هل تشكل خطط ترامب الاقتصادية خطرا على أميركا إذا نفذت؟
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
خطط اقتصادية متعددة يتمسك بها المرشح الرئاسي الأميركي والرئيس السابق، دونالد ترامب، بهدف جذب صوت الناخب الأميركي، إلا أنها، حال تنفيذها بشكل سريع، قد تشكل مشكلة كبيرة للاقتصاد الأميركي.
وبحسب تقرير نشره موقع "كابيتال إيكونوميكس" واطلعت عليه "سكاي نيوز عربية"، فإنه، وبشكل تخيلي، إذا تم تنفيذ الخطط التي يعلن عنها ترامب لجذب أصوات الناخبين للفوز برئاسة البيت الأبيض، فستكون جميعها أشبه بـ"خطة اقتصادية تجمع الركود والتضخم"، بحسب التقرير.
وأوضح التقرير أنه على الرغم من تمسك ترامب بتنفيذ خططه الاقتصادية، إلا أنه قد يضطر إلى التخفيف من التزامه ببعضها، فضلا عن تنفيذ البعض الآخر على مدى زمني ممتد.
وقالت "كابيتال إيكونوميكس" إنه إذا فاز ترامب في نوفمبر واتخذ خطوات تشريعية لإقرار سياساته في كل من التجارة والهجرة، بجانب السياسات المالية، جميعها بالكامل في اليوم الأول، فإنه من المتوقع أن تنخفض توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة لعام 2025 بنسبة تصل إلى 1.5 بالمئة.
كما أوضح التقرير أنه من المتوقع أيضا أن يرتفع التضخم بنسبة 2.3 بالمئة حال تنفيذ الخطط الاقتصادية للمرشح الجمهوري، والتي باتت تعرف باسم "ترامبونوميكس".
وأوضحت "كابيتال إيكونوميكس" أنه من المتوقع أن يحدد بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بأكثر من 100 نقطة أساس أعلى، خشة ارتفاع التضخم.
ونص التقرير: "استخدمنا قاعدة تايلور البسيطة لتحديد استجابة السياسة النقدية، ولكن نظرًا لأن فرض التعريفات الجمركية يمثل زيادة لمرة واحدة في مستوى الأسعار بدلاً من التهديد التضخمي المستمر، فمن المحتمل ألا يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي حادا في رفع الفائدة إلى هذا الحد".
وجدد التقرير من توقعاته بأن يظل الفيدرالي الأميركي مستقلا حتى في حال وجود رئيس جديد بالبيت الأبيض.
وقال "كابيتال إيكونوميكس": "ومع ذلك، فمن غير المرجح إلى حد كبير أن يتمكن ترامب من تنفيذ مقترحاته بالكامل أو في الوقت المناسب".
وأضافت في التقرير: "في الواقع، نشك في أنه إذا تم فرض تعريفة جمركية عالمية بنسبة 10 بالمئة، فسوف يضمن الشركاء التجاريون الرئيسيون بسرعة خيارات الانسحاب مقابل تنازلات طفيفة. ونتوقع أيضًا إعفاء واردات الطاقة".
وقال التقرير إنه وبشكل أقرب للواقعية، فقد يتم تنفيذ خطط ترامبعلى مدى زمني أطول، وبالتالي فإن لدى "كابيتال إيكونوميكس" شكوكا بأن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي سوف ينخفض بنسبة 0.8 بالمئة، وأن مستوى الأسعار سوف يرتفع بنسبة 1.2 بالمئة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البيت الأبيض ترامب الولايات المتحدة الاحتياطي الفيدرالي أميركا ترامب اقتصاد عالمي البيت الأبيض ترامب الولايات المتحدة الاحتياطي الفيدرالي أخبار أميركا کابیتال إیکونومیکس
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: إسرائيل طلبت من أميركا المشاركة في الضربات على إيران
أفاد موقع "أكسيوس"، اليوم الأحد، بأن إسرائيل طلبت من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانضمام إليها في الضربات التي توجهها لإيران.
ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل طلبت من إدارة ترامب خلال الـ 48 ساعة الماضية الانضمام إلى الحرب مع إيران للقضاء على برنامجها النووي.
وقال مسؤول إسرائيلي لـ"أكسيوس" إن الولايات المتحدة قد تنضم إلى العملية الإسرائيلية ضد إيران، وأن الرئيس ترامب اقترح أنه سيفعل ذلك إذا لزم الأمر في محادثة حديثة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ووفق "أكسيوس" فقد أكد مسؤول أميركي يوم السبت أن إسرائيل حثّت إدارة ترامب على الانضمام إلى الحرب، لكنه قال إن الإدارة لا تدرس الأمر حاليا.
وصرّح مسؤول كبير في البيت الأبيض لـ"أكسيوس" يوم السبت بأنه "مهما حدث اليوم، لا يمكن منعه"، في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية.
وأضاف المسؤول "لكن لدينا القدرة على التفاوض على حل سلمي ناجح لهذا الصراع إذا كانت إيران مستعدة لذلك. أسرع سبيل لإيران لتحقيق السلام هو التخلي عن برنامجها النووي".
وكان وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، قد قال السبت، إن الولايات المتحدة لم تفاجأ بالضربات الإسرائيلية التي طالت المنشآت النووية الإيرانية والقادة العسكريين الكبار هذا الأسبوع، ولا بالتصعيد الأخير بين البلدين.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن هيغسيث قوله: "لا أعتقد أننا كنا متفاجئين حقا بأي من ديناميكيات الكر والفر. هذا أمر مستمر، لكننا نراقبه عن كثب".
وتابع: "نحن في وضع قوي لضمان سلامة أفرادنا وقواعدنا ومصالحنا، ونواصل مراقبة أي قوات نحتاج إليها للقيام بذلك، أو أي قدرات نحتاجها، سنبقي الأميركيين في أمان".
وأكد أن: "الولايات المتحدة تملك أصولا عسكرية كبيرة في المنطقة وجاهزة للرد عند الحاجة".
ولفت هيغسث إلى موقف الرئيس ترامب قائلا: "الرئيس يواصل التأكيد على أنه يفضل السلام. إنه يفضل حلا يتوصل إليه على طاولة المفاوضات".
وأشار إلى أنه: "لا تزال أمام إيران فرصة لذلك، لكن إسرائيل اتخذت ما رأت أنه ضروري من ضربات دفاعية عن النفس، وبناء على اليوم الأول، كانت فعالة إلى حد كبير".