مصرية تنشأ مؤسسة خيرية لمساعدة المحتاجين وتوفير الخدمات الصحية
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عالم مليء بالتحديات الاجتماعية والاقتصادية، تظهر قصص النجاح التي تجسد روح العطاء والإصرار، هبة راشد، الشابة المصرية التي حاربت الصعوبات لتأسيس مؤسسة للعمل الخيري، وتمثل نموذجا يحتذى به في مجال العمل الخيري، بفضل شغفها لمساعدة الفئات الأكثر احتياجًا، نجحت “هبة” في توفير خدمات صحية مجانية للمحتاجين، متحدية القيود المجتمعية والبيروقراطية، وتعكس قصتها أهمية العمل الخيري كوسيلة للتغيير الإيجابي وتحسين حياة الآخرين، مما يظهر كيف يمكن لشخص واحد أن يحدث فرقًا حقيقيًا في مجتمعهم.
تخرجت هبة راشد من كلية الألسن في جامعة عين شمس، حيث حصلت على درجة الماجستير وثلاث شهادات في إدارة المشروعات، وعلى مدار ثلاثة عشر عامًا، عملت في إدارة المشروعات في القطاع الخاص، ولكن شغفها الحقيقي كان في تقديم المساعدة للمحتاجين، وبعد هذه السنوات من العمل، قررت هبة التحول نحو العمل الخيري، فقامت بالتطوع في الجمعيات الخيرية لمدة عشر سنوات، مركزة على تلك التي تهتم بمعالجة محدودي الدخل.
تأثرت هبة بشدة بمعاناة المرضى الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج، مما دفعها إلى اتخاذ خطوة جريئة لتأسيس جمعيتها الخاصة، في عام 2015، وسجلت مؤسستها لتكون صوتًا للأشخاص الذين يعانون من نقص الرعاية الصحية، وتحدت هبة جميع العوائق، سواء كانت اجتماعية أو بيروقراطية، لتقدم مشروعًا إنسانيًا يركز على مساعدة المرضى الذين يحتاجون إلى الدعم.
وتعمل مؤسسة مرسال على سد الثغرات في النظام الصحي المصري من خلال تقديم برنامج رعاية صحية شاملة، ويوفر هذا البرنامج دعمًا طبيًا للمرضى دون أي تمييز أو تفرقة، مما ساهم في تحسين حياة الآلاف من المحتاجين، وتمكنت المؤسسة من جمع التبرعات من الأفراد وبناء شبكة واسعة من العلاقات لدعم مرضاهم، ولضمان استدامة مشروعها، أنشأت هبة نموذجين للأعمال الصغيرة لجمع الأموال.
أنشأت في البداية متجرها الذي يساعد المشاريع الصغيرة على الوصول إلى العملاء عبر شبكة مرسال الكبيرة، أما الثاني فهو أكاديميتها التي تعمل على تطوير مهارات الشباب وتدريبهم للتنافس في سوق العمل، وتستخدم جميع العائدات من هذين المشروعين لدعم الرسوم الإدارية للمؤسسة، لذلك تعد هبة راشد مثالًا يحتذى به، حيث تظهر كيف يمكن للعمل الخيري أن يحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الأشخاص، من خلال مؤسستها، أثبتت أن الإصرار والعزيمة يمكن أن تتغلب على العقبات، مما يساهم في خلق مجتمع أكثر صحة ورخاء.
وقصتها ليست فقط قصة نجاح فردية، بل هي أيضًا دعوة للجميع للانخراط في العمل الخيري وترك بصمة إيجابية في حياة الآخرين.
IMG_1364 IMG_1363 IMG_1362 IMG_1361المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هبة راشد مؤسسة خيرية العمل الخيري الرعاية الصحية العمل الخیری
إقرأ أيضاً:
محافظة مسقط تكرم أفضل منافذ تقديم الخدمات لتعزيز كفاءة الأداء
مسقط- الرؤية
نظمت محافظة مسقط بالتعاون مع وزارة العمل، الثلاثاء، حفلا لتكريم أفضل منافذ تقديم الخدمة بمُحافظة مسقط لعام 2024، تحت رعاية سعادة أحمد بن محمد الحميدي رئيس بلدية مسقط، وبحضور عدد من المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية، وذلك في إطار ترسيخ منظومة الإجادة المؤسسية وتحفيز الجهات على تعزيز كفاءة الأداء وجودة الخدمات الحكومية.
وشمل التكريم الجهات التي حققت أعلى مستويات التميز في تقديم الخدمات الحكومية على مستوى محافظة مسقط، بناءً على تقييم شامل تضمّن مؤشرات الأداء، وكفاءة العمليات، واستبيانات رضا المستفيدين.
وشهد الحفل تكريم كل من هيئة تنظيم الاتصالات، وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، المتحف الوطني، نادي الأمل، وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وزارة التربية والتعليم، الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، هيئة حماية المستهلك.
وأوضح سعادة أحمد بن محمد الحميدي رئيس بلدية مسقط، أنَّ التكريم يأتي تقديرًا لجهود مخلصة، وانعكاسًا لحرص المؤسسات على تقديم خدمة تليق بالمواطن والمُقيم، وفق منظومة من الجودة والإجادة المؤسسية، مشيرًا إلى أنَّ الجهات المكرّمة تمثل نماذج يحتذى بها في الأداء، حيث نجحت في تحقيق مستويات عالية من رضا المستفيدين، وأكدت أنَّ التميز في الخدمة مُمارسة يومية نابعة من ثقافة التعلم المستمر في بيئة العمل.
وأضاف سعادته، أنَّ محافظة مسقط، وفي إطار توجهات اللامركزية وتعزيز أدوار المحافظات، تسعى لمتابعة جودة الخدمات والإشراف على تنفيذ الخطط التنموية، من خلال المشاركة في تقييم أداء المنافذ الخدمية بالتنسيق مع الجهات المختصة، بما يضمن اتساق الجهود مع أولويات رؤية "عمُان 2040"، مؤكداً أن محافظة مسقط تنظر بعين التقدير للجهات المكرمة، لما أبدته من التزام فاعل بمنهجيات العمل المؤسسي، وثقافة التحسين المستدام.
ولفت إلى أن المحافظة تثمن الجهود المبذولة من قِبل الجهات الحكومية المُكَرمة، وتؤكد على أهمية تبادل التجارب الناجحة ومواصلة العمل لرفع كفاءة الأداء الحكومي بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040" نحو قطاع حكومي فاعل وجودة خدمات تلبي تطلعات المجتمع.