تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن إيران ينبغي ألا تقترف خطأ الرد على الضربات الإسرائيلية التي تمثل نهاية دورة التبادل بين الطرفين، مشيرا إلى أن بلاده عازمة على منع أي طرف من استغلال التوترات أو توسيع الصراع في منطقة الشرق الأوسط.


وأوضح السكرتير الصحفي للبنتاجون اللواء بات رايدر في بيان إنه خلال اتصاله الهاتفي مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت لمناقشة الهجمات الإسرائيلية على إيران أمس، أكد أوستن التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل وأن النشر الأخير لبطارية الدفاع الجوي الصاروخي عالي الارتفاع (ثاد) في إسرائيل مثالا حيا على هذه الالتزامات.


وقال أوستن إن الولايات المتحدة في وضع جيد للدفاع عن القوات والمرافق والشركاء الأمريكيين في جميع أنحاء المنطقة وعازمة على منع أي طرف من استغلال التوترات أو توسيع الصراع في المنطقة. 
وتابع أن إيران لا ينبغي لها أن ترتكب خطأ الرد على الضربات الإسرائيلية، وهو ما ينبغي أن يمثل نهاية هذا التبادل، كما ناقش الفرص المتاحة الآن لاستخدام الدبلوماسية لخفض التوترات في المنطقة، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة والاتفاق في لبنان الذي يسمح للمدنيين على جانبي الخط الأزرق بالعودة بأمان إلى منازلهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إيران الضربات الإسرائيلية

إقرأ أيضاً:

حرب إيران وخطر بلقنة الشرق الأوسط

تؤكد العديد من التقديرات، ولا سيما الصادرة عن جهات مطلعة، في إسرائيل والغرب، أن الولايات المتحدة باتت على وشك الدخول في الحرب ضد إيران وبشكل مباشر، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أن صبره بات ينفد، وأرسلت واشنطن إلى المنطقة مجموعة من أفضل طائراتها القاذفة، كما حركت بعض قطع أساطيلها صوب المنطقة.

ثمّة من يقرأ هذه التحركات على أنها شكل من أشكال الضغوط التي تمارسها واشنطن على إيران لإعلان استسلامها، على ما طلب ترامب، لكن ماذا لو بقيت إيران مصرة على موقفها؟ هذا يعني ببساطة أن أمريكا ستجد نفسها مضطرة للانخراط بالحرب، والأرجح أن ذلك سيحصل، لأن ترامب لم يترك لإيران أي هامش للمناورة، ولا أي خيارات سوى الرضوخ الكامل، بعد أن رفع سقف المطلوب منها إلى حده الأقصى، إذ أنه يتعامل مع إيران على أن هزيمتها قد حصلت بالفعل ولم يتبق سوى إعلان حفل التوقيع على الهزيمة وإغلاق الملف بالكامل!

رغم ما تلقته من ضربات قاسية، لا شك أن لديها أوراق لم تحركها بعد، وتاليا لن تقبل بالشروط الأمريكية المهينة، والتي قد لا تنحصر تداعياتها في خروج إيران نهائيا من دائرة التأثير والفعالية على المستويين الدولي والإقليمي، بل قد تحوّلها إلى رجل مريض في الشرق الأوسط
من غير المرجح قبول إيران بذلك، ورغم ما تلقته من ضربات قاسية، لا شك أن لديها أوراق لم تحركها بعد، وتاليا لن تقبل بالشروط الأمريكية المهينة، والتي قد لا تنحصر تداعياتها في خروج إيران نهائيا من دائرة التأثير والفعالية على المستويين الدولي والإقليمي، بل قد تحوّلها إلى رجل مريض في الشرق الأوسط، على غرار ما كانت عليه الدولة العثمانية في آخر عهدها، تلك المرحلة التي انتهت بتقاسم مناطق نفوذها من قبل القوى الاستعمارية في ذلك الوقت، بريطانيا وفرنسا.

وهنا يبرز السؤال عن خيارات إيران للهروب من السيناريوهات السيئة التي قد تنتظرها في حال قبول الاستسلام:

الخيار الأول: إثبات أن لديها أوراقا قوية تستطيع من خلالها رد التحدي ووضع إسرائيل وأمريكا في مآزق، كأن تثبت أنها قادرة على ضرب مفاعل ديمونا، أو مخازن الأسلحة النووية في إسرائيل، صحيح أن ذلك سيعني الإقدام على الانتحار، لما سيتبعه من رد فعل أمريكي وإسرائيلي، لكن التلويح به يبقى في إطار استعراض أوراق القوّة لا استخدامها، ما سيدفع أمريكا واسرائيل إلى خفض سقف مطالبهما. ولوحظ مؤخرا أن الصواريخ الإيرانية تستهدف مناطق قريبة من مفاعل ديمونا وقد يكون ذلك رسالة بأن إيران قادرة على استهداف المفاعل.

الخيار الثاني: ضرب القواعد الأمريكية في المنطقة، وهذا الخيار محتمل، إذ سبق لإيران أن استهدفت، وفي إطار ردها على اغتيال قاسم سليماني القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، وتعرضت قواعدها في سوريا لعدد كبير من الهجمات، لكن الاستهداف بنمطه وشكله السابق لن يردع أمريكا عن ضرب إيران، لأن خسائره محدودة ومحتملة، وفي هذه الحالة قد تجد إيران نفسها مضطرة لضرب قواعد أكبر كتلك المنتشرة في الخليج، ما يعني أن الحرب ستأخذ مسارات أشد خطورة على إيران نفسها.

الخيار الثالث: تحريك الأذرع، ولا سيما حزب الله والمليشيات العراقية، وربما تحريك الشيعة في كل المنطقة، لخلط الأوراق وصناعة وضع مربك لجميع الأطراف، يساهم في الضغط على الأمريكيين لوقف الحرب وتغيير شروطها للتفاوض.

الخيار الرابع: إغلاق مضيق هرمز، في نفس الوقت إغلاق باب المندب عبر الحوثيين، ما يعني خنق تجارة النفط من المنطقة وشل حركة العالم..

والمرجح أن تستخدم إيران كل هذه الخيارات دفعة واحدة إذا وجدت نفسها في مواجهة أوضاع غير طبيعية.

خطورة هذا السيناريو أنه سيمتد حكما لكامل منطقة الشرق الأوسط، وسيفتح صندوق باندورا لن يتمكن أحد من إغلاقه ومنع شياطينه من التفلت
لكن، في المقابل، يبدو أن الإسرائيليين والأمريكيين وضعوا سيناريوهات لمثل هذه الاحتمالات، من ضمنها قتل المرشد الإيراني، وليست زلة لسان قول ترامب إن واشنطن تعرف مكان المرشد لكنها لا تريد قتله الأن، والسيناريو الثاني، دعم ثورة ضد النظام الإيراني، وهو ما تحدث عنه صراحة نتنياهو أكثر من مرّة، ولو على سبيل التمني من الشعب الإيراني للقيام بهذه المهمة، بيد أن هذا السيناريو ينطوي على سيناريو آخر، لا يتم الحديث عنه صراحة، لكنه مُتضمن في السيناريو الثاني، وهو دعم تقسيم إيران إلى عدة دويلات؛ دولة للكرد في الغرب، وأخرى للأذربيين في الشمال، وثالثة للبلوش في الشرق، ودولة رابعة للعرب في الجنوب، في ظل تقدير أن هذه القوميات ستسارع في الاستجابة لمثل هذا التطور، نظرا لما تشعر به من غبن تحت حكم القومية الفارسية.

خطورة هذا السيناريو أنه سيمتد حكما لكامل منطقة الشرق الأوسط، وسيفتح صندوق باندورا لن يتمكن أحد من إغلاقه ومنع شياطينه من التفلت، هذا السيناريو وحده سيحقّق هدف نتنياهو في تغيير شكل الشرق الأوسط، لأن تداعياته ستتدحرج على كامل المنطقة، والتي ستصبح تجربة البلقان، مقارنة بها، نزهة عابرة، لذا من المرجح أن ترفض غالبية دول المنطقة حصول مثل ذلك، وقد نشهد في المرحلة المقبلة استنفارا سياسيا على مستوى المنطقة بأكملها.

x.com/ghazidahman1

مقالات مشابهة

  • البرلمان الإيراني يوافق على غلق مضيق هرمز
  • الخارجية.. الجزائر تعرب عن بالغ قلقها وشديد أسفها للأوضاع في الشرق الأوسط
  • حزب المصريين: الرئيس السيسي يبذل جهودًا كبيرة لوقف الصراع الإسرائيلي الإيراني
  • “مجلس التعاون” يحذر من زيادة حدة التوترات بمنطقة الشرق الأوسط بما يهدد الأمن والاستقرار بها
  • وزير الخارجية يجري اتصالًا مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط
  • تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يرفع أسعار النفط ويقلق المستثمرين اقتصاديا
  • وزير الخارجية: النهج التصعيدي الحالي سيقود المنطقة إلى المجهول
  • حرب إيران وخطر بلقنة الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية يُحذر: توسيع رقعة الصراع يُهدد بانزلاق المنطقة إلى فوضى شاملة
  • الصين وروسيا تجددان إدانة الاحتلال الإسرائيلي وتؤكدان التمسك بالحل السياسي لأزمة الشرق الأوسط