أستاذ تخطيط عمراني: يوم المدن العالمي بالإسكندرية تجربة تؤكد للعالم إمكانيات مصر
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أكد الدكتور سعيد حسانين، أستاذ التخطيط العمراني، أهمية انعقاد يوم المدن العالمي بمدينة الإسكندرية، ضمن استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي، قائلاً "إن الحدث مهم خاصة وأنه يشهد تجمعا كبيرا من الخبراء و المخططين و المستثمرين العقاريين و ذوي الخبرات المختلفة في التعامل مع العمران بشكل كبير".
وأشار" حسانين" خلال مداخلة هاتفية عبر قناة " أكسترا نيوز"، إلى أننا نناقش مجموعة من المشاكل والتحديات التي تواجهها المدن والمجتمعات الحضرية وضع بعض الحلول خاصة ما يتعلق بينها وبين المشاكل البيئية التي بدأت تظهر في الآونة الأخيرة، والتحدي القاسي من البيئة والطبيعة وبدء الهجوم على العالم كله بشكل طوفان و سيول و تصحر.
وأوضح أستاذ التخطيط العمراني، أن التحضر السريع في المدن أدى إلي وجود مشاكل كثيرة، فبالتالي لابد من مناقشة التقليل من الآثار السلبية لهذه المدن ومحاولة أشراك الشباب في وضع حلول غير تقليدية و حلول خارج الصندوق لكي نبدأ في الحصول علي مدينة صالحة للمعيشة الانسان على مستوى العالم.
وأكد "حسانين"، أنه خلال العشرة سنوات الماضية بدأنا نعمل في حوالي 2 مليون فدان في صورة 14 مدينة جديدة و في نفس الوقت مع مدن كانت من بداية الثمانينات أو نهاية السبعينات.
وقال أستاذ التخطيط العمراني " أننا بدأنا نعمل في كم هائل من الرقعة العمرانية التي نحاول أن نواجهها نحو الاستدامة و نتطورها بشكل يتوافق مع التكنولوجيا" .
واستكمل "حسانين"، " لدينا تجربة كبيرة لعدد هائل من البشر، مضيفاً أن المجتمعات العمرانية مخطط لها لكي تستوعب ما يقرب من 60 مليون مواطن لعام 2050 و ممكن أن تمتد لعام 2070"
و أشار أستاذ التخطيط العمراني في حديثه، لاحتياجنا للاستفادة من التجارب العالمية في معالجتها لبعض المدن التي كان لديها بعض المشاكل المتعلقة بالتلوث البيئي و مشاكل الإنساني وعدم توافر المرافق و أيضا الاستفادة من خبراتهم في التعامل مع المشاكل وكيفية حلها بأقل تمويل اقتصادي ممكن.
وأكد على أن العالم كله يواجه مجموعة من التحديات نتيجة الإسراع في التحضر مشيراً إلي التجربة المصرية التي حدثت بأقصي جنوبها وهي مدينة الأقصر و تحدث الآن بأقصي شمالها وهي مدينة الأسكندرية ممكن يؤكد ثقة العالم كله في امكانية مصر علي إقامة مثل هذا الحدث الذي يجمع خبراء العالم .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أستاذ التخطیط العمرانی
إقرأ أيضاً:
غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي
يمانيون|| كتابات:
ليست كل المعارك تخاض بالسلاح وليست كل الآيات تتلى من كتاب. هناك في غزة المحاصرة حيث لا مكان للترف ولا متسع للتراجع تنبعث من تحت الركام أعظم الشواهد على حضور الله في واقع البشر. غزة التي اختارها الله لتكون ساحة التجلي لا تكتب سطورها بالحبر بل تحفرها بالدم وتوشّيها بصبر شعب يرفض أن ينكسر.
في هذا العالم التي تزداد فيه العتمة وتتكالب فيه قوى الطغيان على الشعوب المستضعفةتتوهج غزة كنجم لا يخبو لا لأنها تملك من العتاد ما يُرهب العدو بل لأنها تحمل في قلبها يقينا لا يتزعزع وتقاتل بثبات الجبال وإيمان الأنبياء. منذ ما يزيد عن ستمئة يوم متواصل يشهد العالم بأبصاره وقلوبه فصول ملحمة لا نظير لهاملحمة سُطّرت على تراب غزة بالدماء والصبر بالدمع والدعاء وبعزيمة رجال كأنهم خرجوا من كتب القداسة.
ليست غزة مجرد مدينة محاصرة بل هي مسرح لحدث إلهي مستمر حيث يتجسد الإيمان في أبهى صوره وحيث تصطف قلوب المجاهدين مع السماء في عقد لا ينفصم. هناك في كل زقاق وركن وركام تتنزل المعاني الربانية وتتكشف الحقائق الكبرى. رجالها ليسوا فقط أصحاب سلاح بل حملة رسالة يواجهون النار والموت باليقين والخذلان الأممي بثبات الموقنين. لم تفتّ في عضدهم المجازر، ولم تزعزعهم المجاعات، ولم تجرح كبرياءهم خيانة القريب والبعيد.
نرى في عيونهم تجلي الصبر المحبوب من الله ونلمح في جراحهم بشائر النصر الآتي. التاريخ – الذي عادة ما يكتبه المنتصرون – سيتوقف عندهم طويلاً لا ليُحصي فقط أسماء الشهداء بل ليكتب كيف يصبح الألم معراجا وكيف يتحول الحصار إلى ميثاق إيمان وكيف يُعاد تعريف الكرامة من خلال غزة.
ما يجري هناك ليس حدثا عابرا بل هو برهان لا يُدحض وإشارة كونية لا تُخطئ على أن الطريق إلى الله قد يكون مفروشا بالدم والركام لكنه موصل لا محالة إلى النصر الذي وعد به الصادقون. وعلى هذه الأرض وفي هذا الركن الصغير من العالم تتجلى أعظم آيات العصر… آية عنوانها: “غزة لا تنكسر”.
بقلم/عبدالمؤمن جحاف*
غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي