حذر تقرير أمريكي من أن تقود الضربة الإسرائيلية لإيران إلى نتائج غير مضمونة، فيما يتعلق بسلوك النظام الإيراني، وتفكيره في المفهوم الشامل لأمنه وحماية نفسه، بما في ذلك الحصول على السلاح النووي.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن "إسرائيل استهدفت الدفاعات الجوية التي تحمي طهران، بما في ذلك مقار القيادة الإيرانية، وخلاطات الوقود العملاقة، التي تصنع الوقود للصواريخ الباليستية الإيرانية، وخلص المسؤولون الإسرائيلون إلى أن تدمير الدفاعات الجوية من شأنه أن يجعل قادة إيران يخشون أن طهران نفسها لن تتمكن من الدفاع عن نفسها، إذا مست بإسرائيل".


تفاصيل أكبر هجوم إسرائيلي على إيران - موقع 24قبل الثانية من فجر يوم السبت بقليل في إسرائيل، صعد طيارون وطيارات بسترات تحمل نجمة داوود إلى قمرة القيادة في نحو 100 مقاتلة، وطائرات تجسس، وطائرات تزويد بالوقود في قاعدة عسكرية إسرائيلية. وكانوا يتبعون الأوامر من مخبأ تحت الأرض، يُعرف بالحفرة.
وأضافت "دون القدرة على خلط الوقود، لن تتمكن إيران من إنتاج المزيد من الصواريخ الباليستية من النوع الذي أطلقته قواتها على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، وقد يستغرق الأمر أكثر من عام لاستبدالها من الموردين الصينيين وغيرهم". مكاسب تكتيكية وتابعت "كان المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون يزعمون تحقيق نجاح كبير، ولكن وراء الرضا عن المكاسب التكتيكية يكمن قلق أبعد مدى. ففي ظل انهيار الدفاعات الجوية الإيرانية التي تنتجها روسيا، يخشى كثيرون أن يتوصل القادة الإيرانيون إلى استنتاج مفاده أنهم لم يعد لديهم سوى وسيلة دفاع واحدة، هي السباق إلى امتلاك سلاح نووي".
وقالت الصحيفة: "هذا هو بالضبط ما كان المسؤولون عن التخطيط الاستراتيجي في أمريكا يحاولون تجنبه لمدة ربع قرن، باستخدام التخريب والهجمات الإلكترونية والدبلوماسية لمنع طهران من عبور العتبة، لتصبح قوة مسلحة نووياً". بعد هجوم السبت..خامنئي: يجب إظهار قوة إيران لإسرائيل - موقع 24نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي اليوم الأحد، أن على المسؤولين الإيرانيين أن يحددوا أفضل السبل لإظهار قوة إيران لإسرائيل بعد هجومها على إيران، فجر أمس السبت.
وأضافت "يبدو أن الرئيس بايدن، الذي حذر إسرائيل علناً قبل 3 أسابيع من ضرورة تجنب ضرب المواقع النووية والطاقة الإيرانية خوفاً من تصاعد الصراع إلى حرب إقليمية، بدا راضياً، للمرة الأولى، عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استمع إليه، وتمنى أن تكون نهاية الضربات المتبادلة بين الجانبين، لكن هذا غير مرجح".
السلاح النووي

وقالت الصحيفة "حتى لو قررت إيران عدم شن هجوم صاروخي آخر على إسرائيل، فإن قادتها لديهم خيار آخر. فقد يتراجعون علناً أو سراً عن الحظر الظاهري الذي فرضه المرشد الإيراني على بناء الأسلحة النووية".
وبحسب الصحيفة "لم تكن إيران قط أقرب إلى العتبة النووية منها اليوم. فقد أصبحت لديها الآن مخزونات من اليورانيوم الذي يقترب من درجة صنع القنبلة النووية أكبر من أي وقت مضى منذ بدأت تجريب المفاعلات النووية الصغيرة، بما في ذلك المفاعل الذي قدمته الولايات المتحدة إلى الشاه قبل الثورة الإسلامية في عام 1979".
 وبناء على تقارير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي هيئة تفتيش أنشأتها الأمم المتحدة، تمتلك إيران الآن ما يكفي من اليورانيوم متوسط ​​التخصيب لإنتاج ثلاثة إلى أربعة أسلحة. وذلك بفضل زيادة الإنتاج التي بدأت بعد وقت قصير من انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018.

الضربة الإسرائيلية لإيران قد تكون مقدمة لما هو أخطر - موقع 24بعد عقود من الحرب الخفية بينهما، نفذت إسرائيل في الساعات الأولى من صباح 26 أكتوبر (تشرين الأول) أول هجوم على إيران


وتابعت "إيران أمضت السنوات الأربع الماضية في الانخراط في تحديث تقني واسع، حيث تخلت النخبة الحاكمة في البلاد عن إصرارها المستمر منذ عقود على أن البرنامج النووي للبلاد سلمي بالكامل، والآن أصبحت إيران قوة على أعتاب أن تصبح نووية، وقادرة على تخصيب وقودها بشكل أكبر لإنتاج اليورانيوم المستخدم في صنع القنابل في غضون أيام أو أسابيع".
وقالت إن "تحويل هذا الوقود إلى رأس حربي سوف يستغرق ما يصل إلى 18 شهراً، وذلك على افتراض أن إيران لن تحصل على مساعدة من قوة نووية مثل روسيا، أكبر عملائها للطائرات بدون طيار، أو كوريا الشمالية، التي عملت معها عن كثب على تكنولوجيا الصواريخ الباليستية".
وأشارت إلى أن المسؤولين الأمريكين لا يرون أي دليل على وجود قرار سياسي من جانب الإيرانيين للحصول على السلاح النووي. ولكن كما قال أحد كبار المسؤولين، فإن "الدول تبني الأسلحة النووية عندما تشعر بالضعف. واليوم، هذا هو بالضبط الشعور الوطني السائد في إيران".



المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عام على حرب غزة السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل السلاح النووی

إقرأ أيضاً:

التصويت على قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي.. جدل حول ضرية القارب

أثارت الأحداث الأخيرة المتعلقة بإدارة ترامب جدلاً واسعاً بعد إعلان ضربة بحرية نفذتها القوات الأمريكية وارتباطها بالتصويت على قانون تفويض الدفاع الوطني الذي يناقشه الكونجرس حالياً.

 وتأتي هذه التطورات وسط انتقادات متصاعدة من بعض النواب الذين طالبوا بإجابات واضحة حول أسباب الضربة ومدى قانونيتها وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي والسياسات الأمريكية الخارجية .


 

وركزت النقاشات حول التوقيت الغامض للضربة وما إذا كانت مرتبطة بحملة الإدارة الحالية للضغط على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وتساءل بعض المشرعين عن معايير اتخاذ القرار العسكرية ومدى الالتزام بالقوانين الدولية وأكد مسؤولون أن الهدف من الضربة كان استباقياً للحد من تهديد محتمل لأمن المصالح الأمريكية ..


 

وأشاروا إلى أن العملية تمت وفق بروتوكولات محددة لضمان سلامة القوات ومنع تصعيد الصراع وأوضح خبراء عسكريون أن استخدام القوة البحرية في هذا السياق يعكس استراتيجية الإدارة للردع السريع ولكنه يفتح أيضاً نقاشاً حول المخاطر المحتملة للتصعيد وحول الشفافية في اتخاذ القرارات العسكرية .


 

في الوقت ذاته، شهد مجلس الشيوخ نقاشات حادة بين الجمهوريين والديمقراطيين حول مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني وأكد الجمهوريون ضرورة تقوية الجيش واستعداداته لمواجهة أي تهديد .

 بينما ركز الديمقراطيون على الحاجة للرقابة البرلمانية والتأكد من أن الميزانية المخصصة لا تُستخدم في عمليات قد تؤدي إلى صراعات غير محسوبة.


 

وأضاف بعض النواب أن الضربة البحرية الأخيرة تثير تساؤلات حول دور الرئيس في اتخاذ قرارات عسكرية منفردة وأهمية أن يكون هناك إشراف مستمر من الكونجرس،


 

وأشاروا إلى أن التصويت على قانون NDAA يمثل فرصة لتوضيح المسؤوليات وتحديد نطاق التفويضات العسكرية

وأكد مراقبون أن نتائج التصويت ستحدد توجه السياسة الأمريكية العسكرية في الأشهر القادمة خاصة فيما يتعلق بالتوازن بين استخدام القوة ومبدأ الرقابة البرلمانية ..


 

كما أثار التقرير الأخير حول الحادثة البحرية ردود فعل واسعة في الإعلام الأمريكي والدولي حيث تناولت الشبكات التلفزيونية والصحف التحليل العسكري والسياسي للخطوة وأبرزت المخاوف من أي تصعيد محتمل مع الدول المعنية.


 

وأضاف المحللون أن الضربة تحمل رسائل متعددة في الوقت ذاته تؤكد قوة الردع الأمريكية لكنها تفتح نقاشات أخلاقية وقانونية حول الشفافية والمساءلة وأكد محللون أن متابعة التطورات المرتبطة بتصويت الكونجرس على NDAA ستظل حاسمة لمعرفة مدى تأثير هذه القرارات على الاستقرار الإقليمي وقدرة الولايات المتحدة على ممارسة سياسات خارجية فعالة في المستقبل.

طباعة شارك الولايات المتحدة ترامب انتقادات بروتوكولات الجماهير قانون NDAA

مقالات مشابهة

  • نائب عن حزب الله: يجب التركيز على وقف عدوان إسرائيل قبل السلاح
  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • تفادياً لحرب مباشرة مع إسرائيل.. تقرير أميركي يكشف: هكذا تستغل إيران حزب الله
  • إسرائيل تستعد لسيناريو هجمات عبر أذرع إيران وجنوب سوريا
  • على صلة بحزب الله وايران.. اليكم آخر المعلومات عن ناقلة النفط التي احتجزتها أميركا في الكاريبي
  • بيروت تؤكد سيادتها واستقلال قرارها الداخلي.. رفض لبناني رسمي لدعوة إيران
  • لبنان يرفض دعوة طهران.. هل هجمات إسرائيل على حزب الله مقدمة لهجوم جديد على إيران؟
  • التصويت على قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي.. جدل حول ضرية القارب
  • "العفو الدولية": رفع ألمانيا قيود تصدير السلاح لـ"إسرائيل" متهور
  • مسؤول إسرائيلي رفيع يتحدث عن حرب “ستُدار بدون إطلاق رصاصة واحدة” وأساليب استخدمتها إيران ضد إسرائيل