مستشار خامنئي يؤكد قدرة إيران على إنتاج أسلحة نووية
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
شدد كمال خرازي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، الجمعة، على إمكانية زيارة طهران نطاق صواريخها الباليستية وتغيير عقيدتها النووية، وذلك بعد أيام من الهجوم الإسرائيلية على مواقع عسكرية في الأراضي الإيرانية.
وقال خرازي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس المجلس الاستراتيجي الإيراني للعلاقات الدولية، في مقابلة مع قناة "الميادين"، إنه "من المرجح أن تزيد طهران نطاق صواريخها الباليستية".
وأضاف أن "تغيير عقيدتنا النووية لا يزال مطروحا إذا تعرضت إيران لتهديد وجودي"، موضحا أن طهران "لديها الآن القدرات الفنية اللازمة لإنتاج أسلحة نووية".
وبحسب خرازي، فإن "الفتوى" الحالية هي ما يحظر إنتاج الأسلحة النووية، في إشارة منه إلى الأمر الصادر عن المرشد الإيراني علي خامنئي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بشأن تحريم الأسلحة النووية.
وفي عام 2019، قال خامنئي إن "بناء وتخزين القنابل النووية أمر خاطئ واستخدامها حرام. على الرغم من أن لدينا التكنولوجيا النووية، فقد تحاشت إيران ذلك تماما".
وعلى الرغم من الفتوى، إلا أن العديد من المسؤولين الإيرانيين سبق لهم أن لوحوا بـ"تغيير العقيدة النووية" في حال تعرضت طهران لخطر وجودي.
وحول الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، فقد قال خرازي إن "ما قام به الإسرائيليون في مقابل هجومنا الصاروخي بإطلاق 200 صاروخ على الكيان الإسرائيلي كان في الحقيقة غير متكافئ".
وأضاف "بكل تأكيد سوف ترد الجمهورية الإسلامية على العدوان الإسرائيلي في الوقت والطريقة المناسبين"، مشددا على استعداد بلاده للحرب على الرغم من أنها "لا ترغب في توسيعها لأنها في الوقت الراهن قد أثبت قدرتها الردعية".
وفجر السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء هجوم انتقامي على إيران من خلال استهداف مواقع عسكرية في الأراضي الإيرانية "بشكل موجه بدقة".
وفي حين أن جيش الاحتلال أعلن عن انتهاء هجومه بعد ساعات قليلة من بدايته، قالت إيران إن دفاعاتها الجوية نجحت في صد الهجمات الإسرائيلية، مشيرة إلى وقوع "أضرار محدودة" في بعض المواقع.
وخلال الأيام الماضية شددت طهران على لسان كبار مسؤوليها بتمسكها بحق الرد على دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد قصفها مواقع عسكرية في إيران، ما أسفر عن مقتل أربعة عسكريين إيرانيين.
وقال مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني لشؤون التنسيق محمد رضا نقدي، إن "الكيان الصهيوني سيتلقى ضربات أشد فتكا خلال الأيام القادمة"، حسب وكالة "صابرين نيوز".
من جهته، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن بلاده "لا تسعى وراء الحرب وإنما ستدافع عن حقوق الشعب والوطن، وستتخذ ردا مناسبا على عدوان الكيان الصهيوني".
وجاء الهجوم الإسرائيلي ردا على هجوم صاروخي شنته إيران مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، ورئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني خامنئي طهران العقيدة النووية الاحتلال إيران طهران الاحتلال خامنئي العقيدة النووية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نائب بالعمال البريطاني: نتنياهو يزعم منذ 30 عاما امتلاك إيران أسلحة نووية
لندن- يرفض النائب عن حزب العمال البريطاني أفضل خان بشدة دعوات حزب المحافظين لانضمام بريطانيا إلى الولايات المتحدة في حرب محتملة ضد إيران، مؤكدا أن هذه الخطوة هي أخطر قرار يمكن لدولة أن تتخذه.
وفي حوار خاص مع الجزيرة نت شدد خان على أن أي تقييم يجب أن يستند إلى مصلحة المملكة المتحدة أولا، وأن الحروب غير المبررة تضر بسيادة القانون الدولي ولها عواقب وخيمة.
ويرى خان أن درس غزو العراق الذي انخرطت فيه بلاده ودور رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير فيه واضحان.
ورغم أن المملكة حليفة قوية لواشنطن فإن النائب يأمل أن تستخدم لندن نفوذها لكبح جماح الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودعواته للتصعيد، مؤكدا أن موقف حزب العمال هو خفض التصعيد الحالي مع طهران.
وحذر النائب خان من تكرار أخطاء الماضي في التعامل مع إيران، مشيرا إلى أنها "أظهرت مرونة وقوة خلال حربها مع العراق"، ومؤكدا أن التهديد العسكري لن يدفع الإيرانيين إلى التراجع.
وتحدث عن مخاطر أخرى قال إنها أوسع بكثير من الصراع المسلح بين طهران وتل أبيب، أبرزها:
الخطر البيئي والإشعاعي الذي لا يهدد إيران فحسب في حال تدمير منشآتها النووية، بل جميع الدول المجاورة وربما أبعد تبعا لاتجاه الريح. خطر تفكك الدولة، فإيران دولة كبيرة وتعداد سكانها تجاوز الـ90 مليون نسمة، وتفككها سيؤدي إلى فوضى أكبر من تلك التي شهدها العراق، وموجات هجرة ولجوء غير مسبوقة، وقد تستفيد منها تنظيمات مثل تنظيم الدولة الإسلامية.وأكد النائب عن حزب العمال البريطاني أن التفاوض طريق أكثر أمانا، خاصة بعد العمليات الإسرائيلية الأخيرة "التي أعادت قدرة إيران النووية سنوات إلى الوراء"، مما يفتح نوافذ جديدة للحوار.
إعلانوشدد على أن أي عمل عسكري يجب أن يحترم سيادة القانون الدولي، وإلا فإنه يفتح الباب لانهيار هذا القانون عالميا ويخلق سابقة خطيرة.
واعترف بأن حرب العراق أضرت بالحزب وما زال البريطانيون يثيرون هذه القضية، لكنه ليس متأكدا إن كان ذلك هو السبب الوحيد وراء بقائهم خارج السلطة طوال هذه المدة.
وحسب خان، فإن الوضع الاقتصادي الحالي في بريطانيا أسوأ بكثير مما كان عليه وقت حرب العراق، وإن الحرب المحتملة مع إيران مكلفة جدا ولها تأثير سلبي عليه، و"لهذا، فإن أولوية حزب العمال هي إنقاذ الاقتصاد، وليس الانجرار إلى صراعات تزيد الأوضاع سوءا".
وبشأن إمكانية اتخاذ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قرار المشاركة في الحرب دون الرجوع للبرلمان، قال إنه يفضل أن يأتي ستارمر إلى البرلمان ليعرض القضية ويستمع لآراء النواب، لتقييم "مزاج البلاد" والتعامل مع الوضع بما يخدم مصلحتها.
وفيما يتعلق بالانقسام داخل حزب العمال بشأن قضايا الحرب، يرى خان أن اختلاف الرأي صحي في الديمقراطية ولا يقلقه "فالمهم هو التعامل مع الوضع بما يخدم مصلحة بريطانيا".
وأكد "شخصيا كنت ضد حرب العراق منذ البداية، وفكرة أسلحة الدمار الشامل كانت كذبة، والشعب كان على حق في رفضها".
وشدد خان على عدم وجود دليل مستقل على امتلاك إيران أسلحة نووية، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة يكرر هذا الادعاء منذ أكثر من 30 عاما، ويرى أن المفاوضات كانت الطريق الأكثر أمانا لمنع انتشار الأسلحة النووية.
ازدواجية المعاييروعبّر خان عن انزعاجه من ازدواجية المعايير تجاه إيران وإسرائيل "التي تخلق مشاكل عالمية"، "فتل أبيب تمتلك أسلحة نووية ولا تلتزم بالقواعد الدولية ولا توقع على معاهدة حظر الأسلحة النووية، في حين تقبل طهران بتحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأكد أن حزب العمال تحرك بشكل كبير نحو دعم فلسطين، ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، ويرى أن دعم الحزب القضية الفلسطينية أكبر بكثير من جميع الأحزاب الأخرى.
ورفض خان اتهامات التواطؤ مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الحزب سيعمل تدريجيا على تغيير سياساته تجاهها، وقد فرض بالفعل حظرا على عدد من تراخيص تصدير الأسلحة وعقوبات على وزراء إسرائيليين.
وبخصوص تصاعد خطاب الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا، يؤكد خان أن حزب المحافظين "غذى الصوت المتطرف، وأضاف مشروعية للكراهية ضد المسلمين"، وذكّر بأنهم الحزب الوحيد الذي لم يقبل تعريف الإسلاموفوبيا في 2018.
وأشار إلى ارتفاع سنوي في جرائم الكراهية ضد المسلمين، معربا عن خيبة أمله لعدم قيام المجتمعات الأخرى بما يكفي لوقف هذا التدهور.