"البرغوثي" يحذر المقاومة من خطورة تمرير "صفقة هشة" في غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
رام الله - صفا
حذر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، يوم الجمعة، المقاومة الفلسطينية من خطورة تمرير صفقة هشة في غزة، تخلق مناخًا يسمح بعقد اتفاق في لبنان، ثم الاستفراد بغزة بالقتل والاستباحة.
وأكد البرغوثي في تصريحات صحفية، أن الأطراف الدولية تسعى حاليًا لإقناع حزب الله بصفقة مع الاحتلال مقابل اتفاق وهمي في غزة لا يحقق وقف إطلاق النار أو عودة النازحين أو الانسحاب.
وقال "إن نتنياهو يسعى في هذه المرحلة لتحقيق اتفاق في لبنان، وأولويته هي إنهاء جبهة لبنان وفصلها عن غزة".
وأشار البرغوثي إلى أن ما يُعرض حاليًا على المقاومة الفلسطينية يتضمن تراجعًا كبيرًا عما وافقت عليه إسرائيل سابقًا، "وطالما لا ينص الاتفاق على وقف إطلاق النار وعودة النازحين، فسيبقى الخطر يهدد أهلنا في غزة".
ولفت إلى أن الهدف من العرض الحالي للمقاومة الفلسطينية هو الضغط على حزب الله للقبول باتفاق مع الاحتلال، ومن ثم الاستفراد بغزة بالكامل.
وشدد القيادي الفلسطيني، على أن الجبهة اللبنانية هي المسار الوحيد الذي يضغط على "نتنياهو" لوقف الحرب على غزة، "وإذا ما سُحبت هذه الورقة من المعادلة، ستعود المستوطنات لغزة، وسيصبح المشروع الفلسطيني في الضفة وغزة مهددًا".
واليوم كشفت حركة "حماس"، عن تفاصيل المقترحات التي قدمها الوسطاء في مصر وقطر حول "هدنة مؤقتة" تتضمن تبادل جزئي أسرى.
وقالت الحركة إن "وفد الحركة استمع خلال الأيام الأخيرة من الوسطاء في مصر وقطر لأفكار حول هدنةٍ مؤقتة لأيام محددة، وزيادة عدد شاحنات المساعدات، يتمّ خلالها تبادل جزئي للأسرى".
وأضافت أن المقترحات لا تتضمَّن وقفًا دائمًا للعدوان ولا انسحابًا للاحتلالِ من القطاع، ولا عودةَ للنَّازحين.
وتابعت "حماس"، أن المقترحات لا تعالجُ احتياجاتِ شعبِنا للأمن والاستقرار والإغاثة والإعمار، ولا فتح المعابر بشكلّ طبيعيّ وخاصة معبر رفح.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
خطورة التنمر.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة
حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة الأولى من شهر أكتوبر والتي توافق 10 أكتوبر 2025، لتكون تحت عنوان (خطورة التنمّر على الفرد والمجتمع).
وأوضحت وزارة الأوقاف، أنه تم تحديد موضوع خطبة الجمعة القادمة ضمن مبادرة "صحح مفاهيمك" ونشرت موضوع خطبة الجمعة عبر منصتها الرقمية في إطار معالجة الظواهر السلبية من أجل بناء إنسانٍ مصريٍّ سويٍّ.
ويُعَدُّ التَّنَمُّرُ سلوكًا عدوانيًّا مُحَرَّمًا شرعًا؛ لما فيه من إيذاءٍ للنفس البشرية، وإهانةٍ لكرامة الإنسان التي صانها الإسلام، وقد جاءت الشريعة الإسلامية بتحريم كل صور الإيذاء اللفظي والجسدي والمعنوي، واعتبرت ذلك من الفسوق والظلم الذي يُوجِبُ العقوبة في الدنيا والآخرة.
وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا يَسۡخَرۡ قَوۡمٞ مِّن قَوۡمٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُونُواْ خَيۡرٗا مِّنۡهُمۡ وَلَا نِسَآءٞ مِّن نِّسَآءٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُنَّ خَيۡرٗا مِّنۡهُنَّۖ وَلَا تَلۡمِزُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَلَا تَنَابَزُواْ بِٱلۡأَلۡقَٰبِۖ بِئۡسَ ٱلِٱسۡمُ ٱلۡفُسُوقُ بَعۡدَ ٱلۡإِيمَٰنِۚ وَمَن لَّمۡ يَتُبۡ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ } [الحجرات: ١١].
وقد ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أحاديث كثيرة تُحرِّم الإيذاء وتُحذِّر من عواقبه، منها قوله -صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا» [رواه البخاري ومسلم]، فالعِرضُ يشمل الكرامة والاحترام، والتنمر يُعدُّ انتهاكًا لهذه الحُرْمَة.
وحارب الإسلام التنمر، ونهى النبي -صلى الله عليه وسلم - عن كل ما يؤدي إليه، ومقت من يفعله وتوعده إن أقدم على شيء من أشكاله، وأتبع ذلك ببيان الوسائل التي تقلل منه أو تقضي عليه، وعلاج التنمر جزء منه يتعلق بالمتنمر، وجزء آخر يتعلق بالمتنمر عليه، وجزء ثالث يتعلق بالمجتمع الذي يعيشان فيه.
وأكدت وزارة الأوقاف، أنه من هذا يتبين أن التنمر ليس مجرد سلوك فردي، بل هو انعكاس لاختلالات تربوية واجتماعية وثقافية، ومواجهته تتطلب تكاتفًا من جميع فئات المجتمع، بدءًا من الأسرة، مرورًا بالمدرسة، وانتهاءً بالمؤسسات الدينية والإعلامية، فبناء مجتمع خالٍ من التنمر هو خطوة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، وصون كرامة الإنسان، كما أرادها الله تعالى، فلنكن جميعًا صوتًا للضحايا، ودرعًا في وجه المتنمرين، ولنرسخ ثقافة الاحترام والتسامح في كل زاوية من زوايا حياتنا.