البيرو.. تشريح “المومياءات الغريبة” يوصل الخبراء إلى اكتشاف محيّر!
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
البيرو – بدأ الخبراء في تحليل المومياوات الغريبة ذات الأصابع الثلاثة، التي عُثر عليها في بيرو العام الماضي، حيث اكتشفوا ما يقولون إنه “غرسة معدنية غريبة” مثبتة على يد العينة.
وقام الدكتور خوسيه زالسي بينيتز، الطبيب الشرعي في البحرية المكسيكية، بإزالة الغرسة “المعدنية الخفيفة” من العينة، التي يشار إليها باسم “نازكا ثلاثي الأصابع” (Nazca Tridactyls) – نسبة إلى منطقة بيرو التي يُعتقد أنها استخرجت منها، وفقا لصحيفة ديلي ميل.
وتظهر مقاطع فيديو الطبيب وهو يزيل الغرسة الظاهرة من يد المومياء ذات الأصابع الثلاثة، كاشفا عن اثنين من عظام الكف، أو عظام راحة اليد.
وقال الدكتور زالسي بينيتز: “إنها سبائك معدنية معقدة جدا تتطلب معرفة وتقنيات خاصة لتحقيقها بجودة ونقاء عال”.
وأضاف الخبير أنه حدد عناصر تشمل الألمنيوم والقصدير والفضة والنحاس والكادميوم والأوزميوم في الزرع المعدني.
وتابع: “هذه اليد ثلاثية الأصابع، التي حصلت منها على المعدن، لا تنتمي إلى أي من الجثث المعروضة في الكونغرس المكسيكي. هذه اليد هي جزء من سلسلة قطع منفصلة تعود إلى المكان الذي وُجدت فيه الجثث ثلاثية الأصابع في بيرو”.
وتأتي تحقيقات الطبيب حول العينة بعد شهادته أمام الكونغرس المكسيكي العام الماضي، حيث تم عرض جثتين “غير بشريتين” يُزعم أنهما تعودان إلى كائنات فضائية.
وتبدو اليد المقطوعة “ثلاثية الأصابع” مشابهة جدا لليدين المعروضتين على العينات التي تم تقديمها للسلطات المكسيكية العام الماضي، ومع ذلك، فإن العينات الجديدة أصغر بكثير، مما أثار الانتقادات والأسئلة حول مصداقيتها.
واستنتج الدكتور فلافيو إسترادا، عالم الآثار الجنائي في معهد الطب الشرعي والعلوم الجنائية في بيرو، أن العينات الأحدث كانت دمى “مجمعة بعظام حيوانات من هذا الكوكب، مع مواد لاصقة صناعية حديثة”، وفقا لما قاله في حديث خاص لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأضاف: “إنها ليست كائنات فضائية. إنها قصة مختلقة تماما”.
وأفاد جوشوا مكدويل، المدعي العام السابق في كولورادو والمحامي الدفاعي الحالي الذي سافر إلى بيرو في أبريل لدراسة ما عرف بـ “المومياوات الفضائية”، أن الاكتشافات الأخيرة تشبه فقط العينات المعروضة أمام الكونغرس المكسيكي من الناحية السطحية. وأشار إلى أن هذه “المومياوات” ليست سوى تقليد مصغر مُزود بتعديلات، تم صنعه من قبل فنان يتطلع إلى الاستفادة من الهوس الحالي.
مضيفا: “قال الفنان الذي صنعها ذلك بنفسه. هناك طريقة للحصول على إجابات حاسمة بشأن ماهية هذه العينات من خلال الاختبارات الجينية والفحوصات الجنائية الإضافية، من خلال تعاون جدي مع فريق متعدد التخصصات من العلماء، يعمل مع وزارة الثقافة البيروفية، لإجراء الدراسات بشكل قانوني وأخلاقي وباحترام للتراث الثقافي في بيرو”.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی بیرو
إقرأ أيضاً:
عرقاب يشارك في المنتدى الدولي الرابع “نحو الجنوب” بإيطاليا
إنطلقت اليوم الجمعة، فعاليات الطبعة الرابعة من المنتدى الدولي “نحو الجنوب: الاستراتيجية الأوروبية من أجل حقبة جيوسياسية واقتصادية وسوسيو-ثقافية جديدة في منطقة المتوسط”، بمدينة سورينتو الإيطالية.
وحسب بيان لوزارة الطاقة، يشارك في هذا المنتدى، وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، على رأس وفد رسمي رفيع المستوى.
كما يشارك في هذا المنتدى، المنظم من طرف مؤسسة “البيت الأوروبي - أمبروسيتي”، وتحت الرعاية السامية للحكومة الإيطالية، كل من الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، والرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال. إلى جانب سعادة سفير الجزائر لدى إيطاليا وعدد من إطارات الوزارة.
وسيشارك وزير الدولة في أعمال جلسة رفيعة المستوى بعنوان: “الدور الاستراتيجي للبحر الأبيض المتوسط في مسار التحول الطاقوي العالمي: الإنجازات والاستراتيجيات”.
حيث سيعرض الرؤية الجزائرية في مجال الانتقال الطاقوي في إطار مقاربة التنمية المستدامة. مع التأكيد على مكانة الجزائر كشريك موثوق لضمان الأمن الطاقوي الإقليمي. من خلال مشاريع التعاون والتكامل، خاصة في ظل المبادرات الأوروبية الجديدة.
ويهدف المنتدى إلى خلق فضاء دائم للتبادل والتشاور بين الفاعلين في القطاعين العام والخاص، على المستويين الوطني والدولي. وذلك عبر منصة فكرية تفاعلية تضم نخبة من الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين. وممثلين عن مراكز البحث والجامعات من مختلف دول حوض المتوسط.
وتُعد مشاركة الجزائر في هذا الموعد الهام جزءًا من جهودها الرامية إلى تعزيز الحوار الاستراتيجي والتعاون الإقليمي والدولي. خاصة في إطار “خطة ماتي” Mattei Plan، التي أطلقتها الحكومة الإيطالية. والتي تسعى إلى إرساء شراكة متوازنة وطويلة الأمد بين أوروبا وإفريقيا. مبنية على مبادئ التعاون والتنمية المستدامة، خصوصًا في مجالات الطاقة، التعليم، البنية التحتية والفلاحة.
وتُعتبر الجزائر من الدول المحورية في هذه الخطة، بالنظر إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي وإمكاناتها الطاقوية الكبيرة. وكذا التزامها بدعم الأمن الطاقوي الإقليمي وتطوير الطاقات النظيفة.
وتتناول محاور هذه الطبعة من المنتدى التحولات الجيوسياسية الراهنة وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية. بالإضافة إلى قضايا استراتيجية على غرار الأمن الغذائي، والتحديات البيئية، والرؤية الجديدة للطاقة في جنوب أوروبا ومنطقة المتوسط، ودور المنطقة في تنفيذ الرؤية الأوروبية الجديدة للتعاون مع إفريقيا، في إطار شراكة متوازنة ومستدامة تخدم مصالح الطرفين.