لبنان ٢٤:
2025-06-16@11:43:47 GMT

هل تطبق تل أبيب نموذج حزب الله مع طهران؟

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

بعد يومين على الرد الإسرائيلي الذي استهدف مواقع خاصة بأنظمة الدفاعات الإيرانية، هدد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.

وألمحت كلماته أيضا إلى أن التصعيد وحالة العداء مع إيران لن تتوقف، مجددا حديثه عما وصفه بـ"محور الشر"، في إشارة إلى إيران وحلفائها في المنطقة.

وبالتوازي، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن "على المسؤولين الإيرانيين أن يحددوا أفضل السبل لإظهار قوة إيران بعد الضربات الإسرائيلية"، فيما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيراني، إسماعيل بقائي، أن "بلاده لن تحيد عن حقها في الرد على اعتداءات الكيان الصهيوني"، على حد تعبيره.



ويعتقد كبير الخبراء الأميركيين في "المجلس الأطلسي"، ريتش أوتزن، أن الاستراتيجية التي تتبعها إسرائيل مع إيران تختلف عن النهج المتبع مع حزب الله في لبنان.

ويوضح لموقع "الحرة" أن إسرائيل كانت أجلت التعامل بشكل حاسم مع حزب الله، حتى انتهت من التعامل مع حماس بذلك الشكل، أما في حالة إيران، فقد ضربت بشكل أقوى قبل أن تهزم حزب الله في لبنان بشكل حاسم.

ومن المحتمل أن يكون السبب أن "إيران هي المصدر الرئيسي لكل من حزب الله وحماس، لكن إسرائيل لا تستطيع الانتظار إلى الأبد للضغط على المصدر بدلا من الوكيل"، حسب أوتزن.

ويضيف أنه وحتى الآن "لا تزال إسرائيل ترغب في إنهاك إيران سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا من خلال استنزاف وكلائها، فيما تعمل على فرض تكاليف قريبة من المصدر، دون انتظار أن يعيد المصدر بناء قوته".

من جهته لا يعتقد، آرمان محموديان، وهو زميل باحث في معهد الأمن العالمي والقومي ومحاضر في جامعة جنوب فلوريدا أن "نهج إسرائيل تجاه إيران يعكس سياساتها تجاه غزة ولبنان". 

ففي غزة ولبنان، ركزت إسرائيل على تعظيم تحييد التهديدات، وأما مع إيران، فيبدو أن إسرائيل تتبع "استراتيجية الضغط المتصاعد لفرض الردع"، بدلا من توجيه مواردها نحو تحييد قدرات إيران التهديدية بالكامل، وهي برنامجها النووي، كما يقول محموديان لموقع "الحرة".

ويضيف الباحث أن ما فعلته إسرائيل بضربتها الأخيرة كان بمثابة "رسالة قوية"، ومن خلال تفكيك أجزاء من الدفاع الجوي الإيراني وزيادة إضعافها، حاولت كبح تدخل إيران وإثنائها عن المزيد من التدخل في الصراع، وفقا لذات المتحدث.

ولا توجد طريقة حقيقية لتحديد التشابه في التعامل مع إيران مقارنة بحزب الله، وهو ما يؤكده أيضا الخبير الأمني الذي يركز على إيران والشرق الأوسط، داستن فورست.

ويشرح فورست لموقع "الحرة" أن الفرق الرئيسي (بين الجبهتين) أن إسرائيل لم تستهدف الدولة اللبنانية وقواتها المسلحة، بل استهدفت حزب الله تحديدا.

وأما بالنسبة للهجوم على إيران فيختلف الأمر من هذه الناحية، إذ لم يكن هجوما فقط ضد، على سبيل المثال، "الحرس الثوري" الإيراني، بل شمل أيضا مهاجمة مواقع تابعة للجيش الإيراني، لأنها تشكل جزءا من قدرات الدفاع الجوي في إيران. 

وقال موقع الحرة، إنه خلال الأشهر الماضية، نفذ الجيش الإسرائيلي عدة عمليات ضد أهداف في لبنان، ما أسفر عن مقتل قيادات من حزب الله وتدمير مستودعات للذخيرة.

وبالرغم من التوقعات بعدم رد إيران بشكل مباشر في القريب العاجل، فإن التحذيرات من إمكانية تطبيق "نموذج حزب الله" على إيران تظل قائمة، حيث يُخشى من تصعيد محدود قد يؤدي إلى مواجهات أوسع.

وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن هدف منع إيران من الحصول على سلاح نووي، مع التأكيد على استمرارية التصعيد مع طهران، في حين أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، ضرورة إظهار قوة إيران في مواجهة الهجمات الإسرائيلية.

وأوضح التقرير أن الخبراء اختلفوا حول استراتيجيات إسرائيل في التعامل مع إيران مقارنة بحزب الله، حيث يعتقد بعضهم أن إسرائيل تتبنى استراتيجية ضغط متزايد تجاه إيران، بدلاً من التركيز على تحييد كل قدراتها التهديدية، خصوصاً برنامجها النووي. (الحرة)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أن إسرائیل مع إیران حزب الله

إقرأ أيضاً:

كيف سينعكس التصعيد الإيراني الإسرائيلي على هجمات الحوثيين؟

صنعاء – يثير الهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران تساؤلات بشأن مدى حدوث تحول في المواجهة بين جماعة أنصار الله الحوثيين وإسرائيل، وسط ترجيحات بأن تخلق هذه التطورات تحولا في قواعد الاشتباك.

فبعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق عملية "الأسد الصاعد" وتنفيذ ما وصفها "بالضربة الافتتاحية" في قلب إيران، وما تلاها من هجمات شاركت بها 200 مقاتلة وضربت نحو 100 هدف في مناطق إيرانية مختلفة، أكد الحوثيون وقوفهم مع إيران "في حقها المشروع للرد على العدوان الإسرائيلي عليها".

وشدد بيان صادر عن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين على أن "العربدة الإسرائيلية في المنطقة يجب أن تتوقف إلى الأبد"، معتبرا أن "العدوان السافر على إيران يأتي في سياق مواقفها المشرفة والداعمة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية العادلة".

وكانت جماعة الحوثي قد توعّدت إسرائيل، مساء الثلاثاء الماضي، بضربات فعّالة وحيوية من اتجاهات مختلفة، وهو موقف أعلنته الجماعة للمرة الأولى، وذلك بعد ساعات من هجوم إسرائيلي على ميناء الحديدة غربي اليمن، تم فيه -للمرة الأولى- استخدام القوات البحرية بدلا من الطائرات الحربية.

ومساء أمس الجمعة، ردت إيران على الهجوم الإسرائيلي بسلسلة هجمات صاروخية أوقعت قتيلين وعشرات الجرحى ودمارا غير مسبوق في تل أبيب.

إعلان

وعقب الرد الإيراني، يرى محللون أن جماعة الحوثيين ستصعّد عملياتها ضد إسرائيل بشكل أوسع، انتقاما من غارات تل أبيب على اليمن وإيران معا، وتعبيرا عن استمرار الموقف المساند لغزة ولمحور المقاومة بقيادة طهران.

زخم أكبر

يقول عبد الله صبري -دبلوماسي بارز في وزارة الخارجية بصنعاء للجزيرة نت- إنه "من المبكر التنبؤ بآفاق الحرب الإيرانية الإسرائيلية المشتعلة، وإن كانت كل السيناريوهات مفتوحة".

وعن الهجمات التي تشنها الجماعة من اليمن على الجانب الإسرائيلي قال صبري إنها "بلا شك مستمرة، وقد تشهد زخما أكبر، لكن في إطار دعم فلسطين وبهدف وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".

كما اعتبر أن "القدرات العسكرية لإيران كبيرة ونوعية، وليست بحاجة إلى جبهة إسناد حاليا، خاصة إذا لم تتوسع الحرب وتشمل الولايات المتحدة الأميركية وقواعدها العسكرية في المنطقة".

من جهته، قال القيادي البارز في جماعة أنصار الله حميد عاصم، في تعليق له على الهجوم الإسرائيلي على إيران، إن "صنعاء تقف مع طهران، وسط تنسيق مستمر بينهما ضمن محور المقاومة"، وأضاف أن "الشعب اليمني هو من يسند أهلنا في غزة، وأنصار الله مكون رئيسي في المجتمع الذي يقوده قائد الثورة"، قاصدا زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.

وفي حديثه للجزيرة نت، قال عاصم الذي سبق وأن كان عضوا في فريق الحوثيين للمفاوضات "نحن نقاتل إلى جانب أهلنا في غزة، التي تتعرض لحرب الإبادة التي لم يسبق لها مثيل، وتتعرض لعدوان النازية الصهيونية".

وفيما يتعلق باحتمالية تغيير قواعد الاشتباك بين قوات أنصار الله وإسرائيل عقب الهجوم على إيران والرد الإيراني، أوضح عاصم "نحن نصعّد مراحل الاشتباك مع العدو الصهيوني بناءً على التصعيد الذي يقوم به، وبالنسبة لرد إيران هو لا شك كان قويا".

وأضاف قائلا "نحن وإيران ضمن محور المقاومة، ونُكنّ لها كل التقدير والاحترام، ونعلن وقوفنا إلى جانبها، وبالنسبة لتوسيع نطاق الاشتباك فهذا أمر متروك للجانب العسكري ولمتطلبات المعركة"، مؤكدا أن التنسيق بين صنعاء وطهران موجود وسيستمر، "والجانب العسكري هو من له الحق في الكلام عن ذلك"، حسب قوله.

إعلان

ونبّه عاصم إلى أنه "في حال اندلاع حرب إقليمية فسنقوم بما تتطلبه الحرب، سواء في البحار أو بإرسال الصواريخ الفرط صوتية"، مضيفا أن "الحرب اليوم حرب أميركية صهيونية، وأميركا هي المحرك الرئيسي للكيان الإسرائيلي، وترحيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعدوان الإسرائيلي دليل على ذلك".

وختم القيادي عاصم حديثه بالقول إن "المعركة واحدة بيننا وبين محور الشر، ومواقفنا ثابتة ومعلنة أننا نقف إلى جانب أي دولة عربية أو إسلامية تتعرض لعدوان أميركي صهيوني".

دخان متصاعد جراء قصف العاصمة الإيرانية طهران (الفرنسية)) دور محوري

ويرجّح خبراء أن يكون للحوثيين تحرك عسكري يعزز من رد إيران على الهجوم الإسرائيلي، خاصة أن الجماعة المتحالفة مع طهران ما زالت تمتلك أسلحة فعّالة تصل إلى تل أبيب.

وفي السياق، يرى الباحث في الشؤون العسكرية عدنان الجبرني أن جماعة الحوثيين سيكونون جزءا من الرد الإيراني على إسرائيل، التي بدورها سترد عليهم بالمستوى الحالي نفسه وبضربات نوعية وأهداف علنية، وربما قد تؤجل التعامل الخشن مع الجماعة اليمنية إلى وقت لاحق".

وأضاف الجبرني، للجزيرة نت، أن إيران قد نقلت تقنية صواريخ متقدمة للحوثيين خلال الفترة الماضية، تحسبا لهذا اليوم الذي تعرضت فيه للهجوم الإسرائيلي، ورجّح أن يكون للجماعة دور فعال في الرد على إسرائيل، قائلا "بما أن الحوثيين هم آخر المخالب في شبكة المحور الإيراني فمن المؤكد أن يكون لهم دور محوري".

كما يتوقع الجبرني أن يستهدف الحوثيون قواعد إسرائيلية على ضفاف البحر الأحمر، وأن يرفعوا مستوى الاستهداف بالصواريخ الباليستية نحو إسرائيل من حيث الكمية والنوع.

ارتباط بإيران

بدوره، يرى الكاتب السياسي اليمني يعقوب العتواني أن طبيعة ومستوى الرد الحوثي على الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران مرتبط بشكل مباشر بمدى التصعيد الذي تختاره طهران.

إعلان

ويوضح العتواني، للجزيرة نت، أن إيران كانت في السابق تميل إلى تفويض مهمة الرد لحلفائها، وعلى رأسهم الحوثيون، الذين ازدادت أهميتهم بعد إضعاف حزب الله، ويرجع ذلك -حسب قوله- إلى أن هذا التكتيك يمنح طهران هامشا للحفاظ على نوع من الردع، دون الانجرار إلى حرب شاملة لا يمكن التنبؤ بنتائجها.

ومع ذلك، يشير الكاتب اليمني إلى تغير في المنظور الإسرائيلي، إذ تنظر حكومة نتنياهو إلى عمليات الحوثيين على أنها فعل إيراني بالدرجة الأولى.

ويخلص العتواني إلى أن "الحوثيين سيشاركون في الرد على إسرائيل بلا شك، لكن التساؤل الجوهري يبقى إلى أي مدى ستكون هذه المساهمة مختلفة عن مستوى العمليات التي يشنونها حاليا ضد الاحتلال؟" ليختم بقوله إن "الجواب في طهران".

مقالات مشابهة

  • عمرو أديب: المجتمع الإيراني مخترق أمنيا بشكل غير متوقع
  • قائد إيراني: عملياتنا ضد إسرائيل ستستمر بشكل أكثر تدميرا
  • الرئيس الإيراني يتوعد برد أقسى.. ونتنياهو: طهران تمتلك 20 ألف صاروخ لن تتحملها تل أبيب
  • الملك عبد الله الثاني: الأردن لن يكون ساحة حرب لأي صراع
  • كيف سينعكس التصعيد الإيراني الإسرائيلي على هجمات الحوثيين؟
  • عاجل. الرد الإيراني بدأ.. صليات متتالية من الصواريخ تضرب إسرائيل وسقوط جرحى في تل أبيب
  • بدء الرد الإيراني.. سقوط صواريخ بشكل مباشر على تل أبيب (شاهد)
  • بدء الرد الإيراني.. سقوط صواريخ بشكل مباشر على تل أبيب
  • كيف عطلت إسرائيل محور المقاومة في المنطقة قبل ضرب إيران؟
  • ترامب: ندعم إسرائيل بشكل لا مثيل له والضربات التي نُفذت على إيران هجوم ناجح للغاية