الوحدة نيوز:
2025-07-29@22:47:51 GMT

عبد الله علي صبري: فلسطين قضية عربية أم إيرانية؟

تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT

عبد الله علي صبري: فلسطين قضية عربية أم إيرانية؟

 

ربما ما كان ينبغي أن نطرح السؤال على هذا النحو، لولا أن كمية الاستهبال في الرؤى والمواقف المبثوثة في المنصات الإعلامية العربية تفرض المزيد من علامات الاستفهام والتعجب، بل والحيرة والاستهجان، إذ كيف يجوز لمن يزعم أنه عربي أن يتقيأ بعبارات الخذلان لفلسطين والاستهتار بالفعل المقاوم والزعم عن ثقة مفرطة أن المواجهة الإيرانية مع الكيان الصهيوني ليست إلا مسرحية هزلية!!.

لا أقول بأي عقل يفكر هؤلاء ولا بأي منطق ينطقون، فالعمالة الرخيصة جلية فيما يقولونه أو يكتبونه، والأجندة الصهيونية التي يخدمونها ليست جديدة، وإن كانت أكثر وقاحة وإسفافا.

الحرب ليست نزهة ولا يمكن أن تكون مسرحية أو تبادل أدوار، ولو كانت كذلك لكان للأنظمة العربية الرسمية نصيب الأسد منها، فمصر مثلا – وهي أم الدراما ورئيسها ” أبو الفهلوة ” بأحوج ما تكون لعرض مسرحي ينفض عنها شيئا من المهانة التي تتجرعها كل يوم بل وكل ساعة منذ انطلاق طوفان الأقصى، وما أحوج السعودية وسيدة الترفيه العربي لعرض مماثل هي الأخرى، لكن المسألة أكبر وأكثر تعقيدا على أرض الواقع.

لم تختار الجمهورية الإسلامية إسرائيل عدوا رغبة منها في استعراض القوة، لكنها وجدت نفسها في معمعة الصراع مع هذا الكيان منذ انحيازها لعدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، فيما هذا الكيان كان ولا يزال عدوا لكل العرب، منذ نشأته وقيام دولته غير الشرعية وإلى اليوم. وليست مشكلة إيران أنها جادة في التعامل مع إسرائيل كعدو، فيما غالبية العرب يتوددون إلى هذا الكيان ويبحثون عن مدخل لصداقته أياً كان الثمن.

ليست مشكلة إيران أن القضية الفلسطينية اتخذت أبعادا عالمية، فهي إسلامية وإنسانية وهي قضية الشرفاء وإن رفع الصهاينة العرب شعار ” فلسطين ليست قضيتي” ..

المشكلة ليست إيرانية، وإلا ما الذي يجعل دولة مثل جنوب أفريقيا مثلا تتحرك في المحافل الدولية انتصارا للقضية الفلسطينية، بأفضل من أي دولة عربية وازنة، وإلا لماذا نفسر أن العواصم الغربية وجامعاتها شهدت وما تزال حراكا تضامنيا على الضد من جرائم الإبادة الصهيونية في غزة، بأفضل مما يشهده الشارع العربي الذي يتحرك على إيقاع الجامعة العربية.

استغاثت المقاومة الفلسطينية وناشدت محيطها وأمتها العربية كي تتحرك بالاتجاه الصحيح، ولكن لا حياة لمن تنادي.. فهل منعت إيران هذه الدولة أو تلك من العمل وفقا لواجبات العروبة والإسلام والإنسانية، وهل تنكرت إيران للمقاومة الفلسطينية كما فعل العرب، حين جاء الأمريكي محذرا من أي تدخل أو دعم لفلسطين وغزة؟

والسؤال، ماذا لو قالت إيران أن فلسطين عربية وأن الدفاع عنها مسئولية العرب وحدهم؟

فلسطين قضية عربية، هي كذلك في الأصل.. وستبقى كذلك، وإن دس الحكام العرب رؤوسهم في الرمال كالنعام..

فلسطين أرض عربية، وقيام الكيان الصهيوني على أرضها مؤامرة غربية على العرب، وعلى الشعب الفلسطيني العربي أيضا، والمخاطر والتهديدات المصاحبة لنشأة هذا المرض الخبيث لحقت بالعرب قبل وأكثر من غيرهم، والمشاريع التوسعية لهذه الدولة اللقيطة لن تكون إلا على الأرض العربية..

إسرائيل لا تفتك سوى بالعرب ولا تمتهن إلا كرامة العرب ولا ترى في أي عربي إلا عدوا أو عميلا ومرتزقا في أحسن الأحوال.. وهذه بديهيات عشنا جحيمها لأكثر من سبعين عاما، فهل علينا كعرب أن نختلق عداوات موهومة بدل مجابهة العدو الحقيقي، وهل من المنطق أن نرفض يدا تمتد إلى العدو الصهيوني وتنازله في ساحة العز والشرف والرجولة، ثم نقابل صنيعه هذا بالسخرية المقيتة ؟!

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

العربي الناصري: السفارات ليست ساحة للصراعات.. ومصر تدفع ثمن التزامها تجاه فلسطين

أعرب الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربي الناصري، عن رفضه التام لـ"الحملات المُسيسة" التي تحرّض على محاصرة السفارات المصرية في بعض العواصم الأجنبية، مؤكدًا أن هذه الدعوات تتناقض مع الأعراف الدبلوماسية، وتخالف القانون الدولي، وتعكس حالة من التخبط لدى مروّجيها.

وقال أبو العلا إن السفارات ليست أطرافًا في النزاعات، بل هي تمثيل دبلوماسي للدولة وتؤدي دورها وفقًا لما تقرره الأمم المتحدة والمواثيق الدولية، ومن غير المقبول تحويلها إلى أهداف سياسية في معارك إعلامية مشبوهة، لافتًا إلى أن مثل هذه الدعوات تمثل تهديدًا لاستقرار العلاقات بين الدول وتضع الدول المستضيفة في اختبار أمام التزاماتها القانونية بحماية البعثات الأجنبية.

فوضى توزيع المساعدات في غزة تُشعل السوق السوداء وتُفاقم المعاناة الإنسانيةالأمم المتحدة: أسوأ سيناريو للمجاعة "يحدث حاليا" في قطاع غزة

وأضاف رئيس الحزب العربي الناصري أن الغريب في الأمر أن هذه الدعوات تُوجَّه ضد مصر، الدولة الوحيدة التي حافظت على موقفها الثابت والمنحاز لحقوق الشعب الفلسطيني، وسعت منذ اللحظة الأولى إلى فتح المعابر لتقديم المساعدات وإجلاء الجرحى، وتحملت وحدها كلفة إنسانية وأمنية هائلة، بينما اكتفى الآخرون بالشعارات.

وأشار إلى أن كل صوت يهاجم الدولة المصرية في هذه اللحظة الحرجة، يضع نفسه في صف من يتاجر بالقضية الفلسطينية، بدلًا من دعمها بصدق ووضوح، مضيفًا: "نحن أمام محاولات مكشوفة لتزييف الوعي وخلق حالة من التشويش تجاه الطرف الوحيد الذي يتحرك فعلًا على الأرض لإنقاذ أهل غزة".

وأكد أبو العلا أن مصر ليست بحاجة لشهادات من أحد، فمواقفها التاريخية تشهد، وشعبها لم يتخل يومًا عن فلسطين، وأن ما تقوم به الآن من تحركات سياسية، وجهود إنسانية، وتنسيق دولي، يثبت أنها ما زالت ركيزة الاستقرار في المنطقة، وقلب العروبة النابض بقضاياها.

ودعا رئيس الحزب العربي الناصري أبناء الجاليات العربية في الخارج إلى توخي الحذر من الانجرار وراء دعوات الفوضى والتحريض، والتفريق بين من يعمل لصالح الشعوب، ومن يحاول ركوب موجة الغضب لخدمة أجندات لا علاقة لها بفلسطين أو كرامة أهلها.

طباعة شارك غزة فلسطين البرلمان النواب مجلس النواب

مقالات مشابهة

  • هند صبري: أسال الله لا يريكم حزنا في عزيز عليكم
  • العربي الناصري: السفارات ليست ساحة للصراعات.. ومصر تدفع ثمن التزامها تجاه فلسطين
  • عربية النواب: كلمة السيسي تعكس دور مصر التاريخي والمحوري تجاه فلسطين
  • مدفيديف يحذر ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة الإنذارات تقود إلى الحرب
  • دول عربية وإسلامية كبرى تدعم إسرائيل اقتصادياً وتزوِّد الكيان المجرم بالبضائع :شركة الشحن الإسرائيلية ZIM تستمر في أنشطتها عبر الموانئ التركية
  • وزير الخارجية الفرنسي: فلسطين ليست هي حماس ولن تكون كذلك أبدا
  • مدفيديف يحذر ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران والإنذارات خطوة نحو الحرب
  • “مجموعة لاهاي” تفضح المشاركة العربية في إبادة غزة
  • بو عاصي: حزب الله لن يتخلى عن سلاحه لأنه أداة إيرانية
  • قبلان: ما نحتاجه موجة عربية صارخة بوجه مشاريع الذل والمهانة الأميركية