اكتشاف أغرب قرية غامضة تحت بحيرة قديمة حيرت العلماء (شاهد فيديو)
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
شمسان بوست / وكالات
اكتشف العلماء ما قد يكون واحدًا من أقدم المجتمعات المستقرة في أوروبا، تحت المياه الفيروزية لبحيرة “أوهريد” (لؤلؤة البلقان)، ويحاولون حل لغز سبب حمايتها خلف قلعة من الرماح الدفاعية.
يعتقد علماء الآثار أن “امتدادًا من الشاطئ الألباني للبحيرة استضاف، قبل نحو 8 آلاف عام، قرية ذات نظام متين ومتماسك، ما يجعلها أقدم قرية على ضفاف البحيرة في أوروبا تم اكتشافها، حتى الآن”، واعتقد العلماء أن “القرية كانت موطنا لما يقرب من 500 منزل مبني على ركائز متينة”.
وأكّد ألبرت هافنر، أستاذ علم الآثار من جامعة برن السويسرية: “إنها أقدم بمئات السنين من مواقع البحيرات المعروفة سابقًا في مناطق البحر الأبيض المتوسط وجبال الألب، والتي يمتد عمرها إلى نحو 5 آلاف عام” مضيفا: “إنها منتظمة جدا مثل ساعة سويسرية، ودقيقة للغاية مثل التقويم”.
خلال عملية الغوص الأخيرة، كشف علماء الآثار عن أدلة تشير إلى أن “القرية كانت محصنة بآلاف الألواح الخشبية المسننة المستخدمة كحواجز دفاعية”، وكما أوضح هافنر: “لحماية أنفسهم، وبهذه الطريقة كان عليهم تقطيع أشجار الغابة”.
وقال عالم الآثار الألباني، أدريان أناستاسي: “كان بناء قريتهم على ركائز متينة مهمة معقدة وصعبة للغاية، ومن المهم أن نفهم سبب قيام هؤلاء الأشخاص بهذا الاختيار”، ويعتقد العلماء أن “القرية كانت تعتمد على الزراعة وتربية الماشية في الغذاء”.
ووصف هافنر القرية، قائلًا: “هذه مواقع ما قبل التاريخ مهمة ليس فقط للمنطقة ولكن لجنوب غرب أوروبا بأسره”.
وقال إلير جيبالي، أستاذ الآثار الألباني الذي يعمل في الموقع: “وجدنا العديد من البذور والنباتات وعظام الحيوانات البرية والحيوانات الأليفة، لكن الأمر سيستغرق عقدين آخرين حتى يتم استكشاف الموقع ودراسته بالكامل والتوصل إلى استنتاجات نهائية”، بحسب دراسة نُشرت في مجلة “ساينس أليرت” العلمية.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
الرئيس الألباني السابق يواجه تهمتي الفساد وغسل الأموال
اتهمت السلطات في ألبانيا الرئيس السابق إلير ميتا رسميا -أمس الثلاثاء- بالفساد وغسل الأموال والتهريب الضريبي وإخفاء ممتلكات عن السلطات، حسبما ذكر محاميه.
وقال المحامي كويتيم كاكراني للصحفيين إنه تم إبلاغ ميتا بالاتهامات، وذلك في تقرير مؤلف من 192 صفحة من ممثلي الادعاء المعنيين بمكافحة الفساد.
ويعمل ممثلو الادعاء لدى الهيئة الخاصة ضد الفساد والجريمة المنظمة (سباك) التي تتولى قضايا تتضمن ساسة كبارا أو مسؤولين بالدولة.
وكتب ميتا عبر صفحته على موقع فيسبوك "لا أكاد أطيق انتظار بدء المحاكمة التي ستكون علنية وستكشف للعالم أن (سباك) دمية في يد رئيس الوزراء إيدي راما".
وتم القبض على ميتا (56 عاما) مؤسس حزب الحرية اليساري، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وآنذاك، قالت النيابة العامة إن ميتا -والذي تولى رئاسة ألبانيا بين عامي 2017 و2022، وهو منصب فخري- أُوقف بشبهات "الفساد وتبييض الأموال والتصريح الكاذب عن الأصول".
وتعود الوقائع المتعلقة ببعض هذه الاتهامات إلى فترة تولي ميتا منصب وزير الاقتصاد بين عامي 2010 و2011.
كما وجّهت الحكومة اتهامات مشابهة لمونيكا كريمادي (الزوجة السابقة لميتا) والتي تشغل حاليا مقعدا في البرلمان عن حزب الحرية.
إعلانوبحسب النيابة العامة، فإن تحقيقات الاشتباه في تورط ميتا وزوجته السابقة بجرائم جنائية تمت بالتعاون مع عدة دول، منها الولايات المتحدة والنمسا وإيطاليا.
يذكر أن ميتا معارض بارز لرئيس الوزراء الحالي إدي راما، وهو سياسي مخضرم شغل خلال مسيرته عدة مناصب رفيعة بعد سقوط النظام الشيوعي عام 1991 في ألبانيا.