أبوظبي/وام
حققت جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، حضوراً عالمياً بارزاً، جسدت خلاله الدور الريادي لدولة الإمارات في تعزيز زراعة النخيل وإنتاج التمور ودفع مسيرة الابتكار والإبداع في هذا المجال من الصين شرقاً وصولاً إلى المكسيك غرباً.
وأسهمت الجائزة على مدى سنوات في رفع مستوى التعاون بين الجهات ذات الصلة بالابتكار الزراعي وصناعة نخيل التمر على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، إلى جانب خلق بيئة إيجابية محفزة للإبداع بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في العالم.


ونوّه الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالدعم الذي تحظى به الجائزة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ومتابعة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس أمناء الجائزة.
وقال إن الجائزة أسهمت في استقطاب نخبة الخبراء والمختصين بقطاع زراعة النخيل وإنتاج وتصنيع وتسويق التمور والابتكار الزراعي من 62 دولة حول العالم.
وأضاف أن الجائزة عززت نشر الابتكارات الزراعية الجديدة مثل تقنيات الري الحديثة والتقنيات البيولوجية لتحسين إنتاجية النخيل، إذ وصل عدد الفائزين فيها عن فئة الابتكار الزراعي إلى 22 باحثاً يمثلون 11 دولة، كما نظمت سلسلة من المؤتمرات الدولية المتخصصة في زراعة النخيل وإنتاج التمور كان آخرها المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر عام 2022، بهدف تعزيز العلاقات الدولية ونقل المعرفة بين الباحثين والمزارعين.
وأكد أن الفعاليات والمشاريع والمهرجانات الدولية للتمور التي قامت دولة الإمارات بدعمها وتنفيذها في دول العالم المختلفة وخصوصاً في المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، والولايات المتحدة المكسيكية، إضافة إلى الجمهورية الإسلامية الباكستانية، أسهمت في تعزيز سمعة التمور العربية في الأسواق الدولية، وزيادة الطلب عليها.
وأشار إلى أن المؤتمر الدولي لنخيل التمر الذي تنظمه الأمانة العامة للجائزة ضمن سلسلة مؤتمراتها العلمية، بات يمثل أكبر حاضنة علمية للبحث العلمي في مجال نخيل التمر في العالم، إذ شهدت الدورة الأخيرة منه مشاركة أكثر من 500 عالم وباحث في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي من 45 دولة.
جدير بالذكر، أن عدد المشاركين في جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي منذ الدورة الأولى عام 2009 حتى الدورة السادسة عشرة عام 2024 وصل إلى 2012 مشاركاً يمثلون 62 دولة في العالم، كما شارك 161 مرشحاً من دولة الإمارات يمثلون 8% من المشاركة الدولية، فاز منهم 30 مرشحاً.
وعلى صعيد الشخصيات المكرمة بالجائزة، وهي الشخصيات رفيعة المستوى ذات التأثير القوي على تنمية وتطوير هذا القطاع في المجالات المختلفة، فقد وصل عدد المكرمين إلى 73، منهم 34 من دولة الإمارات أي ما نسبته 46.6 %.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات خلیفة الدولیة لنخیل التمر زراعة النخیل وإنتاج والابتکار الزراعی دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

وكالة الطاقة تكشف فقدان مفاعل تشيرنوبل قدرته على احتواء الإشعاع بعد ضربة مسيرة

IAEA: درع تشيرنوبل تضرر بشكل يهدد الأمان الإشعاعي العالميضربة بطائرة مسيّرة تشعل الخلاف بين موسكو وكييف وتعيد كابوس 1986إرسال فريق خبراء إضافي وتأكيد الحاجة لإصلاحات عاجلة في الهيكل الواقي

أطلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذيراً غير مسبوق، معلنة أن الهيكل الواقي الضخم فوق مفاعل تشيرنوبل المنهار لم يعد قادراً على أداء وظيفته الأساسية في احتواء الإشعاع.

التقرير الجديد جاء بعد معاينة ميدانية لخبراء الوكالة، أكدت أن الضرر الناتج عن ضربة بطائرة مسيّرة في فبراير تسبب في اختراق كبير في الهيكل المعدني العملاق، ما أدى إلى تدهور القدرة الهندسية التي تمنع تسرب المواد النووية.

هذا التطور يعيد العالم إلى حالة قلق مشابهة لتلك التي نتجت عن كارثة 1986، حين انفجر المفاعل رقم 4 وأصبح أشهر موقع نووي ملوث في التاريخ الحديث.

# تفاصيل الضربة… تبادل اتهامات بين موسكو وكييف

الهجوم بالطائرة المسيّرة، الذي أدى إلى اندلاع حريق في الطبقة الخارجية للهيكل، أشعل أزمة سياسية جديدة بين روسيا وأوكرانيا.

موسكو وصفته بأنه “استفزاز أوكراني متعمد”، بينما اتهمت كييف روسيا بتنفيذ الضربة لإثارة الخوف وإرباك المجتمع الدولي.

الوكالة أكدت أن الضربة لم تتسبب فوراً في تسرب إشعاعي، لكنها أحدثت ثغرة خطيرة في الجزء المعدني الذي يغطي “الساركوفاغ” القديم اليبقة الخرسانية التي أنشئت عام 1986 لإغلاق قلب المفاعل المنهار.

# هيكل بقيمة 1.5 مليار يورو يفقد وظيفته الأساسية

الهيكل المعروف باسم القوس الآمن الجديد (NSC)، الذي اكتمل بناؤه عام 2019 بوزن 36 ألف طن، كان يُعد أحد أعقد المشاريع الهندسية في العالم، وصُمم ليحمي البشرية من أي انفلات إشعاعي لعقود طويلة.

لكن تقرير الوكالة أعلن بوضوح أنه فقد قدرته الأساسية على “الاحتواء الإشعاعي”، بينما لا تزال أنظمة المراقبة والدعامات الهيكلية في وضع مقبول.

الوكالة أشارت إلى تنفيذ إصلاحات “محدودة ومؤقتة” فقط، مؤكدة الحاجة إلى عملية ترميم شاملة وعاجلة قبل اتساع نطاق التدهور.

# انتشار للخبراء النوويين وتقييم للأضرار

رداً على الوضع الطارئ، أرسلت الوكالة فرقاً إضافية من المتخصصين إلى موقع تشيرنوبل لإجراء فحوص تفصيلية وتحديد خطة إصلاح عاجلة.

الهدف هو تقييم مدى التآكل، وقياس سلامة الإطار المعدني، وفحص احتمالات حدوث تسرب إشعاعي مستقبلي إذا لم تبدأ أعمال الصيانة فوراً.

المدير العام رافائيل غروسي شدد على أن “الوضع تحت السيطرة حالياً”، لكنه أضاف أن الوقت ليس في صالح الموقع نظراً لتدهور بعض مكونات الهيكل بسبب الضربة.

# هجمات نووية تُفاقم المخاوف

تحذيرات تشيرنوبل تأتي في وقت تتصاعد فيه عمليات استهداف منشآت نووية في روسيا.

موسكو اتهمت كييف بضرب مبانٍ ملحقة بمحطة كورسك النووية في سبتمبر خلال زيارة غروسي.

 كما تعرضت خطوط الكهرباء الخاصة بمحطة زابوروجيه النووية لقصف متكرر، ما اضطر المحطة للعمل على المولدات الاحتياطية. 

كييف تنفي مسؤوليتها وتزعم أن روسيا هي من تستهدف منطقة زابوروجيه لتبرير الوجود العسكري هناك.

# مخاطر تتجاوز حدود الحرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد وصف استهداف المواقع النووية بأنه “لعب بالنار”، مؤكداً أن أي خطأ أو ضربة محكمة قد يؤدي إلى كارثة تتجاوز حدود الحرب لتصبح تهديداً دولياً.

وتشيرنوبل الموقع الأكثر حساسية في العالم—قد يكون الآن على رأس قائمة المخاطر، خصوصاً بعد فقدان الهيكل الواقي لأحد أهم وظائفه.

# العالم أمام اختبار جديد

التحذير الأخير من الوكالة الدولية يضع المجتمع الدولي أمام مرحلة حرجة:

إما التحرك سريعاً لإنقاذ الهيكل الواقي في تشيرنوبل قبل تفاقم الوضع،

أو مواجهة احتمال حدوث أزمة نووية جديدة قد لا تكون محصورة في حدود أوكرانيا وحدها


 


 

طباعة شارك تشيرنوبيل كييف الملف النووي العالم النووي رينال عويضة

مقالات مشابهة

  • الدورة السابعة من جائزة زايد للأخوَّة الإنسانية تتلقى طلبات الترشيح من 75 دولة
  • لجنة تحكيم جائزة "زايد للأخوة الإنسانية "تعقد اجتماعاتها الحضورية بالقاهرة لتحكيم مرشحين "من 76 دولة"
  • مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة بالتعاون مع مؤسسة غيتس يطلق منظومة ذكاء اصطناعي لدعم تنمية القطاع الزراعي الدولي
  • جناح الدولة في إكسبو 2025 أوساكا يحصد الجائزة الفضية ضمن جوائز آسيا للتصميم
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول لنخيل التمر بجامعة الوادي الجديد
  • جناح دولة الإمارات في «إكسبو 2025 أوساكا» يحصد الجائزة الفضية ضمن «جوائز آسيا للتصميم»
  • وكالة الطاقة تكشف فقدان مفاعل تشيرنوبل قدرته على احتواء الإشعاع بعد ضربة مسيرة
  • الثلاثاء.. إعلان الفائزين في "جائزة ريادة الأعمال والابتكار" بالداخلية
  • بعد غد إعلان الفائزين في جائزة ريادة الأعمال والابتكار بمحافظة الداخلية
  • جائزة الابتكار في المياه.. منصة سعودية تتصدر السباق العالمي