نيويورك - صفا قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، إن أحلك لحظات الصراع في غزة تتكشف اليوم في شمال القطاع. وأوضح تورك في بيان، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يخضع فعليًا السكان بأكملهم للقصف والحصار وخطر المجاعة، فضلًا عن إجبارهم على الاختيار بين "النزوح الجماعي والوقوع في منطقة قتال نشط".
ودعا تورك زعماء العالم إلى التحرك، قائلًا إن الدول لديها واجب بموجب اتفاقيات جنيف لضمان احترام القانون الإنساني الدولي. وأضاف أن "القصف على شمال غزة مستمر بلا توقف، وأمر الجيش الإسرائيلي مئات الآلاف بالإخلاء، دون أي ضمانات بالعودة، لكن لا توجد طريقة آمنة للمغادرة". وأشار إلى أن "القنابل مستمرة في التساقط، فيما يقوم جيش الاحتلال بفصل العائلات واحتجاز العديد من الأشخاص، وبحسب ما ورد تم إطلاق النار على الأشخاص". وتابع المفوض الأممي "لا يمكن تصور أن الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم. إن سياسات الحكومة الإسرائيلية وممارساتها في شمال غزة تهدد بإفراغ المنطقة من جميع الفلسطينيين". وأردف "إننا نواجه ما يمكن أن يرقى إلى مستوى الجرائم الفظيعة، بما في ذلك احتمال أن يمتد إلى جرائم ضد الإنسانية". وبين أن إمكانية الوصول إلى هذا الجزء من غزة محدودة للغاية، حيث لم تصل أي مساعدات إلى المنطقة منذ أسابيع، مع استمرار القيود غير القانونية، ويواجه الكثيرون الآن المجاعة. ولفت إلى أن جيش الاحتلال يقصف المستشفيات، ويتسبب في استشهاد وإصابة الموظفين والمرضى أو إجبارهم على الإخلاء في وقت واحد فيما تتعرض الملاجئ، كما كانت المدارس، للقصف يوميًا. ونوه إلى أن التواصل مع العالم الخارجي يظل محدودًا للغاية، كما يستمر قتل الصحفيين. وأضاف "لقد أعربت مرارًا وتكرارًا عن قلقي إزاء أساليب ووسائل الحرب، وخطورة الانتهاكات التي ترتكب". وشدد على أن محكمة العدل الدولية كانت واضحة أيضًا بشأن التزام" إسرائيل" بضمان دخول وتسليم المساعدات الإنسانية، ولهذا الغرض أصدرت أوامر ملزمة لضمان امتثالهت لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية. ونوه إلى أنه بموجب اتفاقيات جنيف، يتعين على الدول التصرف عند ارتكاب انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي. وشدد على أنه وبموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، تتحمل الدول الأطراف أيضًا مسؤولية التصرف لمنع مثل هذه الجريمة، عندما يصبح الخطر واضحًا.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية:
حرب غزة
شمال غزة
عدوان إسرائيلي
إلى أن
إقرأ أيضاً:
فرنسا تهدد الاحتلال: سنفرض عقوبات ما لم توقف إسرائيل عملياتها بغزة
طالبت وزارة الخارجية الفرنسية حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف عملياتها في غزة وفتح المجال لدخول المساعدات الإنسانية دون تعطيل.
وشددت الوزارة في بيان لها على أنها ستتخذ إجراءات ملموسة وحتى عقوبات إذا لم توقف "إسرائيل" عملياتها بغزة ولم تسمح بدخول المساعدات إلى القطاع.
وأكدت الوزارة الفرنسية على دعم جهود الوساطة الأمريكية المصرية القطرية لوقف الحرب في غزة.
ومنذ وقت قليل، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية استدعاء سفير الاحتلال الاسرائيلي في باريس بعد حادثة إطلاق النار على دبلوماسيين في جنين.
يأتي ذلك في أعقاب استدعاء وزارة الخارجية البرتغالية ، السفير الإسرائيلي في لشبونة للاحتجاج الرسمي، مشيرة إلى أن من بين المستهدفين في الواقعة كان السفير البرتغالي نفسه، الذي شارك ضمن الوفد الزائر.
وأكدت الخارجية البرتغالية في بيانها تضامنها الكامل مع السفير، مشددة على أن الحادث "غير مقبول"، وأنها ستتخذ ما وصفتها بـ"الإجراءات الدبلوماسية المناسبة" للرد على هذا التصرف، الذي اعتبرته انتهاكًا للأعراف الدولية التي تحمي البعثات الدبلوماسية.

الخارجية الفرنسية: باريس تندد بإطلاق النار على دبلوماسيين وتحذر من خطوات ضد الاحتلال

الخارجية الفرنسية: المبادرة العربية لإعادة إعمار غزة خطوة إيجابية

الخارجية الفرنسية: سنزيد الضغوط على إسرائيل.. والوضع الإنساني بغزة متدهور

الخارجية الفرنسية تستدعي سفير الاحتلال لديها

وزير الخارجية الفرنسي: العنف العشوائي حوّل غزة إلى مقبرة

وزير الخارجية الفرنسي: يجب وقف إطلاق النار في أوكرانيا قبل مفاوضات سلام

طباعة شارك وزارة الخارجية الفرنسية حكومة الإحتلال الإسرائيلي غزة المساعدات الإنسانية الوساطة الأمريكية المصرية القطرية استدعاء سفير الإحتلال