ضربة كبيرة لـواشنطن بوست بسبب موقفها من مرشحي الانتخابات الأمريكية
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
نيويورك"وكالات": ألغى أكثر من 200 ألف شخص اشتراكاتهم في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية منذ أن أعلنت الصحيفة الأسبوع الماضي قرارها بعدم تأييد أي مرشح للرئاسة، حسبما أفادت تقارير إخبارية امس.
وذكر الراديو الوطني العام الأمريكي الرقم، نقلا عن "شخصين في الصحيفة على دراية بالأمور الداخلية".
وتعد خسارة في الاشتراكات بهذا الحجم الضخم بمثابة ضربة لوسيلة إعلامية تواجه بالفعل صعوبات مالية.
وكانت واشنطن بوست تمتلك أكثر من 2.5 مليون مشترك العام الماضي، وغالبية هؤلاء مشتركين عبر الانترنت، مما يجعلها في المرتبة الثالثة بعد صحيفتي نيويورك تايمز وول ستريت جورنال من حيث التوزيع.
ورفضت أوليفيا بيترسون، المتحدثة باسم الصحيفة، التعليق على التقرير خلال اتصال من قبل وكالة أنباء أسوشيتد برس"أ. ب".
وكانت هيئة التحرير في الصحيفة قد أعدت تقريرا لتأييد الديمقراطية كامالا هاريس، ولكنها أعلنت بدلا من ذلك يوم الجمعة الماضي أنها ستترك الأمر للقراء ليقرروا ذلك بأنفسهم.
وتسبب توقيت القرار، الذي جاء قبل أقل من أسبوعين على يوم الانتخابات، في طرح تساؤلات بين النقاد حول ما إذا كان مالك الصحيفة ومؤسس أمازون، جيف بيزوس، يخشى من ردة فعل محتملة من المرشح الجمهوري دونالد ترامب حال انتخابه رئيسا.
ووصف مارت بارون، المحرر السابق في الصحيفة، القرار على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه "جبن، مع تضحيات بالديمقراطية".
وحث بعض الصحفيين، بما في ذلك كاتب عمود في الصحيفة، دانا ميلبانك، القراء على عدم التعبير عن غضبهم من القرار بإلغاء الاشتراكات، خشية أن يكلف ذلك الصحفيين أو المحررين وظائفهم.
وجاء قرار الصحيفة بعد أيام فقط من إعلان صحيفة لوس أنجلوس تايمز أيضا أنها لن تؤيد أي مرشح رئاسي، واعترفت الصحيفة لاحقا أن هذا القرار كلفها آلاف الاشتراكات.
وزاد عدد التعليقات على مقال على موقع الصحيفة يتناول تداعيات عدم تأييد أي مرشح عن أكثر من ألفي تعليق، العديد منها من قراء يقولون إنهم سيتركون الصحيفة.
وكتب أحد المعلقين: "أنا ألغيت اشتراكي بعد 70 عاما"، قائلا إنه فقد الأمل والإيمان بأن الصحيفة ستنشر الحقيقة.
الى ذلك، أدلى الرئيس الأمريكي جو بايدن امس بصوته في دائرة الانتخابات بولاية ديلاوير، على مسافة ليست بعيدة عن منزله خارج مدينة ويلمنجتون بالولاية، في موقع للتصويت المبكر، حيث اصطف الناخبون في الشارع انتظارا للإدلاء بأصواتهم.
وتحدث بايدن مع الناخبين أثناء انتظاره في الطابور للإدلاء بصوته، وساعد في دفع امرأة مسنة على كرسي متحرك كانت أمامه. وانتظر الرئيس في الطابور نحو 40 دقيقة قبل الإدلاء بصوته.
وسلم بايدن بطاقة هويته إلى موظف الانتخابات، الذي جعله يوقع على استمارة وأعلن: "جوزيف بايدن يصوت الآن".
وخارج مركز الاقتراع، سئل بايدن عما إذا كان يعتقد أن الديمقراطيين- ومن بينهم نائبة الرئيس كامالا هاريس - سيفوزون في الانتخابات، ورد قائلا "أعتقد أننا سنفوز".
وفي السياق، يعتبر السباق الحالي إلى البيت الأبيض هو أحد أكثر السباقات إثارة للانقسام في العصر الحديث بعد أن وصلت هاريس وترامب إلى طريق مسدود تماما فهما يعرضان رؤيتين متناقضتين تماما على الناخبين المستقطبين.
وتخيم مخاوف من تكرار الفوضى التي شهدتها امريكا قبل أربع سنوات على انتخابات هذا العام، مع إشارة ترامب إلى أنه قد يرفض مرة أخرى قبول النتيجة إذا هُزم.
كما تسلط نجاة ترامب من محاولتي اغتيال الضوء على التيارات العنيفة في المجتمع والسياسة في الولايات المتحدة.
تعهدت هاريس بأن أميركا "لن تعود إلى الوراء" بعد أن حلت محل المرشح بايدن في يوليو، لكنها ركزت بشكل متزايد على تهجم ترامب على المهاجرين وتحقيرهم وسياساته بشأن الإجهاض.
في خطابها اليوم الثلاثاء، تكررت هاريس قولها بأن ترامب سيركز في حال فوزه على "قائمة الأعداء" بينما سيكون لديها هي "قائمة مهام" لخفض تكاليف معيشة الأمريكيين.
ستعتمد أول نائبة رئيس أمريكية سوداء وآسيوية في تاريخ الولايات المتحدة بشكل كبير على صورتها على مقربة من البيت الأبيض الذي وصفته حملتها بأنه رمز للقوة والوحدة التي تمثلها الرئاسة.
لكنها ستسعى أيضا إلى تذكير الأمريكيين بالفترة المظلمة لأعمال الشغب في السادس من يناير 2021، عندما دفع رفض ترامب قبول نتائج الانتخابات البلاد إلى شفا الحرب الأهلية.
وأظهر استطلاع رأي أجرته شبكة سي إن إن امس أن 30 في المائة فقط من الأمريكيين يعتقدون أن ترامب سيقر بالهزيمة هذه المرة، بينما قال 73 في المائة إن هاريس ستقبل بالخسارة.
وقالت حملة هاريس إنها ستحمل رسالتها من خطاب إليبس في طريقها إلى الولايات المتأرجحة خلال الأسبوع الأخير من الانتخابات.
وسيواصل كلا المرشحين برنامجا حافلا في الأيام الأخيرة حتى الخامس من نوفمبر سيزوران خلاله أحيانا ثلاث ولايات أو أكثر في يوم واحد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی الصحیفة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: إدارة ترامب تستعد لترحيل آلاف الأجانب لغوانتانامو دون إبلاغ دولهم
كشفت صحيفة واشنطن بوست إن إدارة ترامب تستعد للبدء فى نقل محتمل لآلاف من الأجانب الموجودين فى الولايات المتحدة. بشكل غير قانونى إلى معتقل غوانتانامو فى كوبا، مشيرة إلى أن الأمر سيبدأ خلال الأيام القليلة القادمة، بحسب ما ذكر مسئولون أمريكيون مطلعون على الأمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأجانب الذين يجرى دراسة نقلهم ينحدرون عن مجموعة من الدول، بينما المئات من الدول الأوروبية الصديقة لواشنطن. منها بريطانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وإيرلندا وبلجيكا وهولندا وليتوانيا وبولندا وتركيا وأوكرانيا. إلى جانب عدد كبير من هايتي.
وشارك المسؤولون مع الصحيفة الخطط بما فى ذلك بعض الوثائق شريطة عدم الكشف عن هويتهم. لأن الموضوع شديد الحساسية.
وذكر المسئولون أنه من غير المرجح أن تبلغ الإدارة حكومات الدول التي ينتمى إليها هؤلاء الأجانب بشأن نقلهم إلى المنشأة العسكرية سيئة السمعة. بما فى ذلك حلفاء أمريكا المقربين مقل بريطانيا وألمانيا وفرنسا.
وتشمل الاستعدادات التصوير الطبي لنحو 9 آلاف فرد لتحديد ما إذا كانوا يتمتعون بصحة جيدة بما يكفى لإرسالهم إلى جوانتانامو، المعتقل الذى يشتهر بتاريخه كسجن للإرهابيين المشتبه بهم وآخرين تم القض عليهم فى ميادين المعارك فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر.
ولم يتضح ما إذا كان بإمكان منشآت المعتقل قادرة على استيعاب 9 آلاف معتقل جديد، وهو تدفق سيرقى إلى زيادة هائلة عن عدة مئات من المهاجرين. الذين تم نقلهم من وإلى القاعدة فى وقت سابق هذا العام.
إلا أن مسئولي إدارة ترامب يقولون إن الخطة ضرورية بسبب الحاجة إلى توفير سعة فى منشآت الاحتجاز المحلية، والتي أصبحت مزدحمة للغاية فى ظل تعهد الرئيس ترامب تنفيذ أكبر ترحيل فى التاريخ الأمريكي للمهاجرين غير الموثقين.