أفردت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساحة واسعة لتغطية الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران، فجر السبت الماضي، حيث تباينت وجهات النظر حول مدى نجاحه في تحقيق أهدافه.

ففي حين اعتبر بعض المحللين العسكريين أن إسرائيل وجهت ضربة قوية لطهران، فإن آخرين شككوا في تحقيق أي ردع حقيقي لإيران، خاصة فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

وفجر السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي شن هجوم استمر 4 ساعات على إيران، التي أكدت أنها تصدت بنجاح لمحاولات إسرائيل مهاجمة بعض المواقع العسكرية في طهران والبلاد.

وذكرت موريا أسرف وولبيرغ، مراسلة الشؤون السياسية في قناة 13، أن وزراء الكابينيت الإسرائيلي تم استدعاؤهم بشكل عاجل ليلة الجمعة عبر الهاتف الأحمر، لتلقي استعراض من رئيس الأركان حول الهجوم.

وأوضحت وولبيرغ أن جميع خطوات الهجوم، وقرارات توسيع الحملة استوجبت موافقة قانونية من وزراء الكابينيت، وأشارت إلى أن عنصر المفاجأة كان محدودًا، حيث تم التحضير للعملية بشكل واضح ومسبق.

رسالة تحذيرية

بدوره، أفاد باراك رافيد، المحلل السياسي في القناة 13، بأن إسرائيل أرسلت رسالة تحذيرية إلى إيران عبر عدة قنوات قبل الهجوم، مفادها: "نحن بصدد مهاجمتكم".

وأوضح رافيد أن الرسالة تضمنت معلومات عامة عن الأهداف، التي تشمل مواقع عسكرية، مع استبعاد المنشآت النووية ومنشآت الطاقة، مطالبة إيران بعدم الرد، مشيرا إلى أن إسرائيل توعدت برد أقوى في حال استهداف المدنيين الإسرائيليين.

في حين يرى عيران عتصيون، نائب رئيس مجلس الأمن القومي سابقا، أن توقيت الهجوم جاء قبل أسبوعين من الانتخابات الأميركية وبعد زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإسرائيل، مما يجعل إيران تنظر إليه كجزء من تعاون أميركي إسرائيلي.

وأضاف عتصيون أن هذا التوقيت يزيد من حدة التداعيات السياسية للهجوم، إذ يرونه في طهران تحركا مشتركا وليس مجرد تصعيد إسرائيلي.

من جهته، قدم اللواء احتياط غيورا آيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي سابقا، تحليلا يبرز نقاطا عدة، حيث أكد أن الهجوم استهدف أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، خاصة منظومة إس-300، إلى جانب مصنع لإنتاج الصواريخ.

ومع ذلك، أشار آيلاند إلى أن إيران ما زالت تمتلك عشرات الأنظمة الدفاعية المتوسطة والقصيرة المدى. وأضاف أن استثناء المنشآت النووية والنفطية كان قرارا صائبا، وأن تدمير الدفاعات الجوية سيضعف قدرة إيران على الردع مستقبلا.

تحت السيطرة

على الجانب الآخر، نقل حيزي سيمانتوف، محلل الشؤون الفلسطينية في قناة 13، أن الرواية الإيرانية حاولت التقليل من تأثير الهجوم، حيث أكدت طهران أن الأضرار كانت طفيفة، وأن إسرائيل لم تنجح في تدمير أكثر من 20 هدفا.

وأشار سيمانتوف إلى أن طهران تسعى إلى إظهار أن دفاعاتها الجوية تصدت للصواريخ الإسرائيلية، معتبرة أن الوضع تحت السيطرة.

من جهته، أبدى العميد احتياط إيلان بيتون، قائد الدفاعات الجوية سابقا، تحفظه على تصريحات إيران التي تقلل من حجم الأضرار، محذرا من احتمالية رد فعل إيراني غير متوقع. وشدد بيتون على ضرورة إبقاء الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب مستمرة.

أما شارون روفيه أوفير، وهي عضو سابق في الكنيست عن حزب "إسرائيل بيتنا"، فقد اعتبرت أن إسرائيل لا ترغب في الدخول في "حرب استنزاف" مع إيران، مؤكدة أن إسرائيل لا تريد أن تصبح عالقة في لعبة "بينغ بونغ" مع طهران.

وأشارت إلى أن التهديد الأكبر الذي تشكله إيران يكمن في برنامجها النووي، وتساءلت عما إذا كانت إسرائيل حققت فعلا تقدما في منع طهران من امتلاك السلاح النووي، لافتة إلى أن إيران مستمرة في تطوير برنامجها النووي، وتتوقع إكماله خلال عامين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أن إسرائیل إلى أن

إقرأ أيضاً:

إيران تتوعّد إسرائيل بهجمات عنيفة ومدمرة خلال ساعات

قال التلفزيون الرسمي الإيراني، إنه من المتوقع أن تشن طهران هجمات وصفها بـ "العنيفة والمدمرة" على إسرائيل خلال ساعات من مساء اليوم السبت، 14 يونيو 2025. في حين يواصل الجيش الإسرائيلي ضرب عدة أهداف في جميع أنحاء إيران.

يأتي هذا بينما قالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية في وقت سابق من يوم السبت إن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 201 آخرون، بينهم اثنان بحالة حرجة، منذ بدء الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي فجر الجمعة.

وذكرت الهيئة الإسرائيلية، في بيان نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن 201 شخص أصيبوا منذ بدء القصف الإيراني مساء الجمعة، رداً على الهجوم الإسرائيلي المباغت للأراضي الإيرانية فجر اليوم ذاته.

وأشارت المؤسسة، إلى أن "من بين المصابين 3 قتلى واثنان بحالة حرجة، أما باقي الإصابات فتراوحت بين خطيرة وطفيفة".

وبدأت إسرائيل فجر الجمعة هجوماً واسعاً على إيران بعشرات المقاتلات، سمّته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة وقتلت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جداً" في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعاً استراتيجياً، بدون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة.

 

 

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية الأردن تعيد فتح مجالها الجوي الجيش الإيراني يكشف طبيعة الرد القادم على إسرائيل الصليب الأحمر يعقب على تصاعد الأعمال العدائية في الشرق الأوسط الأكثر قراءة مستشفيات غزة مهددة بالتوقف 91 شهيدا بقطاع غزة في ثاني أيام عيد الأضحى - بالأسماء الاتحاد الأوروبي للصحفيين يطالب بحماية الصحفيين في قطاع غزة الإعلام الحكومي بغزة : مستعدون لتأمين وحماية المساعدات الإغاثية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • طهران للوسطاء: لا تهدئة قبل استكمال الرد الإيراني على إسرائيل
  • ما تأثير الهجوم الإسرائيلي على برنامج إيران النووي؟
  • تقديرات بانضمام أمريكا إلى الحرب.. «جيش الاحتلال» يرصد إطلاق صواريخ من إيران
  • إيران تتوعّد إسرائيل بهجمات عنيفة ومدمرة خلال ساعات
  • مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 172 جراء الرد العسكري الإيراني
  • إيران تتوعد إسرائيل بانتقام ساحق بعد الهجوم الدموي.. الشرق الأوسط يترقب انفجار الصراع
  • هل تملك إيران قدرة الرد على الهجوم الإسرائيلي؟ الدويري يجيب
  • إسرائيل تشن هجومًا جديدًا على مفاعل “فوردو” النووي
  • هل تريد إسرائيل تدمير برنامج إيران النووي أم إسقاط نظامها؟
  • هآرتس: الموساد فعّل مسيّرات مفخخة خزنها سابقا داخل إيران