريحات الإسرائيلية التى تصف الهجوم بأنه سيكون “واسعًا ومميتًا”، تشير المصادر إلى أن هذه التصريحات قد تندرج ضمن إطار الحرب النفسية أكثر من كونها نية فعلية.
من جهة أخرى، كانت إيران قد أعلنت أنها وضعت عشرة سيناريوهات للتعامل مع أى هجوم إسرائيلى محتمل، وتوقع الخبراء الإيرانيون أن يكون الهجوم مركبًا، يجمع بين الضربات الجوية والهجمات الصاروخية، لكن القدرة الإيرانية على تحييد هذا الهجوم ستعتمد بشكل كبير على قدرتها فى تحديد توقيت ونوع الضربة.
وتحدث الحرس الثورى الإيرانى مؤخرًا عن استراتيجيات ما يُعرف بالكمائن الجوية، وهى تقوم على استخدام منظومات الدفاع الجوى والطائرات المسيرة بشكل منسق لصد أى هجوم جوى إسرائيلى محتمل، ومع ذلك، يشدد فراس إلياس على أن نجاح هذه الاستراتيجية يبقى مسألة نسبية، حيث لا يوجد ضمان مطلق لقدرتها على منع وقوع الضربات بشكل كامل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ايران إسرائيل شن هجوم على إيران طهران إيران وإسرائيل هذا الهجوم هجوم على
إقرأ أيضاً:
إيران تقصف قاعدة «العديد» وقطر تحتفظ بحق الرد
إيران قالت إن عملياتها خالية من أي تهديد أو خطر على الدولة الصديقة والشقيقة قطر وشعبها.
التغيير: وكالات
نفذت إيران يوم الاثنين، عملية قصف على قاعدة العديد في قطر، في عملية أسمتها “بشائر الفتح” ردا على الهجوم الأمريكي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية، بينما أكدت قطر التي أعلنت اعتراض الدفاعات الجوية للصواريخ بنجاح، احتفاظها بحق الرد.
وقال الحرس الثوري الإيراني، في بيان، إنه “بعد العدوان الأمريكي على منشآتنا النووية، وجهنا ضربة مدمرة لقاعدة العديد الأميركية في قطر”.
وأفاد التلفزيون الإيراني بأن عملية “بشائر الفتح” استهدفت قاعدة العديد وقواعد أمريكية في العراق. إلا أن مسؤولا عسكريا أمريكيا قال لوكالة رويترز إنه لم يتم رصد أي هجوم على قواعد عسكرية باستثناء قاعدة العديد.
ونقل موقع أكسيوس عن مصادر أمريكية أن إيران أطلقت 6 صواريخ نحو قاعدة العديد.
في غضون ذلك، قال مجلس الأمن القومي الإيراني إن “عملياتنا خالية من أي تهديد أو خطر على الدولة الصديقة والشقيقة قطر وشعبها”.
حق الردمن جانبها، أعلنت دولة قطر أنها تحتفظ بحق الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري، أنه أعرب عن إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، واعتبره انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكد أن دولة قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر وبما يتوافق والقانون الدولي.
وأشار الأنصاري إلى أن الدفاعات الجوية القطرية أحبطت الهجوم وتصدت للصواريخ الإيرانية بنجاح.
وأكد أن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، وجرها إلى نقاط سيكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين، داعيا إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار.
وشدد الأنصاري على أن دولة قطر كانت من أوائل الدول التي حذرت من مغبة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، ونادت بأولوية الحلول الدبلوماسية، وحرصت على مبدأ حسن الجوار وعدم التصعيد، مؤكدا أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلام شعوبها.
وأوضح المتحدث الرسمي أن القاعدة كانت قد أخليت في وقت سابق وفقا للإجراءات الأمنية والاحترازية المعتمدة، وذلك في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة العاملين في القاعدة من منتسبي القوات المسلحة القطرية والقوات الصديقة وغيرهم، مؤكدا عدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية جراء الهجوم.
الوسومآكسيوس إيران البرنامج النووي العراق الولايات المتحدة الأمريكية عملية بشائر الفتح قاعدة العديد قطر مجلس الأمن القومي الإيراني