شركة NetApp تفتتح مقرها الإقليمي في الرياض معززةً التزامها برؤية المملكة للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
الرياض : البلاد
أعلنت شركة NetApp®، المدرجة في بورصة ناسداك تحت اسم NTAP، شركة البنية التحتية الذكية للبيانات، اليوم عن افتتاح مقرها الإقليمي في الشرق الأوسط في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، حيث سيتم تشغيله رسمياً في 1 فبراير 2025. وتؤكد هذه الخطوة الاستراتيجية التزام شركة NetApp بدعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وتعزيز الابتكار والاستثمار في المنظومة التكنولوجية في المملكة.
وفي زيارته الأولى للمملكة، قال جورج كوريان، الرئيس التنفيذي لشركة NetApp: “تقود المملكة العربية السعودية تحولاً تقنياً رائداً، وتفخر NetApp بأن تكون جزءاً أصيلاً من هذه الرحلة المتميزة. ومن خلال إنشاء مقرنا الرئيسي في الرياض، نؤكد من جديد التزامنا بالاستثمار في المواهب المحلية، وتمكين الشركات، ودعم وصول المملكة إلى هدفها المتمثل في بناء اقتصاد قائم على الذكاء الاصطناعي. ولكي تزدهر الشركات في عصر الذكاء الاصطناعي، فإنها تحتاج إلى بنية تحتية ذكية للبيانات، وهي أنظمة لا يتم فيها تخزين البيانات فحسب، بل تصبح ميزة استراتيجية. إننا في NetApp ملتزمون بتوفير البنية التحتية التي تمكن عملائنا في المملكة من التوسع والابتكار”.
ويعكس استثمار NetApp في المملكة العربية السعودية قوتها العالمية كشركة رائدة في مجال البنية التحتية للبيانات، حيث يعمل بها 13 ألف موظف وحققت عائدات سنوية بلغت 6.27 مليار دولار في السنة المالية 2024. تقدم شركة NetApp خدماتها في المملكة العربية السعودية منذ عام 2007، وهي تدعم العملاء في القطاع العام والاتصالات والطاقة وغيرها. وتتواءم عمليات NetApp بالكامل مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد بما يتجاوز قطاع الطاقة، مع التركيز بشكل خاص على التحول الرقمي. وسيمكّن المقر الإقليمي لشركة NetApp في الرياض، والذي سيبدأ تشغيله بالكامل في فبراير 2025، الشركة من دعم الطلب المتزايد في المملكة على حلول الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات المتقدمة، والتأكيد على التزام الشركة طويل الأجل تجاه المملكة.
وأضاف كوريان: “إن وتيرة التحديث السريعة في المملكة العربية السعودية، إلى جانب معرفتها التقنية العميقة على مستوى القيادة، تجعل المملكة سوقاً رئيسيةً لاعتماد التكنولوجيا الحديثة. وتحرص الشركات هنا على استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والخدمات الحكومية الرقمية، مما يضع البلاد في موقع الريادة في المستقبل التكنولوجي للمنطقة”.
كما أشار إلى أن النمو الاقتصادي السريع في المملكة العربية السعودية والمبادرات الحكومية والتركيز على الذكاء الاصطناعي تمثل عوامل رئيسية في قرار NetApp بتعزيز حضورها في المملكة. وأضاف “من المتوقع أن يستمر استقطاب الحكومة للمواهب العالمية والاستثمار الأجنبي المباشر في دفع مسيرة التحديث التكنولوجي، وهو ما تسعى NetApp لدعمه”.
يذكر أن المملكة العربية السعودية تضع رؤية محددة لتطورها المستقبلي، كما أن تركيزها على الذكاء الاصطناعي يتسارع بشكل مطّرد. وتحتل المملكة مكانة فريدة تمكنها من الاستفادة بشكل كبير من تطورات الذكاء الاصطناعي، وتتمتع برؤية استراتيجية واضحة والتزام حكومي راسخ. وفقاً لتقرير صادر عن PwC، من المتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي بأكثر من 135.2 مليار دولار في الاقتصاد السعودي بحلول عام 2030، وهو ما يمثل نحو 12.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وتهدف رؤية 2030 إلى بناء دولة أكثر تنوعاً وابتكاراً تمكن مواطنيها من الازدهار والنجاح. والجدير بالذكر أن 70٪ من الأهداف الموضحة في هذه الخطة مرتبطة مباشرة بالبيانات والذكاء الاصطناعي.
وتماشياً مع هذه الرؤية، تركز استراتيجية NetApp في المملكة العربية السعودية على توفير بنية تحتية ذكية للبيانات تمكن من إحداث تحول بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي عبر قطاعات الطاقة والاتصالات والحكومة والقطاعات الرئيسية الأخرى. ويعد التعاون بين شركة NetApp وعمالقة التقنيات السحابية مثل أمازون ومايكروسوفت وجوجل، وشراكاتها مع إنفيديا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من دعم خطط المملكة العربية السعودية للخدمات الحكومية الرقمية وتطوير الذكاء الاصطناعي.
وأضاف كوريان: “إنه لمن دواعي فخري بأن أقول إن بيانات العالم تعمل على NetApp. وهذا يضع على عاتقنا مسؤولية الحفاظ على هذه البيانات آمنة وقابلة للتطوير وذكية ومستدامة”. وقال: “في المملكة العربية السعودية، حيث يعد التحول الرقمي أمراً بالغ الأهمية لتحقيق رؤية 2030، ستمكن حلول البيانات والدعم الذي نقدمه الشركات عبر القطاعات الرئيسية من اتخاذ قرارات مستنيرة في الوقت الفعلي، مما يعزز الاستدامة ومرونة الأعمال حتى في البيئات السحابية المتعددة المعقدة. ويشرفنا أن ندعم مسيرة المملكة نحو اقتصاد متنوع يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وأن نساعد في تشكيل مستقبل أكثر استدامة وتقدماً من الناحية التكنولوجية”.
ومع تركيز المملكة على التحول الرقمي وتطوير المنظومة التكنولوجية، فإن حضور NetApp في المملكة العربية السعودية يجعلها أقرب إلى عملائها وشركائها المحليين لضمان حصولهم على كل الدعم اللازم للنمو المستدام.
ويمتد التزام الشركة أيضاً إلى رعاية المواهب المحلية من خلال مبادرات تطوير المهارات، وتمكين الجيل الشاب من الازدهار في مشهد يقوده ويحركه الذكاء الاصطناعي. كما تعمل NetApp بشكل وثيق مع الجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى لتطوير المناهج الدراسية في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي.
حيث تؤكد برامج مثل مبادرة مستكشفي البيانات للطلبة الشباب على أهمية بناء قوة عاملة بارعة في التكنولوجيا وجاهزة للمساهمة في المستقبل الرقمي للمملكة العربية السعودية.
ومن خلال الاستفادة من قدرات البيانات المتقدمة، تعمل القطاعات الرئيسية في المملكة على تعزيز المرونة التشغيلية، ودفع الابتكار، والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية 2030 المتمثلة في التنويع الاقتصادي والريادة التكنولوجية. من خلال إدارة البيانات الذكية والبنية التحتية المحسنة، تمكن NetApp المؤسسات من تحقيق أقصى قدر من إمكانات البيانات عبر دورة حياتها، وتمكين عملية صنع القرار الذكي وتعزيز منظومة تكنولوجية مزدهرة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی المملکة العربیة السعودیة على الذکاء الاصطناعی البنیة التحتیة فی الریاض من خلال
إقرأ أيضاً:
محافظ المركزي يعقد اجتماعاً موسعاً لمتابعة الخطط النقدية والتحول الرقمي
عقد محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي محمد عيسى، اليوم الاثنين 6 أكتوبر 2025، اجتماعاً موسعاً بمقر إدارة الرقابة على المصارف والنقد في طرابلس، بحضور مدراء المصارف التجارية وفرق الامتثال، ومشاركة أعضاء مجلس إدارة المصرف ومدراء الإدارات المختصة، فيما شارك نائب المحافظ السيد مرعي مفتاح البرعصي عبر الدوائر المغلقة من بنغازي.
وجاء الاجتماع في إطار متابعة تنفيذ الخطط المصرفية والرقابية للمرحلة المقبلة، حيث ناقش المجتمعون عدة موضوعات مهمة، أبرزها توفير السيولة النقدية بشكل منتظم وفق الخطة المعتمدة لضمان تلبية احتياجات المصارف والمواطنين، وخطة سحب العملة من التداول لتنظيم حركة النقد والمحافظة على الاستقرار المالي.
كما تم استعراض التطورات في مؤشرات الدفع الإلكتروني لتعزيز استخدام التقنيات المالية الحديثة، بما يتماشى مع توجه المصرف المركزي نحو التحول الرقمي وتحسين جودة الخدمات المصرفية.
وشدد المحافظ على ضرورة الالتزام بمعايير الامتثال المحلية والدولية عند فتح الاعتمادات المستندية، وتطبيق ضوابط مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مؤكداً استمرار جهود المصرف لضمان سلامة النظام المصرفي وتعزيز ثقة المتعاملين.
واختتم الاجتماع بتأكيد المحافظ على مواصلة التنسيق بين المصرف المركزي وكافة المصارف العاملة لضمان تنفيذ الخطط المعتمدة وتحقيق الأهداف المرجوة لتطوير القطاع المصرفي الليبي.