رئيس جامعة الأزهر: ندين جميع أشكال العنف ونطالب بوقف القـ.تل والتدمير بقطاع غزة
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أشاد إيريك شوفاليه، سفير فرنسا بالقاهرة، بجهود الطواقم الطبية في مستشفى الحسين الجامعي التابع لكلية طب البنين بالقاهرة، مثمنًا ما قام به أطباء وتمريض المستشفى تجاه المواطنين الفرنسيين الذين تعرضوا لحادث عام 2009م، مشيرًا إلى أن هذا الأمر ظَلَّ محفورًا في ذاكرة المواطنين الفرنسيين؛ لذا قرروا المجيء إلى مصر وزيارة المستشفى التي كان لأطبائها وكوادرها التمريضية دورٌ كبيرٌ في الحفاظ على حياتهم.
وأعلن السفير الفرنسي عن اتفاق الجميع على رفض الإرهاب والتطرف بجميع صوره وأشكاله، مؤكدًا على أننا جميعًا نؤمن بالسلام والحرية والأخوة بين الشعوب وبعضها البعض.
من جانبه رحب الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، بالسفير الفرنسي بالقاهرة والوفد المرافق له في رحاب مستشفى الحسين الجامعي، مشيدًا بجهود الطواقم الطبية في التعامل مع جميع المرضى وتقديم الخدمة الطبية لهم والحفاظ على حياتهم؛ انطلاقًا من أن الإنسان هو خليفة الله في الأرض وعليه إعمارها.
ونقل رئيس الجامعة للجميع تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وأوضح أن العلاقات المصرية الفرنسية علاقات متينة وقوية، مشيرًا إلى أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف حصل على الدكتوراه من فرنسا، وقد سبقه عدد من مشايخ الأزهر الشريف كالدكتور عبد الحليم محمود، وفضيلة الدكتور بيصار، والدكتور محمد عبد الله دراز وغيرهم الكثير والكثير إلى يومنا هذا، وهذا يعكس مدى تعاون وانفتاح جامعة الأزهر على جميع الثقافات، إضافة إلى ذلك يدرس بجامعة الأزهر طلاب من فرنسا في جميع المجالات العلمية.
وأوضح رئيس الجامعة أن الجامعة تسند ظهرها إلى تاريخ عريق وصل إلى (1084) عامًا من العطاء في خدمة الإنسانية كلها.
وبيَّن أن عدد كليات الجامعة اليوم بلغ نحوًا من (100)كلية، و(18) معهدًا علميًّا وبها ست كليات للطب، ويتبعها مستشفيات جامعية تقدم خدمات طبية متميزة للمترددين عليها بالمجان.
واستنكر رئيس جامعة الأزهر الإرهاب والتطرف، مؤكدًا على أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، موضحًا أن الإرهاب لم يقتصر على دولة بعينها؛ بل انتشر في جميع أنحاء العالم، وأن العالم اليوم في أمس الحاجة إلى التكاتف والتعاون في مواجهة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، وأن أخطر صور الإرهاب هو الإرهاب الفكري، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف أنشأ مرصد الأزهر العالمي لمواجهة الإرهاب الفكري وتصحيح المفاهيم المغلوطة ب 14 لغة؛ انطلاقًا من أن مواجهة الإرهاب الفكري غاية نبيلة يجب أن تسعى إليها جميع دول العالم.
وناشد أحرار العالم بوقف نزيف الدم والقتل والتدمير والتجويع الذي يتعرض له الأبرياء في قطاع غزة، والذي خلف وراءه أكثر من 40 ألف قتيل أكثرهم من النساء والأطفال.
وفي نهاية كلمته أكد رئيس الجامعة على أنه يرحب بالتعاون العلمي الذي من شأنه أن يخفف آلام البشرية ويرسم البسمة على وجه الإنسان دون النظر إلى لونه أو دينه أو جنسه.
جاء ذلك بحضور الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشئون السكان، والدكتور حاتم عامر، مساعد وزير الصحة للشئون الخارجية، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية، والدكتور حسين أبو الغيط، عميد كلية الطب، والدكتور أحمد سليم، عميد الكلية الأسبق، والدكتور خيري عبد الحميد، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد عبد الجليل، مدير عام مستشفى الحسين الجامعي، والدكتور أحمد جمعة، نائب مدير عام المستشفى للشئون البيئة والسلامة والصحة المهنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر قطاع غزة مستشفى الحسين الجامعي السفير الفرنسي بالقاهرة العلاقات المصرية الفرنسية رئیس جامعة الأزهر الأزهر الشریف رئیس الجامعة جمیع ا
إقرأ أيضاً:
دعوات تغيير آلية اختيار أمين الجامعة العربية تثير جدل مغردين
وتأتي هذه التطورات في ظل المساعي الجارية لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، والتي بدأت بقمة جدة في مايو/أيار 2023 التي استضافتها المملكة العربية السعودية، حيث تم تشكيل لجنة عربية برئاسة السعودية لمناقشة إصلاحات شاملة للجامعة.
وبحلول مارس/آذار 2024، اجتمعت اللجنة في العاصمة المصرية القاهرة لمناقشة ملف إصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، في خطوة تهدف لتعزيز دور المنظمة العربية في المشهد الإقليمي والدولي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وزراء عرب يتهمون إسرائيل بالعنجهية والتطرف لمنعها زيارتهم للضفةlist 2 of 2منصب "نائب الرئيس" على طاولة المجلس المركزي الفلسطينيend of listوسط هذه التطورات، يبرز ملف منصب الأمين العام للجامعة كأحد القضايا الحساسة التي تثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، خاصة مع اقتراب انتهاء ولاية الأمين العام الحالي.
ومنذ تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945، تولى منصب الأمين العام 8 دبلوماسيين مصريين، وهو ما يعكس عرفا دبلوماسيا جرت عليه العادة دون وجود نص قانوني ملزم بذلك، مما يفتح المجال للنقاش حول ضرورة التغيير.
والأمين العام الحالي أحمد أبو الغيط، الذي يشغل المنصب منذ 2016، من المتوقع أن تنتهي ولايته في عام 2026، لكن الحديث عن الدور المستقبلي لهذا المنصب يعود بقوة مع اقتراب موعد انتهاء ولايته.
آراء متباينةوعلى خلفية هذا النقاش، برزت تدوينات على منصة إكس تفاعلت مع دعوات تغيير آلية اختيار الأمين العام، رصد برنامج شبكات (2025/6/8) جانبا منها، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لهذا التوجه.
إعلانوكتب محمد: "الجامعة لا يجوز أن تكون حكرا على أي دولة مهما كان حجمها. الإمارات كانت دوما في طليعة الدعم السياسي والمالي للمؤسسات العربية، ومن حقها أن تتقدم لتولي مواقع قيادية فيها".
في المقابل، دافع خالد عن الوضع الحالي قائلا: "مصر لم تستولِ على المنصب كما يدعي البعض، بل حافظت عليه لأنه كان دوما جزءا من التوازنات العربية. المنصب في القاهرة لأنه وُلد فيها، وخرج من رحم مؤسساتها، والجامعة لا تزال بحاجة إلى الثقل المصري".
وأيد عبد العزيز فكرة التغيير بالقول: "جامعة الدول العربية بحاجة إلى تجديد دماء حقيقي، يشمل آلية اختيار أمينها العام. السعودية اليوم تمتلك شبكة علاقات إقليمية ودولية واسعة، وخبرة دبلوماسية تخولها لأداء هذا الدور بفاعلية".
وطرح أحمد رؤية مختلفة حول معايير الاختيار بقوله: "الفكرة العاقلة الوحيدة حاليا والتي لا يختلف عليها اثنان، أن جامعة الدول العربية يجب أن يكون مقرها دولة قوية سياسيا واقتصاديا على مستوى المنطقة، أينما وجدتم هذه الدولة ورأيتموها مناسبة فأنا أتفق معكم".
بينما عبر بهجت عن تشاؤمه من دور الجامعة العربية بشكل عام قائلا: "الجامعة لم يعد لها صوت وقوة.. ولا يجب أن يزعجكم أي تغيير فيها علشان ببساطة بالعربي كده هي ملهاش أي لازمة".
وتبقى التطورات المقبلة في ملف إصلاح جامعة الدول العربية محل ترقب واهتمام، خاصة مع استمرار النقاشات حول ضرورة تحديث بنية المنظمة وآليات عملها لتواكب متطلبات المرحلة الراهنة والتحديات المستقبلية التي تواجه المنطقة العربية.
8/6/2025