هل تتحرك إيران نحو السلاح النووي بعد الضربة الإسرائيلية؟
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
حذر تقرير أمريكي من أن تقود الضربة الإسرائيلية لإيران إلى نتائج غير مضمونة، فيما يتعلق بسلوك النظام الإيراني، وتفكيره في المفهوم الشامل لأمنه وحماية نفسه، بما في ذلك الحصول على السلاح النووي.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن "إسرائيل استهدفت الدفاعات الجوية التي تحمي طهران، بما في ذلك مقار القيادة الإيرانية، وخلاطات الوقود العملاقة، التي تصنع الوقود للصواريخ الباليستية الإيرانية، وخلص المسؤولون الإسرائيلون إلى أن تدمير الدفاعات الجوية من شأنه أن يجعل قادة إيران يخشون أن طهران نفسها لن تتمكن من الدفاع عن نفسها، إذا مست بإسرائيل".تفاصيل أكبر هجوم إسرائيلي على إيران - موقع 24قبل الثانية من فجر يوم السبت بقليل في إسرائيل، صعد طيارون وطيارات بسترات تحمل نجمة داوود إلى قمرة القيادة في نحو 100 مقاتلة، وطائرات تجسس، وطائرات تزويد بالوقود في قاعدة عسكرية إسرائيلية. وكانوا يتبعون الأوامر من مخبأ تحت الأرض، يُعرف بالحفرة.
وأضافت "دون القدرة على خلط الوقود، لن تتمكن إيران من إنتاج المزيد من الصواريخ الباليستية من النوع الذي أطلقته قواتها على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، وقد يستغرق الأمر أكثر من عام لاستبدالها من الموردين الصينيين وغيرهم". مكاسب تكتيكية وتابعت "كان المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون يزعمون تحقيق نجاح كبير، ولكن وراء الرضا عن المكاسب التكتيكية يكمن قلق أبعد مدى. ففي ظل انهيار الدفاعات الجوية الإيرانية التي تنتجها روسيا، يخشى كثيرون أن يتوصل القادة الإيرانيون إلى استنتاج مفاده أنهم لم يعد لديهم سوى وسيلة دفاع واحدة، هي السباق إلى امتلاك سلاح نووي".
وقالت الصحيفة: "هذا هو بالضبط ما كان المسؤولون عن التخطيط الاستراتيجي في أمريكا يحاولون تجنبه لمدة ربع قرن، باستخدام التخريب والهجمات الإلكترونية والدبلوماسية لمنع طهران من عبور العتبة، لتصبح قوة مسلحة نووياً". بعد هجوم السبت..خامنئي: يجب إظهار قوة إيران لإسرائيل - موقع 24نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي اليوم الأحد، أن على المسؤولين الإيرانيين أن يحددوا أفضل السبل لإظهار قوة إيران لإسرائيل بعد هجومها على إيران، فجر أمس السبت.
وأضافت "يبدو أن الرئيس بايدن، الذي حذر إسرائيل علناً قبل 3 أسابيع من ضرورة تجنب ضرب المواقع النووية والطاقة الإيرانية خوفاً من تصاعد الصراع إلى حرب إقليمية، بدا راضياً، للمرة الأولى، عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استمع إليه، وتمنى أن تكون نهاية الضربات المتبادلة بين الجانبين، لكن هذا غير مرجح".
السلاح النووي
وقالت الصحيفة "حتى لو قررت إيران عدم شن هجوم صاروخي آخر على إسرائيل، فإن قادتها لديهم خيار آخر. فقد يتراجعون علناً أو سراً عن الحظر الظاهري الذي فرضه المرشد الإيراني على بناء الأسلحة النووية".
وبحسب الصحيفة "لم تكن إيران قط أقرب إلى العتبة النووية منها اليوم. فقد أصبحت لديها الآن مخزونات من اليورانيوم الذي يقترب من درجة صنع القنبلة النووية أكبر من أي وقت مضى منذ بدأت تجريب المفاعلات النووية الصغيرة، بما في ذلك المفاعل الذي قدمته الولايات المتحدة إلى الشاه قبل الثورة الإسلامية في عام 1979".
وبناء على تقارير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي هيئة تفتيش أنشأتها الأمم المتحدة، تمتلك إيران الآن ما يكفي من اليورانيوم متوسط التخصيب لإنتاج ثلاثة إلى أربعة أسلحة. وذلك بفضل زيادة الإنتاج التي بدأت بعد وقت قصير من انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018.
وتابعت "إيران أمضت السنوات الأربع الماضية في الانخراط في تحديث تقني واسع، حيث تخلت النخبة الحاكمة في البلاد عن إصرارها المستمر منذ عقود على أن البرنامج النووي للبلاد سلمي بالكامل، والآن أصبحت إيران قوة على أعتاب أن تصبح نووية، وقادرة على تخصيب وقودها بشكل أكبر لإنتاج اليورانيوم المستخدم في صنع القنابل في غضون أيام أو أسابيع".
وقالت إن "تحويل هذا الوقود إلى رأس حربي سوف يستغرق ما يصل إلى 18 شهراً، وذلك على افتراض أن إيران لن تحصل على مساعدة من قوة نووية مثل روسيا، أكبر عملائها للطائرات بدون طيار، أو كوريا الشمالية، التي عملت معها عن كثب على تكنولوجيا الصواريخ الباليستية".
وأشارت إلى أن المسؤولين الأمريكين لا يرون أي دليل على وجود قرار سياسي من جانب الإيرانيين للحصول على السلاح النووي. ولكن كما قال أحد كبار المسؤولين، فإن "الدول تبني الأسلحة النووية عندما تشعر بالضعف. واليوم، هذا هو بالضبط الشعور الوطني السائد في إيران".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عام على حرب غزة السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل السلاح النووی
إقرأ أيضاً:
المصريين: موقف الرئيس السيسي من نزع السلاح النووي يعكس التزامًا مصريًا ثابتًا بالأمن الإقليمي
أشاد الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، باللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رافاييل جروسي، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس حرص القيادة السياسية المصرية على دعم الأطر الدولية الرامية إلى تعزيز منظومة عدم الانتشار النووي، وتحقيق الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال ”هارون“ في بيان اليوم الثلاثاء، إن تأكيد الرئيس السيسي خلال اللقاء على تقدير مصر للدور الحيوي الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يُبرز النظرة المصرية المستقرة تجاه أهمية المؤسسات الدولية في ضبط استخدام التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية، وتحقيق التوازن بين التنمية والاستقرار الأمني، فضلًا أن هذا الموقف يأتي امتدادًا لدور مصر التاريخي كأحد الأصوات الداعية بقوة إلى إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وفي مقدمتها الأسلحة النووية.
وأوضح أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ أن دعوة الرئيس السيسي إلى ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط تعكس موقفًا ثابتًا وواضحًا من مصر منذ عقود، وهو موقف يستند إلى قناعة عميقة بأن الاستقرار الحقيقي لن يتحقق إلا من خلال العدالة في تطبيق مبادئ نزع السلاح على جميع دول المنطقة دون استثناء، وخاصة في ظل المخاوف المتزايدة من الاحتفاظ بأسلحة نووية لدى بعض الأطراف الإقليمية.
وأضاف الدكتور ”هارون“ أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تتبنى نهجًا متوازنًا يجمع بين دعم الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفقًا للمعايير الدولية، ومطالبة المجتمع الدولي بضرورة التصدي لمحاولات عسكرة التكنولوجيا النووية أو استخدامها كأداة للهيمنة والتهديد، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية تؤكد ريادة مصر الدبلوماسية ومكانتها كركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد القيادي بحزب ”المصريين“ على أهمية استمرار التعاون بين مصر والوكالة الدولية للطاقة الذرية، خاصة فيما يتعلق ببرامج الاستخدام السلمي للطاقة النووية في مجالات التنمية، مثل الزراعة والصحة وتحلية المياه، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يمثل نموذجًا يحتذى به في كيفية الاستفادة من التكنولوجيا النووية دون الانزلاق إلى التسلح أو التصعيد.
واختتم الدكتور محمد هارون بالتأكيد على أن حزب ”المصريين“ يدعم بقوة الموقف المصري الرسمي الرامي إلى نزع السلاح النووي، وترسيخ العدالة النووية في العالم، من خلال التعامل الشفاف والمتكافئ مع كافة الدول، بعيدًا عن ازدواجية المعايير، وبما يضمن مستقبلًا آمنًا وخاليًا من التهديدات النووية في الشرق الأوسط والعالم.