أسعار النفط تستقر مع تراجع مخزونات الخام الأمريكية
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
واشنطن - رويترز
استقرت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات صناعية انخفاضا مفاجئا في مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة، وذلك بعد خسائر في الجلستين السابقتين بسبب احتمالات تراجع حدة الصراع في الشرق الأوسط.
وبحلول الساعة 0002 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا أو 0.
وقالت مصادر في السوق أمس الثلاثاء نقلا عن بيانات من معهد البترول الأمريكي إن مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي.
وأضافت المصادر أن مخزونات الخام تراجعت 573 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 25 أكتوبر. وانخفضت مخزونات البنزين 282 ألف برميل بينما هبطت مخزونات نواتج التقطير 1.46 مليون برميل.
وكان تسعة محللين استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع مخزونات الخام بمقدار 2.2 مليون برميل.
ومن المقرر أن تصدر البيانات الرسمية للحكومة الأمريكية في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
وساهم تقرير معهد البترول الأمريكي في تحويل مسار الأسعار بعد انخفاضها بما يزيد على ستة بالمئة في الجلستين السابقتين.
وانخفضت الأسعار أمس الثلاثاء عندما قال باراك رافيد مراسل موقع أكسيوس على منصة إكس، نقلا عن مصدرين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعا مساء اليوم مع عدد من الوزراء ورؤساء الأجهزة العسكرية وأجهزة المخابرات لبحث اتصالات دبلوماسية من شأنها إنهاء الحرب في لبنان.
ويوم الاثنين، خسرت الأسعار نحو ستة بالمئة بعد عدم مساس الضربة التي شنتها إسرائيل على إيران مطلع الأسبوع بالبنية التحتية النفطية لطهران.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مخزونات الخام
إقرأ أيضاً:
واشنطن تخفف الخناق عن النفط الإيراني.. لإغراء الصين بشراء الخام الأمريكي
في خطوة اعتُبرت مفاجئة وجريئة على الساحة الجيوسياسية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منشور في منصة "تروث سوشيال" أن "الصين يمكنها الآن مواصلة شراء النفط من إيران. ونأمل أن تشتري الكثير من الولايات المتحدة أيضاً". اعلان
هذا التصريح يُعد تراجعاً واضحاً عن سياسة "الضغط الأقصى" التي أعاد ترامب تفعيلها فور عودته إلى البيت الأبيض في فبراير 2025، والتي هدفت إلى خفض صادرات إيران النفطية إلى الصفر في محاولة لحرمان طهران من تمويل برنامجها النووي.
غير أن ترامب يبدو أنه يعيد تشكيل أدوات الضغط الأميركية، مستبدلاً العقوبات الصارمة بمزيج من الحوافز التجارية والتهدئة السياسية، في إطار ما وصفه مراقبون بـ"الدبلوماسية التبادلية". فإلى جانب إعلانه عن وقف إطلاق نار مبدئي بين إسرائيل وإيران، جاءت هذه اللفتة تجاه بكين كمؤشر على صفقة غير معلنة: استقرار إقليمي مقابل تعزيز صادرات الطاقة الأميركية.
Relatedارتفاع أسعار النفط وسط تهديدات أمريكية بعقوبات على الخام الروسيتقلبات في أسعار النفط عقب الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانيةوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يخفّض الذهب لأدنى مستوى في أسبوعين.. والنفط يتراجع بنحو 5%النفط الإيراني... طريق الصين الخلفيوتستورد الصين اليوم نحو 90% من صادرات النفط الإيراني المنقولة بحراً، مستفيدة من ضعف الطلب العالمي على هذا النفط بفعل العقوبات الأميركية. وتشير بيانات شركة "كبلر" إلى أن متوسط واردات الصين من الخام الإيراني بلغ 1.38 مليون برميل يومياً في النصف الأول من عام 2025، مقارنة بـ1.48 مليون برميل يومياً في عام 2024، أي ما نسبته 14.6% من مجمل وارداتها النفطية.
ويُعد المشترون الأساسيون لهذا النفط شركات التكرير المستقلة في مقاطعة شاندونغ، والتي تجذبها الأسعار المنخفضة التي يقدمها الموردون الإيرانيون مقارنة بالنفط غير الخاضع للعقوبات. وتشكل هذه الشركات نحو ربع طاقة التكرير الصينية، وتعمل بهوامش ربح ضئيلة، وأحياناً سالبة، ما يجعلها أكثر عرضة للمخاطرة والضغوط الناجمة عن ضعف الطلب المحلي.
في المقابل، تواصل شركات النفط الحكومية الكبرى في الصين الامتناع عن التعامل مع الخام الإيراني منذ عام 2018، نتيجة المخاوف من العقوبات الأميركية، وهو ما دفع إدارة ترامب مؤخراً إلى إدراج ثلاث من شركات التكرير المستقلة على قائمة العقوبات، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
خصومات حادة وسوق موازيةووفقاً لبيانات السوق، يباع النفط الإيراني الخفيف حالياً بخصم يتراوح بين 3.30 و3.50 دولارات للبرميل دون سعر خام برنت في بورصة "إنتركونتيننتال" لتسليمات يوليو، مقارنة بخصومات بلغت نحو 2.50 دولار في يونيو. وتشير مصادر تجارية إلى أن هذا التراجع في الأسعار يأتي في وقت بدأت فيه شركات التكرير الصينية المستقلة التباطؤ في الشراء، وسط محاولات من الموردين لتصريف المخزونات.
وبالمقارنة مع نفط الشرق الأوسط غير الخاضع للعقوبات، تُباع الشحنات الإيرانية بخصم يتراوح بين 7 و8 دولارات للبرميل، ما يمنحها ميزة تنافسية تُغري المشترين الباحثين عن هوامش أرباح رغم المخاطر السياسية.
ويرى مراقبون أن هذا التحول في لهجة ترامب لا يهدف إلى خفض أسعار النفط فحسب، بل إلى استثمار النفوذ العسكري والدبلوماسي الأميركي لتحقيق مكاسب اقتصادية مباشرة. فالرسالة المبطنة إلى بكين واضحة: التعاون التجاري سيُكافأ، وتجنب التصعيد سيُقابل بتساهل في العقوبات.
ومع بقاء الصين الحريصة على علاقتها بإيران دون ردود فعل قوية تجاه التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، يبدو أن واشنطن اختارت أن ترد بالمرونة، أملاً في دفع بكين نحو زيادة وارداتها من النفط الأميركي وتقليل اعتمادها على الخام الإيراني المدعوم من موسكو.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة