قامت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بتقديم مشروع قرار جديد لمجلس الأمن يخص الصحراء المغربية، القرار يتضمن عبارات واضحة على أن الجزائر هي الطرف الثاني في النزاع إلى جانب المغرب وليس البوليساريو. وفي دهاليز الامم المتحدة، إلتجأت الجزائر لموسكو فاقترحت روسيا عبر مندوبها الدائم تعديل بعض فقرات القرار لتحقيق التوازن و إرضاء الجزائر .

إلا أن الولايات المتحدة رفضت التعديلات المقترحة. الجزائر باعتبارها عضوة حاليا و لها مقعد بمجلس الأمن يستمر لسنتين، طالبت أيضا عبر مندوبها بسحب مشروع القرار أو تعديله كما أنها دعت لإجراء جلسة مشاورات عاجلة مع بعض الدول وعلى رأسهم روسيا على أمل أخذ موقفها. إلا أن روسيا لم تبدي أي موقف هذه المرة. وحين وجدت الجزائر نفسها وحيدة، وليس لها أي مخرج قررت سحب طلبها بإجراء مشاورات طارئة وسحبت أيضًا طلب تعديل مشروع القرار الأمريكي.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل

إعادة نظر !
لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل، مرتبطًا بشركاء تتناقش معهم حسب أولوياتهم. فخلال إدارتي ترامب وبايدن، اقتصرت خطوات واشنطن على ادعاءات ضعيفة حول الانتقال الديمقراطي، حيث أسهم تعيين سفير بدلًا من مبعوث خاص في تعقيد الأزمة عبر “الاتفاق السياسي الإطاري”، الذي وضع الجيش في مواجهة مباشرة مع قوات الدعم السريع المسلحة.

وفقًا لتقرير “Country Reports on Terrorism 2023″، علّقت واشنطن التعاون الأمني وبرامج بناء القدرات بعد انقلاب 2021، مما أضعف جهود مكافحة الإرهاب – باستثناء جمع معلومات محدودة. ومع ذلك، واصل السودان مشاركته الفاعلة في المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، مثل الإنتربول وبرامج الأمم المتحدة، وفقًا للتقرير ذاته.

أظهرت تقارير 2024 تأثر أداء الحكومة السودانية بالحرب، لكن الموقف الأمريكي المتساهل مع قوات الدعم السريع وداعميها – خاصة الإمارات – زاد من إضعاف الحكومة المركزية. وفي مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية الأمريكية في 15 مايو، تجاوز المتحدث “تومي بيغوت” سؤالًا عن الدعم الإماراتي للدعم السريع، وهو ما يعكس انحيازًا واضحًا.

تستعد واشنطن لفرض عقوبات جديدة بحجة عدم امتثال السودان لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، بناءً على تقرير 15 أبريل 2025. هذه الخطوة تمثل استمرارًا لسياسة الضغط الأمريكية التي يعتبرها كثيرون “هراءً نقِيًّا”، خاصة مع تمسك مستشاري البرهان بوهم دعم ترامب أو بايدن للحكومة.

غياب الشجاعة في مواجهة العدوان الإماراتي، واعتماد الخرطوم على تحالفات غير مدروسة مع دول “مصلحة السودان”، أدى إلى تراجع الموقف الدولي للحكومة. وقد تفاقم الوضع بسبب “شبيحة” القرار الذين أقنعوا البرهان بالانتظار، متناسين أن واشنطن تعمل وفق مصالحها حتى لو تعارضت مع استقرار الدول.

الخيارات الحالية لمجلس السيادة ومستشاريه – بما في ذلك تعيين كامل إدريس – قد تدفع البلاد نحو تخبط في المواقف و العلاقات الخارجية ورغم التشاؤم من هذه الخطوات- تعين كامل إدريس- فإن مراقبة التحركات القادمة ستكون مفتاحًا لتقييم الاتجاه الذي سيسير فيه رئيس الوزراء المكلف.


حسان الناصر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة ترفع العقوبات عن الغابون
  • من التأشيرات إلى الأصول المجمّدة.. طريق مسدود بين الجزائر وفرنسا
  • لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل
  • الولايات المتحدة تلغي عقدا بقيمة 590 مليون دولار للقاح مضاد لإنفلونزا الطيور
  • الولايات المتحدة تقترب من وقف إطلاق النار في غزة
  • الولايات المتحدة تعلن عن سياسة جديدة لشروط التأشيرات
  • حكومة كوردستان تثمن موقف الولايات المتحدة وتشيد بدعمها للنظام الدستوري للاقليم
  • التفاصيل الكاملة حول إغلاق مكاتب البوليساريو بدمشق
  • فحص حسابات التواصل شرط جديد لدخول الولايات المتحدة
  • ناصري يستقبل سفير فيدرالية روسيا لدى الجزائر