ظاهرة "الأب المشفر" تغزو الأسر المصرية.. وأستاذ نفسي يحذر: وجوده مثل الشبح
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن هناك ظاهرة تسمى 'الأب المشفر'، وهو نوع عصري من الآباء الذين يركزون كل وقتهم على السوشيال ميديا والإنترنت، مما يجعلهم بمثابة أشباح في حياة أسرهم.
وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "هؤلاء الآباء موجودون جسديًا لكنهم غائبون عاطفيًا، ويظهر تأثيرهم السلبي بشكل خاص على الأولاد الذين أطلق عليهم لقب 'يتامى الإنترنت'، وهذا الأب غالبًا ما يكون مشغولًا بمحتوى هاتفه أو جهازه اللوحي، مما يؤدي إلى غياب حقيقي عن دوره كأب.
وأضاف: "عندما يكون الأب غائبًا، سواء كان ذلك بسبب الانشغال أو الظروف، فإن الأسرة النووية، التي لا تحتوي على الأجداد أو الأعمدة التقليدية الأخرى، تواجه تحديات كبيرة، إذا لم يكن هناك شخص آخر ليملأ الفراغ، فإن الأعباء تزيد على الأم التي تجد نفسها مضطرة لتلعب دور الأب والأم في نفس الوقت، مما يؤدي إلى إجهاد نفسي كبير".
وأكد: "إذا كان الأب غائبًا بشكل اضطراري أو عاجز، ينبغي أن يكون هناك مصدر آخر للرجولة في حياة الأولاد، مثل الجد أو العم، لكن هناك أمهات يمنعن أي شخص آخر من الاقتراب من أولادهن، مما يزيد من أعباءهن ويدفعهن نحو التحول من أمهات رائعات إلى أمهات صارمات أو قاسيات.. هذا التوتر يمكن أن يؤدي إلى تشوهات في العلاقات الأسرية، خاصة مع الأبناء المراهقين الذين يسعون للاستقلال، في غياب الأب، قد تنفجر الأمور ويصبح الوضع أكثر تعقيدًا".
ونوهت إلى أن الأب عليه دور نفسي كبير في حياة الأولاد والبنات، لافتا إلى أن دور الأب لا يمكن تعويضه، وخصوصًا في المرحلة العمرية من ثلاث إلى خمس سنوات، حيث يحتاج الولد إلى الانتقال من حضن الأم إلى معية الأب، وهذا الانتقال ضروري، لأن الطفل يكون مرتبطًا بأمه منذ فترة الحمل والرضاعة، ويحتاج في هذه الفترة إلى الاقتراب من الأب ليكتسب الصفات الذكورية.
وأوضح: "إذا لم تحدث هذه الرحلة، يمكن أن تظهر مشكلات كبيرة.. يحتاج الطفل لرؤية كيفية تصرف الأب، وكيفية تعامله مع المواقف.. هنا يحدث ما يُعرف بـ "التوحد" أو "التماهي" مع الذات الذكورية، مما يساعد على تشكيل هويته بشكل سليم".
وفيما يتعلق بالبنت، قال: "رغم وجودها في حضن الأم، إلا أنها تحتاج أيضًا للتعرف على كيفية التعامل مع الأب، في حياتها، ستحتاج لفهم الذكر وبناء علاقات صحية.. البنت التي تعاني من نقص في الحنان الذكوري قد تبحث عن هذا الحنان في علاقات خارجية، مما يؤدي إلى انشغالها بالعلاقات مع الذكور".
وتابع: "أما الولد الذي يفتقر لحنان الأب، فقد يتجه للارتباط بمدرس أو مدرب بشكل مرضي، مما يولّد لديه حاجة مفرطة للدعم.. وإذا لم تُشبع هذه الحاجة بشكل صحيح، فقد يدخل في علاقات غير صحية.. الأب لا يقتصر دوره على توفير المال أو السلطة في الأسرة، بل يمثل أيضًا دعمًا نفسيًا وتربويًا.. فقدان الأب، سواء بالوفاة أو الطلاق أو الانسحاب من دوره، يترك أثرًا نفسيًا عميقًا لدى الأولاد، مما قد يؤدي لاضطرابات نفسية وسلوكية، وعلينا أن نفهم الحديث النبوي: (كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول"، حيث يبرز أهمية الدور الأبوي في تشكيل حياة الأطفال)".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السوشيال ميديا مجهول انسحاب دكتور محمد اضطراب الاكتئاب یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
27 طــعنة من الأب لـ زوجته ونجلته في الرقبة والبطن والظهر .. تفاصيل
أحال المحامي العام الأول لنيابة شرق القاهرة، أب على المعاش إلى محكمة الجنايات لاتهامه بقتل زوجته والشروع في قتل ابنته واستمعت النيابة إلي أقوال ابنة القاتل وننشر تقرير الطب الشرعي مناظرة والنيابة العامة والمعمل الجنائي
تقرير الطب الشرعي ومناظرة النيابة العامة والمعمل الجنائي
ثبت بمناظرة
النيابة العامة لجثمان المجني عليها الأولي أنه يوجد طعنيه متفرقة بالصدر والبطن والظهر والحوض كما ثبت بتقرير الصفة التشريحية الخاص بالمجني عليها أن الاصابة ذات طبيعة طعنيه حدثت من الطعن بجسم صلب ذو حافة حادة وطرف مدبب وجائزة الحدوث من مثل (سكين) وأن الواقعة جائزة الحدوث وفق التصوير الوارد بمذكرة النيابة العامة وتعزي الوفاة الي مجموع الإصابات الطعنية وما أحدثته من قطع الأمعاء ونزيف بالبطن وما ضاعفها مما أدي إلى توقف الدورة الدموية والتنفسية والوفاة.
كما ثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي أن البصمة الوراثية للحمض النووي المستخلص من التلوثات الدموية بالسكين المرسلة تطابق مع البصمة الوراثية للحمض النووي المستخلص من عينة دماء المجني عليها الأولي.
كما أوري التقرير الطبي الخاص بالمجني عليها الأولي الصادر من مستشفى عين شمس العام أن بها طعنات ناقده بالبطن والظهر والحوض ووجود اشتباه نزيف حاد بالبطن عددها ۱۷) طعنة كما أوري التقرير الطبي الخاص بالمجني عليها الثانية الصادر من مستشفى عين شمس العام أن بها طعنات نفذه متقرفة بالجسم بالرقبة والبطن والظهر وتحت السرة وبالساعد الأيمن عددها ۹ طعنات
أقوال نجلة القاتل والضحية
شهدت الابنة، بأنها حال تواجدها بمسكنها سمعت طرقاً ببابها وما إن همّت بفتحه فوجئت بالمتهم يباغتها بطعنات سددها لبطنها بسكين، فهرولت للخارج مستغيثة، فدلف هو للداخل متوجها إلى حيث كانت والدتها المجني عليها نائمة، وانهال على الأخيرة طعنا ببطنها فحاولت إبعاده عنها فعاود طعنها مجدداً، ففرت منه فتبعها مسدداً إليها طعنات بظهرها وحال خروجها لشرفة مسكنها مستغيثة بالمارة تبعها المتهم منهالا عليها بطعنات بنواح متفرقة من جسدها حتى حضر الأهالي وفصلوا بينهم.
نص أمر الإحالة
جاء بأمر الإحالة أن المتهم قتل زوجته المجني عليها عمدا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها بسبب خلافات زوجية بينهما فأعد لذلك الغرض السلاح الأبيض محل الاتهام الأخير وقصد محلاً أيقن تواجدها فيه وما إن ظفر بها حتى سدد إليها طعنات استقرت بمواضع قاتلة من جسدها قاصدًا إزهاق روحها فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية المرفق والتي أودت بحياتها.
كما اقترنت بتلك الجناية، جناية أخرى هي أنه في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر شرع في قتل ابنته المجني عليها عمدا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها إثر مناصرتها لوالدتها المجني عليها الأولى في خلافها معه فأعد لذلك سلاحا قاصداً مسكنها حال تواجدها في معية المجني عليها الأولى.
القتل العمدنصت المادة 230، على أن كل من قتل نفساً عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام.
القتل الخطأ
نصت المادة 238 من قانون العقوبات على أن من تسبب خطأ فى موت شخص بأن كان ذلك ناشئًا عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تتجاوز مائتى جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين".
جديرًا بالذكر أن عقوبة القتل العمدى أو الخطأ، ترتفع أو تخفف وفقًا للظروف المشددة أو المخفف للعقوبة، ومدى توافرها على الجريمة المنظورة أمام جهة القضاء.
ونص قانون العقوبات فى المادة 62 منه على أن لا يسأل جنائيًا الشخص الذى يعانى وقت ارتكاب الجريمة من اضطراب نفسى أو عقلى أفقده الإدراك أو الاختيار، أو الذى يعانى من غيبوبة ناشئة عن عقاقير مخدرة أيًا كان نوعها إذا أخذها قهراً عنه أو على غير علم منه بها.
ويظل مسئولاً جنائيًا الشخص الذى يعانى وقت ارتكاب الجريمة من اضطراب نفسى أو عقلى أدى إلى إنقاص إدراكه أو اختياره، وتأخذ المحكمة فى اعتبارها هذا الظرف عند تحديد مدة العقوبة.
ونص قانون العقوبات فى المادة 230 منه على أن: كل من قتل نفسا عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام”.
ويعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد، من قتل نفسا عمداً من غير سبق إصرار وترصد، كما يعاقب بالإعدام كل من قتل أحدًا عمدًا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلاً أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر.
ويعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد كل من قتل نفسا عمدا من غير سبق إصرار أو ترصد.