الغارديان: حظر الأونروا يضع إسرائيل على طريق الدولة المارقة
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" افتتاحية قالت فيها إن قرار الكنيست منع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، أونروا العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو صورة عن ظهور دولة خارجة عن القانون.
وقالت إن منع أونروا بدون بديل لها سيشل الدعم للفلسطينيين في ساعة الشدة، وهي خطوة غير مسؤولة من نواب الكنيست الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة إن الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل تعمل وبتهور على تحويل البلد إلى دولة مارقة، من خلال التصعيد في المواجهة مع الأمم المتحدة، مما يعتبر انحرافا خطيرا عن المساءلة الدولية، فمن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو وما دونه هناك مظاهر من الإحتقار الوقح للأعراف الدولية التي تغطي حقوق الإنسان، النزاعات والدبلوماسية.
وأضافت أن هجمات حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ضد إسرائيل أشعل الأزمة الحالية، إلا أن رد إسرائيل كان وبشكل واضح غير متناسب، فقد دمرت المدارس والمستشفيات والملاجئ مما أدى إلى مقتل عشرات الألاف من المدنيين.
وبعد عام على اندلاع الحرب في غزة، زادت الأدلة التي تدعم مزاعم ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، فخلال الأسبوع الماضي شجب مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، الجيش الإسرائيلي "لتعريض السكان [شمال غزة] فعليا للقصف والحصار وخطر التجويع".
وأشارت الغارديان إلى أن "إسرائيل قتلت موظفين تابعين للأمم المتحدة في غزة وهاجمت قواعد تابعة للأمم المتحدة في لبنان".
وكثيرا ما اتهم المسؤولون الإسرائيليون الأمم المتحدة بمعاداة السامية. كما ومنع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غويتريش من دخول إسرائيل بسبب فشله في "إدانة" الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل هذا الشهر، إلا أن الكنيست الإسرائيلي بتصويته لمنع أونروا امن العمل في المناطق الفلسطينية المحتلة، فإنها قوضت الخدمات الأساسية التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين وبدون توفير بديل، وفقا للصحيفة.
وقالت الصحيفة إن التحرك يكشف عن التصرف اللامسؤول تجاه المنظمات الدولية. فتقويض عمل الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية، والتي تحمل المدنيين وتخفف من الظروف الطارئة، ليس مبررا ولا أحد يمكنه الدفاع عنه. وتعتبر هذه المنظمات أعمدة نظام الحكم والقانون الدولي.
وربما لم يكن هذا النظام كاملا وتاما إلا أنه يظل مهما لحماية ما يمكن أن يكون مظهر النظام الدولي إن لم يكن العدل في داخل العلاقات العالمية بحسب التقرير.
وتعلق الصحيفة أن الولايات المتحدة وحلفائها حمت إسرائيل من تداعيات أفعالها، وبوسع واشنطن وقف الحرب غدا من خلال وقف تدفق الأسلحة وفرض وقف إطلاق النار على الطرفين ويؤدي للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ويجب عليها أن تفعل هذا فورا.
ومع ذلك أصبحت السياسة الأمريكية مشلولة بسبب الحاجة إلى الفوز في الانتخابات التي يعتبر فيها انتقاد الأفعال الإسرائيلية أمرا غير مقبول.
وتؤكد الأمم المتحدة على نحو صحيح أن المعايير المزدوجة التي تنتهجها الولايات المتحدة تقوض القانون الدولي وإنفاذه. ويخلق هذا النفاق معايير عدالة متنافسة، تقرن الجرائم ضد الإنسانية بالقيمة الاستراتيجية للدولة.
وتقول الصحيفة، إنه يمكننا أن نرى هذا التباين في البيان الختامي لقمة البريكس الأخيرة، الذي أقر بالإجراءات المؤقتة التي اتخذتها محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، والتي تهدف إلى منع الإبادة الجماعية وانتهاكات معاهدة جنيف.
ولا تستطيع الولايات المتحدة وحلفاؤها مثل بريطانيا تجاهل انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، فالتواطؤ في جرائم الحرب من شأنه أن يعكس تجاهلا لأرواح المدنيين. ومع ذلك فمن النادر ما تمت محاسبة الجنود الإسرائيليين على أفعالهم.
ويعكس قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي إجماعا عالميا على أن السلام يعتمد على تفكيك المستوطنات غير القانونية والانسحاب العسكري الإسرائيلي.
ويعتمد لعب دور الوسيط في السلام بين إسرائيل والفلسطينيين على قدرة الأمم المتحدة فرض قراراتها.
ويشير الخلل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لهذا، حيث تستخدم القوى الكبرى الشرق الأوسط كساحة لتحقيق مكاسب سياسية.
وفي غياب نهج جديد، فمن المستبعد تحقيق تقدم ملموس في عملية السلام في المنطقة. ويتعين على الولايات المتحدة أن تكبح جماح إسرائيل لبدء عملية سلام دولية قابلة للتطبيق، وبدون ذلك، فإن أي أساس للسلام ينهار بحسب الصحيفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الأمم المتحدة غزة الأمم المتحدة غزة الاحتلال الأونروا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الأمم المتحدة للأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا قالت شيخة النويس عن ترشحها لمنصب أمين عام منظمة الأمم المتحدة للسياحة؟
متابعات: «الخليج»
فازت مرشحة الدولة، شيخة ناصر النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال الفترة من عام 2026 حتى عام 2029، لتسجل بذلك سابقة تاريخية كأول امرأة على مستوى العالم تتولى هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة في العام 1975، وعلى مدى أكثر من 50 عاماً وذلك في إنجاز جديد يُرسّخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة الريادية على خريطة السياحة العالمية.
وجاء الإعلان عن فوزها خلال الانتخابات التي جرت اليوم 30 مايو 2025 في مقر المنظمة بالعاصمة الإسبانية مدريد، بمشاركة 35 دولة من الدول الأعضاء وقد حظيت دولة الإمارات بإشادات دولية واسعة عقب انتهاء عملية التصويت تقديراً لجهودها المتواصلة ومساهمتها الفعّالة في تطوير المبادرات والمشاريع والاتفاقيات التي تعزز نمو القطاع السياحي إقليمياً وعالمياً وتُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ممتنة للقيادة الرشيدةوكانت شيخة النويس أكدت في وقت سابق عن ترشحها للمنصب من قبل الدولة: «أن اختيار اسمها من قِبَلِ الإمارات للترشح لهذا المنصب من منطلق الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بتمكين المرأة الإماراتية في المناصب القيادية وتأكيداً على جهود الدولة في تعزيز العمل المشترك للارتقاء بنمو واستدامة القطاع السياحي إقليمياً ودولياً ودفعه لمستويات أكثر تقدماً وازدهاراً ومواصلة تطويره اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا الصدد»، مشيرة إلى شعورها بالامتنان العميق لهذه اللحظة المفصلية والتي تُمثل شرفاً عظيماً ومسؤولية كبيرة.
وأضافت شيخة النويس: «تُعد السياحة محركاً رئيسياً لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، كونها تسهم في خلق فرص العمل ودعم الشركات المحلية على نمو أعمالها وزيادة إيراداتها وتعزيز الربط بين الثقافات، فعلى سبيل المثال تدير «روتانا» 114 فندقاً في 49 مدينة بـ23 دولة حول العالم، حيث نسعى إلى العمل باستمرار على اتباع رؤى وسياسات مبتكر لضمان استمرار السياحة كمحرك للازدهار الاقتصادي مع إعطاء الأولوية للاستدامة والتنافسية».
وتابعت: «تمر صناعة السياحة بمرحلة محورية، حيث يواجه العالم تحديات عالمية غير مسبوقة من أبرزها تغير المناخ والأثر المتسارع للتكنولوجيا والديناميكيات الجيوسياسية المتغيرة وتتطلب هذه التحديات قيادة ذات رؤية مستقبلية مرنة وحلولا متنوعة وتعاونية يمكنها إعادة تعريف مستقبل السياحة المستدامة والمسؤولة».
وقالت شيخة النويس: «هدفي هو البناء على نماذج السياحة الناجحة وتوسيع نطاقها عبر مناطق مثل أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية لتعزيز النمو المستدام والشامل وتعزيز النظام البيئي السياحي العالمي».
دعم لا محدود للمرأة الإماراتيةوبعد الإعلان عن فوزها قالت شيخة النويس: «أشعر بالفخر والاعتزاز لاختياري لتولي مهام منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة وأهدي هذا الفوز الثمين إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على دعمهم اللامحدود للمرأة الإماراتية ورؤيتهم السديدة لتعزيز مكانة الإمارات عالمياً في مختلف المجالات، بما فيها قطاع السياحة الذي يعد اليوم أحد المحركات الرئيسية لمسيرة التنمية المستدامة».
وأضافت شيخة النويس: «يمثل هذا الفوز مسؤولية كبيرة وعظيمة وسأكرّس لها كل جهدي وإمكانياتي لمواصلة البناء على ما حققه زملائي من إنجازات منذ تأسيس المنظمة وحتى اليوم وأعتز أيضاً بالثقة التي أولتها لي دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة ودعمها اللامحدود للمرأة الإماراتية وسأحرص على أن أكون على قدر هذه الثقة الغالية، بما يعزز مكانة بلادي وريادتها على خريطة السياحة العالمية».
وتعكس الخطوة حرص دولة الإمارات على تعزيز الجهود لدعم نمو واستدامة السياحة العالمية وتؤكد دورها البارز في مختلف المجالات السياحية والإنجازات المهمة التي حققتها في مسيرتها التنموية خلال المرحلة الماضية، إلى جانب الخبرات والتجارب الاستثنائية السياحية التي تمتلكها في التعامل مع مختلف الملفات ودعمها المتواصل للمبادرات والمشاريع التي تطلقها منظمة الأمم المتحدة للسياحة.