بقرار أمريكي.. الأثرياء الجدد يلهبون أسعار العقارات بـأموالهم الغريبة.. بغداد انموذجًا
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد الخبير الاقتصادي، عبد الرحمن المشهداني، الاثنين (14 آب 2023)، أن قرارًا أمريكيًا يعد أهم الأسباب وراء موجة غلاء اسعار العقارات في بغداد.
وقال المشهداني لـ"بغداد اليوم"،ان "نظام الاحتياطي الفدرالي الامريكي عاقب في 2018 أربعة من السياسين العراقيين، ما دفع الكثير من الساسة الى تحويل استثماراتهم المالية من الخارج إلى الداخل".
وأضاف، أنه "من هذه الخطوة بدأت موجة شراء واسعة للعقارات في مختلف مناطق العاصمة بغداد بوتيرة دفعت الى موجة غلاء غير مسبوقة".
وعلى سبيل المثال، فإن منطقة حي الجامعة كان سعر المتر المربع، مليون و300 ألف دينار، لترتفع الى أكثر من 3 ملايين دينار كمعدل متوسط، بحسب المشهداني الذي قال أيضا إن هناك مناطق تضاعفت بها الاسعار عدة مرات.
مال أسود وعلامات استفهام
ولفت، إلى أن "المال الاسود الذي لا تعرف عائديته، أغلبه يقف وراء موجة الغلاء الكبيرة في العاصمة".
وأشار الى أن "هناك الكثير من علامات الاستفهام حول هوية من يقومون بالشراء والى أية جهة ينتمون وكيف حصلوا على هذه الاموال الطائلة".
وعلى رغم سلسلة الأزمات الاقتصادية التي مر بها العراق منذ بدء جائحة كورونا وحتى الآن، إلا أن هذا الأمر لم يؤثر في سوق العقارات، ليحقق عمليات بيع وشراء كبيرة جعلته الأكثر جذبا لرجال الأعمال والأموال غير الشرعية التي تأتي من عمليات تهريب السلع والنفط وتجارة المخدرات وعمليات الفساد الإداري.
وتوجهت شريحة واسعة من الأثرياء الجدد، الذين هم نتاج تعاملات اقتصادية مختلفة مع مؤسسات الدولة العراقية تؤشر عليها الكثير من الشبهات في الآونة الأخيرة، إلى شراء عقارات وبمبالغ كبيرة في أحياء راقية داخل العاصمة مما تسبب بارتفاع الأسعار إلى عدة أضعاف خلال العام الواحد.
ضوابط جديدة
وفي 18 نيسان 2023، أعلن البنك المركزي العراقي، قراره بالإشراف على بيع العقارات عبر المصارف بالتنسيق مع دوائر التسجيل العقاري لمنع غسيل الأموال.
وذكر البنك المركزي، أن عملية بيع أي عقار تتجاوز قيمته 500 مليون دينار عراقي (378 ألف دولار)، ستكون مشروطة بوضع الأموال في المصارف وإعطاء إشعار لدائرة تسجيل العقاري قبل البدء بمعاملة نقل الملكية".
هذه الخطوة ستشمل جميع عمليات البيع والشراء في العقارات خلال الأشهر المقبلة، وفقا للبنك المركزي العراقي الذي دعا المصارف العراقية إلى عدم تسهيل هذه العمليات وعدم استقطاع مبالغ كبيرة من تجار العقارات.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
لندن تسحب سيارات الأثرياء الفاخرة بسبب تهربهم من دفع المخالفات
في خطوة جريئة تهدف إلى إعادة فرض النظام على شوارعها الراقية، بدأت سلطات مدينة لندن حملة واسعة لسحب السيارات الفاخرة ذات اللوحات الأجنبية التي تتوقف بشكل غير قانوني وتتجاهل دفع الغرامات المرورية المتراكمة.
وتأتي هذه الحملة كإجراء صارم ضد ظاهرة باتت تثير استياء السكان المحليين، حيث تم سحب سيارة رولز رويس فارهة من أمام أحد الفنادق الراقية كرسالة واضحة بضرورة احترام القانون.
استياء سكان وستمنستر يقود الحملةجاءت هذه الحملة استجابة للشكاوى المتزايدة من سكان منطقة ويستمنستر سيتي كونسل (Westminster City Council). وأكد متحدث باسم المجلس أنهم "غمروا بالشكاوى" من المقيمين في المنطقة حول ضيوف فندق "تشانسري روزوود" الذين يوقفون مركباتهم الفاخرة بشكل غير قانوني على الأرصفة خارج الفندق، وخاصة في منطقة "جروفنر سكوير" المرموقة.
هذه السيارات، التي تتضمن علامات مثل رولز رويس ولامبورجيني، كانت تعيق حركة المشاة.
الغرامات لم تعد رادعًا للمليونيرات الأجانبأقرت سلطات المجلس بأن الأسلوب المعتاد المتمثل في إصدار مخالفات رسوم جزائية لم يعد فعالاً.
ويعود السبب في ذلك إلى أن العديد من هذه السيارات مسجلة في الخارج، مما يجعل فرص استرداد الغرامات المالية ضئيلة للغاية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الثراء الفاحش لأصحاب هذه المركبات يجعل الغرامات التقليدية غير ذات أهمية في نظرهم، ما دفعهم للاستمرار في مخالفة قواعد وقوف السيارات.
سحب "رولز رويس" كإجراء رادعفي تصعيد نوعي، تم سحب سيارة رولز رويس زرقاء تحمل لوحات سعودية، وإبعادها عدة كتل سكنية عن منطقة الفندق.
أرسل هذا الإجراء الصارخ تحذيرًا فوريًا وفعالاً، حيث سارع بعض أصحاب السيارات الفاخرة الأخرى التي كانت متوقفة بشكل غير قانوني في المنطقة إلى إزالة مركباتهم طوعًا فور وصول فرق السحب.
وتؤكد هذه الخطوة أن السلطات لن تتسامح مع وقوف السيارات الخطير على الأرصفة، بغض النظر عن قيمة السيارة أو ثروة مالكها.