قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن إسرائيل يجب أن تضمن استمرار وكالة الإغاثة الرئيسية في العمل في غزة، وأنها يمكنها الاستمرار في "عملها الأساسي"، وذلك بعد أن حظر البرلمان الإسرائيلي عملها بالفعل.

ونقلت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا"، اليوم الثلاثاء، عن ستارمر القول إن المملكة المتحدة "قلقة للغاية" بشأن موافقة الكنيست الإسرائيلي على قانونين جديدين يعلنان فرض حظر على عمل الأونروا.

ويشار إلى أن القانونين، اللذين لن يدخلا حيز التنفيذ بأثر فوري، سيمنعان عمل الأونروا في الأراضي الإسرائيلية، مما سيعيقها فعليا عن العمل في غزة أو الضفة الغربية حيث تتحكم إسرائيل في سبل الوصول.

وقال ستارمر في بيان صدر مساء أمس الإثنين: "إن هذا التشريع يخاطر بجعل العمل الضروري الذي تقوم به الأونروا للفلسطينيين، مستحيلاّ، مما يعرض الاستجابة الإنسانية الدولية بأكملها في غزة وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية بالضفة الغربية، للخطر".

ودعت الحكومة إسرائيل مراراً لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة، حيث ذكرت الأمم المتحدة أن "السلطات الإسرائيلية مازالت ترفض تسليم المساعدات الإنسانية الأساسية، باستثناءات قليلة".

UNRWA has been banned from operating in Israel - as the agency head warns move will 'deepen the suffering of Palestinians'.

PM Keir Starmer says he is "gravely concerned."https://t.co/PAiZ4D1jU3

???? Sky 501, Virgin 602, Freeview 233 and YouTube pic.twitter.com/K6XEG6pHpe

— Sky News (@SkyNews) October 28, 2024

وقال ستارمر: "إن الوضع الإنساني في غزة غير مقبول بتاتا. نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وزيادة كبيرة في المساعدات إلى غزة"، مضيفا: "يجب على إسرائيل، بموجب التزاماتها الدولية، ضمان وصول مساعدات كافية للمدنيين في غزة. الأونروا فقط هي القادرة على تقديم المساعدات الإنسانية بالحجم والوتيرة المطلوبين".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

مجلة أميركية: العنف بغزة ليس حربا بل تطهير عرقي تمهيدا لطرد السكان

نشرت مجلة ريسبونسيبل ستيتكرافت الأميركية مقالا يصف حرب إسرائيل على غزة بأنها ليست حربا، بل اعتداء أحادي الجانب على السكان المدنيين وسبل عيشهم تمهيدا لطردهم، في ظل تفوق إسرائيلي كامل.

وقالت المجلة التي يصدرها "معهد كوينسي للسياسة المسؤولة" بواشنطن في المقال، الذي كتبه بول آر بيلار، إن الآمال بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، تتلاشى بعدما انسحب المفاوضون الإسرائيليون والأميركيون من محادثات في قطر في وقت يواصل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحديث عن "بدائل" لتحقيق أهداف إسرائيل في القطاع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: لا تمنحوا نتنياهو صكّ براءة حيال ما يفعله بغزةlist 2 of 2يديعوت أحرونوت: تسونامي دبلوماسي يحاصر إسرائيلend of list

ويشير بيلار إلى أن الأخبار القادمة من القطاع لا تتحدث عن معارك، بل عن مجازر يومية يذهب ضحيتها نحو 150 مدنيا يوميا، في ظل تصاعد الجوع القاتل، واتهامات إسرائيلية متكررة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بسرقة المساعدات، رغم غياب الأدلة بما في ذلك من الجيش الإسرائيلي نفسه.

الأونروا اعتراف دولي بالقضية

ويؤكد بيلار أن الجوع الجماعي في غزة هو نتاج مباشر لحصار إسرائيل وإقصائها لوكالة الأونروا، بذريعة اتهامها بالتواطؤ مع حماس، في حين أن السبب الحقيقي هو أن الأونروا تُجسد اعترافا دوليا بوجود قضية لاجئين فلسطينيين.

أما البديل الإسرائيلي لتوزيع المساعدات فهو "منظومة عقابية"، تخدم هدف إسرائيل في "التطهير العرقي"، من خلال حصر المساعدات في نقاط قليلة تُجبر السكان على التجمع في مناطق أشبه بـ "معسكرات اعتقال"، تمهيداً لطردهم لاحقا من غزة.

في هذا السياق، يشير الكاتب إلى أن إسقاط المساعدات جوا هو "خدعة مسرحية" غير مجدية، تُستخدم لتهدئة الضمير الدولي، في حين يواصل الجيش الإسرائيلي منع دخول مئات الشاحنات البرية ويدمر محتوياتها.

ويضيف أن إسرائيل تشارك بنفسها في عروض الإسقاط الجوي، رغم معرفتها بسوء كفاءتها، لتحويل الأنظار عن حصارها.

بيلار: السبب الحقيقي لإبعاد الأونروا هو أنها تُجسد اعترافا دوليا بوجود قضية لاجئين ليس حماس بل عموم السكان

وفي تحليله، يصف بيلار إستراتيجية إسرائيل في غزة بأنها تقوم على "الإبادة والطرد" وهي مقاربة عسكرية لا تهدف إلى التفاوض، بل إلى القضاء على الخصم أو إزاحته جسديا.

إعلان

ويؤكد أن هذا الهدف لم يعد موجها ضد حماس فقط، بل ضد عموم سكان غزة، الذين يُنظر إليهم كأعداء، وهي نظرة تفاقمت منذ هجوم حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد اعترف نتنياهو علنا بأن "قتل قيادة حماس" والعمل في "كل مناطق غزة" هو جزء من "نصر كامل" يجب تحقيقه قبل وقف العمليات.

وفي ظل هذه الإستراتيجية، يستمر بيلار، لا معنى لانتظار تسوية تفاوضية، مضيفا أن نتنياهو يملك دوافع سياسية شخصية للإبقاء على الحرب، من بينها تأجيل محاكمته بتهم فساد، والحفاظ على ائتلافه المتطرف المعارض لوقف إطلاق النار.

من جهة أخرى، يؤكد بيلار أن حماس أبدت مرونة كبيرة خلال محادثات قطر، ووافقت على معظم بنود اتفاق توسط فيه القطريون والمصريون، وطالبت فقط بتعديلات تتعلق بضمانات إنسانية، وتحديد مواقع الانسحاب الإسرائيلي بدقة، والإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.

انحياز أميركي سافر

لكن الرد الإسرائيلي والأميركي جاء بالانسحاب المفاجئ من المحادثات، تلاه اتهام ترامب للحركة بـ "السعي للموت".

ويرى الكاتب أن تحميل حماس مسؤولية استمرار المجازر هو تكرار لسردية تعكس الانحياز الأميركي لإسرائيل، إذ يتم تصوير الفصائل الفلسطينية المقاومة كأصل العنف، وليس كنتيجة للاحتلال المستمر.

ويذكّر بأن نتنياهو نفسه دعم حماس سابقا لإضعاف السلطة الفلسطينية، كجزء من إستراتيجية "فرق تسد" الإسرائيلية، التي تُستخدم لاحقا للزعم بأن "لا يوجد شريك فلسطيني للتفاوض".

في الختام، يشدد بيلار على أن ما يجري في غزة اليوم ليس صراعا عسكريا بين جيشين، بل عملية تدمير ممنهجة لشعب بأكمله، في ظل تواطؤ أميركي سياسي ودبلوماسي.

مقالات مشابهة

  • لازاريني: المجاعة في غزة نتاج استبدال منظومة المساعدات الأممية
  • الأونروا : إسرائيل تحاول استبدال منظومة الأمم المتحدة بمؤسسة غزة الإنسانية
  • الأونروا: آلية توزيع المساعدات تسببت في مقـ.تل 1400 جائع في غزة
  • لازاريني: مجاعة غزة سببها محاولات استبدال منظومتنا بـ"غزة الإنسانية"
  • لازاريني: مجاعة غزة سببها محاولات استبدال "غزة الإنسانية" بمنظومتنا
  • “لازاريني”: تهميش “الأونروا” إجراء متعمد لمعاقبة الفلسطينيين بشكل جماعي
  • الأونروا: 6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة خارج غزة
  • الأونروا تنتقد إنزال المساعدات جوا: أغلى بـ100 مرة لنعد إلى ما يُجدي نفعا
  • الرئيس السيسي لـ ستارمر: يجب بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة في أقرب وقت
  • مجلة أميركية: العنف بغزة ليس حربا بل تطهير عرقي تمهيدا لطرد السكان