شمسان بوست / خاص:

أفادت البحرية الأمريكية بأن تكاليف الذخائر المستخدمة ضد الحوثيين منذ بدء الضربات لحماية الملاحة في البحر الأحمر بلغت مليارًا وثمانمائة وخمسين مليون دولار. ونقلت صحيفة “بيزنس إنسايدر” عن المتحدث باسم البحرية أن هذه النفقات تمت من أكتوبر 2023 إلى أكتوبر 2024.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا المبلغ لا يشمل تكاليف الاشتباكات البحرية، مما يشير إلى أن التكاليف الإجمالية في تزايد مستمر، ما يثير تساؤلات حول الخسائر المحتملة في المستقبل.


تشير هذه الأرقام إلى الزيادة الكبيرة في التكاليف المالية لعمليات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحملة السريعة ضد الحوثيين، والتي لا تبدو عليها علامات انتهاء، بالإضافة إلى عمليات دفاعية أخرى.

وقد أثارت التكلفة المرتفعة قلقًا بشأن استدامة هذه العمليات، حيث تبرز المخاوف بشأن مخزونات الصواريخ الاعتراضية، مثل صاروخ Standard Missile-3.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

واشنطن تقر : لا سفن أميركية في البحر

مشيرًا إلى أن واشنطن لم تعد تحتفظ بأي وجود عسكري مباشر في البحر الأحمر منذ الأسبوع الماضي، في تطور يعكس تراجعًا واضحًا في القدرة الأميركية على الردع.

وبحسب الموقع، فقد أعلنت القوات اليمنية رسميًا ما أسمته "المرحلة الرابعة من التصعيد"، وهي مرحلة يُتوقع أن تشمل توسيع دائرة الاستهداف لتشمل كل سفينة ارتبطت بإسرائيل، حتى لو لم تكن إسرائيلية، في ما وصفه محللون عسكريون أميركيون بأنه "رسالة قوة لا لبس فيها".

التقرير لفت إلى أن العمليات السابقة، ومنها إغراق سفينتي إيترنيتي سي وماجيك سيز، كانت مؤشرًا واضحًا على هذا التحول النوعي في الأداء العسكري والعملياتي لدى البحرية اليمنية.

وأكد التقرير أن سفينة "إيترنيتي سي"، التي تم استهدافها وإغراقها من قبل اليمنيين، لم تتلقّ أي مساعدة عسكرية من القوات الأميركية أو حلفائها رغم معركة استمرت 16 ساعة، وأن عملية الإنقاذ تمت من قبل سفينة تجارية أخرى، ما اعتُبر فشلًا ذريعًا لتحالف "حارس الازدهار" الذي كانت واشنطن قد أعلنته سابقًا لحماية الملاحة.

 ونقل الموقع عن محللين بارزين، من بينهم الأستاذ أفشون أوستوفار، أن غياب السفن الأميركية من البحر الأحمر يمنح انصار الله بيئة أكثر تساهلاً للتحرك، ويعزز من قدرتهم على تنفيذ هجمات موجعة دون خشية من الردع المباشر، في حين أشار خبراء آخرون إلى أن اليمنيين أصبحوا أكثر جرأة، ويتصرفون بوعي استراتيجي كامل لما يترتب على عملياتهم من رسائل دولية.

كما أورد الموقع تفاصيل جديدة عن مقطع الفيديو الذي نشرته القوات المسلحة اليمنية ويُظهر رهائن سفينة إيترنيتي سي، حيث تحدثوا عن سبب مرورهم عبر البحر الأحمر، بينما أظهر الفيديو أيضًا رعاية صنعاء للجرحى، واتصالات أُجريت بين البحارة المحتجزين وعائلاتهم، في خطوة وصفها الخبراء الأميركيون بأنها "رسالة ذكية تجمع بين الرسالة السياسية والتأثير الإنساني".

وحذّر التقرير من أن الهجمات اليمنية لم تعد مجرد إرباك لحركة الشحن، بل تحوّلت إلى نموذج تدريبي متقدم يرفع من كفاءة الحرب البحرية اليمنية في ميدان فعلي، ويختبر حدود رد الفعل الدولي. واعتبر التقرير أن اليمنيين لا يسعون بالضرورة لمهاجمة كل سفينة، بل فقط العدد الكافي لحفظ مصداقية الردع، مؤكدًا أن صنعاء مستعدة لتحمّل التبعات، كما أثبتت ذلك في وجه حملات القصف الأميركية والإسرائيلية السابقة.

واختتم الموقع بالإشارة إلى أن البحرية اليمنية باتت اليوم تمتلك زمام المبادرة في البحر الأحمر، في ظل غياب فاعل للأسطول الأميركي، وتفكك الرد الدولي، وأن صنعاء تُعيد رسم خرائط الملاحة والسيادة من بوابة غزة، فيما يقف العالم مشلولًا أمام هذا التحول الجيوسياسي الذي بات يفرض نفسه على الممرات البحرية الدولية.

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • البحرية الأمريكية تعلن تحطم طائرة مقاتلة تابعة لها في وسط كاليفورنيا
  • مركز أمريكي: العقوبات والحملة العسكرية الأمريكية يفشلان في وقف هجمات صنعاء
  • البحرية اليمنية…إنقاذٌ إنساني في قلب المعركة، ورسالة رادعة من عمق البحر
  • ارتفاع تكاليف العلاج داخل العيادات الخاصة| موقف صارم من محافظ البحر الأحمر
  • محور عسكري جديد في القرن الإفريقي
  • واشنطن تقر : لا سفن أميركية في البحر
  • هزة أرضية تضرب البحر الأحمر قرب جزر فرسان
  • هزة أرضية بقوة 4.6 تضرب البحر الأحمر قرب جزر فرسان
  • الانتصار اليمني في البحر الأحمر.. رسالة مدوية بنهاية عصر الهيمنة الأمريكية
  • مخلفات الحرب في الشمال السوري إرث ثقيل ينتظر الحل