الثورة نت|

أكد أكاديميون وإعلاميون، أهمية دور وفاعلية مؤسسات وفرسان الجبهة الإعلامية في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية وفضح جرائم الكيان الصهيوني بحق سكان غزة.

جاء ذلك في ندوة توعوية، نظمتها مؤسسة سام للبث الإذاعي والتلفزيوني بالتعاون مع كلية الإعلام بجامعة صنعاء، حول دور مؤسسات وفرسان الجبهة الإعلامية في مناصرة القضية الفلسطينية، بالتزامن مع اكتمال عام من عملية طوفان الأقصى.

ودعوا أحرار العالم، خاصة الإعلاميون والمؤسسات الإعلامية إلى أن يكون لهم الدور الفاعل والمؤثر خلال المرحلة الراهنة والمهمة من تاريخ الصراع العربي – الصهيوني وأعوانه.

وأكدت توصيات الندوة، ضرورة مواكبة موجهات القيادة الثورية وتفويضها في كل الخطوات التي تتخذها لمناصرة الشعبين الفلسطيني، واللبناني، وإنشاء تكتل إعلامي وطني، يمكن توسعته عربياً وإسلامياً يضم فيه وسائل الإعلام الحرة ويعمل على التكامل والتنسيق لمناصرة القضية الفلسطينية من مبدأ الحق الكامل للشعب الفلسطيني.

وشددت على ضرورة استخدام أساليب إعلامية فعالة في مواجهة الكيان الصهيوني تسهم في تكوين رأي عام عربي وإسلامي موحد، وتنظيم حملات إعلامية مشتركة على المستويات المحلية والعربية والدولية تركز على إبراز النتائج الإيجابية لخيار المقاومة في تحقيق الاستقلال وطرد الاحتلال، وكشف جرائم العدو الصهيوني وتوحشه في غزة وفضح داعميه.

وأشارت التوصيات إلى أهمية التوعية بأساليب التضليل والتزييف التي يستخدمها العدو الصهيوني وأدواته في المنطقة ومواجهتها، والعمل على إنشاء منصات وقنوات وإذاعات بلغات أجنبية لإيصال مظلومية الشعب الفلسطيني ومناصرة القضايا المركزية للأمة.

وطالب المشاركون بإنشاء مركز متخصص في مواجهة الحرب النفسية والإدراكية، وتفعيله لمواجهة أساليب التضليل والتزييف، وإعلان المؤسسات الإعلامية العربية والإسلامية المطبعة مع الكيان الصهيوني ضمن قائمة العار، والتوجيه باعتماد التسميات العربية للمناطق والمدن المحتلة وكذا اعتماد تسمية العدو الصهيوني بدلاً من الاحتلال الإسرائيلي وكذا تسمية المحور “بمحور الجهاد والمقاومة فقط”.

كما أكدت التوصيات أهمية تقديم حقائق الحرب على أنها انعكاس لعدائية اليهود للعرب وكل الأمة، والدعوة لاستمرار المسيرات والمظاهرات المؤيدة لغزة ولبنان في تصديهما للعدوان الصهيوني، ودعم القنوات والإذاعات والوسائل الإعلامية المستقلة التي تعني بنشر الحقائق ومناصرة قضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وحشد الجهود لتكوين جيش إلكتروني موحد للدفاع عن القضايا العربية والإسلامية.

وتطرقت التوصيات إلى أهمية إبراز الأدوار اليمنية التاريخية في مناصرة القضية الفلسطينية بإقامة ندوات ومؤتمرات تسلط الضوء على المشاركات اليمنية في الدفاع عن المقدسات، وتشجيع طلاب الجامعات للبحث في هذا الموضوع، والحث على توسيع وتفعيل حملات المقاطعة للبضائع والمنتجات الأمريكية والداعمة للكيان الصهيوني وإبراز أثرها إعلامياً.

وطالب المشاركون، الجهات المعنية بإدراج عملية “طوفان الأقصى” ومشاركة محور الجهاد والمقاومة في نصرة غزة ضمن مقرر الصراع العربي – الإسرائيلي، مع التركيز على الموقف اليمني في نصرة القضية الفلسطينية حتى المشاركة في عملية “طوفان الأقصى”.

وفي الندوة التي حضرها كوكبة من الأكاديميين والإعلاميين وفرسان الجبهة الإعلامية والحقوقية وطلبة، أشاد نائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي، بدور ساحات الصمود والمقاومة التي انطلق منها الإعلام المقاوم سواء” بكلية الإعلام أو مؤسسات ووزارة الإعلام وقطاعاته المختلفة لمناصرة القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب محور المقاومة.

واستغرب من تناقض الإعلام العالمي للتغطية الإعلامية للعدوان الصهيوني على غزة وحجم التضليل الإعلامي وحرب المصطلحات التي تستخدمها وسائل الإعلام العالمية والعربية في مساعي لتزييف الوعي الجمعي وتغيير الحقائق، وكذا الكيل بمكيال واحد للكيان الصهيوني من قبل الأمم المتحدة والأنظمة العالمية.

وأكد الدكتور البخيتي أهمية دور وسائل الإعلام الحكومية والخاصة وشبكات التواصل الاجتماعي في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية ومساندة المقاومة في غزة ولبنان وإظهار عملياتها البطولية وتحليلها للدارسين والباحثين، وكشف جرائم العدو الصهيوني بحق أطفال ونساء غزة ولبنان في انتهاك وتحدي صريح للقانون الدولي والمواثيق والأعراف الدولية.

من جانبه أشار مدير مؤسسة سام للبث ا لإذاعي والتلفزيوني حمود شرف إلى أهمية الندوة التوعوية المتزامنة مع اكتمال عام من معركة طوفان الأقصى.

وأشار إلى أن الندوة تأتي استجابة للتوجيه الذي خص به قائد الثورة “مؤسسات وفرسان الجبهة الإعلامية المساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، المتواصلة منذ السابع من أكتوبر، والدعوة لتكثيف الأنشطة الإعلامية للتصدي لكل الحملات الشيطانية الرامية إلى كسر الروح المعنوية من قبل العدو وعملائه .

وأكد شرف الحرص على اضطلاع المعنيين في هذه الجبهة بدورهم، كون المعركة ما تزال قائمة مع عدو الإسلام والمسلمين “الكيان الصهيوني” والتأكيد على دور وسائل الإعلام اليمنية والعربية والإسلامية في مناصرة القضية الفلسطينية.

ولفت إلى أن الندوة تسلط الضوء على مكامن الضعف لوسائل الإعلام اليمنية والعربية والإسلامية، وطرق معالجتها، وسبل تعزيز أداء وارتباط الإعلام العربي والإسلامي في مواجهة الكيان الصهيوني وحربه العدوانية، والتعرف على وسائل العدو وأساليبه الإعلامية في التزييف والتضليل ومحاولته كسر الروح المعنوية للمقاومة وجمهورها ومواجهتها.

وتناولت الندوة خمس أوراق عمل، ركزت الأولى المقدمة من القائم بأعمال مدير المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون الإعلامي عبدالرحمن الأهنومي على دور الإعلام العربي والإسلامي المساند لطوفان الأقصى.

وتطرق الإعلامي والمحلل السياسي محمد منصور في ورقة العمل الثانية إلى دور الأداء السلبي ومكامن الضعف للإعلام العربي والإسلامي وإمكانية وضع ميثاق شرف إعلامي.

وعرض الإعلامي أحمد الكبسي في الورقة الثالثة، سبل تعزيز أداء وارتباط الإعلام العربي والإسلامي في مواجهة الكيان الصهيوني وحربه العدوائية، فيما استعرض الخبير العسكري العميد مجيب شمسان بالورقة الرابعة وسائل العدو وأساليبه الإعلامية في التزييف والتضليل ومحاولة كسر الروح المعنوية للمقاومة وجمهورها وطرق مواجهتها.

وقدّم الورقة الخامسة المؤرخ الدكتور عرفات الرميمة بعنوان “طوفان الأقصى ما بين الواجب الشرعي والحق القانوني”.

وفي ختام الندوة نظم المشاركون وقفة تضامنية بساحة كلية الإعلام مع قناتي المنار والميادين وشهداء وجرحى الإعلام والصحافة ضد جرائم استهدافهم من قبل العدو الصهيوني.

وأدان المشاركون جريمة الكيان الصهيوني بحق استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الحرة والمقاومة في فلسطين ولبنان، معتبرين ذلك محاولة بائسة من الكيان لحجب الحقيقة وكشف جرائمه البشعة بحق الاطفال والنساء بقطاع غزة والضاحية الجنوبية في لبنان.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: جامعة صنعاء فی مناصرة القضیة الفلسطینیة العربی والإسلامی الکیان الصهیونی العدو الصهیونی وسائل الإعلام طوفان الأقصى الإعلامیة فی فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

حزب الجيل: موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية لا يحتمل المزايدة

قال المهندس إيهاب محمود، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب “الجيل الديمقراطي” بمحافظة الإسكندرية، إن الدولة المصرية موقفها واضح وحاسم أمام العالم كله فيما يخص القضية الفلسطينية، وسيظل موقف القيادة السياسية ثابتًا ولن يتغير تجاه القضية الفلسطينية، والذي يتمثل في استمرار تقديم جميع أنواع الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري وتبني حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الأبرياء والمدنيين في قطاع غزة.

عربية النواب: مصر مستمرة فى دعم ومساندة القضية الفلسطينية ولن تقبل بتصفيتهاالرئيس السيسي: نؤكد رفض مصر محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو التهجير.. وكامل الوزير: سعر تذكرة المونوريل أقل 50% من البنزين المستخدم في السيارة الشخصية| أخبار التوك شوخلال زيارته لمصر.. وفد برلماني هندي رفيع يؤكد على دعم القضية الفلسطينيةالرئيس السيسي: نؤكد رفض مصر محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو التهجير

وأضاف “محمود”، في بيان، أن الرئيس السيسي حذر مرارًا وتكرارًا من مغبة الاعتداءات الغاشمة والمتكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة، وعدم وقف الحرب في القطاع، مؤكدًا أن التخاذل عن وقف الحرب في غزة يُنذر بتوسع المواجهات العسكرية في المنطقة، موضحًا أن القيادة السياسية أعلنتها بكل وضوح وحسم أنها لن تقبل بأي حال من الأحوال بمخطط تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية مهما كلفها الأمر، وستقف دائمًا بجانب الشعب الفلسطيني البطل والصامد والمرابط على أرضه.

وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب “الجيل الديمقراطي” بمحافظة الإسكندرية، أن جموع الشعب المصري يرفضون بشكل قاطع المزايدة على موقف مصر الثابت والمشرف تجاه القضية الفلسطينية ومصر كلها قيادة وحكومة وبرلمانًا وشعبًا ضد الحصار المفروض على أهلنا الفلسطينيين بهدف تركيعهم، ورفضت مخطط التهجير ورفضت مئات المليارات من الدولارات في سبيل تنازلها عن موقفها، منوهًا بأن موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية يؤكد صلابة وقوة واستقلال القرار المصري وتمكن الدبلوماسية المصرية من فرض قوتها في وقف إطلاق النار وإفشال مخطط تصفية القضية الفلسطينية دفع القوى الغربية الداعمة لمخطط الاحتلال الإسرائيلي في إشعال المنطقة إلى اللجوء إلى التهديدات والضغوط ومحاولات الابتزاز الإعلامية الإسرائيلية للقيادة السياسية والدبلوماسية المصرية.

وأشار إلى أن مصر دولة رائدة وقوية ذات مكانة وصاحبة سيادة مستقلة، لا تقبل التهديد أو الابتزاز، ولن يُثنيها ذلك عن موقفها الوطني الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لمُخطط التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، أو تخييرهم ما بين الإبادة أو الترحيل، بما يعني تصفية القضية تصفية تامة، موضحًا أن الموقف المصري لم يتغير على مدار أكثر من 7 عقود من الاحتلال الإسرائيلي، ولن يتغير في الحاضر أو المستقبل.

وأكد أن حقوق الشعب الفلسطيني حقوق مشروعة، وباعتبارهم جزء لا يتجزأ من القومية العربية، تأتي مساعي الدولة المصرية في الحفاظ على حقهم في إقامة دولتهم، ورفض كافة المحاولات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، أو التلويح بالمساس بأمن مصر القومي والإقليمي والدولي، لافتًا إلى أن جهود مصر فيما يتعلق بهذا الملف أثبت للعالم أنها دولة مسؤولة تتحرك وفق ثوابت واضحة وتسير وفق مبادئ راسخة لا تتغير، وتحظى باحترام وتقدير المجتمع الدولي.

وطالب بضرورة التحرك العاجل والسريع من المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها تحقيق حلم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لكامل التراب الفلسطيني، موضحًا أن مصر لن تكون طرفًا في تصفية القضية الفلسطينية، ولن تسمح بالتهديد لأمنها القومي، مؤكدًا وقوف الشعب المصري بمختلف فئاته خلف الرئيس السيسي في اتخاذ ما يلزم لحماية الأمن القومي المصري، وعدم السماح بتمرير أي مخططات تُهدد استقرار المنطقة أو تُهدر حقوق الشعب الفلسطيني.

طباعة شارك المهندس إيهاب محمود محافظة الإسكندرية الجيل الديمقراطي القضية الفلسطينية الدولة المصرية

مقالات مشابهة

  • “الأحرار الفلسطينية”: الحملات الشعبية كـ”مادلين” تحرج العدو الصهيوني
  • “الأحرار الفلسطينية”: الحملات الشعبية كـ”مادلين” لها تأثير دولي وتحرج العدو الصهيوني
  • حزب الجيل: موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية لا يحتمل المزايدة
  • متوعداً الكيان الصهيوني بها.. المشاط يكشف مميزات عائلة جديدة من الصواريخ لم تستخدم بعد
  • «معًا نحمي أولادنا من التدخين».. ندوة توعوية لـ «الشباب المصري»
  • إيران: وجهنا ضربة استخباراتية غير مسبوقة وقاصمة إلى الكيان الصهيوني
  • هذه تفاصيل العملية الاستخباراتية الإيرانية في قلب الكيان الصهيوني
  • “الشعبية” تُدين العدوان الصهيوني الجديد على اليمن
  • “الأحرار الفلسطينية” :العدو الصهيوني يتحد القانون الدولي باستهدافه طواقم الاسعاف
  • ذوقان الهنداوي: القضية الفلسطينية!!