الهجوم الإسرائيلي على إيران.. حفظ لماء الوجه وفرصة لوقف التصعيد
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
شنت طائرات حربية إسرائيلية في السادس والعشرين من الشهر الحالي، هجوما على أهداف عسكرية في عمق الأراضي الإيرانية، لكن حدة الهجوم الذي وعدت به كان أقل من المتوقع، وهو ما يرى خبراء أنه يمنح البلدين فرصة لوقف التصعيد.
وكان الحديث خلال الأسابيع التي تلت هجوم إيران على إسرائيل في الأول من تشرين الأول الحالي يدور حول ما إذا كانت إسرائيل سترد باستهداف المنشآت النووية أو النفطية داخل إيران.
وذهبت بعض القنوات المؤيدة للحرس الثوري الإيراني على "تليغرام" إلى حد القول إن وسائل الإعلام الإسرائيلية انتقدت رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، لشنه هجوما "مخيبا للآمال" على إيران.
وتعرضت إسرائيل لضغوط منذ أسابيع من حليفتها، الولايات المتحدة، ودول الخليج، بهدف عدم عدم توجيه ضربة تعرض المنطقة لحرب شاملة، وتحرك البنتاغون بسرعة بعد الهجوم الأخير ليقول إن الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل مسبقًا، ولكن لم تشارك في الهجوم.
وقال علي واعظ، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، لإذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي إن نطاق وحجم الهجوم الإسرائيلي كانا محدودين، وهذا يعني توفير مخرج للجانبين للابتعاد عن حافة الهاوية.
وقال مايكل هورويتز، رئيس الاستخبارات في شركة الاستشارات الدولية “لو بيك” ومقرها البحرين، للإذاعة الامريكية إن "الضغوط الامريكية كانت لها تأثيراتها وربما فضلت إسرائيل تجنب توريط واشنطن في تصعيد لا تريده، خاصة قبل الانتخابات الرئاسية".
وقالت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصادر إن مسؤولين إسرائيليين قالوا في أحاديث خاصة إن الهجوم كان "يهدف إلى الردع وتوفير مخرج لإيران من صراع أوسع نطاقا".
وقال شخص مطلع على خطط إسرائيل: "أردنا أن نمنح الإيرانيين فرصة لعدم التصعيد أكثر من ذلك".
وبالفعل استهدف الهجوم منشآت إنتاج صواريخ وأنظمة للدفاع الجوي، لكنه لم يشمل منشآت أخرى ذات طبيعة حساسة، مثل المنشآت النووية أو النفطية، وهو "ما خفف من المخاوف بشأن صراع أوسع"، وفق الصحيفة.
ويأمل محللون عسكريون، ودبلوماسيون، في تراجع حدة التوترات في المنطقة بعد هذه العملية المحدودة، وفق الإذاعة الامريكية.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
احتجاز عائلة منفذ هجوم كولورادو للتحقيق.. وتوقعات بترحيلهم سريعا
قال مسؤولون أمريكيون إن عائلة مواطن مصري متهم بإلقاء قنابل حارقة على مسيرة مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي في ولاية كولورادو الأمريكية قد جرى احتجازها الثلاثاء للتحقيق، وقد يتم ترحيلها سريعا.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم إن وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك احتجزت عائلة محمد صبري سليمان.
وقال مسؤولون اتحاديون إن سليمان موجود في البلاد بشكل غير قانوني لأنه تجاوز مدة تأشيرته السياحية ولديه تصريح عمل منتهي المدة.
وذكرت نويم أنه ستتم مقاضاة سليمان والمطالبة بتوقيع أقصى عقوبة عليه، مضيفة أن ضباطا يحققون أيضا "في مدى معرفة عائلته بهذا الهجوم المروع وما إذا كان لديها أي علم به أو ما إذا كانت قد قدمت أي دعم له".
ولم ترد إدارة الهجرة والجمارك على طلب للحصول على تفاصيل أخرى عن احتجاز عائلة سليمان.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن عائلة سليمان تضم اثنين في سن المراهقة وثلاثة أطفال. وقال مسؤولون من مكتب التحقيقات الاتحادي والشرطة الاثنين إن الأسرة تعاونت مع المحققين. وقال سليمان للمحققين إنه تصرف بمفرده.
وقال البيت الأبيض في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إن إدارة الهجرة والجمارك تحتجز عائلة سليمان "لترحيلها سريعا" وإن ذلك "قد يتم الليلة".
وذكر مسؤولون من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن سليمان دخل الولايات المتحدة في أغسطس آب 2022 بتأشيرة سياحية وقدم طلب لجوء في الشهر التالي وبقي في البلاد بعد انتهاء صلاحية التأشيرة في فبراير شباط 2023.
وأسفر الهجوم الذي وقع يوم الأحد في مدينة بولدر بولاية كولورادو عن إصابة عشرات الأشخاص، العديد منهم من كبار السن.
واستهدف الهجوم المشاركين في فعالية نظمتها منظمة "اركضوا من أجل حياتهم" التي تكرس جهودها للفت الانتباه إلى الأسرى المحتجزين في غزة منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" على مستوطنات ومواقع الاحتلال الإسرائيلي العسكرية في غلاف قطاع غزة المحاصر في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأفادت وثائق محكمة الولاية والمحكمة الاتحادية بأن سليمان قال للمحققين إنه كان يريد "قتل جميع الصهاينة" لكنه أرجأ تنفيذ الهجوم إلى ما بعد تخرج ابنته من المدرسة الثانوية. وبحسب الوثائق اتهمته السلطات بالشروع في القتل والاعتداء وارتكاب جريمة كراهية.
ونقلت إفادات الشرطة ومكتب التحقيقات الاتحادي عن المشتبه به قوله إنه تعلم إطلاق النار من مسدس في فصل تعليمي حضره بغرض الحصول على تصريح حمل سلاح مخفي، لكن انتهى به الأمر لاستخدام قنابل حارقة بسبب وضعه كمهاجر الذي منعه من شراء سلاح. وقال سليمان للمحققين إنه تعلم كيفية صنع القنابل الحارقة من موقع يوتيوب.
وجاء في إفادة خطية من الشرطة تدعم مذكرة اعتقال سليمان أنه ولد في مصر وعاش في الكويت لمدة 17 عاما وانتقل قبل ثلاث سنوات إلى مدينة كولورادو سبرينجز، الواقعة على بعد 161 كيلومترا جنوبي بولدر، حيث عاش مع زوجته وأبنائه الخمسة.
وقالت السلطات الاتحادية والمحلية في مؤتمر صحفي الاثنين في بولدر إن سليمان لم يفعل شيئا يلفت انتباه سلطات إنفاذ القانون قبل هجوم يوم الأحد الماضي. وعبروا عن اعتقادهم بأنه تصرف بمفرده.
وجاء في إفادة خطية أن المشتبه به "ألقى زجاجتين حارقتين على أشخاص مشاركين في التجمع المؤيد لإسرائيل"، وهو يصيح "فلسطين حرة".