قتلت طفلتيها التوأم.. إحالة سيدة الغردقة المحكوم عليها بالإعدام للطب النفسي
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
قررت محكمة جنايات سفاجا اليوم في القضية ١٣٤ لسنة ٢٠٢٤ مستأنف الغردقة بإحالة قاتلة طفلتيها التوأم والمحكوم بإعدامها الى الطب النفسي.
وطالب هاني سامح المحام والمدعي بالحق المدني بفحص المتهمة كونها تعاني من خلل مرضي عبارة عن اكتئاب الحمل والمصحوب باكتئاب وذهان مابعد الولادة المتفاقم المتسبب في ميول القتل والانتحار.
جاء في مذكرة طلبات سامح أن المتهمة امرأة معيلة تخلى عنها زوجها العرفي وقت حملها في توئم وانكر نسبهما طيلة 4 سنوات وللاسى بعد حادثة القتل اثبتت النيابة نسبهما اليه وفق تحاليل الـ DNA.
وجاء في الأوراق أن المرأة ولدت لأسرة منفصلة تخلى عنها والدها في اليوم الاول لولادتها ثم توفت والدتها بالسرطان في عمر المراهقة مما تسبب في تركها التعليم ورعاية جدتها لها ثم مع عجز الجدة عصفت بها الحياة وتلاطمت امواج قسوة الواقع والحياة وانعدام الدخل عليها.
واورد المدعي بالحق المدني في أوراقه أن المرأة كانت حاملا في الشهر الثامن وقت ارتكابها جريمة قتل طفلتيها التوئم بما يتحقق معه وفق المراجع الطبية المعتمدة انها كانت تعاني من اكتئاب الحمل وهو اكتئاب يتسبب في ميول انتحارية واكتئاب حاد قاتل.
وتابع دفا المتهمة أن المرأة عانت من تربية طفلتين توأم طيلة 4 سنوات وحدها من انفاق ورعاية ومأكل ومشرب وسكن وملبس وأدوية كانت تصرفها بناء على مشورة الصيدليات دون وصفة طبية لعدم امتلاكها ثمن الكشف او العلاج وأن المرأة كانت تعاني من التسلط الذكوري المتسبب في عدم حصول الطفلتين على شهادة ميلاد بسبب انكار الأب الساقط الانسانية وبسبب تسلط الموظفين العمومين الرقابي الابوي على النساء كما اقر بذلك ضابط التحريات في التحقيقات وأن المرأة تفاقمت لديها مشاعر الاكتئاب القاتلة بعد ان شاهدت واعتقدت ان الفتاتين تعانيان من تأخر في التعلم والنمو والفهم والادراك والكلام وعدم القدرة عل المشي وعدم التحكم في البراز مع تلطيخهما للعفش بالمخلفات الكريهة بشكل دائم كما هو ثابت في معاينة النيابة وأن المرأة كما بالتحقيقات واقرارها تعاني من هلاوس قهرية ووساوس وجنون محدود واكتئابات متفاقمة متزامنة (اكتئاب حمل واكتئاب مابعد الولادة ) خيلت لها افكار ظلامية قاتمة حيال ابنتيها ومستقبلهما الحالك وقلة حيلتها والخوف من عصف الحياة الهائجة بهما كما عصفت بأمهما .
وجاء في الطلب انه من المسلم به ان اكتئاب مابعد الولادة وهو اكتئاب مرضي متفاقم في حالات ويستمر لسنوات وفق الظروف ويتسبب في افكار وميول انتحارية وقتل للطفل.
وجاء في الطلب أن ذهان ما بعد الولادة Postpartum psychosis هي حالة طوارئ نفسية نادرة تحدث فيها أعراض مزاجية عالية والتفكير في إيذاء النفس أو إيذاء الطفل والهوس والاكتئاب والارتباك الشديد وفقدان التثبيط والهلوسة والأوهام .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستشفى العباسية أن المرأة تعانی من
إقرأ أيضاً:
استشاري الطب النفسي: «لما الكلمة توجع.. بقت تنمّر مش هزار»
في ظل تزايد مشكلات السلوك الاجتماعي بين الأطفال داخل المدارس وخارجها، حذرت الدكتورة نهى الخولي، استشاري الطب النفسي، من الخلط بين المزاح المقبول والتنمر المؤذي، مؤكدة أن هناك فرقًا كبيرًا بين الهزار الذي يبعث على الضحك، والتنمر الذي يترك جرحًا نفسيًا.
وقالت الخولي في تصريحات لـ برنامج صباح الخير يا مصر إن المزاح يكون مقبولًا طالما أنه لا يسبب أذى نفسيًا للطرف الآخر، مؤكدة أن المشكلة تبدأ حين يتحول الكلام إلى سخرية تمس مشاعر الطفل أو تقلل من شأنه أمام الآخرين.
المتنمّر ليس قويًا.. بل يشعر بالضعفوأوضحت الخولي أن الطفل المتنمّر غالبًا ما يعاني من نقص في الثقة بالنفس أو مشكلات داخل أسرته، مشيرة إلى أن استخدامه للسخرية كوسيلة لإيذاء غيره هو في الحقيقة محاولة لتعويض هذا النقص.
وقالت:"المتنمّر شخص ضعيف بيحاول يفرض سيطرته من خلال الإهانة... لكنه في العمق بيكون محتاج دعم نفسي أو متابعة من الأسرة".
التنمر يترك آثارًا نفسية عميقةشدّدت الخولي على أن التنمّر قد يؤدي إلى تدهور الحالة النفسية للأطفال الضحايا، مشيرة إلى إمكانية إصابتهم بأعراض مثل:
الانطواء والعزلة.
انخفاض التحصيل الدراسي.
فقدان الثقة بالنفس.
القلق أو الاكتئاب في سن مبكرة.
دور الأسرة في التدخل المبكرأكدت د. نهى الخولي على أهمية وعي الأهل بعلامات التنمر، قائلة إن الطفل الذي يتعرض لسخرية متكررة يحتاج إلى الاحتواء والتحدث معه بصدق، وليس فقط توجيهه للصمت أو التجاهل.
كما أوصت بضرورة تدريب الأطفال على قول "توقف" بشكل حازم في وجه من يضايقهم، إلى جانب إبلاغ المعلم أو الشخص المسؤول في حال تكرار السلوك المؤذي.